معجزة بئر زمزم..
بئر زمزم، هي بئر صغيرة بجانب الكعبة المشرفة لكنها معجزة مادية خالدة؛ تتدفق منها المياه وشرب منها مليارات البشر منذ عهد أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى اللحظة دون أن تجف أو ينقص منها شيئاً!
تبعد بئر زمزم عن الكعبة 21 متراً، وتقع فوهة البئر أسفل المطاف بجانب الحجر الأسود.
تنبع المياه من جهتين، إحداهما من اتجاه الكعبة، والأخرى من جهة جبل أبي قبيس والصفا، وتستقر في عمق 31 متراً فقط.
في مكة وضواحيها آبار قديمة جافة ولا يوجد إلا الآبار الحديثة والتي تجف أيضاً مع مرور الوقت وكثرة الاستهلاك، وأما المياه الجوفية داخل مكة فلا تصل إليها معظم الأمطار بسبب البناء والتوسع العمراني وانغلاق الأودية.
والعجيب أن أي بئر موجودة الآن في مكة لا يفي مخزونها من المياه ولو بنسبة ضئيلة مما يؤخذ من بئر زمزم؛ حيث أن أقل كمية تضخ من بئر زمزم هي مليون لتر يومياً بواسطة مضختين تتناوبان على مدى 24 ساعة. ويقدم ماء زمزم في الحرمين الشريفين من خلال 40 ألف حافظة معقمة ومبردة، تجهز داخل أماكن التعبئة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم تنقل بمنتهى الدقة عبر السيارات الكهربائية إلى أماكنها.
ويتم نقل ماء زمزم إلى المسجد النبوي الشريف عبر صهاريج متخصصة بمواصفات قياسية وأقفال لا تفتح إلا عبر الموظف المسؤول، بحيث يتم ضخ 150 ألف لتر يومياً في الأيام العادية، وترتفع إلى 450 ألف لتر في المواسم.
لست ربوت