حلاقة الرؤوس كانت إلى الأمس القريب علامة متفردة عند الجماهير الأنجليزية المصطفة في طوابير ملعب الأولترافورد أو الويمبلي الشهير ومع ظهور آخر صيحات الموضة تلاشت الظاهرة تدريجيا ليتم تعويضها بتسريحات يغلب عليها طابع إسدال الخصلات بألوان الفرق المتبارية ولم تكن بلادنا بمعزل عن هذه الموجة سوى المسببات التي كانت أغلبها نتيجة قلة دات البين والفقر المدقع حيث شفرة الحلاقة من نوع مينورا التي لا تتعدى 50 سنتيما كانت كافية لحلق مايزيد عن أربعة رؤوس دفعة واحدة لتخفيف قيض الحر
اليوم وفي ظل تشبتنا باللوك الجديد ومحاكاتنا للموضة التي تغزو العالم برمته أصبح التنازل وحلق الرؤوس أشبه بتنازل الفلسطينيين عن بيت المقدس ومن هنا تغيرت الحكاية
مجموعة بصمة الخير بإبن جرير خرجت للمشهد قبل أشهر قليلة ولم تمهلنا وقتا طويلا للإقناع نزلت للميدان بعد كارثة بوروس الطبيعية وتلتها رحلة الثلج بالمغرب العميق ضواحي مدينة أزيلال ثم جولاتها المختلفة وسط المدارس العمومية والمراكز الصحية بإقليم الرحامنة هذا دون تعداد تدخلاتهم الإنسانية اليومية في إقتناء الأدوية للمرضى والمحتاجين
اليوم يحلقون رؤوسهم وهم واعون كل الوعي برمزية العملية التضامنية المبرمجة هذا اليوم 15 فبراير 2020 بمستشفى محمد السادس بمراكش مع مرضى السرطان ونزولا عند أوامر الدكاترة خبراء الميدان وهي بادرة لاتستحق إلا التنويه نظرا لتزامنها مع اليوم العالمي لمرضى السرطان
ختاما وليس أخيرا رغم كل المظاهر المؤلمة نتأكد يوميا أنه لا زال في بلادنا الخير وكل ما ينقصنا هو الشخص المناسب في المكان المناسب فتحية لجميع أفراد المجموعة بدون إستثناء والشكر الكبير لكل المحسنين المتفاعلين مع نداءاتهم وليعلم الجميع أن الشبان الذين يحلقون رؤوسهم لغرض إنساني لا يتعدى ساعات قليلة قادرون على أن يهبوا أعز مايملكون في سبيل الآخرين مزيدا من التألق ودمتم مخلصين لشعاركم الدائم "مع بصمة الخير لا شيء مستحيل "
مجموعة بصمة الخير بإبن جرير خرجت للمشهد قبل أشهر قليلة ولم تمهلنا وقتا طويلا للإقناع نزلت للميدان بعد كارثة بوروس الطبيعية وتلتها رحلة الثلج بالمغرب العميق ضواحي مدينة أزيلال ثم جولاتها المختلفة وسط المدارس العمومية والمراكز الصحية بإقليم الرحامنة هذا دون تعداد تدخلاتهم الإنسانية اليومية في إقتناء الأدوية للمرضى والمحتاجين
اليوم يحلقون رؤوسهم وهم واعون كل الوعي برمزية العملية التضامنية المبرمجة هذا اليوم 15 فبراير 2020 بمستشفى محمد السادس بمراكش مع مرضى السرطان ونزولا عند أوامر الدكاترة خبراء الميدان وهي بادرة لاتستحق إلا التنويه نظرا لتزامنها مع اليوم العالمي لمرضى السرطان
ختاما وليس أخيرا رغم كل المظاهر المؤلمة نتأكد يوميا أنه لا زال في بلادنا الخير وكل ما ينقصنا هو الشخص المناسب في المكان المناسب فتحية لجميع أفراد المجموعة بدون إستثناء والشكر الكبير لكل المحسنين المتفاعلين مع نداءاتهم وليعلم الجميع أن الشبان الذين يحلقون رؤوسهم لغرض إنساني لا يتعدى ساعات قليلة قادرون على أن يهبوا أعز مايملكون في سبيل الآخرين مزيدا من التألق ودمتم مخلصين لشعاركم الدائم "مع بصمة الخير لا شيء مستحيل "
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت