مسار مستشار:

إعلان الرئيسية

 

على مرمى حجر من السوق الأسبوعي،رأى النور في بيت طيني يفتقر لابسط شروط الحياة علي غرار جل بيوت تلكم الفترة الزمنية ،يتكون من غرفتين ومطبخ ومرحاض لا باب له، رفقة اسرة افراد اسرته ،حيث قضى طفولته يلهو رفقة أقرانه يلعب بأزقة الحي حافي القدمين ولا تستر عورته الا اسمال ممزقة ،الى ان بلغ سن التمدرس لتسجله أمه بمدرسة افريقيا لانشغال الاب بالعمل بالاسواق ، حيث كان كانت توقظه كل صباح ليلتهم ما هيأته له من فطور بسيط ابرز مكوناته خبز شعير وكوب شاي بارد ثم يحمل ماسميت جزافا بالمحفظة ، ويرتدي صندالته البلاستيكية متوجها الى المدرسة التي قضى بها تعليمه الابتدائي ،لينتقل بعدها الى الثانوية الجديدة لمتابعة تعليمه الاعدادي ،لتتوقف مسيرته الدراسية بالمراحل الاولي من التعليم الثانوي، ليجد نفسه على غرار العديد من أترابه متسكعا عبر أحياء المدينة تارة او مشاركا في مقابلة لكرة القدم باحد ملاعب الاحياء، اما ليله فيستهلكه في تناول ارخص السجائر تحت اشعة مصباح فضولي رفقة تلة من ابناء حيه ،وهكذا مرت السنوات في ظل سيطرة الصفر وتمسكهم بزمام الامور وماترتب عن ذلك من اقصاء لشبان المدينة وتهميشهم ،بحيث لايفكرون فيهم الا خلال الحملات الانتخابية ،لاعتمادهم كوسيلة من وسائل الدعاية الانتخابوية وتوزيع صور هم ومنشوراتهم الحزبية مقابل دريهمات معدودات تمكنهم من شراء حاجياتهم من تبغ رخيص وقينات خمر او رزمة كيف ، حيث لا احد يستطيع شق عصا الطاعة والولاء للصفر ،اللهم تلك الشردمة من العصاة الذين عرفوا بالمتمردين والرافضين الانبطاح للصفر واغراءاتهم،بحيث شكلوا جبهة رافضة وفاضخة لمخططاتهم ،لتتوالى فتوحات الصفر واحكام سيطرتهم على البلدة والويل كل الويل لمن خالفهم ، حتى عرفت البلدة هجرة قروية كبيرة نتيجة اكتشاف مناجم الفوسفاط بضواحيها ،لتتوسع وتعرف ظهور أحياء جديدة تناسلت كالفطر وتدب الحياة بالشارع الرئيسي بدوار اجديد ،فظهرت حرف جديدة واتتث جنباته خيام باعة الخضر والفراشة على اختلاف ألوانهم ،ليصبح الشارع مقصد سكان البلدة من مختلف الا حياء ، فاغتنم صاحبنا الفرصة واختار مكانا بالشارع حيث كان يعرض بضا عته على غرار العديد من أمثاله من شبان المدينة ونسائها ورجالها في ظل انعدام فرص الشغل ، ليصبح صاحبنا جزءا لايتجزء من الشارع الى ان هبت تلكم العاصفة الهوجاء التي غيرت معالم المدينة وتنتزع شؤون تسيير المدينة من الصفر مغتنمة الرغبة الملحة للساكنة وحاجتهم لمن يخلصهم من جبروت الصفر وقياداتهم ،ليصبح صاحبنا بقدرة قادر نجما من نجرم المرحلة واحد قادة ( التغيير ) وعضوا مسيرا ومدبرا لاحوال البلاد والعباد،فتغيرت احواله و اصبح يعد الناس بالمشروع التنموي الكبير وماستعرفه المدينة من تغيير وافاق مستقبلية واحلام وردية كان يوزعها مغريا سذج المدينة ومتوعدا عصاتها ،فصرت تراه بهندامه الجديد وعلبة السجائر الشقراء ،ليصبح عملة نادرة مبحوث عنها من طرف الواهمات والواهمين ،فتحسنت أحواله، ليهجر حيه وبيته المتواضع ليستقر باحد الاحياء الجديدة بعيدا عن ضجيج الاحياء الشعبية و نفاياتها ، ممتطيا سيارة الجماعة وملوحا بيديه لسكانها تاركا لهم فرصة ركوب العربات المجرورة بالحمير وانتظار الذي يأتي ولا يأتي .

ملحوظة لابد منها( احداث ووقائع الحكاية ،مجرد احداث من نسج الخيال وللقارئ ان يتخيل ما يحلو له)

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button