يمنح فيروس كورونا فرصة تاريخية للمتقاعسين والمترددين والمتخاذلين الذين ألفوا الوقوف على الهامش وانتظار تحقيق النتائج والركوب عليها،اولئك الذين رضوا بالتفرج واحترفوا التشكيك في مبادرات الاخرين وتخلفوا عليها والتعامل معها من فوق أو عن بعد، أن ينضموا إلى قوافل ومواكب المتطوعين في هذه الأيام. العصيبة التي يمر بها الوطن عامة وابن حرير خاصة.لا عذر لأي كان، فالكل معني ولامجال للتخاذل ، فقد انكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة وانجلى الغبار واتضحت الصورة . بفضل تلاحم مختلف الفعاليات وانخراطها الفعلي في مواجهة هذا الوباء كل من جهته وحسب استطاعته ،وهذا هو الموقف الصحيح دائما وأبدا، ولا عذر لأي كان ليتخلف عن مسيرة التضامن والتكافل الاجتماعي ، فهذه لحظات تاريخية غير مسبوقةوالتاريخ لايعيد نفسه ، فمزيدا من التضامن والتلاحم.
فيا من قضيت زمنا طويلا تدين الاستبداد والطغيان، أو تلعن الظلم والقهر الاجتماعي وانت في برجك العاجي ترتشف فنجان قهوتك بعيدا عن ضجيج الواجب الاجتماعي وتردد شعاراتك الجوفاء وتنذب خظك وتحمل الاهرين المسؤولية أقبل فهذه فرصتك للتكفير عن هفواتك فها هي الأقنعة تسقط تباعا وينكشف من هو الساذج المغفل الذي يفضل الانزواء بعيدا والتفرج علئ انجازات غيره، عوض ان يلتحم معهم في معركتهم الكبرى ضد هذا الوباء اللعين وتأسيس لبنات مغرب الغذ.
دع عنك التنظر الأجوف والتبرير الفارغ، ودع عنك الانغلاق والحسابات الضيقة ، والانعزال والغرور والتغني بالنخبة الواهنة والواهمة، والتحق بركب الفاعليين الساعين للسير بالوطن نحو شط الأمان، فلا عذر لك اليوم،فبمشيئة الربان تجري السفن
لست ربوت