″ الأحلام والأفكار” المعلقة في جو السماء بالرحامنة. بقلم: صبري يوسف

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية ″ الأحلام والأفكار” المعلقة في جو السماء بالرحامنة. بقلم: صبري يوسف

″ الأحلام والأفكار” المعلقة في جو السماء بالرحامنة. بقلم: صبري يوسف

      Ø±Ø¨Ù…ا تحتوي الصورة على: ‏‏‎Fessuoyy Yyoussef‎‏‏ لنتخلص أولا من الذاتية عند طرحنا لهذا الموضوع ، ولنتخلص من العاطفة بعض الشيء ..لنساءل سنة مرت على هذا الإقليم ، حول المنجز و”اللا منجز”..الخير والشر..الرضا والغضب .
قبل الوصف والتفسير ، تعالوا إلى تركنا نمارس بعضا من الحق في “الاختلاف”.
ولنعد إلى الرحامنة ، إلى مركزها الحضري ابن جرير ، وإلى مركزيها “الشبه قرويين “سيدي بوعثمان المطلة على مراكش، والصخور التي لا يزال وقع حادثة موت بائع البيض بها يشكل حرجا “وطنيا ” للمنطقة ،فباستثناءات ضئيلة عرجت على محطات من صناعة “الوعي ” ووصف الأوضاع بشكل معقول ..تكون باقي اللحظات هنا تخضع لما اسميه “تكسير الخواطر الإنسانية “اللاواعية ” بشيء من “المثل” فقط .
بالرحامنة التي تودع عامها 2018 أكاد أقول أن هذه السنة عرفت طفرة من شيوعية “إنتاج الأفكار ” ..المادة الأساسية للنقاش العمومي ..طلب من الجميع أن ينتج أفكارا للتغيير..وسارع الشباب والشابات والرجال والنساء إلى إنتاج الأفكار ..ربما هي اليوم بالعشرات والمئات من الملفات ..ولا تزال الأفكار تنسج في الظلام والخيال وفي الوديان بالرحامنة ،وعلى صهوات الحمير والبغال، وفي كل نقطة من هذه الجغرافيا الشاسعة الفقيرة .
إنما يحظر اليوم سؤال مؤرق ..أين هي كل تلك “المواهب ” التي عبر عنها الكثيرون من أبناء هذه المنطقة في مشاريعهم الخاصة ؟ كم عدد الذين تغيرت أوضاعهم بأفكارهم ؟ ماذا أنتجوا ؟ ماذا صنعوا ؟ كم شغلت الأفكار في واقع الحال بين العام 2018 إلى نهايته ؟
كان كارل ماركس الفيلسوف الألماني في تأسيسه” للمادية التاريخية “في شكلها الجدلي يعتبر أن الوجود سابق وعي الناس ..كان علي ككاتب رأي انتظار هذا العام لأضحك على نفسي كثيرا حول الذي كتبته طوال سنوات ..كنت أجهل مطلقا أين أضع قدمي ، لقد مارست على نفسي ظلما ، واحتكاكا قاتلا بالأفكار العامة والسطحية . على أي ما أردت قوله، أن وضع الناس الاجتماعي من يحدد وعيهم ، وليس وعيهم من يحدد وضعهم الاجتماعي(وجودهم) .انتقدت الفلسفة الماركسية في جوانبها الكثيرة ، إنما لا يزال فيها الكثير ما يطابق نصوص الواقع .
وبالتالي فالفكرة الأصلية، أن الأوضاع الاجتماعية للناس في مجتمع ما هي التي تسمح بإنتاج وظائف التفكير والإبداع وما إلى ذلك ، وفاقد الشيء لا يعطيه . والرحامنة التي يجدر بنا اليوم “جعلها موضع مساءلة” بحكم عام من التفكير والأفكار والمشاريع التي أنتجتها عقول شتى ..لا يعدو كونه في رأي هذا الوريث للاقتصاد السياسي البريطاني مهد الثورة الصناعية كونه مجرد خروج عن الواقعية .
الجائع يحتاج إلى الأكل وبعده يمكنه التفكير ..وليس العكس؟
الناس الذين لا يملكون وضعا اجتماعيا معينا لا يمكن أن ينتجوا أفكارا ، والسؤال الذي يثبت ذلك هو ماذا تغير بالرحامنة ؟
لا نسأل من فراغ. إنما نحتاج إلى جرد للذي أنجز من تلك الأفكار ؟ من تلك المشاريع ؟ دخل الأسر والناس ؟ حلقة التنمية المندمجة و”الاقتصاد البيني “؟ فرص الشغل والتشغيل والاستغلال ؟ ماذا تغير في السنة التي سنودعها ولو جزئيا؟
أنا لا أتحدث عن “رؤية ” صباغة الأسوار وإعادة هدمها ، ولا رسمها . ولا إنتاج بعض من القيم ” الغرامشية ” ..كالفن وإحياء التراث والفنون الأخرى، والتي تبقى جائعة بتوصيف فرويد “للبيدو” ..كلها تحتاج إلى قرار اقتصادي واضح .
أجد اليوم أن هناك أزمة تواصل بين مؤسسات قائمة على الشأن العام بالرحامنة ، وباقي الفاعلين ؟
يحتاج الناس هنا، إلى أن نقوم عند كل سنة بجرد حصيلة “الأفعال ” الملموسة ..التجريبية ، وليس “حدوسا ” والهامات وبوارق تتجاوز المعرفة العقلية كما هو الشأن عند المتصوفة “الحلاج وابن عربي..”
في اعتقادي أن السنة هذه تشبه أخواتها اللواتي سبقنها باستثناء أن “التعليم بالتعاقد ” كل سنة يحدث فرقا . هذا العام ربما مطلوب أكثر من 100 رجل تعليم ، غير هذه الإمكانية ، لا يوجد سوى ما اسماه الأديب الروسي “ماكسيم خورخي “..المرارة .
لا ننطلق من تأثير العاطفة لإحداث نوع من تسطيح الفهم ، إنما هاهي سنة أخرى تنظاف إلى سنوات سبقتها ، ولا تزال أسئلة شتى معلقة ..لست “جابيا”لضريبة الماعز لعد الجوانب التي تمس حياة الناس بالرحامنة ..كل جهة تعرف أن هناك العديد من المحطات التي عانق فيها الناس الموت لم تصلح ..هناك الصحة بين مدخلي الإقليم إلى حدوده المتاخمة لجهات وأقاليم أخرى ، وهناك الشباب المقاول والمقاولات ، وهناك اليوم صعوبة الانتقال إلى السرعة المرجوة ..ترى ما معنى السرعة القصوى ؟ والإقليم يغرق كل مرة بحادثة تعيد إلى الأذهان أن فكرة محو “الواقع ” من تجلياته غير صحيح ..هناك اليوم مساحة من “الانتظارات ” التي ليس مطلوبا مني أن أشترك في حلها مثلا ، أو أن أنتج فكرة أو أبدي رأيا أو أقوم بفعل “مادي ” لأنه ليس من اختصاصي قطعا .
دور المثقف وصاحب الرأي هو “الانتقاد ” وليس تقديم المشورة، فتلك مهمات “مراكز بعينها ” ..كما لا تخرج مهمة الرأي عن “الإزعاج ” ..لأن التلسم “بان العام زين” سيضعني والقاري في منحى “المحتفظ به ” ..المغالط؟؟
أعتبر سنة 2018 سنة عاكست فيها المشيئة ..مشيئة الفعل السابق على قدرة الفرد المحدودة لتغير بوصلة التاريخ بان جرير والرحامنة عموما ، وأن من سيتحدث عن سنة أنجزت فيها الكثير من المهام “المستيحلة ” والصعبة، عليه أن يقوم بدورة سياحية على طول الإقليم أو يختصرها في ابن جرير مركز الرحامنة “النموذجي ” السيكولوجي الاجتماعي … ليقف على مجموعة من الاختلالات الموروثة ..منها ما هو عمراني..منه إلى غياب النظافة، إلى الاستحالة في إيجاد حل لازمات الإنسان والشباب في الشغل والحظ ..ليس المطالب بأن يكون هناك حل جدري. إنما أن يظهر أن وصفة سنوية أسست لتشغيل جزء من الشباب وتوظيف جزء أخر وإحداث الفرق ووو..
عدم الاعتراف بالفشل في” تقييم السياسيات العمومية “أحيانا من لدن أصحابها يعد أزمة ” بنائية ” أي جدلية . وتفسير الوضع برتوشات ..ما؟ يعد تعبيرا عن “حمولة ” لمجتمعات ما بعد الحداثة وهو شيء أخر..(الزواق والحجر ) لا نحتاجه قبل حاجتنا بتنمية الإنسان .
لسنا عدميين ، ولا نقول أن كل شيء أسود ، إنما لا شيء تغير مطلقا ..التقيت شابا بالصخورعشية ذلك الحدث المروع، وجدته يحمل مشروعا وقال لي نحن ننتظر منذ مدة وقد اقترب الوقت لأن أغادر إلى خارج هذا الإقليم ..فكم هم الذين يحملون نفس الأوراق ونفس الطموحات ونفس الأفكار بكل تراب الإقليم ..؟ علما أن وضعا للإبداع يسبقه وضع للكرامة.
أي قبل أن نطلب استخدام عقل في فكرة ،علينا إشعار الشباب باندماجهم في مجتمع يؤهلهم اجتماعيا وقبلها اقتصاديا لإنتاج المبادرة الفردية الحرة بعد ذلك ..وهي التي تحتاج إلى الحرية ،والحرية لا تلتقي مع البطالة والجوع واليأس والانتظارية .
أتمنى أن يترك جانبا مفهوم أو نظرية “إنتاج الأفكار ” المطالب بها الشباب وغيرهم بالرحامنة منذ مدة ، وأن تبحث المجالس المنتخبة وجهاز الوصاية عن حلول جذرية بشكل مرن جدا في التعاطي ..حتى لو تطلب ذلك الوقت إنما لا يهم .حتى لو اشتغل بعض من الكل لا يهم، فالأدوار قادمة على إشعار الآخرين بقرب الأمل .المهم أن تراجع مؤسسات الدولة ما قطعته الرحامنة في زمنها الحالي ، لأن هناك ما يحتاج إلى تغيير فلسفات الاشتغال والقناعات ، فالفرد بسيط هنا ومطالبته بأن يصبح “اينشتاين” يحتاج إلى جهد لم أجده في تاريخ المدارس الفلسفية ولا الاجتماعية ،ولا في علوم الإنسانية ولا حتى فيما خبرته ..ليس العيب في إنتاج الأفكار إنما أنها تتبخر ..تموت ولا تجد من يحيلها على “الالتزام ” والفاعلية للخروج إلى حيز التنفيذ هذا ما أقصده ، أقصد أن الأفكار أنتجت ، وبقيت في أيدي أصحابها حتى اتسخت من جراء التقليب ..سنة كاملة .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   لنتخلص أولا من الذاتية عند طرحنا لهذا الموضوع ، ولنتخلص من العاطفة بعض الشيء ..لنساءل سنة مرت على هذا الإقليم ، حول المنجز و”اللا منجز”..الخير والشر..الرضا والغضب .
قبل الوصف والتفسير ، تعالوا إلى تركنا نمارس بعضا من الحق في “الاختلاف”.
ولنعد إلى الرحامنة ، إلى مركزها الحضري ابن جرير ، وإلى مركزيها “الشبه قرويين “سيدي بوعثمان المطلة على مراكش، والصخور التي لا يزال وقع حادثة موت بائع البيض بها يشكل حرجا “وطنيا ” للمنطقة ،فباستثناءات ضئيلة عرجت على محطات من صناعة “الوعي ” ووصف الأوضاع بشكل معقول ..تكون باقي اللحظات هنا تخضع لما اسميه “تكسير الخواطر الإنسانية “اللاواعية ” بشيء من “المثل” فقط .
بالرحامنة التي تودع عامها 2018 أكاد أقول أن هذه السنة عرفت طفرة من شيوعية “إنتاج الأفكار ” ..المادة الأساسية للنقاش العمومي ..طلب من الجميع أن ينتج أفكارا للتغيير..وسارع الشباب والشابات والرجال والنساء إلى إنتاج الأفكار ..ربما هي اليوم بالعشرات والمئات من الملفات ..ولا تزال الأفكار تنسج في الظلام والخيال وفي الوديان بالرحامنة ،وعلى صهوات الحمير والبغال، وفي كل نقطة من هذه الجغرافيا الشاسعة الفقيرة .
إنما يحظر اليوم سؤال مؤرق ..أين هي كل تلك “المواهب ” التي عبر عنها الكثيرون من أبناء هذه المنطقة في مشاريعهم الخاصة ؟ كم عدد الذين تغيرت أوضاعهم بأفكارهم ؟ ماذا أنتجوا ؟ ماذا صنعوا ؟ كم شغلت الأفكار في واقع الحال بين العام 2018 إلى نهايته ؟
كان كارل ماركس الفيلسوف الألماني في تأسيسه” للمادية التاريخية “في شكلها الجدلي يعتبر أن الوجود سابق وعي الناس ..كان علي ككاتب رأي انتظار هذا العام لأضحك على نفسي كثيرا حول الذي كتبته طوال سنوات ..كنت أجهل مطلقا أين أضع قدمي ، لقد مارست على نفسي ظلما ، واحتكاكا قاتلا بالأفكار العامة والسطحية . على أي ما أردت قوله، أن وضع الناس الاجتماعي من يحدد وعيهم ، وليس وعيهم من يحدد وضعهم الاجتماعي(وجودهم) .انتقدت الفلسفة الماركسية في جوانبها الكثيرة ، إنما لا يزال فيها الكثير ما يطابق نصوص الواقع .
وبالتالي فالفكرة الأصلية، أن الأوضاع الاجتماعية للناس في مجتمع ما هي التي تسمح بإنتاج وظائف التفكير والإبداع وما إلى ذلك ، وفاقد الشيء لا يعطيه . والرحامنة التي يجدر بنا اليوم “جعلها موضع مساءلة” بحكم عام من التفكير والأفكار والمشاريع التي أنتجتها عقول شتى ..لا يعدو كونه في رأي هذا الوريث للاقتصاد السياسي البريطاني مهد الثورة الصناعية كونه مجرد خروج عن الواقعية .
الجائع يحتاج إلى الأكل وبعده يمكنه التفكير ..وليس العكس؟
الناس الذين لا يملكون وضعا اجتماعيا معينا لا يمكن أن ينتجوا أفكارا ، والسؤال الذي يثبت ذلك هو ماذا تغير بالرحامنة ؟
لا نسأل من فراغ. إنما نحتاج إلى جرد للذي أنجز من تلك الأفكار ؟ من تلك المشاريع ؟ دخل الأسر والناس ؟ حلقة التنمية المندمجة و”الاقتصاد البيني “؟ فرص الشغل والتشغيل والاستغلال ؟ ماذا تغير في السنة التي سنودعها ولو جزئيا؟
أنا لا أتحدث عن “رؤية ” صباغة الأسوار وإعادة هدمها ، ولا رسمها . ولا إنتاج بعض من القيم ” الغرامشية ” ..كالفن وإحياء التراث والفنون الأخرى، والتي تبقى جائعة بتوصيف فرويد “للبيدو” ..كلها تحتاج إلى قرار اقتصادي واضح .
أجد اليوم أن هناك أزمة تواصل بين مؤسسات قائمة على الشأن العام بالرحامنة ، وباقي الفاعلين ؟
يحتاج الناس هنا، إلى أن نقوم عند كل سنة بجرد حصيلة “الأفعال ” الملموسة ..التجريبية ، وليس “حدوسا ” والهامات وبوارق تتجاوز المعرفة العقلية كما هو الشأن عند المتصوفة “الحلاج وابن عربي..”
في اعتقادي أن السنة هذه تشبه أخواتها اللواتي سبقنها باستثناء أن “التعليم بالتعاقد ” كل سنة يحدث فرقا . هذا العام ربما مطلوب أكثر من 100 رجل تعليم ، غير هذه الإمكانية ، لا يوجد سوى ما اسماه الأديب الروسي “ماكسيم خورخي “..المرارة .
لا ننطلق من تأثير العاطفة لإحداث نوع من تسطيح الفهم ، إنما هاهي سنة أخرى تنظاف إلى سنوات سبقتها ، ولا تزال أسئلة شتى معلقة ..لست “جابيا”لضريبة الماعز لعد الجوانب التي تمس حياة الناس بالرحامنة ..كل جهة تعرف أن هناك العديد من المحطات التي عانق فيها الناس الموت لم تصلح ..هناك الصحة بين مدخلي الإقليم إلى حدوده المتاخمة لجهات وأقاليم أخرى ، وهناك الشباب المقاول والمقاولات ، وهناك اليوم صعوبة الانتقال إلى السرعة المرجوة ..ترى ما معنى السرعة القصوى ؟ والإقليم يغرق كل مرة بحادثة تعيد إلى الأذهان أن فكرة محو “الواقع ” من تجلياته غير صحيح ..هناك اليوم مساحة من “الانتظارات ” التي ليس مطلوبا مني أن أشترك في حلها مثلا ، أو أن أنتج فكرة أو أبدي رأيا أو أقوم بفعل “مادي ” لأنه ليس من اختصاصي قطعا .
دور المثقف وصاحب الرأي هو “الانتقاد ” وليس تقديم المشورة، فتلك مهمات “مراكز بعينها ” ..كما لا تخرج مهمة الرأي عن “الإزعاج ” ..لأن التلسم “بان العام زين” سيضعني والقاري في منحى “المحتفظ به ” ..المغالط؟؟
أعتبر سنة 2018 سنة عاكست فيها المشيئة ..مشيئة الفعل السابق على قدرة الفرد المحدودة لتغير بوصلة التاريخ بان جرير والرحامنة عموما ، وأن من سيتحدث عن سنة أنجزت فيها الكثير من المهام “المستيحلة ” والصعبة، عليه أن يقوم بدورة سياحية على طول الإقليم أو يختصرها في ابن جرير مركز الرحامنة “النموذجي ” السيكولوجي الاجتماعي … ليقف على مجموعة من الاختلالات الموروثة ..منها ما هو عمراني..منه إلى غياب النظافة، إلى الاستحالة في إيجاد حل لازمات الإنسان والشباب في الشغل والحظ ..ليس المطالب بأن يكون هناك حل جدري. إنما أن يظهر أن وصفة سنوية أسست لتشغيل جزء من الشباب وتوظيف جزء أخر وإحداث الفرق ووو..
عدم الاعتراف بالفشل في” تقييم السياسيات العمومية “أحيانا من لدن أصحابها يعد أزمة ” بنائية ” أي جدلية . وتفسير الوضع برتوشات ..ما؟ يعد تعبيرا عن “حمولة ” لمجتمعات ما بعد الحداثة وهو شيء أخر..(الزواق والحجر ) لا نحتاجه قبل حاجتنا بتنمية الإنسان .
لسنا عدميين ، ولا نقول أن كل شيء أسود ، إنما لا شيء تغير مطلقا ..التقيت شابا بالصخورعشية ذلك الحدث المروع، وجدته يحمل مشروعا وقال لي نحن ننتظر منذ مدة وقد اقترب الوقت لأن أغادر إلى خارج هذا الإقليم ..فكم هم الذين يحملون نفس الأوراق ونفس الطموحات ونفس الأفكار بكل تراب الإقليم ..؟ علما أن وضعا للإبداع يسبقه وضع للكرامة.
أي قبل أن نطلب استخدام عقل في فكرة ،علينا إشعار الشباب باندماجهم في مجتمع يؤهلهم اجتماعيا وقبلها اقتصاديا لإنتاج المبادرة الفردية الحرة بعد ذلك ..وهي التي تحتاج إلى الحرية ،والحرية لا تلتقي مع البطالة والجوع واليأس والانتظارية .

أتمنى أن يترك جانبا مفهوم أو نظرية “إنتاج الأفكار ” المطالب بها الشباب وغيرهم بالرحامنة منذ مدة ، وأن تبحث المجالس المنتخبة وجهاز الوصاية عن حلول جذرية بشكل مرن جدا في التعاطي ..حتى لو تطلب ذلك الوقت إنما لا يهم .حتى لو اشتغل بعض من الكل لا يهم، فالأدوار قادمة على إشعار الآخرين بقرب الأمل .المهم أن تراجع مؤسسات الدولة ما قطعته الرحامنة في زمنها الحالي ، لأن هناك ما يحتاج إلى تغيير فلسفات الاشتغال والقناعات ، فالفرد بسيط هنا ومطالبته بأن يصبح “اينشتاين” يحتاج إلى جهد لم أجده في تاريخ المدارس الفلسفية ولا الاجتماعية ،ولا في علوم الإنسانية ولا حتى فيما خبرته ..ليس العيب في إنتاج الأفكار إنما أنها تتبخر ..تموت ولا تجد من يحيلها على “الالتزام ” والفاعلية للخروج إلى حيز التنفيذ هذا ما أقصده ، أقصد أن الأفكار أنتجت ، وبقيت في أيدي أصحابها حتى اتسخت من جراء التقليب ..سنة كاملة .لنتخلص أولا من الذاتية عند طرحنا لهذا الموضوع ، ولنتخلص من العاطفة بعض الشيء ..لنساءل سنة مرت على هذا الإقليم ، حول المنجز و”اللا منجز”..الخير والشر..الرضا والغضب .

قبل الوصف والتفسير ، تعالوا إلى تركنا نمارس بعضا من الحق في “الاختلاف”.
ولنعد إلى الرحامنة ، إلى مركزها الحضري ابن جرير ، وإلى مركزيها “الشبه قرويين “سيدي بوعثمان المطلة على مراكش، والصخور التي لا يزال وقع حادثة موت بائع البيض بها يشكل حرجا “وطنيا ” للمنطقة ،فباستثناءات ضئيلة عرجت على محطات من صناعة “الوعي ” ووصف الأوضاع بشكل معقول ..تكون باقي اللحظات هنا تخضع لما اسميه “تكسير الخواطر الإنسانية “اللاواعية ” بشيء من “المثل” فقط .
بالرحامنة التي تودع عامها 2018 أكاد أقول أن هذه السنة عرفت طفرة من شيوعية “إنتاج الأفكار ” ..المادة الأساسية للنقاش العمومي ..طلب من الجميع أن ينتج أفكارا للتغيير..وسارع الشباب والشابات والرجال والنساء إلى إنتاج الأفكار ..ربما هي اليوم بالعشرات والمئات من الملفات ..ولا تزال الأفكار تنسج في الظلام والخيال وفي الوديان بالرحامنة ،وعلى صهوات الحمير والبغال، وفي كل نقطة من هذه الجغرافيا الشاسعة الفقيرة .
إنما يحظر اليوم سؤال مؤرق ..أين هي كل تلك “المواهب ” التي عبر عنها الكثيرون من أبناء هذه المنطقة في مشاريعهم الخاصة ؟ كم عدد الذين تغيرت أوضاعهم بأفكارهم ؟ ماذا أنتجوا ؟ ماذا صنعوا ؟ كم شغلت الأفكار في واقع الحال بين العام 2018 إلى نهايته ؟
كان كارل ماركس الفيلسوف الألماني في تأسيسه” للمادية التاريخية “في شكلها الجدلي يعتبر أن الوجود سابق وعي الناس ..كان علي ككاتب رأي انتظار هذا العام لأضحك على نفسي كثيرا حول الذي كتبته طوال سنوات ..كنت أجهل مطلقا أين أضع قدمي ، لقد مارست على نفسي ظلما ، واحتكاكا قاتلا بالأفكار العامة والسطحية . على أي ما أردت قوله، أن وضع الناس الاجتماعي من يحدد وعيهم ، وليس وعيهم من يحدد وضعهم الاجتماعي(وجودهم) .انتقدت الفلسفة الماركسية في جوانبها الكثيرة ، إنما لا يزال فيها الكثير ما يطابق نصوص الواقع .
وبالتالي فالفكرة الأصلية، أن الأوضاع الاجتماعية للناس في مجتمع ما هي التي تسمح بإنتاج وظائف التفكير والإبداع وما إلى ذلك ، وفاقد الشيء لا يعطيه . والرحامنة التي يجدر بنا اليوم “جعلها موضع مساءلة” بحكم عام من التفكير والأفكار والمشاريع التي أنتجتها عقول شتى ..لا يعدو كونه في رأي هذا الوريث للاقتصاد السياسي البريطاني مهد الثورة الصناعية كونه مجرد خروج عن الواقعية .
الجائع يحتاج إلى الأكل وبعده يمكنه التفكير ..وليس العكس؟
الناس الذين لا يملكون وضعا اجتماعيا معينا لا يمكن أن ينتجوا أفكارا ، والسؤال الذي يثبت ذلك هو ماذا تغير بالرحامنة ؟
لا نسأل من فراغ. إنما نحتاج إلى جرد للذي أنجز من تلك الأفكار ؟ من تلك المشاريع ؟ دخل الأسر والناس ؟ حلقة التنمية المندمجة و”الاقتصاد البيني “؟ فرص الشغل والتشغيل والاستغلال ؟ ماذا تغير في السنة التي سنودعها ولو جزئيا؟
أنا لا أتحدث عن “رؤية ” صباغة الأسوار وإعادة هدمها ، ولا رسمها . ولا إنتاج بعض من القيم ” الغرامشية ” ..كالفن وإحياء التراث والفنون الأخرى، والتي تبقى جائعة بتوصيف فرويد “للبيدو” ..كلها تحتاج إلى قرار اقتصادي واضح .
أجد اليوم أن هناك أزمة تواصل بين مؤسسات قائمة على الشأن العام بالرحامنة ، وباقي الفاعلين ؟
يحتاج الناس هنا، إلى أن نقوم عند كل سنة بجرد حصيلة “الأفعال ” الملموسة ..التجريبية ، وليس “حدوسا ” والهامات وبوارق تتجاوز المعرفة العقلية كما هو الشأن عند المتصوفة “الحلاج وابن عربي..”
في اعتقادي أن السنة هذه تشبه أخواتها اللواتي سبقنها باستثناء أن “التعليم بالتعاقد ” كل سنة يحدث فرقا . هذا العام ربما مطلوب أكثر من 100 رجل تعليم ، غير هذه الإمكانية ، لا يوجد سوى ما اسماه الأديب الروسي “ماكسيم خورخي “..المرارة .
لا ننطلق من تأثير العاطفة لإحداث نوع من تسطيح الفهم ، إنما هاهي سنة أخرى تنظاف إلى سنوات سبقتها ، ولا تزال أسئلة شتى معلقة ..لست “جابيا”لضريبة الماعز لعد الجوانب التي تمس حياة الناس بالرحامنة ..كل جهة تعرف أن هناك العديد من المحطات التي عانق فيها الناس الموت لم تصلح ..هناك الصحة بين مدخلي الإقليم إلى حدوده المتاخمة لجهات وأقاليم أخرى ، وهناك الشباب المقاول والمقاولات ، وهناك اليوم صعوبة الانتقال إلى السرعة المرجوة ..ترى ما معنى السرعة القصوى ؟ والإقليم يغرق كل مرة بحادثة تعيد إلى الأذهان أن فكرة محو “الواقع ” من تجلياته غير صحيح ..هناك اليوم مساحة من “الانتظارات ” التي ليس مطلوبا مني أن أشترك في حلها مثلا ، أو أن أنتج فكرة أو أبدي رأيا أو أقوم بفعل “مادي ” لأنه ليس من اختصاصي قطعا .
دور المثقف وصاحب الرأي هو “الانتقاد ” وليس تقديم المشورة، فتلك مهمات “مراكز بعينها ” ..كما لا تخرج مهمة الرأي عن “الإزعاج ” ..لأن التلسم “بان العام زين” سيضعني والقاري في منحى “المحتفظ به ” ..المغالط؟؟
أعتبر سنة 2018 سنة عاكست فيها المشيئة ..مشيئة الفعل السابق على قدرة الفرد المحدودة لتغير بوصلة التاريخ بان جرير والرحامنة عموما ، وأن من سيتحدث عن سنة أنجزت فيها الكثير من المهام “المستيحلة ” والصعبة، عليه أن يقوم بدورة سياحية على طول الإقليم أو يختصرها في ابن جرير مركز الرحامنة “النموذجي ” السيكولوجي الاجتماعي … ليقف على مجموعة من الاختلالات الموروثة ..منها ما هو عمراني..منه إلى غياب النظافة، إلى الاستحالة في إيجاد حل لازمات الإنسان والشباب في الشغل والحظ ..ليس المطالب بأن يكون هناك حل جدري. إنما أن يظهر أن وصفة سنوية أسست لتشغيل جزء من الشباب وتوظيف جزء أخر وإحداث الفرق ووو..
عدم الاعتراف بالفشل في” تقييم السياسيات العمومية “أحيانا من لدن أصحابها يعد أزمة ” بنائية ” أي جدلية . وتفسير الوضع برتوشات ..ما؟ يعد تعبيرا عن “حمولة ” لمجتمعات ما بعد الحداثة وهو شيء أخر..(الزواق والحجر ) لا نحتاجه قبل حاجتنا بتنمية الإنسان .
لسنا عدميين ، ولا نقول أن كل شيء أسود ، إنما لا شيء تغير مطلقا ..التقيت شابا بالصخورعشية ذلك الحدث المروع، وجدته يحمل مشروعا وقال لي نحن ننتظر منذ مدة وقد اقترب الوقت لأن أغادر إلى خارج هذا الإقليم ..فكم هم الذين يحملون نفس الأوراق ونفس الطموحات ونفس الأفكار بكل تراب الإقليم ..؟ علما أن وضعا للإبداع يسبقه وضع للكرامة.
أي قبل أن نطلب استخدام عقل في فكرة ،علينا إشعار الشباب باندماجهم في مجتمع يؤهلهم اجتماعيا وقبلها اقتصاديا لإنتاج المبادرة الفردية الحرة بعد ذلك ..وهي التي تحتاج إلى الحرية ،والحرية لا تلتقي مع البطالة والجوع واليأس والانتظارية .
أتمنى أن يترك جانبا مفهوم أو نظرية “إنتاج الأفكار ” المطالب بها الشباب وغيرهم بالرحامنة منذ مدة ، وأن تبحث المجالس المنتخبة وجهاز الوصاية عن حلول جذرية بشكل مرن جدا في التعاطي ..حتى لو تطلب ذلك الوقت إنما لا يهم .حتى لو اشتغل بعض من الكل لا يهم، فالأدوار قادمة على إشعار الآخرين بقرب الأمل .المهم أن تراجع مؤسسات الدولة ما قطعته الرحامنة في زمنها الحالي ، لأن هناك ما يحتاج إلى تغيير فلسفات الاشتغال والقناعات ، فالفرد بسيط هنا ومطالبته بأن يصبح “اينشتاين” يحتاج إلى جهد لم أجده في تاريخ المدارس الفلسفية ولا الاجتماعية ،ولا في علوم الإنسانية ولا حتى فيما خبرته ..ليس العيب في إنتاج الأفكار إنما أنها تتبخر ..تموت ولا تجد من يحيلها على “الالتزام ” والفاعلية للخروج إلى حيز التنفيذ هذا ما أقصده ، أقصد أن الأفكار أنتجت ، وبقيت في أيدي أصحابها حتى اتسخت من جراء التقليب ..سنة كاملة .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button