ي يلقي في مقلة الشمس غسقا ، يخال أنه يكمم في سعيه النهار بغمام الرمد ، يطمس عن الملأ رؤية تذكاري الذي ، يكلل الضحى ضياء و من نوره توقد بصائر الأفئدة ، و الصيحة إذ نذفع بها و نضع لها لساننا مجرى ، تقابل في الانفجار الراموز عندما نسجره بهوجائنا فجرا ، كأنه في الحراك جحيم يغلي لا يخمد له سيل و لا يجمد ، حين نلقي في مدن العهر اعصارنا ، لا مفر و لا مخبأ لمآثرها ، إن مدادنا من قطر الزقوم إذا أصاب صبيبه بلعوم الألواح ، تلفظ الأفواه أساطير المشعوذين ، إننا في حارة الزمان لا ننصب الليل خيمة ، نبيت فيها دروقا مخبى ، و لا نقيم لآثارنا نصبا إلا إذا كان مصباح الضحى موقودا ، و عندما نهب إلى غزوة ، يقشعر أديم الأرض و يتصدع من وقعنا ، حينها يجامعك الإعجاب فيضع في أذنك الأبكم نطقا مجهورا ، أن الموت في الوغى يفر منا ، فرار جبين من هرة جرو يتخبطه وجع الوجف ، و نجعل على الساعة من أدمة كفنا ، منضدة من ثرى الأضداد ، نعيد للصحف ذكرى قد طمرها الإنسان في النسيان ، جشوعا ينهب الماعون و يقيم على الأرض أوطانا من المقابر .
الأديب حسن السلموني
الأديب حسن السلموني
لست ربوت