شكركم س عبدالكريم التابي على نبشكم النـزيه وعلى مجهوداتكم الجبارة ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) "حديث نبوي شريف"، نبش بإبداع غير مسبوق، بعين المؤرخ و الأديب و السوسيولوجي... مرآة لواقع لا نختلف عليه لبلدتنا في زمننا الجميل. كل فاعل ومناضل ساهم في حفره بأظافره في صخره الصلب وصلت إليه ذاكرتكم ولو بعد حين. أكيد هذا تطلب منكم وقتـــا و مجهودا، وليس بالأمر السهل. نقدره ونثمنه. شهادتكم لها وزنها عندنا في تنظيمنا النقابي و الحزبي، كما في حقي وفي حق رواد حزب الاستقلال و أطره القدامى المؤسسين، لأنها جاءت من مناضل له مصداقيته و اسمه معروف في الساحة الرحمانية، عززتها شهادات الأخوات والإخوة الذين لهم مكانتهم ووزنهم في الساحة الإعلامية و التربوية والنقابية والجقوقية والسياسية في بلدتنا، وحتى من خارجها كالتي جاءت من المناضلين الكبار، كالأستاذ موح بوداود الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب نساء ورجال التعليم بالإقليم و س محمد السدقاوي الرجل الخدوم و اللبق و س محمد عيسى كاتبنا الجهوي المقتدر الذي كانت له إضافات، وللإخوة الكتاب الإقليميين المحترمين في النقابات الوطنية و الديمقراطية بالإقليم الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير. كما أشد بحرارة على أيدي جميع الأخوات و الإخوة الذين ثمنوا مسيرة نضالية لإنسان وهب نفسه ووقته لخدمة الشغيلة التعليمية بكل تفان و إخلاص حبا فيهم و في المدرسة العمومية. وشهاداتهم الصريحة و التلقائية، نابعة من حب متبادل و تقدير لعمل مشرف أسست له الجامعة الحرة للتعليم بالرحامنة يجب أن يكون مفخرة لنا جميعا.
المحراث و إشعاعه الذي جاب أرض الرحامنة كما جاء في شهادتكم عاكست سكته مع الأسف صخورا ضد التغيير من أيناء جلدتنا، و لكن بالتضامن ورص الصفوف لنساء و رجال شرفاء في تنظيمنا النقابي تجاوزناها بسلاسة و بحكامة .إن الجامعة الحرة للتعليم تحكمها مرجعايتها و أدبياتها ستبقى وفية و مخلصة لتاريخها .
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) صدق الله العظيم .
لست ربوت