المقال الصحفي يقوم بشرح وتفسير الأحداث الجارية والتعليق عليها بما يكشف عن أبعادها ودلالاتها المختلفة، وجزء من المقالات تعبر عن سياسة الصحيفة والجزء الآخر يعبر عن رأي الكتاب والمفكرين وقد يختلف رأيهم عن سياسة الصحيفة التي يعملون بها.
من وظائف المقال الصحفي تقديم المعلومات، نشر المعارف والتثقيف، الدعاية السياسية أو الأيدلوجية عن طريق نشر الأفكار والفلسفات والدفاع عنها، وتلعب المقالات دورا في تعبئة الجماهير وتكوين الرأي العام في المجتمع، أو التسلية.
تقع لغة المقال بالوسط بين لغة المقال الأدبي ولغة المقال العلمي، فلغة المقال هي لغة عصر الصحافة والتي تتسم بالبساطة دون العامية ودون التعقيد.
والمقال الصحفي له عدة أنواع: المقال الافتتاحي يعمل على شرح وتفسير الأحداث اليومية بما يعبر عن سياسة الصحيفة، ويكتبة رئيس التحرير أو أحد كبار الكتاب في الصحيفة.
ثانياً: العمود الصحفي هو مساحة ثابتة في مكان محدد في الصحيفة، تعطيها الصحيفة لأحد كتابها الكبار وتكون ذات عنوان ثابت ولا بد أن يحمل توقيع كاتبه وليس من الضروري أن يلتزم كاتب العمود الصحفي بسياسة الصحيفة واتجاهاتها، وله الحرية في تناول ما يريد من موضوعات سياسية، اقتصادية، اجتماعية…
ثالثاً: المقال النقدي يهدف إلى توعية القارئ بأهمية الإنتاج الأدبي، الفني والعلمي من خلال عرض الإنتاج، تفسيره وتحليله.
ختاما: المقال التحليلي يقوم على التحليل العميق للأحداث والقضايا والظواهر التي تشغل الرأي العام وغالبا ما تكون هذه القضايا سياسية، ويعد هذا الفن من أبرز فنون المقال الصحفي وأكثر تاثيراً لأنه يقوم على تفسير أحداث وشرح وقائع الحاضر والربط بينهما ليستنتج الصحفي أحداث المستقبل.
