
بمدينة "الرأسين" ، رأس الحكمة والعلم وكل شيء قدر بعلم وثمن وزمن ومنطلقات، ورأس هاوية خاوية تداعب هموم أهلها تارة بامتحان النوايا فيهم ..هل هم مستعدون. وفي أخرى متى عليهم الاستعداد ... ! وفي الأخير من أجل ماذا؟ ولماذا ؟
تناولت هذا المساء مع واحد من الذين خبروا كل شبر بالمدينة، مدينة" الشهد والدموع " ونظرا للغياب عن هذا "الدوار" سألته حول ماذا تغير ؟ وما هي أخر الأخبار؟ والى أين تتجه مدينة "كبش الفداء" ؟
تطرقنا إلى شتى مواضيع الساعة، فلان مات ..الله أكبر ! وفلانة انتحرت يارب السلامة ! والحاج فعل كذا والحاجة رمت بكذا.. كما في قفشات فيلم "عسكر في المعسكر" لهنيدي ،وأنا مرة أجيب بإنكار، وفي أخرى باستفسار وفي ثالثة بإعجاب واستغراب واندهاش..وتناولنا قبل أن ينتهي ما بيننا من الكلام عند واحدة من عجائب الزمن هنا.
قد لا ينتبه إليها المتابعون ، ولا الذين يراقبون "الشرط" في أطول لعبة "تهديف" يسجل فيها فريق على فريق كل يوم وكل ساعة دون أن يستطيع الفريق المنهزم ملء شبكة المنتصرين ولا بهدف. تناولنا الحوانيت بابن جرير، عددناها، وعددنا وأحصينا ما بني منها على "باطل" وما ينتظر أن يشيد ، وما شيد قبل سنين، والذي سيشيد. حوانيت في كل مكان ..ومفاتيح بعضها تاه في جيوب أصحابها، وبعضها أخذت منهم كرها ، وأخرى لا تزال في الحلم..وشاب تطارده والدته يوميا كي يتحمل ويتحزم بالصبر لأنه غدا سيكون له حانوت بابن جرير.. !حتى وهو في فراشه يقض مضجعه ماذا سيضع فيه من البضائع والصنائع؟ ماذا سيربح ؟ وكيف سيكسب ليصبح غنيا وثريا ونبيلا وارستقراطيا و"أبوقراطيا" وحاكما؟
تتعدد الأحلام بابن جرير ولا تنتهي والموت واحد، وما تنتهي أن ترتفع إلى جو السماء حتى يخسف بها إلى أخر جوف الأرض وتسمعها ديكة الفجر..ليصير لكل الأجيال الحالية والذين من بعدهم حوانيت وحوانيت ومفاتيح..إنما هل نجحت مفاتيح الأمس بمنطقة الأنشطة الاقتصادية في تمكين شبابها من النمو ؟ وهل نجحت تلك التي بنيت وراء مستوصف الرياض وخلف السوق الأسبوعي والتي شيدت في الخلاء وبين الأزقة وفي كل بناء وفناء؟
سأترك لكم تخيل الأماكن والجغرافيا الصغيرة من هذه المدينة التي أينعت بالحوانيت..لتموت بذلك "سلطة" انتزاع حانوت زمن "الأسود والأبيض" بكونها كانت كفعل "الأسطورة"، وتصبح بابن جرير شيئا غير ذي قيمة؟ أنت فقط عليك أن تحلم بحانوت، والبقية ستأتي كاملة مجتمعة ، إنما هل يستطيع مشروع كل الحوانيت في تقدير مصير العشرات والمئات من الشباب سواء الذين تقمصوا يوما دورا للريادة المقاولاتية لانتزاع حق ضاع سنين أو الذين يريدون اليوم تجريب نفس السراب..؟
سؤالي في الأخير، هل تكاد الحوانيت بابن جرير أن تكون موضة حقيقية لتنضاف إلى ما اسماه يوما "ألتوسير" بالأدوات الأيديولوجية ؟ ! في زمن إفناء مضمون الريع من مضمونه ليصبح فرصة لتعتيم دور المؤسسات في كشف دورها(...) ، وبدل شغل نظيف بمرتب جيد يضمن كرامة الشباب كما يظهر على شارع الحسن الثاني للوافدين عليه وعليهم نعمة التراب البعيد بكيلومترات يدر الثروة..
أم أن حنظلة عند "ناجي العلي" هو بنفس الهوية المحلية الرافضة لكل التسويات المجتمعية العميقة خارج دائرة إنهاء استتباب شروط الفقر بشكل يؤسس بالبنط للريع بمنطق إعادة إنتاج الفراغ في الشباب الرافضين كما حنظلة لقسوة القرائن ولو قبلوا ..ولو فرحوا..ولو صمتوا..؟
عموما كلامي قد لا يبدو مفهوما بحكم العمق..إنما إذا كانت الحوانيت استحقاقا بلباس ريعي فإنها وملايير من الحوانيت لن تستجيب ليصبح رأس ابن جرير كرأس المدينة الأخرى..سيبقى جيل حنظلة رافضا في "لاوعيه" لذاته، لأنه حتى مع أحياء من الحوانيت لن يتغير "السن" ..سنة حنظلة دون أو فوق ال10شرة،ولا المنزلة ولا يملأ حانوت دارا ولا بيتا ولا هم يفرحون..كنت أتمنى أن يفتح عوض حوانيت فرصة للشغل وفرص وفرص بعيدا عن البحث المضني وضياع الزمن بين أسئلة من قبيل من صنع أول قفل للحانوت بالعالم ؟ ومن تمكن من حمل المفاتيح في أول انتصار على مفهوم الزعامة واستبداله بمفاهيم التكافؤ ليصبحوا هؤلاء جميعا ملاكي حوانيت ؟
تناولت هذا المساء مع واحد من الذين خبروا كل شبر بالمدينة، مدينة" الشهد والدموع " ونظرا للغياب عن هذا "الدوار" سألته حول ماذا تغير ؟ وما هي أخر الأخبار؟ والى أين تتجه مدينة "كبش الفداء" ؟
تطرقنا إلى شتى مواضيع الساعة، فلان مات ..الله أكبر ! وفلانة انتحرت يارب السلامة ! والحاج فعل كذا والحاجة رمت بكذا.. كما في قفشات فيلم "عسكر في المعسكر" لهنيدي ،وأنا مرة أجيب بإنكار، وفي أخرى باستفسار وفي ثالثة بإعجاب واستغراب واندهاش..وتناولنا قبل أن ينتهي ما بيننا من الكلام عند واحدة من عجائب الزمن هنا.
قد لا ينتبه إليها المتابعون ، ولا الذين يراقبون "الشرط" في أطول لعبة "تهديف" يسجل فيها فريق على فريق كل يوم وكل ساعة دون أن يستطيع الفريق المنهزم ملء شبكة المنتصرين ولا بهدف. تناولنا الحوانيت بابن جرير، عددناها، وعددنا وأحصينا ما بني منها على "باطل" وما ينتظر أن يشيد ، وما شيد قبل سنين، والذي سيشيد. حوانيت في كل مكان ..ومفاتيح بعضها تاه في جيوب أصحابها، وبعضها أخذت منهم كرها ، وأخرى لا تزال في الحلم..وشاب تطارده والدته يوميا كي يتحمل ويتحزم بالصبر لأنه غدا سيكون له حانوت بابن جرير.. !حتى وهو في فراشه يقض مضجعه ماذا سيضع فيه من البضائع والصنائع؟ ماذا سيربح ؟ وكيف سيكسب ليصبح غنيا وثريا ونبيلا وارستقراطيا و"أبوقراطيا" وحاكما؟
تتعدد الأحلام بابن جرير ولا تنتهي والموت واحد، وما تنتهي أن ترتفع إلى جو السماء حتى يخسف بها إلى أخر جوف الأرض وتسمعها ديكة الفجر..ليصير لكل الأجيال الحالية والذين من بعدهم حوانيت وحوانيت ومفاتيح..إنما هل نجحت مفاتيح الأمس بمنطقة الأنشطة الاقتصادية في تمكين شبابها من النمو ؟ وهل نجحت تلك التي بنيت وراء مستوصف الرياض وخلف السوق الأسبوعي والتي شيدت في الخلاء وبين الأزقة وفي كل بناء وفناء؟
سأترك لكم تخيل الأماكن والجغرافيا الصغيرة من هذه المدينة التي أينعت بالحوانيت..لتموت بذلك "سلطة" انتزاع حانوت زمن "الأسود والأبيض" بكونها كانت كفعل "الأسطورة"، وتصبح بابن جرير شيئا غير ذي قيمة؟ أنت فقط عليك أن تحلم بحانوت، والبقية ستأتي كاملة مجتمعة ، إنما هل يستطيع مشروع كل الحوانيت في تقدير مصير العشرات والمئات من الشباب سواء الذين تقمصوا يوما دورا للريادة المقاولاتية لانتزاع حق ضاع سنين أو الذين يريدون اليوم تجريب نفس السراب..؟
سؤالي في الأخير، هل تكاد الحوانيت بابن جرير أن تكون موضة حقيقية لتنضاف إلى ما اسماه يوما "ألتوسير" بالأدوات الأيديولوجية ؟ ! في زمن إفناء مضمون الريع من مضمونه ليصبح فرصة لتعتيم دور المؤسسات في كشف دورها(...) ، وبدل شغل نظيف بمرتب جيد يضمن كرامة الشباب كما يظهر على شارع الحسن الثاني للوافدين عليه وعليهم نعمة التراب البعيد بكيلومترات يدر الثروة..
أم أن حنظلة عند "ناجي العلي" هو بنفس الهوية المحلية الرافضة لكل التسويات المجتمعية العميقة خارج دائرة إنهاء استتباب شروط الفقر بشكل يؤسس بالبنط للريع بمنطق إعادة إنتاج الفراغ في الشباب الرافضين كما حنظلة لقسوة القرائن ولو قبلوا ..ولو فرحوا..ولو صمتوا..؟
عموما كلامي قد لا يبدو مفهوما بحكم العمق..إنما إذا كانت الحوانيت استحقاقا بلباس ريعي فإنها وملايير من الحوانيت لن تستجيب ليصبح رأس ابن جرير كرأس المدينة الأخرى..سيبقى جيل حنظلة رافضا في "لاوعيه" لذاته، لأنه حتى مع أحياء من الحوانيت لن يتغير "السن" ..سنة حنظلة دون أو فوق ال10شرة،ولا المنزلة ولا يملأ حانوت دارا ولا بيتا ولا هم يفرحون..كنت أتمنى أن يفتح عوض حوانيت فرصة للشغل وفرص وفرص بعيدا عن البحث المضني وضياع الزمن بين أسئلة من قبيل من صنع أول قفل للحانوت بالعالم ؟ ومن تمكن من حمل المفاتيح في أول انتصار على مفهوم الزعامة واستبداله بمفاهيم التكافؤ ليصبحوا هؤلاء جميعا ملاكي حوانيت ؟
....ليس مهما في سلة العبث كل هذا العبث !
بقلم : صبري يوسف.
لست ربوت