قوس للتوضيح: ( في سلسلة استذكار كثير من رجالات التربية والتعليم الذين وصموا تاريخ ابن جرير زمن الستينيات والسبعينيات، كان أ
حد جيران الأستاذ الخلوق السي جبران، وعدني بأن يتصل به، ويحصل منه على نبذة مركزة عن مساره المهني، إلا أن الصديق/ الجار لم يف بوعده، ما جعلني أفتقر لما يمكن أن أعضد به استحضار ذاكرته).
في زمنه وزمن جيله من أساتذتنا الأجلاء سواء الذين ودعوا هذه الدنيا أو الذين لازالوا على قيد الحياة، كان اسم السي جبران يجرني للتو للكاتب جبران خليل جبران، فكنت أرى فيه "المواكب" و"الأجنحة المتكسرة" و"الأرواح المتمردة" و"آلهة الأرض" و "عرائس المروج". كما كانت هيأته كلما لمحته أو التقيته، تذكرني بالفنان القدير المرحوم محمود المليجي (هكذا كنت أتصوره). وكلما صادفته اليوم أو لاح لي اسمه، أذكر بشيء من الحزن والألم صديق الجميع والمناضل الاستقلالي الخلوق المرحوم السي إبراهيم الباكومي صهره / زوج ابنته الأستاذة مليكة.
الأستاذ السي جبران، يعرفه جيلنا والجيل الذي أتى من بعدنا، أستاذا ودودا قدم بجهده وتفانيه لقطاع التربية والتعليم ما استطاع إلى ذلك سبيلا في زمن يعتبره الجيل السابق بأنه كان جميلا بالرغم من قساوته وضعف إمكانياته التي كان فيها رجال التعليم ونساؤه جنود الجبهة الأمامية بلا منازع.
ارتبط السي جبران وجدانيا بالمدرسة الابتدائية كمكان للعمل، كما ارتبط بالبلوك الذي يسمى اليوم بحي كاسطور كواحد من قاطنيه الذين تربطهم علاقة حب وتقدير خالدتين مع الجيران الذين رحلوا واختاروا أمكنة أخرى، ومع الذين لازالوا مرتبطين بذلك الحي الذي له تاريخه وأعلامه وخصوصيته وبصمته في ذاكرة ابن جرير.
لما كنت ألتقيه مع أحد من زملائه من الأساتذة القدامى، كان يحمل جريدته المفضلة، ولا يتردد في استفساري عما استجد من أخبار البلدة وما يكون كتب عنها في الجرائد الوطنية.
الأستاذ السي جبران، يعرفه جيلنا والجيل الذي أتى من بعدنا، أستاذا ودودا قدم بجهده وتفانيه لقطاع التربية والتعليم ما استطاع إلى ذلك سبيلا في زمن يعتبره الجيل السابق بأنه كان جميلا بالرغم من قساوته وضعف إمكانياته التي كان فيها رجال التعليم ونساؤه جنود الجبهة الأمامية بلا منازع.
ارتبط السي جبران وجدانيا بالمدرسة الابتدائية كمكان للعمل، كما ارتبط بالبلوك الذي يسمى اليوم بحي كاسطور كواحد من قاطنيه الذين تربطهم علاقة حب وتقدير خالدتين مع الجيران الذين رحلوا واختاروا أمكنة أخرى، ومع الذين لازالوا مرتبطين بذلك الحي الذي له تاريخه وأعلامه وخصوصيته وبصمته في ذاكرة ابن جرير.
لما كنت ألتقيه مع أحد من زملائه من الأساتذة القدامى، كان يحمل جريدته المفضلة، ولا يتردد في استفساري عما استجد من أخبار البلدة وما يكون كتب عنها في الجرائد الوطنية.
عندما تتاح لي زيارة ابن جرير في الأسابيع المقبلة، لابد أن أزوره وأسمع منه ما لم يأت به هذا المنشور المقتضب للذكرى والذاكرة فقط.
لست ربوت