
صاحب السلوكيات الرعناء عاث جبروتا وتسلطا في زمن كل رجالات السلطات والأمنيون منخرطون في عمل روتيني بلا خسائر وهمهم الوحيد إخراج سفينة الظرفية إلى شط الأمان
التنقيلات الوظيفية الأخيرة في أسلاك الداخلية كانت بشارة خير على مدينة إبن جرير من حيث التكوين والشواهد التي يتوفر عليها هؤلاء الملتحقون الجدد بداية من السيد المسؤول الأول بالإقليم مرورا بباشا المدينة وقياد الملحقات وخلفائهم وكذا رؤساء مصالح الشؤون العامة والداخلية بعمالة الرحامنة ويكفينا شرفا توفر بعضهم على الماستر والإجازة في العلوم السياسية والبيولوجية والتدبير وهو مايطرح عدة تساؤلات لعل أبرزها من أين يستمد هذا العون قوة كل هذه الصلاحيات وياليثه كان أهلا لها ولكي لايظن بعض الموالين له من المغرر بهم بحكم معرفتنا الدقيقة بإستراتيجيته ونهجه سياسة فرق تسد بين أبناء القرية المنكوبة لقد تجنبنا الحديث عن عثراته عدة مرات ليس خوفا وإنما لمنحه فرصة كي يعود إلى رشده لكن على مايبدو أنه آمن بمنصب وهمي أنساه الواجبات قبل الحقوق والصلاحيات قبل القوانين الداخلية الضابطة لمهنته
قبل عدة أشهر وكلما حضر تجمعا أو وقفة مطلبية كان يوهم المحتجين أن صوتهم سيصل للمسؤول الأول على حين غرة لكن تتبعنا لهذه الخيوط بطرقنا الذكية أتبتث عكس ذلك كما أنه قبل أيام قليلة من شهر رمضان المبارك وبالضبط بساحة الأشبال حيث سوق الخضر المؤقت قام بتصرفات أقل مايقال عنها كونها ليست من عادات أعوان السلطة الذين نعرفهم حق المعرفة ونكن لهم كل الإحترام وكل من له الغيرة وعزة النفس سيعتبر عمليات الركل والرفس صفات لاتليق بالبشرية
قيبو السراغنة الجديد إختلطت عليه الأوراق وأصبح لايميز بين مهام الضابطة القضائية وإختصاصات مهامه وعوض أن يتحرى الوقائع ويجمع المعلومات ويرد الخبر خيل له أنه في مصاف وكلاء الملك بالمؤسسات العدلية وعبارة "طلع مو" هي التي ربما ستهبطه إلى الأدراج السفلى ناهيك عن وابل السب الذي وجهه لمجموعة المواطنين المحتجين على سير عمليات التوزيع الخاصة بالقفة الغذائية والكل موثق بالصوت والصور
اليوم جميع المجالس والمنتديات بالرحامنة من واد تانسيفت حتى واد أم الربيع لاحديث لها إلا عن " مول الكرافاطة - مول السمطة - مول الثرية - الماريشال قيبو" وكلها تسميات حركية لعون سلطة أصبح فوق السلطة وبات يشكل ورما خبيثا حتى على رؤسائه الذين يقدمون تضحيات جسام في هذه الظرفية الإستثنائية خدمة لساكنة الرحامنة جمعاء وإستمرارية هكذا سلوكيات شاذة ولامسؤولة ستحتم وضع البيض كله في سلة واحدة وتنطبق المقولة الشهيرة " حوتة تخنز شواري " ولهذا وجب إستئصال هذا الورم حفاظا على سلامة الجسد
ختاما وليس أخيرا نقدر ونثمن مجهودات كل رجالات السلطة ورجال الأمن وكل المتداخلين ونعي بمسؤولية ودقة وتبصر حيثيات الظرفية لكن لا لتكسير هدوء القرية الجميلة بسبب تهور معزول لعون سلطة يحشر أنفه في كل شيء وإلا سيفتح باب تاريخ جديد وعودة الماريشال قيبو من هضاب السراغنة مما يعيد شريط القبلية بين الجارتين
تحرير
عبد الغني رشيق
لست ربوت