في انتظار الدي يأتي ولا يأتي
المسؤول والمسؤولية.....................!!؟
لا يختلف اثنان أن "المسؤول" اﻷول على تدبير الشأن المحلي في المدن والجماعات المحلية يبقى هو المنتخب الذي يشكل مع نظرائه المجلس الجماعي أو البلدي بعد أن يضمن اﻷغلبية.................................
لكن لنقف عند كلمة" المسؤول" والدلالات التي تحتملها، فالكلمة لغة مشتقة من السؤال أي سأل يسأل فهو مسؤول......
المسؤول إذا هو إسم مفعول به ينقصه الفاعل!!! أي السائل....فنحن هنا أمام عناصر تواصل مكتملة أولها السائل وهو المواطن الصالح الذي يتفانى في القيام بواجباته...والسؤال هو تلك الرسالة التي تفيد الطلب واﻹستفسار والتوجيه والنقد و"المحاسبة" أما المسؤول فهو المرسل إليه وهو المكلف بسماع الرسالة كاملة غير منتقصة بعوامل عدة، ثم يجتهد في اﻹجابة ، التي يتحرى فيها الموضوعية أو الصالح العام...بل ويجب على من تحمل صفة المسؤول عدم انتظار السؤال والبحث عن السائل ليسمع منه ويقف على احتياجاته...
هنا نقف جميعا -وفي إطار ترسيخ مبدأ ربط المسؤولية ب"المحاسبة"- ونسائل أنفسنا قبل "المسؤول" أين هو هذا اﻷخير من الدلالات التي سطرناها...........!!؟
في مجتمعنا يحسب المسؤول المنتخب أنه نال تشريفا وأنه أصبح فوق الجميع وأنه هو اﻷدرى واﻷعرف...وليس من حق أحد أن يحاسبه أو ينتقده وإلا فهو مغضوب عليه ولن ينال من فتاته .... ولن يستمع له أبدا مادام السائل المسكين لا يرضي في أقواله صاحب الشأن المغرور...
ربما قد أكون ظالما وجاحدا في حق هذا المسؤول المسكين فهو يتعب كثيرا في تنميق صورته والظهور في الصورة على هيئة جميلة واضعا قناعه و ممنيا نفسه بالشعبية والمحبة وتفريق اﻹبتسامات...فهنيئا لنا بمسؤولينا "الظرفاء"
لست ربوت