دأب مسؤلوا اقليم الرحامنة على تنظيم موسم روابط الرحامنة ، كل سنة للتعريف بالموروث الثقافي والفني والانتاجي وتشجيع السياحة الداخلية ، خصوصا ان تنظيمه يتزامن مع فصل الربيع ، لكن هذه السنة ليست كسابقاتها ،وليست كل مرة تسلم الجرة ، فبعد ان اجتاح وباء كورنا المشووم 70 دولة وخلف العديد من الضحايا، والظرفية المناخية الصعبة ، وندرة التساقطات وشبح الجفاف يخيم بظلاله على فلاحيي خمس خماس (الرحامنة) ، حيث تعالت اصوات عديدة في الاسابيع السالفة ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة ابن جرير داعية الى الغاء ، او تأجيل هذا الموسم المثير للجدل نظرا للميزانية الضخمة التي ترصد اليه كل سنة! هاتان الجائحتان ، سجلتا حالة من الارتباك وعدم الوضوح والقلق الذي يعيشه القيمون على هذا الحدث ، ولم يخرجوا عن صمتهم عبر بلاغ لتنوير الرأي العام الرحماني ، وتوضيح موقفهم الثابت والصريح من النسخة الثالثة لموسم روابط لحد كتابة هذه السطور ، لتبقى الضبابية هي سيدة الموقف ، والموسم ملعق بين التنفيذ والتأجيل ، رغم ان هناك مؤشرات تشير الى الالغاء او التأجيل ،خصوصا بعد الغاء العديد من التظاهرات الثفافية والفنية المغربية الى اوقات غير محددة ، متى يحتكم المشرفون على موسم روابط الرحامنة الى لغة العقل والانصات الى المواطن وتحقيق رغبة الاغلبية ؟ وهل سيركبون العناد كما الفنا فيهم ، ويضربون بالديمقراطية التشاركية عرض الحائط، ويصرون على ماهم فاعلون . مما قد يعمق الفجوة اكثر بين المواطن وصناع القرار .
http://naharpress.com/
لست ربوت