وتبقى الروايات الشفوية لسكان المدينة المنفذ الوحيد لكشف أسرار اسم بن جرير، فهناك من يرجع الاسم إلى أصله العربي بحكم انحدار سكان المنطقة من شبه الجزيرة العربية، و هناك من يحيلك على الكلمة اللاتينية كريكوا (أي اليوناني) في إشارة إلى إمكانية إقامة احد الأجانب بهذه المدينة، التي استقطبت إلى جانب سكانها العرب، الآمازيغ والأوروبيين.
يذهب الكاتب الفرنسي دولاشابيل إلى أن الرحامنة من المجموعات المعقلية اليمنية الأصل التي استقرت بالصحراء على أطرافها الشمالية وكانت تضم هذه المجموعات قبائل "الرحامنة"، و"أولاد احمر" المستقرين على الساحل الاطلنتكي جنوب الأطلس، ثم "البرابيش" و"الأوداية" في الداخل.
واستبعد الباحت السوسيولوجي الفرنسي، ادموند دوتي، انحدار كل المجموعة من جد واحد، وذهب الباحث بول باسكون إلى أنها اتخذت أحد أسماء الله الحسنى "الرحمان" تم استمدت منه اسم "الرحامنة" على صيغة الجمع منذ أن كانوا باليمن.
وتوجد عشائر تحمل الاسم نفسه بالأردن وليبيا، وشكلوا قوة عسكرية يحاربون بأكثر من 10 ألاف محارب، منهم 700 فارس، وساهموا خلال استقرارهم بالصحراء التي زاولوا بها الرعي والتجارة في مواجهة الغزو الإيبيري لسواحل المغرب إلى جانب الشرفاء السعديين.
لست ربوت