يخلد العالم في ثامن مارس من كل سنة مناسبة ثمينة و هي اليوم العالمي للمرأة حيث تنظم التظاهرات و المسيرات و تعقد الندوات و المؤتمرات و تقام الحفلات و المهرجانات و يتم إبراز مجهودات و استعراض انجازات النساء من هن في الطليعة بأنشطتهن و اهتماماتهن و تحركاتهن .
ولا يغفل أحد من الناس أهمية دور المرأة في المجتمع ، فبدون أن تؤدي المرأة دورها لا يمكن أن تسير عجلة الحياة ، فالمرأة هي نصف المجتمع وشريكة الرجل وسنده و أن تطور ورقي أي مجتمع في العالم بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة .
و في المغرب يمكن اعتبار أن المرأة قد خطت خطوة كبيرة في فرض وجودها في مجالات عديدة اقتصادية و اجتماعية وثقافية و فنية و حتى السياسية عبر احتلالها لمناصب عالية متميزة و اشتغالها بمهن شريفة كانت حكرا على الرجل فقط و ترأسها لعدد من المصالح و الإدارات و أصبحت تساهم بشكل فعال في البناء الحضاري للمجتمع .
وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي الحنيف أعطى المرأة المسلمة حقها وساوى بينها وبين الرجل بالكامل في الدنيا وفي الآخرة لا بل وأن بعض النصوص القرآنية والنبوية الشريفة كرمت المرأة على الرجل إلا أنها في كثير من الحالات تعاني من الاضطهاد والتهميش على كافة الأصعدة التعليمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و لازال هناك للأسف من ينظر إلى المرأة نظرة دونية متخلفة لذلك لم تحظ بأي اهتمام لرفع من مستواها و لم يوضع لها خططا مدروسة و منظمة للنهوض بواقعها من قبل .
إن ثامن مارس هو مناسبة لتكريم المرأة و المضي قدما وراء تحقيق الرهان الحقيقي لإنصافها عبر النضال من أجل الحق في التعليم السليم و محاربة الأمية و الرقي بمستواها الأكاديمي و الثقافي و القضاء على الفقر و الهشاشة و مراعاة بنيتها و أنوثتها في فرص العمل و الاهتمام أيضا بالمرأة في البوادي المناطق النائية .
لست ربوت