حكمة الزكاة من خطب الشيخ عبد الحميد اميم امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله
الأربعاء 16 يوليو 2025

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية حكمة الزكاة من خطب الشيخ عبد الحميد اميم امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله

حكمة الزكاة من خطب الشيخ عبد الحميد اميم امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله

محتويات المقال

    الشيخ عبد الحميد أمين إمام مسجد الهلالي رحمه الله | Facebookالحمد لله وحده وصلى وسلم على نبيه وبعد موضوع اليوم<حكمة الزكاة>أيها الناس إن الإسلام دعا كل قوي للعمل ليكفي نفسه وينفع أسرته ليدفع بذلك شبح الفقر وكارثة البطالة عنه وعمن يسأل عنه لذا نرى القرآن يدعوا إلى العمل والسعي في طلب الرزق مباشرة بعد صلاة الجمعة قال تعالى<فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله>لكن ماذا يصنع الفقير الذي لم يجد عملا يرتزق به والصبي واليتيم والأرملة المغلوبة على أمرها والمقعد والشيخ الكبير الذي هو في حاجة ماسة إلى الرعاية فهؤلاء ضمن لهم الإسلام العيش الكريم وذالك أنه جعل في مال الأغنياء ما يكفي الفقراء.ففي كتاب " فصل في التجديد على مراحل"ما يلي
    ="background-color: white; font-family: arial; font-size: 16px; font-weight: 700; text-align: -webkit-center;">الزكاة في الإسلام هى أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين .والزكاة طهرة لأموال المزكيَ وطهرة لنفسه من الأنانية والطمع والحرص وعدم المبالاة بمعاناة الغيروهى كذلك طهرة لنفس الفقير أو المحتاج من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات .وتؤدى الزكاة إلى زيادة تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية إذا أحسن استغلال أموال الزكاة وصرفها لمستحقيها .فالزكاة ركن مهم من أركان الإسلام , ولا يطيقه إلا العظماء من الرجال , قال تعالى { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(التوبة: من الآية103) }وقال سبحانه { )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ )(البقرة: من الآية267)والآيات كثيرة والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا , ولكن قبل سرد الأدلة من القرآن والحديث فلنلق نظرة على حكمة الزكاة ولماذا فرضت والزكاة تعد منهاج حياة وليست ضريبة مفروضة وهدفها مصلحة المجتمع الإسلامي عامة , منها إغاقة الملهوف وإعانة الضعيف والمعوق وثفاء المريض وإعطاء المحروم وإطعام الجائع وتعليم الجاهل , وإيواء المشرد , وكفالة اليتيم , والتيسير على المعسر وتفريج كرب المكروب وغير ذلك .ورب قائل يقول إن الأزمات اليوم استفحلت وازدادت ومن الصعب معالجتها بالزكاة فأقول : إذا استفحلت الأزمات في زمننا هذا فإن الخيرات كثيرة جدا وازدادت في زمننا هذا هناك من الثروات الهائلة التي تدر ربحا كبيرا على الناس , منها الثروات المعدنية والسمكية والفلاحية والحيوانية والتجارية وهناك فنادق وعمصانع وعمارات معدة للكراء وغيرها , وكلها تجب عليها الزكاة , وكلما تعددت الثروات ازدادت الزكاة وعم نفعها وأداء الزكاة يحافظ على التوازن الاقتصادي , وقد حصل ذلك في زمن الأمم التي حكمت شرع الله , أي: في زمن الخلفاء الراشدون ومن سلك مسلكهم في كل عصر من العصور إلى الآن , ومثال ذلك في التعامل الدولي فكل دولة غنية رأت الدول الفقيرة ستضعف فيها القوة الشرائية تمدها بالقروض وتساعدها بخلق المشاريع في بلدانها , وهي تعلم أن ما تدفعه لها سيعود عليها بالنفع أضعافا مضاعفة ,

    2395
    وكذلك على مستوى الأفراد إذا أعان أغنياءهم فقراءهم أعتدل الميزان وقوي الاقتصاد وازدهر التضامن الاجتماعي وهذا من بديهيات الاقتصاد العالمي اليوم

    وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى )وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)(الروم: من الآية39)
    أي: هم الذين يعملون على تنمية أموالهم : إذا كان الإيمان معتقدات وعبادات ومعاملات فإن الزكاة اجتمعت فيها هذه الأشياء كلها ولذلك اهتم القرآن بها اهتماما بالغا بحيث نجد الزكاة في عدة آيات من كتاب الله عز وجل مقرونة بالصلاة , لأنها أختها وشقيقتها ولا تقبل واحدة دون الأخرى , وهي تحتل الصدارة الأولى في الإسلام , ورغب في آدائها ورهب على امتناعها , والإسلام ما ترك خيرا إلا أمر به ولا شرا إلا حذر منه , ولا مصلحة تقرب العبد إلى الله إلا بينها , ولا مضرة فيها هلاك الدنيا والدين إلا نهى الناس عنها ,
    والإسلام عموما هو الذي يحل الأزمات في كل زمان ومكان وقد مل الناس جميع الشعارات التي أخذها خصوم الإسلام لصد الناس عن الدين لقد مل الناس الاشتراكية والرأس مالية والقوانين الوضعية مثل الديمقراطية والحداثة والقومية , وما زالت الأنظمة العربية تجرب هذه الشعارات كل ما مل الناس شعارا بدؤوا يذكرون آخر ويبدؤون من الصفر بعد عشرين أو ثلاثين سنة من التجارب ولا يهمهم شيء ما دام المجرب فيه هم الناس وكأن الناس أصبحوا حقولا للتجارب مثل الأرانب
    والزكاة كانت في الديانات السابقة إحدى ركائز الدين , وخاطب بها الله سبحانه الأنبياء قال تعالى في القرآن عن إبراهيم وإسحاق وجعلهم أئمة يهدون بأمره سبحانه )وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء:73)وعن إسماعيل , قال تعالى )وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً) (مريم:55)وعن عيسى قال: قَالَ {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً) 30)وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) (مريم:31)
    لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن خلق الخلق وخلق العوالم بمنتهى الأحكام وأبدع في صنعه ذروة الإبداع وفق السنن الكونية والقوانين الربانية , وجعل في خلقه المضادات والمتناقضات , وما من شيء في هذه الحياة إلا وله ضد أو مرادف كما قال الله تعالى { )وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الذريات:49)
    ومن هذه المضادات والمتناقضات الغنى والفقر , واليسر والعسر , والإيمان والكفر , والموت والحياة , والصحة والسقم , والضعف والقوة , والليل والنهار , والبرد والحر , والطاعة والمعصية , والجمال والقبح , الخ ولذلك خلق الله عز وجل الإنسان على طبقات متفاوتة , وأرزاق متباينة , وأحوال متعددة , فأغنى البعض وأفقر البعض الآخر , والكل فقير إلى الله{ )يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (فاطر:15)
    واستخلف البعض في البقاع فجعله يملك المال والطعام والرزق الوفير مما يفيض عن حاجته الضرورية , وجعل الآخر فقير الحال قليل المال , وذلك ليستقيم أمر الخليفة في هذه الحياة , فلو أنه أغنى الجميع لتعطل نظام الحياة , من يخدم في
    2396
    الميادين كلها , ولو أنه أفقر الكل لا اختل التوازن وتعطلت الحياة , فمن يبني المصانع ومن يخلق الأوراش , قال تعالى )أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (الزخرف:32)
    فالغني مسخر للفقير والفقير مسخر للغني والكل يسعى لجلب رزقه , وبذلك يحصل التكافل الاجتماعي بوجود الفلاح والصانع وصاحب المصنع والسائق وصاحب الحافلة والجندي والطبيب والمعلم والعامل والعساس والحاكم وغير ذلك
    وجعل سبحانه وتعالى من حكمته في طبقة الفقراء طبقة ثالثة وهم المعوزين والمعوقين والضعفاء وأمثالهم من اليتامى والمساكين والمحتاجين الذين لا يستطيعون التغلب على المعيشة ولذلك فرض الله سبحانه الزكاة على الأغنياء , ولو طبقت الزكاة في المجتمع الإسلامي لعاش الناس سعادة طيبة ,
    أولا: حفظ التراث الاقتصادي.ثانيا: تنخفض البطالة والتشرد , ثالثا: تنعدم انتشار الجريمة و رابعا : عدم السرقة وسفك الدماء , خامسا: تنقرض ظاهرة التسول , سادسا: ينعدم الخوض في المحرمات الربا مثلا, سابعا: تنحل أزمة السكنى والأزمات الأخرى
    ++من حكمتها سادسا:أنها تطهير للنفس البشرية من الشح والبخل قال تعالى<خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها>قال القرطبي صدقة مأخوذ من الصدق إذ هي دليل على صحة إيمانه وصدق باطنه مع ظاهره اهــ والمعنى تطهرهم بها من الذنوب وتنمى بتلك الصدقة حسناتهم اهـ الصابوني والشح والبخل من مساوئ الأخلاق لا ينبغيان أن يتحلا بهما المسلم لما في ذلك من الترهيب في قوله<ص><إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم>الخرائطي وقال تعالى<ولا تنسوا الفضل بينكم>وقال<ص>خصلتان لا يجتمعان في مؤمن سوء الخلق والبخل>الخرائطي. فيه صدقة ابن موسى ضعفه ابن معين وغيره وقال أبو حاتم نكتب حديثه وليس بقوي:
    ++من حكمتها سابعا:أنها مواساة للفقراء وتخفيف من معاناتهم وتنفيس وفي ذلك من الترغيب ما يلي:قال رسول<ص><من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله>رواه مسلم فأنت ترى أيها المزكى أن الجزاء من جنس العمل فاجهد أن يصل مالك للبيوت المنكوبة لتتنكب هول الموقف العظيم
    ++من حكمتها ثامناأنها إدخال للسرور على النفوس وتخفيف من معاناتهم المستمرة وفضاء لأغراضهم وفتح لهم باب الأمل ولتهنأ ببشرى رسول الله لك قال<ص>:<إن أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم>رواه الطبراني ورجاله ثقات وروى أيضا قال<ص><من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة>وروى أيضا في الصغير قال<ص>:<أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المؤمنين أو أن يفرج عنه
    2397
    غما أو يقضي عنه دينا أو يطعمه من جوع> وروى الحاكم وصححه قال<ص><من موجبات الرحمة إطعام المسلم المسكين>
    من حكمتها تاسعا:أنها إحساس بالمنكوب ووحدة الشعور وهذا ما يرمي له الحديث الآتي قال<ص>:<ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى>روى أبو دود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
    عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ .ومعنى يكف عليه ضيعته أي يجمع عليه معيشته ويضمها إليها ومعنى يحوطه من ورائه أي يحفظه ويعونه ويدفع عنه من يغتابه أو يلحق به ضررا ويعامله بالإحسان هل نرى ما تصوره هذه الأحاديث مجسدا عمليا بين المسلمين يسرى سريان الدم في العروق أم تنافر وتقاطع ومكر وغش اللهم سلم
    من حكمتها عاشرا:أنها تضامن وتكافل اجتماعي ففي صحيح مسلم \ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ>.وروى البخاري\ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ> قَالَ سُفْيَانُ وَالْعَانِي الْأَسِيرُ
    أيها المسلمون إن في ديننا كل خير وأنتم ترون محاسن الزكاة للبيوت الفقيرة وعليه فإن تضامن الزكاة سبق كل المهيئات المنادية بالتكافل الاجتماعي فلو أحسن إخراجها وصرفها لمستحقيها لما بقي فقير بين الشعوب الإسلامية فإذا كان فضل الراحلة والزاد مرده إلى المحرومين فكيف بمال الزكاة الذي هو حق من حقوقهم ال تعالى <إنما الصدقات للفقراء والمسكين والعامين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن سبيل فريضة من الله>
    ++من حكمتها حادي عشر:أنها تقوي رابطة المحبة بين الفقير والغني وتذهب الشحناء وضمائر القلوب وتجعل الفقير يشعر أن تجاهه إخوة في الدين حقا كما قال تعالى<إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم>وتجعله يؤمن بالآتي نصا وعملا قال<ص><المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا>
    ++من حكمتها ثاني عشر:أنها تدرب المسلم على البذل والإنفاق في سبيل الله وهذا هو الظن به عملا بأمر ربه <وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها>أيها المسلم إن الحياة فرصة لك ومجال واسع للعمل قبل أن تحتضر فتطلب المهلة لتعمل الصالحات ولن يلبا طلبك قال ابن كثير:كل مفرط يندم عند الاحتضار ويسأل طول المدة ليستدرك ما فات ولكن هيهات اهــ

    2398
    ++من حكمتها ثالث عشر أن في أدائها شكرا لله على ما أسبغ على المسلم من نعم ظاهرة وباطنة ومنها أنها تعالج قلب المؤمن من الطمع في الدنيا والحرص على جمع المال ومنها أنها تنمي شخصية الغني وذلك باستشعاره أنه تغلب على شحه وشيطانه وهواه ومنها أنها تمحو من المجتمع التلوث المخيف وهوالفقر والجهل والمرض.
    ومن حكمتها رابع عشر أنها توجه إلى العمل وتدفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام لتأمين الفقراء سبل العمل ووسائل الإنتاج .يأيها الأغنياء أدوا أحق الله في هذا المال فإذا فعلتم فإنكم ولا شك تستأصلون من الأفكار والعقول خداع المبادئ البراقة وتهزمون بهذه الفريضة الدجل الشيوعي وكذب المذاهب المادية الذي يرى أن علاج الفقر في مصادرة أموال الأغنياء وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولما قام الخليفة عمر بن العزيز وغيره بتطبيق الزكاة أغنى الفقراء ولم يعد هناك من يأخذها منه فأغنى عمر بن عبد العزيز الناس
    وآخرا فليحذر الأغنياء العقوبة المنتظرة يوم لقائه.روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ ثُمَّ تَلَا{ لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ }
    ++من حكمة زكاة الفطر خامس عشر|حكمتها: أنها شرعت في شعبان، من السنة الثانية من الهجرة لتكون طهرة للصائم، مما عسى أن يكون وقع فيه، من اللغو، والرفث، ولتكون عونا للفقراء، والمعوزين.روى أبو داود، وابن ماجه، والدارقطني، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة (1) للصائم، من اللغو (2) والرفث (3) وطعمة (4) للمساكين، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات ".1) " طهرة " تطهيرا.(2) " اللغو " هوما لا فائدة فيه من القول أو الفعل.(3) " الرفث " فاحش الكلام.(4) " طعمة " طعام....وفي سنن الدارقطني\عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَكَاةَ الْفِطْرِ وَقَالَ « أَغْنُوهُمْ فِى هَذَا الْيَوْمِ ». وَقَالَ يُوسُفُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ. قال جامعه حميد أمين هذا ما يسر اله جمعه ربنا تقبل منا آمين. حميد بن أحمد أمين

    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق

    لست ربوت

    Back to top button