مازال إقليم الرحامنة هو هو، وبنكرير هي هي. الغبار نفسه والصخور والصبار ومحلات الشواء الكاسدة عنوان المنطقة. كل الأحلام الوردية التي رسمها بلون الورد والأمل فؤاد عالي الهمة لبنات وأبناء صخور الرحامنة وبن كرير، ما تزال حبرا على ورق. مشاريع بقيمة سبع ملايير درهم وقعت منذ سنة 2008. جامعة البولتكنيك أو جامعة الأخوين الرحمانية، تماما كما تخيلها صديق الملك. المدينة الخضراء ذي المواصفات البيئية العالمية.. جنة الصخور على الأرض، التي تضمها من جهة مراكش القطب السياحي الدولي، ويعانقها من جهة أخرى القطب الفلاحي قلعة السراغنة، ثم الشاوية تادلة وعبدة.. تماماً مثلما حرص وزير الداخلية القوي على عهد الملك الراحل الحسن الثاني إدريس البصري على أن يشيد جامعة سطات، وأن يمددها ترابيا لكي تشمل البحر، وأن يستقطب داعمين من عيار « لارام » و »كوماناف » لدعم نهضة سطات، كذلك يفعل الهمة. مات البصري، ولم يقم لسطات أي شأن، ويخشى سكان الرحامنة أن يتكرر نفس السيناريو. يقول أحد الباعة المتجولين، الذي التقيناه في السوق الأسبوعي بنكرير: »واش عندو ما يدير الله يهديكم؟ القضية ناشفة هنايا.. » ويقول الفوسفاطيون المتدمرين: »كون لقا لينا غير حنا شي حل..هلكونا بالوعود في العمالة وفي المجمع الشريف للفوسفاط، وضربونا.. ياك الهمة صديق الملك واش دار لينا كاع؟ » هو بالنسبة للبعض عنوان لتمييع المشهد السياسي في البلاد والربيع العربي وحده أعاده إلى الظل، ورصيده السياسي لا يتجاوز صداقته بالملك واستثمار قربه من السلطة، وبالنسبة للبعض الآخر هو رمز للأمن والأمان في بنكرير وصمام أمان إقليم يتغير. يهابونه. يحبونه، يكرهونه، ولكن، جميعهم يلتقون في منعرج الطريق ذاته:يقتفون خطواته. يعرفون أن كلمته مسموعة، وأنه يتحدث في أذن الجالس على العرش، وأنه كاتم الأسرار ومصدر الثقة… الهمة في السوق تبدو الأجواء طبيعية في السوق الأسبوعي يوم الثلاثاء بابن جرير، ويبدو كما لو أن لا أحد يكترث إلى غياب فؤاد عالي الهمة عن رئاسة المجلس البلدي لابن جرير، واستقالته المفاجئة إثر تعيينه مستشارا للملك. ثمة أشياء أخرى تشغل المتوافدين إلى السوق: فرص العمل الناذرة، الخبز اليومي، أجرة الكراء.. لكن، بمجرد ما نطرح السؤال، يترك بعضهم القفة وينخرط في الجواب.. العربي، ستيني من أبناء ابن جرير، أمضى عقوده الأربعة في مهن متعبة ومختلفة، بما في ذلك البناء، إلى أن استقر به المقام كبائع لأكواب الشاي، التي عادة ما يقدمها بابتسامة منهكة إلى زبناء خيمات الشواء التي كسدت بضاعة بعضها منذ فتح « الأوتوروت » الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش.. يتحدث العربي بانفعال عن شخصية فؤاد عالي الهمة. بالنسبة له، ولمجايليه، ما كانوا ليحلموا، حسب تعبيره، أن يبرز اسم أحد أبناء منطقة ظل مغضوبا عليها لسنوات طوال، من على عهد السلاطين العلويين، ومنذ أن تأخرت أوراش التنمية بها، وهجرها المسؤولون. « على الأقل. مع السي فؤاد تحركات الهدرة على المنطقة. أنا ما عطاني والو، ولكن ما شفنا منو غير الخير..جا مع « سيدنا جوج المرات..وفرحت والله. حتى حنا الملك ولا كيزورنا. في عهد الحسن الثاني عمرني ما عقلت عليه جا « لعندنا.. قد لا يعرف العربي قدر الإمكانيات المستثمرة في الرحامنة، وإن ظلت حبرا على ورق لحد الساعة، إلا أن وجود شخص رفيع المقام من منطقته نائبا عنها، على حد تعبيره، قد ينتشل المنطقة من التهميش:«مازال لدي أمل. العارفون بالأمور أكدوا لي أن الهمة أصدر بلاغا بعيد تعيينه مستشارا للملك، أكد فيه استقالته من رئاسة المجلس البلدي، لكنه لا زال على رأس مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، وهذا معناه أنه سيظل حاضرا في المنطقة، وأنه لم يتخل عن وعوده لنا، هكذا على الأقل شرحوا لي ويبدو تحليلهم منطقيا » . « الهمة جاب لينا البوليس » زهرة، الثلاثينية وصاحبة عربة صغيرة مخصصة لتقديم الفطور الصباحي لزبائنها من العمال وتجار السوق، لا يهمها أن الهمة رحل عن مهامه الرسمية في الإقليم، وإنما يشغلها شظف العيش الذي لم يتغير، والغلاء ذاته الذي ما فتئ ينهك ماليتها المتواضعة رافعا حجم معاناتها، إلا أنها تشيد بالتطور العمراني الذي عرفته مدينة ابن جرير، من خلال تعدد شوارعها وإحداث تجزئات سكنية جديدة بها، وكذا انتشار رجال الأمن بها، بعدما كانت المدينة مصنفة كنقطة سوداء لترويج المخدرات وللجريمة، إلا أن زهرة وجميع المواطنين يطلبون المزيد: »بصح وليت كنحس بالأمان. نظف لينا الهمة الدنيا وجاب لينا البوليس لبنكرير، ولكن خاصنا لوزينات فين يخدمو للشباب والغلاء ما يبقاش ». الحملة عبر الهمة « يا همة ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح » هذه واحدة من أبرز الشعارات التي رفعت في السوق الذي نتواجد فيه خلال حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة( 25 من نونبر2011) والتي فهمت لدى سماعها فاطمة صديقة زهرة وجارتها، أن فؤاد عالي الهمة انتدب ابن عمه محمد المهدي الكنسوسي لشغل مقعده البرلماني! هنا، لازال لعلاقات القرابة والقبلية كلمتها في أي اقتراع تشريعي، سواء كانت مباشرة أم متصلة بأسلاف راحلين. فهذه القرابة المستجدة هي التي دفعت فاطمة والعديد من الرحمانيين إلى التصويت على مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، ولهذا حصل حزب الأصالة والمعاصرة في إقليم الرحامنة على ثلثي المقاعد الانتخابية في البرلمان في الدائرة المحلية، ولهذا ظفر التراكتور بمقعدين في الدائرة البرلمانية، وإذا كان الحزب قد تراجع بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية التي سبقتها، أي سنة 2007 والتي نزل فيها الهمة بكل ثقله لتفوز لائحته بثلاث مقاعد، مقعده أولا ثم مقعد خاله حميد نرجس ومقعد ثالث للصحافية فتيحة العيادي، فإن التصويت العقابي لم يكن له مكان في البيت الرحماني الذي تشبث من جديد بحزب التراكتور أو بالأحرى بشخص الهمة، بهدف براغماتي على نحو ما أكد لنا أغلب الذين التقيانهم: »إذا كان الهمة قد انشغل بالملفات المتراكمة على مكتبه كمستشار للملك، فلن ينكث وعوده والتزاماته التي قطعها على نفسه.. » الهمة يدخل الرحامنة سرا « نفسو عزيزة » يقول أحد بائعي الخضار لـ »فبراير.كوم » ويضيف: « وما غديش يرضى المشاريع ديالو كرئيس لمؤسسة الرحامنة تطيح للأرض » شهادة أحد المجازين وصاحب أحد المشاريع الخاصة التي أنقذته من العطالة تأخذ نفس المنحى: »لماذا لم نصوت إلا على حزب الهمة. على الأقل نعرف إنه ليس سارق. لن ينهب ميزانية المجلس البلدي، ولن يستغل مقعده البرلماني إلا لدعم المنطقة. صحيح إنه لم يأت بأي عصا سحرية، لكن لم يكن أمامنا خيار آخر. لم نجد بديلا عنه. على الأقل الهمة نزل إلى المنطقة التي ينتمي إليها وترشح فيها، ملأ التراب قدميه، لفحته شمس الرحامنة، قبّل المعاق وجفف عرق المحتاجين. صحيح إنه اختفى فيما بعد. لكنه عاد ذات يوم ليوقع أمام الملك مشاريع ضخمة.. الهمة هو الضامن لهذه المشاريع، والرحامنة أمانة في عنقه، وعلينا أن ننتظر. لا أعتقد أن الدولة التي وقعت في شخص وزراء وبحضور الملك سيتراجعون عن كل هذه المشاريع.. » لم تطأ قدما الهمة منذ سنة بنكرير. إذا كان قد دخلها سرا كما يشاع، فلا أحد من أبناء المنطقة علم بزيارة رسمية أو تفقدية كما كان يحرص على ذلك أثناء الحملة الانتخابية. إذ يحكى إنه، كان قبل تعيينه مستشارا للملك، يمر من الطريق السيار مباشرة إلى بيت العامل، ليتباحث وإياه المشاريع العالقة بصفته رئيس المجلس البلدي حينئذ، ثم سرعان ما يعود أدراجه إلى العاصمة الرباط. لكن، لا أحد لمحه أو علم بزيارته. تقول فاطمة: « رغبات الهمة على العين والراس ». وتفسر لماذا؟ الهمة بالنسبة لفاطمة، قدم لفقراء الرحامنة مساعدة كبيرة:جلب حصص الدقيق المدعم وسهل الدخول المدرسي على المحتاجين، دون أن تدرك أن حصص الدقيق المدعم، ترعاها الحكومة عبر صندوق المقاصة الذي يدعم المواد الاستهلاكية الأساسية، لا فيض من خيرات الهمة، كما أن عملية دعم التمدرس تدخل ضمن استراتيجية وزارية تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي في مختلف دواوير العالم القروي، وليس فقط بالرحامنة، إلا أن فاطمة مصرة على أن للهمة يد في جلب حصص الدقيق وفي دعم التمدرس، وفي أي خطوة جعلت الأضواء تسلط اتجاه الرحامنة وأبنائها بعد أن كانوا يلقبون بـ »مصاخيط سيدنا »، كإرث ثقيل ارتبط بالمنطقة منذ أيام خلت تراكمت فيها حوادث السير بين السلاطين العلويين والغاضبين، فقد تمرد الرحامنيون ضد السلاطين الذين تعاقبوا على الحكم من على عهد المولى زيدان السعدي سنة 1619، وتواتر نفس التوتر على سلم صخور الرحامنة وصولا إلى حكم الدولة العلوية، حينما استخلف السلطان المولى عبد الله ابنه سيدي محمد على مدينة مراكش سنة 1747، إذ تمرد الرحامنيون على الخليفة وطردوه إلى آسفي… وتكرر نفس الشنآن مع السلطان الحسن ومع كل السلاطين العلويين الذين تعاقبوا على الحكم، قبل أن تفتح صفحة جديدة مع الرحامنيين والملك محمد السادس. رئيس المجلس البلدي يوضح رئيس المجلس البلدي خلف فؤاد عالي الهمة وساعده الأيمن يفسر لـ »فبراير.كوم » السر في تأخر المشاريع، التي لازال كل المغاربة يتذكرون كيف بدا الهمة، مزهوا بالاتفاقيات التي وقعها بصفته رئيسا لمؤسسة الرحامنة للتنمية، بحضور الملك محمد السادس، مع أكثر وزراء حكومة عباس الفاسي حملا لحقائب على قدر كبير من الأهمية، ومع المدراء العامين لأكبر المؤسسات العمومية قوة: المكتب الوطني الشريف للفوسفاط، المكتب الوطني للماء والكهرباء… وإليكم الأسباب حسب تفسير خلف الهمة في المجلس البلدي:«سيأتي اليوم الذي يحصد فيه سكان الإقليم فاكهة الاتفاقيات الموقعة مع مختلف المؤسسات العمومية، وهو يوم قريب من دون شك. يتعلق الأمر بمشاريع كبرى لذلك كانت في حاجة إلى دراسات، لا يمكن لعاقل أن يطلق مشاريع بهذا الحجم والضخامة دون أن تسبقها دراسات تحدد بوضوح المراحل التي ستمر منها، إنها مسألة شهور معدودة وتظهر النتائج الإيجابية لكل المشاريع الكبرى على المنطقة ككل.. » في قلب بيت الهمة من السوق الأسبوعي إلى حي »السيسان » كما يحلو لسكان بنكرير أن يطلقوا عليه. في صف مكون من مجموعة من البيوت البسيطة نقف عند بيت متواضع تحيط به الكثير من الأزبال. إنها إحدى الدور التي قدمتها بلدية ابن جرير منذ سنوات لمجموعة من موظفيها وموظفي التعليم، ومن بينهم والد فؤاد عالي الهمة. وهو البيت الذي ما زال يحتفظ به ويراقبه بين الفينة والأخرى حارس في غيابه وتزوره سيدة للتنظيف بشكل منتظم. جيران فؤاد عالي الهمة يقولون عنه أنه جار هادئ لا يعرفون متى يحل ببيته لشح زياراته وسريتها، وتنقله بين بيته هذا وبين بيت عمه في حي مهنيي المكتب الشريف للفوسفاط، لاسيما وقد شيد الهمة فيلا في الحي الراقي للفوسفاطيين، لكن الكل يعلم أنه وضعه تحت تصرف العامل. إلا أن زيارة والدة الهمة إلى الحي تكون أكثر بروزا، لحرصها على النزول في ذات البيت الذي سكنته مع زوجها الراحل، ولأنها امرأة كتومة فلا أحد يزعجها أو يزعج عبرها فؤاد عالي الهمة بتقديم استعطافات أو طلبات خاصة. الجمعيات تلاحظ في مقر جمعية أصدقاء بلا حدود بابن جرير، التقينا كاتبها العام عاطف الركيبة، والذي يعتقد أن انفتاح جمعيات المجتمع المدني على السلطات المحلية والمنتخبين، عرف أوجه مع إحداث مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، والتي فتحت برأيه آفاقا جديدة للعمل الجمعوي من خلال تكاوين دورية مهدت للشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، وتكثيف استفادة الجمعيات الحاملة لمشاريع جادة من منح المجلس البلدي لابن جرير، ومن منح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أن مهرجان أوتار الذي بات موعدا سنويا لساكنة إقليم الرحامنة منح – حسب عاطف الركيبة – جمعيات المجتمع المدني فرصة المشاركة في تنظيم محافل كبرى مع الحرص على تقديم أكبر قدر ممكن من الترفيه والمتعة للزوار، وهو ما منحهم فرصة إعطاء صورة مختلفة عن إقليم لم يكن يعرف عنه إلا الشواء والصبار والصخور، لذا يرى عاطف الركيبة أن هذه البصمات الجمعوية بطريقة أو بأخرى ما كانت لترى النور لولا دعم فؤاد عالي الهمة كبرلماني عن الرحامنة ورئيس للمجلس البلدي لابن اجرير. هذا الرأي يتناقض كليا مع آراء جمعيات أخرى من إقليم الرحامنة وبالضبط من بلدية سيدي بوعثمان، حيث يرى عبد الإله شبل مثلا وهو صحافي ورئيس جمعية أصوات للمرأة والطفل، أن الفائدة المرجوة من تسمية إقليم الرحامنة وإحداث مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة لم تعم على مختلف إقليم الرحامنة مثلما حدث مع مدينة ابن جرير، وأن الإقليم موزع إلى الرحامنة الشمالية والوسطى والجنوبية، وهو الأمر الذي لم يسهل توزيع الخبرات والموارد والكفاءات، وإنما ساهم في إحداث تباين بين ابن جرير وبقية مناطق الإقليم، بسبب منحها الأولوية في مختلف المشاريع التنموية، وهو الأمر الذي يبرره موقعها كعاصمة للإقليم ونقطة تواجد أكبر تجمع سكني فيه، إلا أن تقديم أبناء ابن جرير على أبناء باقي البلديات والجماعات لا يخلو من تمييز، سواء على مستوى التكاوين التي يحصل عليها المجتمع المدني في ابن جرير دونا عن غيره، أو التتبع والإرشاد الذي يحظى به بشكل مستمر على غير ما يتم التعامل به مع باقي فعاليات المجتمع المدني في الرحامنة، إلا أن الأمر حسب عبد الإله شبل لا يخلو من إيجابيات كثيرة من بينها، التقسيم الإداري الجديد داخل الإقليم والمرافق المحدثة به أو تلك التي تعتبر في طور الإنجاز والتي تعد ببعض التغيير، كما أن « عناية » الهمة ما زالت ترافق الإقليم باعتباره مسقط رأسه وقلعة حزبه الحصينة التي لن يغادرها حسب بيانه وذلك عبر رئاسته لمؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة. وكثيرون مِن مَن التقيانهم لم يشعروا بالتغيير، بين إقليم الرحامنة ما قبل وما بعد وصول الهمة إلى مركز القرار عبر صناديق الاقتراع. نزل الهمة من سيارة المجلس البلدي لبنكرير مرة أخرى، ليركب سيارة المستشار في الديوان الملكي، وهو بذلك يعود إلى نفس الدائرة التي كان قد بدأ بها مشواره المهني. فمنذ أن برز الهمة كأحد المقربين من سيدي محمد، أو سميت سيدي كما كان يلقب ولي العهد، كان عليه كرئيس بلدية بنكرير أن يلتحق بمدير الكتابة الخاصة لولي العهد حينئذ بطلب من الملك الراحل الحسن الثاني.. اليوم يغادر الهمة مرة أخرى رئاسة المجلس البلدي والبرلمان للالتحاق بالديوان الملكي، وإن اختلفت الأسباب والمواقع. هي نفس سيارة البلاط، وإن اختلفت وسائل استعمالها بين حزب الجرار ووزارة الداخلية التي كان رجلها القوي، رغم تعاقب أكثر من وزير للداخلية لتفكيك أم الوزارات بعد إبعاد رجل الشاوية القوي على عهد الحسن الثاني. قدر بنكرير أن يتركها ابنها الذي لا يعتبر المهندس الوحيد للبلاط في انتظار الذي يأتي وقد لا يأتي في الرحامنة، لكنه يظل أحد أبرز المهندسين وجوكير الملك الذي يعود، رغم كل الضربات، بعد كل مرة، أكثر قوة، والذي ينتظر منه بنات وأبناء الرحامنة الشيء الكثير.
لست ربوت