ثروة بلا حدود، سلطة وجاه، وأسرار بين الدولة والحياة الخاصة
في القرن17، عمل الخليع بن الطالب بن جلون، التاجر الأكبر على مساندة السلطان الذي قربه منه... وفي القرن العشرين عين الحسن الثاني عثمان بنجلون مستشارا ماليا له...
منذ نشوء المخزن كان آل بنجلون من المقربين إلى الحاشية، منهم التجار والعلماء والعدول، وأسسوا مركزا لتجارتهم في مراكز الأعمال الأوربية الشهيرة آنذاك... برغم السحب التي كانت تخيم بين السلطة وعثمان بن جلون، فإن حبل الود ظل قائما، وجعل من أكبر ملياردير مغربي مستشارا ماليا للحسن الثاني.
هو حفيد الحاج محمد بن لفضل بن جلون مستورد الشاي الأخضر من الصين، وإبن الحاج عياش بن جلون الذي أسس مقاولة عائلية كبيرة للنسيج، حين ولد عثمان عام 1932، كان حلمه لا يقف عند حدود فضاء فاس، لدلك فبعد حصوله على الباكالوريا من ثانوية ليوطي سيشد الرحال إلى لوزان بسويسرا، ليتجاوز خريج البوليتيكنيك طموح أن يصبح مهندسا معماريا، ويبتني معمار مقاولات عديدة من الأبناك والتأمين، إلى قطاع الاتصالات والسياحة والفلاحة والنقل الجوي والبري... انطلق نجاحه صحبة أخيه عمر مع نهاية الخمسينيات في قطاع صناعة وتركيب السيارات والشاحنات.
تتجاوز ثروة عثمان بن جلون اليوم 23 مليار درهم... بالإضافة إلى الأرباح السنوية التي يجنيها، الرجل الذي توج لأكثر من مرة رجل اقتصاد إفريقيا بامتياز، بحكم نجاحاته الباهرة في عالم المال والأعمال، تزوج برلسكوني المغرب بليلى أمزيان، طبيبة العيون عام 1960، قال عنه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين هنري كيسنجر "عثمان مغربي كبير يعمل دون كلل".
الرجل، الذي أصبح سنة 1999المساهم الأكبر في مؤسسة "ONA" لا يؤمن بالتقاعد، له هوايات كثيرة، فهو عاشق لتربية الخيول، حيث سبق أن فازت فرسه المدللة "محاسن" بالجائزة الأولى في الجمال لمدينة "كان" الفرنسية، وهاوي للوحات التشكيلية الفنية المستجلبة من كل أنحاء العالم من الصين وباريس ولندن وبوسطن والتي تزين أرجاء قصره الفسيح بالدار البيضاء مربي الخيول، الذي ترأس المجموعة المهنية للأبناك منذ 1995، واتحاد الأبناك المغاربية منذ 2007، هو أيضا مستشار المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية الدولية بواشنطن، ومستشار جامعة الأخوين بإيفران، حاصل على وسام قائد النجم القطبي للسويد من طرف ملك السويد، ووسام قائد من الدرجة الوطنية للأسد بالسنغال، وحامل درجة إيكو مييندا من درجة إيزابيل الكاثوليكية من خوان كارلوس ملك إسبانيا، ووسام العرش من درجة ضابط في 2010.
40 مليار درهم هو رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية ورقم معاملات برسم السنة الماضية يصل إلى 6 ملايير و400 مليون درهم، إن الأمر يتعلق بمعدل صغير للثروة.. إذ تمتد إمبراطورية عثمان بن جلون بالطول والعرض في العديد من المؤسسات البنكية حيث يملك 100 في المائة من رأسمال (BMCE-BANK) و67 في المائة من رأسمال الوطنية، و75 في المائة من شركة القروض "سلفين" و40 في المائة رأسمال بنك إفريقيا، و100 في المائة من رأسمال بنك "ميدي كابيتال" وفي قطاع النقل يملك بن جلون 51 في المائة من شركة "ستيام" و45 في المائة من شركة "الخطوط الجهوية للطيران" و20 في المائة من شركة "مدينة للحافلات". وفي قطاع الاتصالات والتكنولوجيا يملك بن جلون 100 في المائة من شركتي "ماكشور" وآت كوم و70 في المائة من "فينا نيك" وربع رأسمال قناة "ميدي 1 سات" وحصة كبيرة في "ميديتليكوم".
يتولى عثمان بن جلون احتكار قطاع توزيع سيارات "جاكوار" و65 في المائة من شركة "حانوتي"، بالإضافة إلى مساهمته في قطاعي السياحة والفلاحة في شركات "ريسما" و"أمانجينا"، إنه الجبل البارز من جليد الثلج.
زوجة الملياردير إبنة المارشال
قد تكون زوجة الملياردير عثمان بن جلون من بين النساء الأوائل اللواتي انخرطن في مضمار العمل الجمعوي، فهذه الأمازيغية القادمة من جذور بني أنصار من الناظور، ليلى أمزيان إبنة المارشال محمد أمزيان على عهد فرانكو، سيدة الأثرياء وطبيبة العيون، لها أياد بيضاء على الكثير من المشاريع، لقد ساهمت في محو بعض آثار ما خلفه زلزال الحسيمة في 2004، وولجت باب الإعلام وأسست جريدة "العالم الأمازيغي" التي يتولى الإشراف عليها رشيد رخا وأحمد أرحموش، بالإضافة إلى مشروع دعم العالم القروي، وقد خصص الملياردير عثمان بن جلون صحبة زوجته ليلى، 4 في المائة من أرباح البنك المغربي للتجارة الخارجية لتعميم التعليم بميزانية فاقت 50 مليار سنتيم، فالمرأة هي التي تؤطر مدارس "مدرسة كوم" الخاص بتعليم الأمازيغية عبر جل المدن المغربية، وسعت إلى عقد شراكة بين البنك المغربي للتجارة الخارجية و"تليفونيكا المغرب" لفائدة برنامج تنمية التكنولوجيات الحديثة في 60 مدرسة تنتشر على 18 نيابة للتعليم. علاقة ليلى أمزيان بالقصر جد حميمة، وفيها الكثير من الدفء الإنساني، فحين وفاة الفنانة التشكيلية مريم أمزيان، شقيقة ليلى، بعث الملك محمد السادس برسالة تعزية رقيقة، تحافظ عليها زوجة الملياردير في دولاب خاص. تمكنها من لغات أجنبية عديدة، جعلها تفتح علاقات كبرى في عالم المال والأعمال، كما في المشاريع الاجتماعية.
بن جلون في الصحافة
صفقة مربحة تلك التي بموجبها تم شراء مؤسسة "فينانس كوم" التابعة لبرلسكوني المغرب لمؤسسة "ماروك سوار" ب440 مليون درهم، كانت قد انضافت إلى أسهمه في شركة صورياد (2M) وإذاعة "ميدي 1"، قبل أن يبيعها في صفقة مربحة. هذا بالإضافة إلى أنه كان قد دخل مرحلة إعداد قناة تلفزية لم يتم المصادقة عليها من طرف الهاكا بدعوى ضيق سوق الإشهار.
/www.nadorcity.com
في القرن17، عمل الخليع بن الطالب بن جلون، التاجر الأكبر على مساندة السلطان الذي قربه منه... وفي القرن العشرين عين الحسن الثاني عثمان بنجلون مستشارا ماليا له...
منذ نشوء المخزن كان آل بنجلون من المقربين إلى الحاشية، منهم التجار والعلماء والعدول، وأسسوا مركزا لتجارتهم في مراكز الأعمال الأوربية الشهيرة آنذاك... برغم السحب التي كانت تخيم بين السلطة وعثمان بن جلون، فإن حبل الود ظل قائما، وجعل من أكبر ملياردير مغربي مستشارا ماليا للحسن الثاني.
هو حفيد الحاج محمد بن لفضل بن جلون مستورد الشاي الأخضر من الصين، وإبن الحاج عياش بن جلون الذي أسس مقاولة عائلية كبيرة للنسيج، حين ولد عثمان عام 1932، كان حلمه لا يقف عند حدود فضاء فاس، لدلك فبعد حصوله على الباكالوريا من ثانوية ليوطي سيشد الرحال إلى لوزان بسويسرا، ليتجاوز خريج البوليتيكنيك طموح أن يصبح مهندسا معماريا، ويبتني معمار مقاولات عديدة من الأبناك والتأمين، إلى قطاع الاتصالات والسياحة والفلاحة والنقل الجوي والبري... انطلق نجاحه صحبة أخيه عمر مع نهاية الخمسينيات في قطاع صناعة وتركيب السيارات والشاحنات.
تتجاوز ثروة عثمان بن جلون اليوم 23 مليار درهم... بالإضافة إلى الأرباح السنوية التي يجنيها، الرجل الذي توج لأكثر من مرة رجل اقتصاد إفريقيا بامتياز، بحكم نجاحاته الباهرة في عالم المال والأعمال، تزوج برلسكوني المغرب بليلى أمزيان، طبيبة العيون عام 1960، قال عنه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين هنري كيسنجر "عثمان مغربي كبير يعمل دون كلل".
الرجل، الذي أصبح سنة 1999المساهم الأكبر في مؤسسة "ONA" لا يؤمن بالتقاعد، له هوايات كثيرة، فهو عاشق لتربية الخيول، حيث سبق أن فازت فرسه المدللة "محاسن" بالجائزة الأولى في الجمال لمدينة "كان" الفرنسية، وهاوي للوحات التشكيلية الفنية المستجلبة من كل أنحاء العالم من الصين وباريس ولندن وبوسطن والتي تزين أرجاء قصره الفسيح بالدار البيضاء مربي الخيول، الذي ترأس المجموعة المهنية للأبناك منذ 1995، واتحاد الأبناك المغاربية منذ 2007، هو أيضا مستشار المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية الدولية بواشنطن، ومستشار جامعة الأخوين بإيفران، حاصل على وسام قائد النجم القطبي للسويد من طرف ملك السويد، ووسام قائد من الدرجة الوطنية للأسد بالسنغال، وحامل درجة إيكو مييندا من درجة إيزابيل الكاثوليكية من خوان كارلوس ملك إسبانيا، ووسام العرش من درجة ضابط في 2010.
40 مليار درهم هو رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية ورقم معاملات برسم السنة الماضية يصل إلى 6 ملايير و400 مليون درهم، إن الأمر يتعلق بمعدل صغير للثروة.. إذ تمتد إمبراطورية عثمان بن جلون بالطول والعرض في العديد من المؤسسات البنكية حيث يملك 100 في المائة من رأسمال (BMCE-BANK) و67 في المائة من رأسمال الوطنية، و75 في المائة من شركة القروض "سلفين" و40 في المائة رأسمال بنك إفريقيا، و100 في المائة من رأسمال بنك "ميدي كابيتال" وفي قطاع النقل يملك بن جلون 51 في المائة من شركة "ستيام" و45 في المائة من شركة "الخطوط الجهوية للطيران" و20 في المائة من شركة "مدينة للحافلات". وفي قطاع الاتصالات والتكنولوجيا يملك بن جلون 100 في المائة من شركتي "ماكشور" وآت كوم و70 في المائة من "فينا نيك" وربع رأسمال قناة "ميدي 1 سات" وحصة كبيرة في "ميديتليكوم".
يتولى عثمان بن جلون احتكار قطاع توزيع سيارات "جاكوار" و65 في المائة من شركة "حانوتي"، بالإضافة إلى مساهمته في قطاعي السياحة والفلاحة في شركات "ريسما" و"أمانجينا"، إنه الجبل البارز من جليد الثلج.
زوجة الملياردير إبنة المارشال
قد تكون زوجة الملياردير عثمان بن جلون من بين النساء الأوائل اللواتي انخرطن في مضمار العمل الجمعوي، فهذه الأمازيغية القادمة من جذور بني أنصار من الناظور، ليلى أمزيان إبنة المارشال محمد أمزيان على عهد فرانكو، سيدة الأثرياء وطبيبة العيون، لها أياد بيضاء على الكثير من المشاريع، لقد ساهمت في محو بعض آثار ما خلفه زلزال الحسيمة في 2004، وولجت باب الإعلام وأسست جريدة "العالم الأمازيغي" التي يتولى الإشراف عليها رشيد رخا وأحمد أرحموش، بالإضافة إلى مشروع دعم العالم القروي، وقد خصص الملياردير عثمان بن جلون صحبة زوجته ليلى، 4 في المائة من أرباح البنك المغربي للتجارة الخارجية لتعميم التعليم بميزانية فاقت 50 مليار سنتيم، فالمرأة هي التي تؤطر مدارس "مدرسة كوم" الخاص بتعليم الأمازيغية عبر جل المدن المغربية، وسعت إلى عقد شراكة بين البنك المغربي للتجارة الخارجية و"تليفونيكا المغرب" لفائدة برنامج تنمية التكنولوجيات الحديثة في 60 مدرسة تنتشر على 18 نيابة للتعليم. علاقة ليلى أمزيان بالقصر جد حميمة، وفيها الكثير من الدفء الإنساني، فحين وفاة الفنانة التشكيلية مريم أمزيان، شقيقة ليلى، بعث الملك محمد السادس برسالة تعزية رقيقة، تحافظ عليها زوجة الملياردير في دولاب خاص. تمكنها من لغات أجنبية عديدة، جعلها تفتح علاقات كبرى في عالم المال والأعمال، كما في المشاريع الاجتماعية.
بن جلون في الصحافة
صفقة مربحة تلك التي بموجبها تم شراء مؤسسة "فينانس كوم" التابعة لبرلسكوني المغرب لمؤسسة "ماروك سوار" ب440 مليون درهم، كانت قد انضافت إلى أسهمه في شركة صورياد (2M) وإذاعة "ميدي 1"، قبل أن يبيعها في صفقة مربحة. هذا بالإضافة إلى أنه كان قد دخل مرحلة إعداد قناة تلفزية لم يتم المصادقة عليها من طرف الهاكا بدعوى ضيق سوق الإشهار.
/www.nadorcity.com
لست ربوت