عادت القنوات الفضائية هي من تزف لنا الأخبار بعجالة وغالبا ما تتريث في نقل التفاصيل المتعلقة بالكوارث ببرودة دون أي إعتبار لخصوصيتها لكن اليوم سنحمل لكم خبرا متفردا لم يسبق أن تطرقت له أو عالجته حتى الأقلام المستقلة بهذه المنطقة فيروس كورونا التذبير المحلي الذي شخصناه ببلدية إبن جرير منذ مدة ولحد الآن فهو في نسق إنتشار تصاعدي مستمر دون علاج يذكر بتدخلات أهل الإختصاص الميدانية أو عزل مفروض من طرف حكماء المسؤولين
الحقائق الواردة من القارة الصفراء تفيذ أن الإفراط في تناول الثعابين والضفادع والخفافيش يعد سببا في إستفحال الوباء ونحن نؤكد لكم أن أصحاب الضحكات الصفراء ممن يذبروا شأن مجلس القرية المنكوبة تناولوا السموم بمختلف أنواعها ومكوناتها بل هم الأفاعي والثعابين بذاتها وصفاتها
أيوجد سم أنقع من أكل مال الفقراء والمحرومين ؟ هل يوجد سم أخطر من الذي ينفثونه في بعضهم البعض بغرض الفوز بغنيمة مؤقتة أو إلتفاف على كرسي زائل ؟ متى كانت إعانات قفف رمضان والسير في الجنائز تعتبر إنجازا يتطلب التهليل والتطبيل والمزامير الداوودية ؟ وباء القرن أو فيروس كورونا أخذ عندنا مظاهر وتلاوين حربائية مختلفة لها إرتباط وثيق بالزمكانية والمصلحة الفردية ساكنة إبن جرير اليوم ليست في حاجة لبعض حملات توزيع النظارات قصد تصحيح الرؤيا لبصيرة عمياء يكفيها النظر مليا إلى بنيتها التحتية الكارثية لتقول لهم قهرتمونا محتاجة إلى لحظة تمعن وإفتحاص كلفة إقتناء عددا جديدا من حاويات النفايات على أعتاب نهايات ولايتهم الإنتخابية لكي تقول لهم أكلتمونا عليكم مراجعة كل برامج حزبهم لحظة حملاتهم الإنتخابية السالفة لتخبروهم أنهم خانونا إبحثوا في مستويات تعليم نخبتهم لكي تتأكدوا أنهم إستحمرونا هل يعقل أن يخطط لمستقبلنا التنموي فاشل لم يتعدى حاجز الثلاثة نقاط في معدل الباكالوريا الحرة ؟ كيف له أن يحفظ بنود وفصول القوانين المنظمة ويقف على وضع تصور مستقبلي وهو عاجز حتى على إستيعاب دروس التاريخ والجغرافيا البسيطة ؟ فيروس كورونا القاتل لن يكون أشد فتكا من مطرح النفايات المجاور لحي مولاي رشيد وحي الشعيبات وبعض الدواوير وضيعات الزيتون روائحه النتنة لن تصدها الكمامات الطبية ولا حتى الأقنعة المطاطية اليوم في أعلى قمة بمطرح النفايات كورونا الحقيقية تفتك بحوالي 20 فردا من شرفاء المنطقة حيث فضلوا المغامرة بصحتهم رغم المخاطر المحدقة بهم على التسول والسرقة والمشهد المدمي للقلوب هو إتخاد بعضهم من ربوة المطرح مسكنا له بعد ان إستعصى عليه ضمان سكن محترم أمام تكاليف الكراء هم ينبشون فضلات الميسورين في الحر القائض للحصول على متلاشيات قابلة للبيع في سوق الخردة تضمن لهم على الأقل قوت يومهم محبطين يائسين مهمشين أمام خط سككي ينقل الملايير اليومية نحو الضفة الأخرى وعيونهم تسترق النظرات من وحدات إستخراج الفوسفاط القريبة منهم وخلفهم الغزو الإسمنتي الذي حول مدينتهم الخضراء إلى جزيرة سوداء لا أمل للعيش فيها مع إستمرارية التهميش والإقصاء الممنهج
ختاما وليس أخيرا من جهة على ساكنة إبن جرير الراغبة في العلاج النهائي من هذا الفيروس الفتاك هو عدم الإحتكاك بهذه الجراثيم البشرية مجددا وعزلها عن طريق صناديق الإقتراع المقبلة ومن جهة أخرى على كل المسؤولين أصحاب الضمائر الحية الذين يلتقطون الإشارات بلمح البصر أن يقفوا مجددا على حجم القهر الذي يعيشه شبه اللاجئون من أبناء إبن جرير بمطرح النفايات حيث معاناتهم تفوق بكثير مخيمات إدلب والزعتري فوصمة العار على رقابكم إربطوا الماضي بالحاضر أيها الحكماء ولا تنسووا أنكم في القريب العاجل على موعد مع الروابط وأن أفضل رباط على الإطلاق هو أن يربط الفرد حبل الإنسانية القويم مع خالقه
أيوجد سم أنقع من أكل مال الفقراء والمحرومين ؟ هل يوجد سم أخطر من الذي ينفثونه في بعضهم البعض بغرض الفوز بغنيمة مؤقتة أو إلتفاف على كرسي زائل ؟ متى كانت إعانات قفف رمضان والسير في الجنائز تعتبر إنجازا يتطلب التهليل والتطبيل والمزامير الداوودية ؟ وباء القرن أو فيروس كورونا أخذ عندنا مظاهر وتلاوين حربائية مختلفة لها إرتباط وثيق بالزمكانية والمصلحة الفردية ساكنة إبن جرير اليوم ليست في حاجة لبعض حملات توزيع النظارات قصد تصحيح الرؤيا لبصيرة عمياء يكفيها النظر مليا إلى بنيتها التحتية الكارثية لتقول لهم قهرتمونا محتاجة إلى لحظة تمعن وإفتحاص كلفة إقتناء عددا جديدا من حاويات النفايات على أعتاب نهايات ولايتهم الإنتخابية لكي تقول لهم أكلتمونا عليكم مراجعة كل برامج حزبهم لحظة حملاتهم الإنتخابية السالفة لتخبروهم أنهم خانونا إبحثوا في مستويات تعليم نخبتهم لكي تتأكدوا أنهم إستحمرونا هل يعقل أن يخطط لمستقبلنا التنموي فاشل لم يتعدى حاجز الثلاثة نقاط في معدل الباكالوريا الحرة ؟ كيف له أن يحفظ بنود وفصول القوانين المنظمة ويقف على وضع تصور مستقبلي وهو عاجز حتى على إستيعاب دروس التاريخ والجغرافيا البسيطة ؟ فيروس كورونا القاتل لن يكون أشد فتكا من مطرح النفايات المجاور لحي مولاي رشيد وحي الشعيبات وبعض الدواوير وضيعات الزيتون روائحه النتنة لن تصدها الكمامات الطبية ولا حتى الأقنعة المطاطية اليوم في أعلى قمة بمطرح النفايات كورونا الحقيقية تفتك بحوالي 20 فردا من شرفاء المنطقة حيث فضلوا المغامرة بصحتهم رغم المخاطر المحدقة بهم على التسول والسرقة والمشهد المدمي للقلوب هو إتخاد بعضهم من ربوة المطرح مسكنا له بعد ان إستعصى عليه ضمان سكن محترم أمام تكاليف الكراء هم ينبشون فضلات الميسورين في الحر القائض للحصول على متلاشيات قابلة للبيع في سوق الخردة تضمن لهم على الأقل قوت يومهم محبطين يائسين مهمشين أمام خط سككي ينقل الملايير اليومية نحو الضفة الأخرى وعيونهم تسترق النظرات من وحدات إستخراج الفوسفاط القريبة منهم وخلفهم الغزو الإسمنتي الذي حول مدينتهم الخضراء إلى جزيرة سوداء لا أمل للعيش فيها مع إستمرارية التهميش والإقصاء الممنهج
ختاما وليس أخيرا من جهة على ساكنة إبن جرير الراغبة في العلاج النهائي من هذا الفيروس الفتاك هو عدم الإحتكاك بهذه الجراثيم البشرية مجددا وعزلها عن طريق صناديق الإقتراع المقبلة ومن جهة أخرى على كل المسؤولين أصحاب الضمائر الحية الذين يلتقطون الإشارات بلمح البصر أن يقفوا مجددا على حجم القهر الذي يعيشه شبه اللاجئون من أبناء إبن جرير بمطرح النفايات حيث معاناتهم تفوق بكثير مخيمات إدلب والزعتري فوصمة العار على رقابكم إربطوا الماضي بالحاضر أيها الحكماء ولا تنسووا أنكم في القريب العاجل على موعد مع الروابط وأن أفضل رباط على الإطلاق هو أن يربط الفرد حبل الإنسانية القويم مع خالقه
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت