. :تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بثت رعبا افتراضيا عن كورونا قبل انتشاره واقعيا عمر إيبوركي، أستاذ الجامعي وباحث سوسيولوجي

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية . :تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بثت رعبا افتراضيا عن كورونا قبل انتشاره واقعيا عمر إيبوركي، أستاذ الجامعي وباحث سوسيولوجي

. :تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بثت رعبا افتراضيا عن كورونا قبل انتشاره واقعيا عمر إيبوركي، أستاذ الجامعي وباحث سوسيولوجي

إيبوركي :تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بثت رعبا افتراضيا عن كورونا قبل انتشاره واقعيا
بخصوص موقف علم الاجتماع من بعض الظواهر والسلوكات الاجتماعية التي رافقت انتشار فيروس كورونا، و"اللهطة" على شراء السلع بكثرة سواء في المغرب أو في فرنسا واستراليا والدانمارك"، حيث أظهر المواطنون بمراكز التسوق لهطة على السلع أكثر من المغاربة.
في هذا السياق توصلت جريدة "أنفاس بريس" بورقة في الموضوع من طرف الباحث المتخصص في علم الاجتماع ذ.عمر ايبوركي نتقاسمها مع القراء:
الهلع الذي ساد بسبب فيروس كورونا يرتبط أساسا بانتشار الخبر والصورة أكثر من ارتباطه بالوقائع، وهذا يرجع إلى تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي التي بثت رعبا افتراضيا قبل انتشاره واقعيا، ومن هنا فإن النظام الليبرالي الجديد وبوسائله التواصلية وتكريسا للمجتمع الاستهلاكي يسعى دائما لتوجيه الأفراد والمجتمعات  نحو السوق.
وإذا كان ذلك ديدن المجتمعات الغربية التي تتسم بالعقلانية ويتحكم العلم في كل علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية، فإن المجتمعات العربية والإسلامية قد تم اندماجها في هذا النسق الثقافي الجديد، وقد اندثرت بعض قيمها التي كانت الى زمن قريب تشكل مناعة وتكافلا أمام المجاعات والأوبئة التي تصيبها من زمن لآخر. لقد أدى التحول بعد انفتاحها الى سيادة الفردانية المدمرة المبنية أساسا على نوع من النرجسية، وتلاشى الضمير الجمعي التضامني. ومن هنا نفهم هذا السلوك الذي يتصف بنوع من الشراهة أو اللهطة كدافع لشراء السلع والإقبال على المقتنيات خوفا من المجاعة والوباء...
ويمكن القول إن هذا الإقبال الشديد على شراء السلع قد لا يحل المشكل إذا قدر الله وانتشر  هذا المرض بقدر ما يعكس أزمة اقتصادية قد تستفيد منها بعض الفئات المحتكرة للسلع، وهم أشبه بفئة اغنياء عام البون التي عرفها المغرب خلال أربعينيات القرن الماضي...".
بخصوص موقف علم الاجتماع من بعض الظواهر والسلوكات الاجتماعية التي رافقت انتشار فيروس كورونا، و"اللهطة" على شراء السلع بكثرة سواء في المغرب أو في فرنسا واستراليا والدانمارك"، حيث أظهر المواطنون بمراكز التسوق لهطة على السلع أكثر من المغاربة.
في هذا السياق توصلت جريدة "
أنفاس بريس" بورقة في الموضوع من طرف الباحث المتخصص في علم الاجتماع ذ.عمر ايبوركي نتقاسمها مع القراء:
الهلع الذي ساد بسبب فيروس كورونا يرتبط أساسا بانتشار الخبر والصورة أكثر من ارتباطه بالوقائع، وهذا يرجع إلى تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي التي بثت رعبا افتراضيا قبل انتشاره واقعيا، ومن هنا فإن النظام الليبرالي الجديد وبوسائله التواصلية وتكريسا للمجتمع الاستهلاكي يسعى دائما لتوجيه الأفراد والمجتمعات  نحو السوق.
وإذا كان ذلك ديدن المجتمعات الغربية التي تتسم بالعقلانية ويتحكم العلم في كل علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية، فإن المجتمعات العربية والإسلامية قد تم اندماجها في هذا النسق الثقافي الجديد، وقد اندثرت بعض قيمها التي كانت الى زمن قريب تشكل مناعة وتكافلا أمام المجاعات والأوبئة التي تصيبها من زمن لآخر. لقد أدى التحول بعد انفتاحها الى سيادة الفردانية المدمرة المبنية أساسا على نوع من النرجسية، وتلاشى الضمير الجمعي التضامني. ومن هنا نفهم هذا السلوك الذي يتصف بنوع من الشراهة أو اللهطة كدافع لشراء السلع والإقبال على المقتنيات خوفا من المجاعة والوباء...
ويمكن القول إن هذا الإقبال الشديد على شراء السلع قد لا يحل المشكل إذا قدر الله وانتشر  هذا المرض بقدر ما يعكس أزمة اقتصادية قد تستفيد منها بعض الفئات المحتكرة للسلع، وهم أشبه بفئة اغنياء عام البون التي عرفها المغرب خلال أربعينيات القرن الماضي...".
عمر إيبوركي، أستاذ الجامعي وباحث سوسيولوجي

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button