اكديرة: قصة داهية سياسي ابن خادمة في البيوت على رأس الديوان الملكي

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية اكديرة: قصة داهية سياسي ابن خادمة في البيوت على رأس الديوان الملكي

اكديرة: قصة داهية سياسي ابن خادمة في البيوت على رأس الديوان الملكي

نتيجة بحث الصور عن أحمد رضا اكديرة..كيف تحولت حياة رجال من عالم السياسة ودهاليزها الخفية إلى أثرياء، يلعبون بالأموال ويملكون ضيعات ومحلات تجارية وشققا في المغرب وخارجه، وذلك في مرحلة تاريخية عصيبة تميزت بالشد والجذب بين المعارضة وجبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية والتي يطلق عليها اختصارا « الفديك »، حيث طرح مشروع قانون « من أين لك هذا؟ » في برلمان 1963، وكان الغرض من ذلك محاسبة عدد من المسؤولين في الحكومة عن الخروقات التي شهدتها قطاعاتهم الوزارية، وجو الثراء والبذخ الذي أخذ يظهر على بعضهم، حيث كان أحمد رضا اكديرة وهو مدير الديوان الملكي ثم وزير التعليم والفلاحة قد حامت الشبهة حوله بعد أن اشترى مقهى كبير « كفي دولابي » في باريس، ثم منزلا لزوجته بشارع « هنري مارتان » بباريس بثمن قدره مليارين ونصف المليار سنتيم، لكن توقف مشروع المحاسبة بتوقف البرلمان عن العمل لخمس سنوات على إثر الإعلان عن حالة الاستثناء، وظلت كرة الثلج تكبر إلى أن تفاجأ الملك الراحل الحسن الثاني بالثروة الكبيرة التي راكمها اكديرة، وذلك بعد موته، حيث انفجر الصراع بين ورثة اكديرة وشريك هذا الأخير مارسيانو، واتضح أن أغلب ممتلكاته مهربة خارج المغرب، وتقدر بملايير السنتيمات، فكيف تحول مستشار الملك وأحد ثقاته والوزير الذي تقلب في عدة قطاعات إلى رجل ثري
تعود قصة أحمد رضا اكديرة حسب ما رواه مصدر مطلع إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كانت أمه فاطمة بوعلة وأبوه التهامي فقيرين معدمين، واضطرت أمه للعمل خادمة في بيت عائلة ملين، وفي كل صباح تصطحب ابنها معها وهو لم يتجاوز سن الثامنة من عمره، فطلبت منها أم رشيد ملين أن تتركه في البيت عوض اصطحابه كل مساء ليعيش رفقة ابنها رشيد، وهكذا وجد اكديرة نفسه في عالم جديد، يعيش حياة مرفهة عن السابق، وعملت عائلة ملين على تعليم أحمد رضا إلى أن اشتد عوده، وفي إحدى الأيام ألقى رشيد ملين خطابا ناريا وسط الطلبة يدعو إلى عودة الأسرة الملكية من المنفى، فعينه الملك الراحل محمد الخامس بعد عودته سنة 1953 مديرا على المطبعة الملكية بتواركة، فجاء بأحمد رضا اكديرة وهو في ريعان شبابه للعمل في المطبعة، وهناك توثقت صلته بولي العهد مولاي الحسن وجمعتهما الصداقة، وكانا يقضيان وقتهما الثالث خارج أسوار القصر الملكي، وذكر المصدر أن ولي العهد شوهد في تلك الفترة يلاعب اكديرة لعبة البلياردو، والورق في إحدى المقاهي الشعبية بحي اليوسفية القريب من أسوار القصر الملكي، ولما تربع ولي العهد على العرش في سنة 1961، أصبح اكديرة مديرا للديوان الملكي ثم وزيرا للتعليم والفلاحة وظل مستشارا للملك بعد ذلك لفترة طويلة، حيث اجتمع بين يديه النفوذ والثروة، وفي آخر أيامه بدأ بتحويل ممتلكاته إلى فرنسا على يد صديقه الموثق مارسيانو، وهو ما تفاجأ له الراحل الحسن الثاني عندما أخبروه أن اكديرة على فراش الموت، فأراد معايدته في القصر الذي أهداه له بحي الأميرات لكن أخبروه أنه باع القصر للمعطي بوعبيد، وتوجه الموكب إلى حي للطبقة المتوسطة بتمارة، فوجد الملك صديقه في حالة يرثى لها في حجرة فقيرة الأثاث، وعندما سأل عن أمواله، أخبروه أنه حول أغلب ممتلكاته إلى فرنسا، لكن الموت لم يمهل اكديرة ليلفظ أنفاسه في مصحة خاصة بفرنسا، وينقل إلى المغرب ليدفن في هدوء وبدون أن يخصص له موكب رسمي.
http://alhodhode.com/?p=24194

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button