النداء
تعريفُهُ: هو دعوةُ المنادى للانتباه والإقبال عليك بوساطة حرفٍ من حروف النداء.
حروف النداء:
1- الهمزة وأيْ وتستعملان لنداء القريب سواء أكان القربُ نفسيّاً أو جغرافيّاً.
2- أيا وهيا: وتستعملان لنداء البعيد.
3- يا: وتستعمل لنداء القريب والبعيد معاً.
حكم المنادى:
أ) يُنصبُ المنادى في حالاتٍ ثلاثة, وهي:
1- المنادى المضاف:
ومثالُه: يا طالبَ العلم, لا تهمل.
الإعراب:
يا: حرف نداء مبنيّ على السكون.
طالبَ: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, وهو مضاف.
العلم: مضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
لا : حرف نهيٍ وجزم.
تهمل: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون .
والفاعل: ضمير مستتر تقديرُه أنت.
فقد كان حكم المنادى النصب لأنه أضيف إلى ما بعده.
2- المنادى الشبيه بالمضاف: والشبيه بالمضاف هو الاسم المشتق العامل عمل فعله, ويكون معمولُه بمنزلة ما يتمّمُ معناه.
مثل: يا حاملاً سيفاً.
حاملاً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, وبما أنه اسم فاعل منوّنٌ فقد عمل فيما بعده, وأخذ فاعلاً ومفعولاً به.
فالفاعل: ضمير مستتر تقديرهُ أنت.
سيفاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- النكرة غير المقصودة:
مثل:
أيا راكباً إمّا عرضتَ فبلّغن
ندامايَ من نجرانَ ألاّ تلاقيا.
راكباً: منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة , وقد نصب لأنه نكرة غير مقصودة.
ب) يبنى المنادى على ما يرفع به في حالتين, وهما:
1- إذا كان علماً:
مثل: يا محمدُ, ويا فاطمةُ, ويا محمّدان ويا فاطمتان, ويا محمدون ويا فاطماتُ.
محمدُ وفاطمةُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
محمدان وفاطمتان: منادى مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب.
محمدون: منادى مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب.
فاطماتُ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
نلاحظ: أنّ العلم المفرد يبنى على الضم لأن الضم علامة رفعه, والمثنى يبنى على الألف لأنها علامة رفعه, وجمع المذكر السالم يبنى على الواو لأنها علامة رفعه, بينما جمع المؤنث السالم يبنى على الضم لأنها علامة رفعه. وهنا لا نقول إنّ المنادى مرفوعٌ وإنما مبنيّ في محل نصب لأن حكم المنادى هو النصب أو البناء في محل نصب.
3- النكرة المقصودة: مثل: يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم.
نار: منادى مبني على الضم في محل نصب لأنها نكرة مقصودة.
نداء المعرّف بأل:
يُنادى الاسم المعرّف بأل بإدخال لفظة أيها للمذكر وأيتها للمؤنث قبله, فنقول: يا أيّها الرجلُ, ويا أيتها المرأة.
وتلتزمُ أيها وأيتها حالة واحدة مع المفرد والمثنى والجمع.
ويندُّ عن هذه القاعدة لفظ الجلالة "الله" الذي تدخل عليه ياءُ النداء دون وساطة. فنقول: يا اللهُ, ونستطيع حذف الياء فنقول اللهمَّ.
الإعراب:
يا أيها الناسُ:
أيّ: وصلة نداء.
الهاء: للتنبيه.
الناسُ: منادى مبنيّ على الضم في محل نصب.
وهناك إعراب آخر:
أيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب.
الهاء: للتنبيه.
الناسُ: بدل إذا كان اسماً جامداً وصفة إذا كان مشتقاً, وهو هنا جامد لذا يعربُ بدلاً.
حذف حرف النداء:
يجوزُ حذف حرف النداء,مثل ربّنا,لا تؤاخذنا إن نسينا.
لقد تركتَ أميرَ المؤمنين بها
للنار يوماً ذليل الصخر والخشب.
فكلمة أمير: منادى منصوب, ولو كانت مفعولا به للفعل ترك لتغيّر المعنى ودخل في النقيض.
الترخيم:
الترخيم في اللغة هو الترقيق, وفي الاصطلاح هو حذفُ الحرف الأخير من المنادى.
ومثالُه:
صاحِ هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد.
صاح: منادى مبني عل" الكسر أو الضم" في محل نصب.
وقد جاز البناء على الكسر لأن الحاء مكسورة أصلاً,كما جاز البناء على الضم لأنّ المنادى العلم يبنى على ما يرفع به وقد نقلنا حركة الحرف المحذوف إلى ما قبله.
ومثله: أفاطمُ مهلاً بعض هذا التدلّلِ
وإن كنت قد أزمعتِ صرميَ فأجملي.
فاطم: منادى مبني على الفتح أو الضم في محل نصب.
ولكم أتمنى أسعدَ الأوقات.
ا
لست ربوت