ا
الحمد لله رب العالمين وبعد موضوع اليوم<إصلاح البيوت>إن صلاح المجتمع بصلاح بيوته وفساده بفساد بيوته وإليك وسائل إصلاحه فاحرص على تنفيذها في بيتك وداخل أسرتك وقبل الشروع فيها تمهد لها بمقدمة
قال الله تعالى والله وجعل لكم من بيوتكم سكنا قال ابن كثير يذكر تعالى تمام نعمه على عبيده بما جعل لهم من البيوت يأوون إليها وأعظم نعم البيت أنه ستر لأهلك وذوي قرابتك وإذا تأملت أحوال المشردين والذين لا مأوى لهم ممن يعيشون على أرصفة الشوارع وفي الملاجئ علمت حقا ما أنت في من نعم عظيمة ولما أراد الله أن ينتقم من يهود بني النظير سلبهم هذه النعمة قال تعالى<هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديرهم لأول الحشر>
<البيت حصن من الفتن>فالبيت حفظ وحصى للنفس من الشرور وكفها عن أدنى الناس وهو الملجأ الشرعي عندما نعم الفتن وتفسد الأخلاق ويقل الحياة قال <ص>:<طوبى لمن ملك لسانه ووسعد بيته وبكى على خطيئته>حسن رواه الطبراني وهو في صحيح الجامع:وقال<ص><سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته>حسن الديلمي حديث صحيح وقال<ص>:<خمس من فعل واحدة منها كان ضامنا على الله من عاد مريضا أو خرج عازيا أو دخل على أمامه يريد تعزيزه وتوفيره واقعة في بيته فسلم الناس منه أو سلم منه الناس>أخي المسلم فالرسول<ص>يرشدك إلى هذه الخمس التي تجعلك مرضيا عند ربك فاعمل بها ومنها لزوم بيتك لتجعل بينك وبين الفتن حصنا حصينا وبهذه المقدمة تخلص للموضوع فإليك الآن لوسائل:
أولا اختيار الزوجة:مما يجعل البيوت آمنة من الشرور اختيار أول الأمر للعفيفات لذا قال<ص>:تنكح المرآة لأربع لما لها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك>متفق عليه من ومن الوسائل أيضا:<السعي على رفع إيمانها في مثل حضنها على قيام الليل وتلاوة القرآن وحفظ الأذكار وسماع الأشرطة الإيمانية القرآنية إبعادها عن قرينات السوء ثم لابد وأن يعلم الزوج أن الهداية من الله وهو الذي يصلح ومن منته على نبيه زكرياء قوله فيه<وأصلحنا له زوجه>سواء كان إصلاحا دينيا أو بدنيا قال ابن عباس كانت عاقرا فولدت<من المسئول عن تقويم الزوجة>الذي يسأل على ذلك هو راعي البيت لقوله<ص>إن الله تعالى سائل كل راع مما استرعاه احفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته>السلسلة الصحيحة والنساءي
<ثانيا اختيار الزوج>فإذا كان مطلوبا اختيار زوجة صالحة ذات دين فكذلك هو الشيء بالنسبة للزوج فعلى أهل الزوجة التبصر من حال الخاطب وتقواه ودينه وذلك مستفاد من قوله:<ص>إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض>ابن ماجه السلسلة الصحيحة فالبيت الذي يجتمعان فيه ضد أن لا يستقيم لابد وأن يقع ما يبعث على الطلاق أو التأثير على انحراف الزوجة
ثالثا اتخاذ البيت وجعله مكانا لذكر الله:لأنه يحي بذكره تعالى و ينور ويستقيم من فيه ولأجل هذا بين النبي<ص>حال بيتين بقوله<مثل البيت الذي بذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت>مسلم وقد يكون الذكر بالقلب وباللسان أو بهما معا واليوم في ظل العصرنة المادية نرى كم من بيوت ميتة بعدم ذكر الله فيها ولما فيها من أنواع الملاهي ومزامير الشيطان وأشرطة مرئية ومسموعة وقال تعالى أمر موسى وهارون باتخاذ بيتهما مكانا للعبادة <واو أحيانا إلى موسى وأخيه أن تبوء لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة>فالمقصود بالقبلة اتخاذه مكانا للعبادة لذا قال ابن عباس أمروا أن يتخذوها مساجد وهنا نتذكر محارب مريم الذي كانت اتخذته لعبادة فما أحوج مثيلها ممن يسهرون على البرامج أن يعوضوا ذلك بالعبادة قال تعالى عنها<كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا>ولقد كانت بيوت الصحابة هكذا لا ترى فيها إلا الأجواء الإيمانية من تهجد وقيام وتلاوة قرآن قالت عائشة زوج النبي<ص><كان رسول الله يصلي من البال فإذا أوتر قال قومى فا وترى يا عائشة>مسلم
وعلى الزوج أن ينهي إلى علم الزوجة ما يلي:<إذ كان دخول المنزل فروى قال <ص>>إذا دخ الرجل بيته فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال أدركتم المبيت وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال أدركتم المبيت والعشاء>مسلم وأحمد السواك
روى مسلم عن عائشة <ض>قالت<كان رسول الله إذا دخل بيته بدأ بالسواك>وإذا كان لداخل المنزل إذا كان ونوافل فلخارج المنزل إذ كان الخروج روى أبو داود أن رسول الله<ص><قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له حسبك قد هديت وكفيت ووفيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطن أخر برجل قد هدي وكفي ووفي>الترمذي صحيح الجامع
<مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت>أخي المسلم فعل أصبح لديك اليوم ميسورا فإن كنت لا تقرأ ولا تكتب فاستخدم الأشرطة القرآنية المسجل عليها سورة البقرة وخواتيمها لقوله<ص><لا تجعلوا بيوتكم قبورا إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة>مسلم وقال<ص>إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وهو عند العرش وأنه أنزل منه آتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأ في دار نلات ليل فيقربها شيطان>أحمد وغيره صحيح الجامع أخي المسلم املأ فراغ أسرتك بالأشرطة الإيمانية وإلا انقلب بيتك إلى عش الشيطان ووكر الأوهام
رابعا تعليم أهل البيت:فأنت أيها الزوج صلة وصل بين أهلك وأهل المعرفة بهذا الدين وإلا فيستحيل أن يفرغ أحد بابك ليطالبك بأن يعلمك فتعلم وعلم إن كنت لا تعلم تنفيذ الأمر الله قال تعالى<يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة>فهذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم وأمرهم المعروف وتنهيهم عن المنكر قال قتادة مبينا ما ترمي إليه الآية يأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصيته وقال على
الحمد لله رب العالمين وبعد موضوع اليوم<إصلاح البيوت>إن صلاح المجتمع بصلاح بيوته وفساده بفساد بيوته وإليك وسائل إصلاحه فاحرص على تنفيذها في بيتك وداخل أسرتك وقبل الشروع فيها تمهد لها بمقدمة
قال الله تعالى والله وجعل لكم من بيوتكم سكنا قال ابن كثير يذكر تعالى تمام نعمه على عبيده بما جعل لهم من البيوت يأوون إليها وأعظم نعم البيت أنه ستر لأهلك وذوي قرابتك وإذا تأملت أحوال المشردين والذين لا مأوى لهم ممن يعيشون على أرصفة الشوارع وفي الملاجئ علمت حقا ما أنت في من نعم عظيمة ولما أراد الله أن ينتقم من يهود بني النظير سلبهم هذه النعمة قال تعالى<هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديرهم لأول الحشر>
<البيت حصن من الفتن>فالبيت حفظ وحصى للنفس من الشرور وكفها عن أدنى الناس وهو الملجأ الشرعي عندما نعم الفتن وتفسد الأخلاق ويقل الحياة قال <ص>:<طوبى لمن ملك لسانه ووسعد بيته وبكى على خطيئته>حسن رواه الطبراني وهو في صحيح الجامع:وقال<ص><سلامة الرجل في الفتنة أن يلزم بيته>حسن الديلمي حديث صحيح وقال<ص>:<خمس من فعل واحدة منها كان ضامنا على الله من عاد مريضا أو خرج عازيا أو دخل على أمامه يريد تعزيزه وتوفيره واقعة في بيته فسلم الناس منه أو سلم منه الناس>أخي المسلم فالرسول<ص>يرشدك إلى هذه الخمس التي تجعلك مرضيا عند ربك فاعمل بها ومنها لزوم بيتك لتجعل بينك وبين الفتن حصنا حصينا وبهذه المقدمة تخلص للموضوع فإليك الآن لوسائل:
أولا اختيار الزوجة:مما يجعل البيوت آمنة من الشرور اختيار أول الأمر للعفيفات لذا قال<ص>:تنكح المرآة لأربع لما لها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك>متفق عليه من ومن الوسائل أيضا:<السعي على رفع إيمانها في مثل حضنها على قيام الليل وتلاوة القرآن وحفظ الأذكار وسماع الأشرطة الإيمانية القرآنية إبعادها عن قرينات السوء ثم لابد وأن يعلم الزوج أن الهداية من الله وهو الذي يصلح ومن منته على نبيه زكرياء قوله فيه<وأصلحنا له زوجه>سواء كان إصلاحا دينيا أو بدنيا قال ابن عباس كانت عاقرا فولدت<من المسئول عن تقويم الزوجة>الذي يسأل على ذلك هو راعي البيت لقوله<ص>إن الله تعالى سائل كل راع مما استرعاه احفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته>السلسلة الصحيحة والنساءي
<ثانيا اختيار الزوج>فإذا كان مطلوبا اختيار زوجة صالحة ذات دين فكذلك هو الشيء بالنسبة للزوج فعلى أهل الزوجة التبصر من حال الخاطب وتقواه ودينه وذلك مستفاد من قوله:<ص>إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض>ابن ماجه السلسلة الصحيحة فالبيت الذي يجتمعان فيه ضد أن لا يستقيم لابد وأن يقع ما يبعث على الطلاق أو التأثير على انحراف الزوجة
ثالثا اتخاذ البيت وجعله مكانا لذكر الله:لأنه يحي بذكره تعالى و ينور ويستقيم من فيه ولأجل هذا بين النبي<ص>حال بيتين بقوله<مثل البيت الذي بذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت>مسلم وقد يكون الذكر بالقلب وباللسان أو بهما معا واليوم في ظل العصرنة المادية نرى كم من بيوت ميتة بعدم ذكر الله فيها ولما فيها من أنواع الملاهي ومزامير الشيطان وأشرطة مرئية ومسموعة وقال تعالى أمر موسى وهارون باتخاذ بيتهما مكانا للعبادة <واو أحيانا إلى موسى وأخيه أن تبوء لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة>فالمقصود بالقبلة اتخاذه مكانا للعبادة لذا قال ابن عباس أمروا أن يتخذوها مساجد وهنا نتذكر محارب مريم الذي كانت اتخذته لعبادة فما أحوج مثيلها ممن يسهرون على البرامج أن يعوضوا ذلك بالعبادة قال تعالى عنها<كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا>ولقد كانت بيوت الصحابة هكذا لا ترى فيها إلا الأجواء الإيمانية من تهجد وقيام وتلاوة قرآن قالت عائشة زوج النبي<ص><كان رسول الله يصلي من البال فإذا أوتر قال قومى فا وترى يا عائشة>مسلم
وعلى الزوج أن ينهي إلى علم الزوجة ما يلي:<إذ كان دخول المنزل فروى قال <ص>>إذا دخ الرجل بيته فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال أدركتم المبيت وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال أدركتم المبيت والعشاء>مسلم وأحمد السواك
روى مسلم عن عائشة <ض>قالت<كان رسول الله إذا دخل بيته بدأ بالسواك>وإذا كان لداخل المنزل إذا كان ونوافل فلخارج المنزل إذ كان الخروج روى أبو داود أن رسول الله<ص><قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له حسبك قد هديت وكفيت ووفيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطن أخر برجل قد هدي وكفي ووفي>الترمذي صحيح الجامع
<مواصلة قراءة سورة البقرة في البيت>أخي المسلم فعل أصبح لديك اليوم ميسورا فإن كنت لا تقرأ ولا تكتب فاستخدم الأشرطة القرآنية المسجل عليها سورة البقرة وخواتيمها لقوله<ص><لا تجعلوا بيوتكم قبورا إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة>مسلم وقال<ص>إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وهو عند العرش وأنه أنزل منه آتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرأ في دار نلات ليل فيقربها شيطان>أحمد وغيره صحيح الجامع أخي المسلم املأ فراغ أسرتك بالأشرطة الإيمانية وإلا انقلب بيتك إلى عش الشيطان ووكر الأوهام
رابعا تعليم أهل البيت:فأنت أيها الزوج صلة وصل بين أهلك وأهل المعرفة بهذا الدين وإلا فيستحيل أن يفرغ أحد بابك ليطالبك بأن يعلمك فتعلم وعلم إن كنت لا تعلم تنفيذ الأمر الله قال تعالى<يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة>فهذه الآية أصل في تعليم أهل البيت وتربيتهم وأمرهم المعروف وتنهيهم عن المنكر قال قتادة مبينا ما ترمي إليه الآية يأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصيته وقال على
لست ربوت