وسائل حماية الإسلام للأنفس من المضار من خطب الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية وسائل حماية الإسلام للأنفس من المضار من خطب الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

وسائل حماية الإسلام للأنفس من المضار من خطب الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

الشيخ عبد الحميد أمين إمام مسجد الهلالي رحمه الله - Home | Facebookالخطبة الأولى\\
الْحَمد لله نحمده ونستعينه وَنَسْتَغْفِرهُ ونتوب إِلَيْهِ ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا وسيئات أَعمالنَا من يهده الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ ونشهد أَن سيدنا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ بِالْهُدَى وَدين الْحق لِيظْهرهُ عَلَى الدَّين كُله وَلَو كره الْمُشْركُونَ ونصلي ونسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وَبعد
أيها الناس إن من مقاصد الشريعة الغراء سلامة الذوات والعقول انطلاقا من الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو فَيَقُولُ اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ يَظْلِمُنِي وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي>
فإذا كان الإسلام من مقاصده يهتم بالعجماوات فكيف ببني آدم الذي يقول فيه الحق سبحانه< ولقد كرمنا بني آدم ..وعلى هذا فلنتأمل الأحاديث التالية : روى البخاري : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا قَالَ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ.وروى البخاري أيضا : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ قَالَ فَقَالَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ لَا أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلَا سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا وَلَا أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ>.وروى أبو داود : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ وَكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ هَدَفًا أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ قَالَ فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ فَقَالَ مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ فَجَاءَ فَتًى مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ>...فإذا ورد هذا في حق الأعجمي فكيف الحال بحق الصبية والأطفال الذين يساء إليهم بالإهمال أحيانا من طرف من وكلوا بهم بعدم اتخاذ كافة التدابير اللازمة في حمايتهم من الحشرات السامة التي منها تنظيف جوار البيت من الحشائش التي هي وكر للسموم والحشرات فاعلموا رحمكم الله أن الإسلام يدعوا إلى ما يلي :: أولا>دعوته للحجر الصحي حماية للأنفس وصيانة لها من الإصابة لأن من الكليات الخمس حفظ النفس والعقل . ففي مصنف عبد الرزاق عن أيوب وخالد بن أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فروا من المجذوم فراركم من الاسد. .وعَنْ أُسَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :{إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَوْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ وَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا> رواه مسلم .هذا هو الحجر الصحي الذي أمرنا به رسول الله حفاظا علينا من العدوى المسببة للفيروسات
ثانيا> أتخاذ وسائل مكافحة العقارب بإغلاق كل الثغرات والشقوق . ففي أخبار مكة للأزرقي : عن ابن أبي مليكة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم « لما خرج هو وأبو بكر إلى ثور ، جعل أبو بكر يكون أمام النبي صلى الله عليه وسلم مرة ، وخلفه مرة قال : فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال : إذا كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك ، وإذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك حتى انتهى إلى الغار ، وهو في ثور ، قال أبو بكر رضي الله عنه لما انتهيا : حتى أدخل يدي فأحسه ، فإن كانت فيه دابة أصابتني قبلك ، قال : وبلغني أنه كان في الغار جحر ، فألقم أبو بكر رضي الله عنه رجله ذلك الجحر فرقا أن يخرج منه دابة أو شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم »...وفي مسند أحمد : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ فَخَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَتَبَادَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ الْجُحْرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا>
.ثالثا>>ـ تقرير قاعدة درء الحدود بالشبهات حفاظا على بقاء الأنفس .
رابعا >>:دعوة الإسلام إلى اتقاء مرض الوسواسحفاظا على العقول منه

خامسا>>دعوة الإسلام إلى عدم تلويث البيئة حفاظا وصيانة على سلامة الأفراد والجماعات ..أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله أولا ,آخرا .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button