I - أسلوب التعجب:
1 – التعريف التعجب:
نجد في الاستعمال اللغوي جملا، مثل: مَا أَجْمَلَ اَلرَّبِيعَ! مَا أَشَدَّ زُرْقَةَ اَلسَّمَاءِ !وهو تعبير يرتبط بالشعور الداخلي للمتكلم إزاء الربيع في الجملة الأولى، وإزاء زرقة السماء في الجملة الثانية.
استنتاج:
التعجب: هو شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.
2 - صياغة أسلوب التعجب:
فمَا أَكْثَرَ الإخوانَ حين تَعُدُّهم ۩۩۩ ولكنّهم في النَّائبات قليلُ
أَعْظِمْ بِأَيَّامِ الشبــــاب نضارة ۩۩۩ يا ليت أيام الشباب تعود
انطلاقا من البيتين الشعريين نجد التعجب في البيت الأول (ما أكثر) جاء على صيغة (مَا أَفْعَلَ)، وفي البيت الثاني (أَعْظِمْ بِأَيَّامِ) جاء على صيغة (أَفْعِلْ بـِ).
استنتاج:
للتعجب صيغتان قياسيتان: (مَا أَفْعَلَ)، و(أَفْعِلْ بـِ).
أ - صياغة التعجب بطريقة مباشرة:
الجملة
|
الدلالة
|
الصيغة
|
الفعل
|
شروط الفعل
|
مَا أَكْثَرَ جاليتَنا المهاجرةَ بأوربا!
|
استعظام عدد الجالية
|
مَا أَفْعَلَ
|
كَثُرَ
|
ثلاثي – متصرف- مثبت – تام – مبني للمعلوم - قابل للتفاوت - لا يدل على لون أو عيب أو حلية ...
|
أَكْثِرْ بِاَلدُّوَلِ التي سمحت بهجرة كفاءاتها إلى الخارج!
|
استعظام عدد الدول
|
أَفْعِلْ بِـ
|
كَثُرَ
|
استنتاج:
يصاغ التعجب بطريقة مباشرة على وزن: [ما أفعل ... أو أفعل ب ...] إذا كان الفعل: ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم – قابلا التفاضل – لا يدل على لون أو عيب أو حلية وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاء).
ب - صياغة التعجب بطريقة غير مباشرة:
الجملة
|
الصيغة
|
الفعل
|
الشرط
|
طريقة الصياغة
|
أَعْظِمْ بِالاسْتِفَادَةِ مِن خبراتها!
|
أعظم بالاستفادة
|
استفاد
|
غير ثلاثي
|
أعظم بـ + الاستفادة
المساعد + مصدر صريح
|
مَا أَحْسَنَ أَلَّا نُفَرِّطَ في جاليتنا!
|
ما أحسن ألا نفرط
|
لا نفرط
|
منفي
|
مَا أَحْسَنَ + أَلَّا نُفَرِّطَ
المساعد + مصدر مؤول
|
يلاحظ أن الفعل في الجملة الأولى (استفاد) غير ثلاثي، ومن ثم فاقد لشرط من شروط الصياغة المباشرة، لذلك تم الإتيان بمصدر الفعل (الاستفادة) مسبوقا بالمساعد على وزن (أفعل بـ)، أما في الجملة الثانية، فإن الفعل جاء منفيا (لا نفرط)، ولصياغة التعجب منه تم الإتيان بالمصدر المؤول من الفعل (ألا نفرط) مسبوقا بالمساعد على وزن (ما افعل).
استنتاج:
يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو(أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.
ج - التعجب بطريقة سماعية:
بعيدا عن هذه الصيغ القياسية التي يأتي بها التعجب سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يمكن أن يأتي التعجب بطرق غير قياسية يفهم من سياق الكلام، كما هو مثبت في الجمل التالية:
سبحان الله إن المؤمن لا يكذب!
تجهلني والخيل والليل والبيداء تعرفني.
كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم، ثم إليه ترجعون
فَيَا لَكَ بَحْرًا لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَشْرَبًا وَإِنْ كَانَ غَيْرِي وَاجِدًا فِيهِ مَسْبَحًا
استنتاج:
يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.
الاستنتاج:
ü التعجب شعور داخلي تنفعل به النفس سلبا أو إيجابا إزاء شخص أو حيوان أو شيء.
ü للتعجب صيغتان قياسيتان: (مَا أَفْعَلَ)، و(أَفْعِلْ بـِ.
ü يتعجب من الفعل مباشرة إذا كان ثلاثيا، متصرفا، تاما، مثبتا، مبنيا للمعلوم، قابلا للتفاضل، وليست الصفة المشبهة منه على وزن (أَفْعَلَ) مؤنثه (فَعْلاء).
ü يتعجب من الفعل غير المستوفي للشروط بالإتيان بالمساعد على وزن (ما أفعل) أو(أفعل بـ) يذكر بعده المصدر الصريح أو المؤول للفعل المتعجب منه، ما لم يكن جامدا أو غير قابل للتفاضل.
ü يأتي التعجب بصيغ سماعية أخرى تفهم من سياق الكلام، وغالبا ما يأتي في صورة نداء، ويعرب إعرابه.
II - نماذج الإعراب:
ما أجمل السماء.
ما: تعجبية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أجمل: فعل ماض جامد مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على ما.
السماء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ "ما" .
أجمل بالسماء.
أجملْ: فعل ماض جامد مبني على السكون جاء على صورة الأمر.
بالسماء: الباء حرف جر زائد، والسماء فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
لست ربوت