مؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة بقلم عماد زوهري

في ظل ما افرزه مؤتمر الجديدة من عناوين عديدة وتحاليل مختلفة كل حسب زاويته ورؤيته لكن ما اجتمعت عليه كل العناوين هو وصف ما وقع بالجديدة هو شيء يمس بسمعة الحزب وانه شوهة وسلوك غير مرغوب فيه كل هدا هو عبارة عن تعامل جيد من اعلام فاسد مع مادة دسمة تسمى ثاني قوة سياسية حسب صناديق الاقتراع لكن السؤال المطروح هو ما السبب الرئيسي في وقوع ما وقع؟ وما التحليل الناجع لما وصل اليه حزب البام؟ والبام ككيان هل تربطه علاقة مؤثر ومتأثر بمعقله؟

ان ما وقع بالجديدة خلال افتتاح مؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة ما هو الا ترجمة حرفية لما كان يقع مند ثمانية أشهر في عالم افتراضي عرف صراعات عديدة بين ثلاثة اقطاب او هياكل مقسمة اعتباطيا بدون هيكلة تنظيمية محكمة من حيت القوانين المنظمة للإطار تقسمت بفعل عوامل التعرية التي تعرض لها الحزب داخليا بعد تصادم قوى الشمال وقوى الأوسط وتسرب ذئاب جائعة وسط بيئة ملطخة بالدماء فأحسنت استغلال الوضع لتشبع رغباتها الغريزية في اكل الجيفة بعد تخمة الأسود ولنا في 2011 مثال لقصة الذئاب فبالرجوع للأصل وهو المشكل القائم بين تيارات الحزب داخليا يمكننا تقسيمها الا ثلاثة تيارات بارزة أولها #تيار_الشرعية او ما تم التسويق له بتيار بنشماس والدي كان مدعم بقوى شبابية ترعرعت داخل مؤسسة الحزب مسلحة بقوانين مؤسساتية بريئة من أي شبهات ضد #تيار_المستقبل المشكل من قوى الفساد والمال والمنبثقة بالأساس من جهة مراكش اسفي الدي تعتبر معقل الحزب لضمها إقليم الرحامنة تحت نفودها الترابي الدي شهد الشرارة الأولى لانبثاق لائحة لا منتمون ثم حركة لكل الديمقراطيين ليخرج بعدها حزب الاصالة والمعاصرة للساحة السياسية قبل ان تستهدفه قوى خارجية وخصوصا بمعقله من خلال الدفع بأسماء مغمورة كانت تشتغل مهام عادية برواتب لا تتعدى 3400 درهم الى الصعود الى مراكز القرار والاستغناء بطرق مشبوهة ليصبحوا مليارديرات متسلطة لا يبالون بفكرة القواعد والبناء المؤسساتي ويعتبرون العملية السياسية هي مجرد عملية بيع وشراء الشيء الدي كان دائما غير مرغوب فيه خصوصا من طرف شباب متحرر خرج بفكر إصلاحي مبني على أسس تنظيمية تخول لكل مكونات الحزب بشكل متوازي بين التنظيمات الموازية المساهمة في بناء مستقبل الحزب الشيء الدي كان يجعل من إقليم الرحامنة الاستثناء لكونه الإقليم العاق لمليارديرات جهة مراكش اسفي التي تعتبر اس البلاوي لما يقع داخل الحزب اما الثيار الثالث فهو #ثيار_الحياد مكون من غالبية برلماني ومستشاري الحزب الفئة المترفعة عن ما وقع والتي لزمت الحياد في وقت كان من الملزم ان تفرض قوتها داخل مؤسسة الحزب وتتبنى موقفا وتترافع عليه لكنها أعطت الغلبة لمنطق الربح وعدم المغامرة بمقعد جد مهم ودي امتيازات لا مثيل لها وانتظار ما ستفرزه حلبة الصراع التي عقد بها المؤتمر وهنا يمكن قراءة خبايا الجديدة بدءا من خلفياته الافتراضية التي شهدت احراق مجموعا من الأوراق التي اسقطها خريف الغدر خلال الشهور الماضية وهو صراع افتراضي بين قطبين اعتمدا معا الشباب كوقود داخل حرب فتاكة مرورا بمكان انعقاد المؤتمر تم الرسائل القوية التي كانت كغسيل لادني المناضلين المحملين بثورة داخلية تحتهم على عدم تسليم حزبهم في ايادي مليارديرات الاكوادور لتنفجر لحظة اعتلاء رئيس اللجنة التحضيرية المنصة مطالبتا إياه بالرحيل في إشارة قوية من قواعد الحزب لان اللعبة الافتراضية اليوم أصبحت في الواقع والمؤتمر سيد نفسه والمؤتمرين لا يرغبون في امثالك رغم كل الاحتياطات التي اتخذت من اجل استقطاب اتباع تيار المستقبل بالاعتماد على مناديب اقليميين موالين لتيار المستقبل لم تنجح العملية وانقلب السحر على الساحر فاخد من تلاوة آيات بينات ملجا له للانفلات من ثورة القواعد لتصعد الاخيرة من خلال مطالبتها بالتصويت على الأمين العام من طرف جل المؤتمرين وعدم التصويت على المجلس الوطني ليفرز امينا عاما ورئيسا له الشيء الدي يؤكد على ان قواعد الحزب بمختلف أقاليم المغرب لم تعد تتق في من نصبو انفسهم بأموالهم قادة على البقية لتفشل خطة حكم نوعية المؤتمرين التي مهد لها بفعل فاعل خصوصا ان القاعة تعرف مشاركين غير مؤتمرين تم نقلهم لتعزيز موقف طرف ضد طرف اخر ومنهم من حضر وهو مقصي من صفته لكون ان علاقته شابها التوتر خلال مرحلة الصراع الافتراضي مع موالي تيار المستقبل الدي يتراس اللجنة التحضيرية والمكلف بفرز المؤتمرين
لكن الكثير ممن تبادر الى دهنه سؤال من الخاسر الأكبر من هدا الدي يقع ومن الرابح يمكن القول ان اكبر خاسر في ما يقع اليوم هو حزب الاصالة والمعاصرة الدي اصبح اليوم يعرف نزيفا حادا افقده اشعاعه وجعل صراعاته الداخلية تؤثر على طريقة تدبير جماعات واقاليم وجهات تحت تصرفه بفعل ادماجها داخل الصراع من خلال مساومات استعملت كوسيلة لجلب منتخبين لتيار ضد الاخر الشيء الدي كان له تأثير على طريقة تدبيره مما اثر بالسلب على سمعة ثاني قوة سياسية افرزتها صناديق الاقتراع والخاسر الأصغر هو شباب الحزب الدي سيضل الشماعة التي تنير طريق كل قيادي أراد اعتلاء المشهد السياسي من خلال مغارة البام ليكون المستفيد الأكبر هم الذئاب التي كانت وجبة عشاءها ليلة امس هي احزان مناضلي حزب البام بنكهات مختلفة من تقديم جرائد استرزاقيه والرابح الأصغر هم من نصبو انفسهم ممثلين للشباب من اجل دريهمات وبريطمات وسير كمل ما فيها والو...

خلاصة القول اليوم لا يمكننا الحديت عن ما يقع بمؤتمر حزب الاصالة والمعاصرة على انه شيء غير عادي وانه يمس بسمعة الحزب وهو نهاية للحزب فهو حكم مغلوط لان حزب الاصالة والمعاصرة هو مجرد فكرة تمت ترجمتخا في ارض الواقع والفكرة لا تموت تتمدد وتتقلص حسب الظروف المحيطة بها ، اليوم حزب الاصالة والمعاصرة يعرف صراع بين القواعد والقادة وفي حالة الاتفاق على التصويت على الامين العام للحزب من طرف المؤتمرين وعدم اعطاء الفرصة للمجلس الوطني للقيام بدلك فيمكننا ان نقول بان حزب البام سيخرج للساحة بشكل اقوى متجرد من سلطة رؤوس الاموال وتحت رئاسة الاستاد حكيم بنشماس ، وفي حالة وقوع العكس فيمكن الحكم باقيار الحزب لعقود قادمة من الزمن .