

وصـفَّرَتِ الريحُ في روضِ شعري ... وغـــاضَ الـمـعينُ وقــاظَ الـهـجيرْ
وفِي غَيْبَةِ الشِّعْرِ تَجْفُو النفُوسُ ... وفـي حَضْرَةِ الشعْرِ نفْسي تَطيرْ
وإنــــي إذا مـــا نــآنـي الـقـريـضُ ... شــديــدُ الــوثُــوقِ بِــعــوْدٍ مُـثـيـرْ
لـئِنْ كـان شـعري نـبا بـي زمـانا ... ودارَ عـــلـــيَّ فــلــيْـسَ الأخـــيــرْ
فَــكَـمْ دارَ قَــبْـلُ عــلـيَّ الـقـريبُ ... وخـــانَ ذِمَـامـي وكــانَ الـعَـشيرْ
ولــسْـتُ أُبَــالـي بـــذاكَ الـجَـفـاءِ ... لأنِّــــي ، أكــيــدٌ ، عــلـيـهِ أمــيـرْ
يَــغـيـبُ طَــويــلاً ويــأْتــي ذَلــيـلا ... ويَــجْـثُـو بِــبَـابـي وإنِّــــي مُـجِـيـرْ
يــشُــطُّ زمَــانــا ويَــشْـتَـطُّ حِـيـنـاً ... كَــــذَاكَ الــقَـريـضُ بِــــذَاكَ جَــديـرْ
إذا انــقــادَ طَــوْعــاً حَــفِـلْـتُ بِـــهِ ... وإمَّـــــا نـــآنــي فــطَـرفِـي قَــريــرْ
وعـهـدي بــه كـلـما غَــابَ عـني ... أتى بعد لأيٍ عَــذِيــبَ الـنَّـمِـيـرْ
يُـؤثِّـثُ شِـعْـرِي فَـخِـيمُ الـمَعَاني ... وَيُـشْرِقُ شَمْساً بِلَفْظي النَّضِيرْ
دَلــيــلــي شُـــعـــورٌ يُــلازِمُــنــي ... وَذَوْقٌ إذا مــا اسْـتَـشَرْتُ يُـشـيرْ
وشِـعْـري وإنْ قَــلَّ عِـنْدَ الـحُصَاةِ ... لَــدَى الـعَـدِّ ،شـطْرٌ بـألْفَيْ بَـعِيرْ
ومــا يُـحْمَدُ الـكَمُّ عِـنْدَ الـحَصيفِ ... وَرُبَّ كَــــثِـــيـرٍ رَتِــــيــــبٌ كَــــدِيــــرْ
ورُبَّ شُـــعُــورٍ كَــلَــيْـلِ الــشِّــتـاء ... وَقــافِــيَـةٍ دُونَ قِـــشْــرِ الـشـعـيـرْ
مُـــقِــلٌّ ولَـــكِــنْ قَـلِـيـلـي كــثـيـرٌ ... وعــنــدَ الـلَّـبـيـبِ عــقـيـقٌ أثــيــرْ
وَحَـــرْفِــي قَــويــمٌ عــلــى قِــلَّــةٍ ... وكُـــــلُّ ثَــمــيـنٍ قَــلــيـلٌ عَـــذيــرْ
صَـــدُ وحٌ بِـــرَأيي ولـــسْتُ أبـالـي ... بـنَـبْـحِ الــكِـلابِ وَنَــهْـقِ الـحَـمـيرْ
حُـسـامٌ وفــي حَــدِّهِ الـحَـدُّ بـيْنَ ... شــهْـدِ الأديـــبِ وَهــذْيِ الـغـريرْ
ولي فــي سَـمـاءِ الـبَـهَاءِ وَمـيـضٌ ... وفــــي مــهـرَجـانِ الـبـيَـانِ زَئــيـرْ
تَـصُكُّ الـمسَامِعَ بـعْضُ الـقَوافي ... وفـــي كــلِّ أذْنٍ لِـشِـعْري خَـريـرْ
لست ربوت