قصر الباهية…قصة عشق قديم

إعلان الرئيسية

 






قصر الباهية…قصة عشق قديم

يقع القصر في مدينة مراكش وسط البلاد، ويعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن التاسع عشر في عهد الدولة العلوية، على يد وزير السلطان عبد العزيز أحمد بن موسى الشرقي (1841-1900)، الملقب بـ "باحماد" وبـ"الصدر الأعظم"، مقرًا لإقامته.
ويعتبر القصر تحفة معمارية تعكس واقع التقدم البنائي الذي وصلت إليه المملكة المغربية والهندسة الإسلامية.
استمرت مدة بناء القصر ست سنوات كاملة، اعتمد فيها أحمد بن موسى على أفضل الحرفيين والصناع في المغرب لإنجاز هذه التحفة المعمارية.
يقال إن باحماد جلب أفضل الحرفيين والصناع في المغرب لإنشاء قصر الباهية، بينهم المعماري الحاج محمد بن مكي المسفيوي، كما استقدم الرخام والجبس من إيطاليا، مقابل بيع السكر المغربي لهم، فلم يكن غريبًا أن المبنى يحتوي على أعمال جبسية جميلة ومعقدة وشكل من أشكال الفسيفساء متعددة الألوان، تعلوها أسقف خشبية مزخرفة.
وقد سماه قصر الباهية تمجيداً لذكرى زوجته باهية التي عرفت بمحبتها وودها لزوجها فأراد أن يكون القصر تعبيرا عن حبه لها وإخلاصه لعشرتها، إلا أن القدر حال دون رؤيته للقصر حين
وافته المنية والأشغال لم تنته بعد فيه.
يضمّ قصر الباهية العديد من القاعات والأجنحة، فضلا عن الملحقات والمتنزهات والأحواض والحدائق التي بُنيت على مساحة إجمالية تبلغ 22 ألف م2، أو ما يعادل ثمانية هكتارات.
أثناء فترة الحماية الفرنسية على المغرب، اتخذ المقيم الفرنسي العام آنذاك الماريشال لويس من قصر الباهية مقرا له، وأدخل عليه بعض الإضافات كمروحات التهوية والمدفأة والأسلاك التلغرافية والهاتف.
وبعد وفاة الماريشال ليوطي عام 1934 تم وضع القصر تحت تصرف الجنود الفرنسيين،
‎ومع استقلال المغرب، سكن الملك محمد الخامس قصر الباهية، ثم أصبح مقرًا لمؤسسة التعاون الوطني، قبل أن يمرره الملك الحسن الثاني إلى وزارة الثقافة المغربية، ليتحول مزاراً ثقافياً وسياحياً. وتستخدمه الحكومة المغربية في بعض الأحيان كمكان رسمي لاستقبال الضيوف الخاصين والشخصيات الأجنبية البار.


٢٦٨
أعجبني
 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button