في ظل تذبذب حضور أحزاب المعارضة بالمغرب، برزت إلى العلن العديد من الأسماء التي عارضت بشكل فردي، أو بدعم من تنظيمات سياسية، طريقة تدبير النظام للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
"أصوات مغاربية" تعيد رسم مسارات خمسة من أبرز المعارضين الذين قالوا لا للملكين الحسن الثاني ومحمد السادس.
عبد السلام ياسين
يعد زعيم جماعة العدل والإحسان المحظورة عبد السلام ياسين واحدا من أبرز المعارضين للنظام في المغرب، وحتى بعد وفاته سنة 2012، ظل منهجه قائما لدى أتباع جماعته التي استمرت على نهجه.
من أشهر مواقفه، الرسالة التي بعث بها إلى الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عنونها بـ"الإسلام أو الطوفان" ينتقد فيها طريقة تدبيره لأمور الحكم، ويستعرض بديلا لها وفق تصوره، قضى على إثرها ثلاث سنوات ونصف محتجزا في مستشفى للأمراض العقلية.
كما عاد ليواجه الملك محمد السادس برسالة أخرى انتهى من كتابتها في نوفمبر 1999، شهورا قليلة على تولي الملك المغربي الحكم، تحت عنوان "لمن يهمه الأمر".
أبرهام السرفاتي
يعتبر أبرهام السرفاتي واحدا من أبرز المعارضين لنظام حكم الحسن الثاني، حتى أنه قضى أزيد من 25 سنة مسجونا في عهد الملك الراحل.
برز اسم السرفاتي بعد تأسيسه لمنظمة "إلى الأمام" اليسارية سنة 1972، لكن مواقفه الصريحة تجاه الملك والعديد من القضايا بالمغرب، زجت به داخل المعتقل السري المعروف باسم "درب مولاي الشريف" بمدينة الدار البيضاء.
سيُحكم على السرفاتي بالسجن المؤبد قبل أن يتم الإفراج عنه وترحيله خارج المغرب بداعي أنه يحمل جنسية برازيلية، لكنه عاد في عهد الملك الحالي محمد السادس، وعاش في مدينة المحمدية قبل وفاته سنة 2010.
المهدي بن بركة
رغم مصيره الذي ظل مجهولا منذ اختفائه سنة 1965، إلا أن اسم المهدي بن بركة لا يزال خالدا في الحياة السياسية المغربية، واشتهر بعلاقته الندية مع الحسن الثاني، خاصة بعد تأسيسه لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959، في وقت كان يعتبر فيه الحسن الثاني أن قوى اليسار تشكل تهديدا للملكية.
ووصل الصراع بين الملك الحسن الثاني والمهدي بن بركة أوجه بعدما رفض حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية التصويت بـ"نعم" على دستور 1962.
نادية ياسين
ورثت نادية ياسين معارضة النظام من والدها عبد السلام ياسين، زعيم جماعة العدل والإحسان، ورغم أنها اختفت عن الأضواء بعد وفاة والدها سنة 2012، إلا أنها سبق وأن عبرت عن مواقف صريحة تجاه النظام الحالي بعد أن دعت إلى إقامة نظام جمهوري بالمغرب.
الفقيه البصري
كان قريبا من المهدي بن بركة سياسيا وأيديولوجيا، لكنه اختار معارضة الحسن الثاني على طريقته ونال قسطه الوافر من الاعتقال والتعذيب داخل السجون السرية آنذاك بالمغرب.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن محمد البصري الذي اشتهر بلقب الفقيه، خطط لاغتيال الملك الحسن الثاني 18 مرة، لكن دون أن ينجح في ذلك، أبرزها خلال تنسيقه مع الجنرال محمد أوفقير في انقلاب الطائرة سنة 1972 وانقلاب الصخيرات سنة 1971.
المصدر: أصوات مغاربية
لست ربوت