أهم رواد المدرسة الكلاسيكية بواسطة: تمّام طعمة

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية أهم رواد المدرسة الكلاسيكية بواسطة: تمّام طعمة

أهم رواد المدرسة الكلاسيكية بواسطة: تمّام طعمة

المدرسة الكلاسيكية يُشيرُ مفهوم المدرسة الكلاسيكيّة إلى أحد المذاهب الأدبيّة التي ظهرت في أوروبّا بعد حركة البعث العلميّ في القرن السادس عشر، ويُطلق عليه أيضًا المذهب الاتباعيّ؛ لأنَّه يتجلَّى في محاولة إحياء الآداب القديمة كاللاتينيّة واليونانية ومحاكاتها، فقام الأدباء بتحليل تلك الآثار لاستنباط مبادئها وخصائصها التي جعلت منها نصوصًا خالدة وأعطتها مكانةً عظيمة على مرِّ العصور، وكانت دائمًا ما تثيرُ اهتمام الأجيال المتلاحقة، وبالتالي فإنَّ الكلاسيكية تعبيرٌ عن أفكار رفيعة المستوى وعواطف خالدة بأسلوب أدبيّ مُتقن تظهرُ فيه الدقة والاتقان والنظام والابتعاد عن كلّ ما يخلُّ بالقواعد، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول خصائص الكلاسيكية وعن أهم رواد المدرسة الكلاسيكية. [١] خصائص المدرسة الكلاسيكية قبل الحديث عن أهم رواد المدرسة الكلاسيكية سيُشار إلى خصائص المدرسة الكلاسيكية التي تميَّزت بها عن غيرها من المدارس الأدبية، حيثُ كان أول ظهور لهذا المصطلح في القرن التاسع عشر في إيطاليا بالتحديد، ثمَّ شاعَ في أوروبّا خلال 20 عامًا بين النقد والدراسة إلا أنّه كممارسة كان منتشرًا منذ القرن السادس عشر كما سبق، وفيما يأتي أهم خصائص المدرسة الكلاسيكية: [٢] تقليد الأدباء القدماء: فقد كان الأدباء الذين وجدوا قبل القرن السابع عشر يولُون الأدباء القدماء اهتمامًا كبيرًا وينظرون إليهم نظرةَ تبجيل وتعظيم، ويعدّونهم أساتذة الأدب في مختلف أجناسه، وهذا ما أكّد عليه بلزاك ومالير، وبلغ ذلك ذروته عند راسين ولافونتين وغيرهم. تقديم العقل: حيثُ أكَّدت هذه المدرسة على أنَّ العقل هو الذي يميزُ بين الزيف والحقيقة والخاصّ والعامّ، وهو الذي يمنع الإنسان من الانزلاق نحو أهواء الخيال، كما يبعدُ الإنسان عن المغالاة في التعبير عن الفرح والألم. الإتقان في الصنعة: حيثُ تُعنى المدرسة الكلاسيكية كثيرًا بالإتقان في النصّ واعتباره أقصى درجات الفنِّ، مع الحرص على عدم التكلّف والميل إلى البساطة والالتزام بالقواعد التي لا يجبُ الخروج عنها، إضافة إلى تهذيب النصّ وتنقيحه للحصول على جمال فنيّ مصقول بالعمل. التعويل على الحقيقة: ويتمُ ذلك من خلال الابتعاد عن الخيال الجانح والاقتراب من الواقع، فالجمال ينبعُ من الحقيقيّ فقط، والذي يتمثَّل بالطبيعة والمحبّة والمتعة، إلا أنَّ بعض الكلاسيكيّين يرون أنَه لا بأس من تصوير الطبيعة تصويرًا بديعًا؛ لأنّ غاية الشعر الإمتاع وليست التعليم. الدعوة إلى الأخلاق: لأنَّ الجمال في الفنِّ لا يُقصد لذاته، ولكنْ من أجل بثِّ مثالٍ أخلاقيّ أو روحيّ فيه يدعو الإنسان إلى السموّ وبلوغ أعلى درجات الرقي، فالجمال والخير وجهان لعملة واحدة ودعوتهما واحدة. استخدام اللغة المحلية: حيثُ امتنع الكلاسيكيّون عن الكتابة باللاتينية وآثروا استخدام اللغات المحليّة في كتاباتهم، وقاموا بإغناء لغاتهم المحلية بالمفردات بشتى الطرق حتى أصبحت لغاتٍ غنيّة تستطيع التعبير عن كلّ المقاصد. الابتعاد عن الأدب الشخصي: لا يعبّر الكلاسيكي عن آرائه ومشاعره بشكلٍ مباشر، بل يحاول اتباع المنهج الدراميّ أو التعليميّ حتى تغيب الذات في خضم هذا السرد، ويقتصر التعبير عن الذات من خارجها أو من خلال اتّحادها بالموضوع نفسه. أدب موسوم أنّه إنسانيّ: حيثُ انطلقَ أهم رواد المدرسة الكلاسيكية من النفس الإنسانيّة وتوجّهوا إليها، فراحت الملهاة تصور نقائص المجتمع ومهازله بأسلوبها من أجل إصلاح المجتمع والدعوة إلى حمايته وبنائه بناءً سليمًا. أهم رواد المدرسة الكلاسيكية تعودُ جذور الكلاسيكية إلى القرن الثاني الميلادي تقريبًا، إلا أنَّها لم تظهر بشكلها الحديث وتتبلور إلا في المدرسة الفرنسيّة على يد الناقد الفرنسي نيكولا بوالو في كتاب فنِّ الأدب الشهير الذي ألفه عام 1674م والذي وضعَ فيه قواعد المدرسة الكلاسيكية وأخرجها للوجود بحُلّتها الكاملة، وفيما يأتي أهم رواد المدرسة الكلاسيكية بعد بوالو: لافونتين: الأديب الفرنسي الشهير جان دو لافونتين ولد عام 1621م، ويعدُّ من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية وأشهر كتاب القصة الخرافية، وتقتصرأعماله على مجموعة القصص الخرافية ومجموعة حكايات ونوادر وبعض الأعمال الأخرى، توفي عام 1695م، وقد تأثر به أحمد شوقي في مسرحياته.[٣] موليير: الأديب الفرنسي جون باتيست بوكلان والشهير بلقب موليير أحد أهم رواد المدرسة الكلاسيكية، ولدَ عام 1622م، من أشهر الأدباء والشعراء العالميّين، له الكثير من المسرحيات والأعمال التي جعلت منه أحدَ أهم الأساتذة في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي، من أشهر أعماله: مدرسة الأزواج، طبيب رغم أنفه، البخيل، طرطوف، المريض بالوهم وغيرها، توفّي عام 1673م.[٤] جان راسين: كاتب دراما فرنسي من أهم الأدباء في فرنسا وأوروبّا في القرن السابع عشر، ولدَ عام 1639م وهو من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية، كان في الأساس كاتبًا تراجيديًّا إلا أنه كتبَ عملًا واحدًا في الكوميديا، توفّي عام 1699م.[٥] كورني: أديب وتراجيدي فرنسي شهير، هو بيير كورني ولد عام 1606م ويعدُّ مع راسين وموليير أعظم ثلاثة أدباء وكتاب دراما في فرنسا، أشهر أعماله: الملهاة المأساوية، السيِّد، أوديب وغيرها، توفّي عام 1684م.[٦] المراجع[-] ↑ "الكلاسيكية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف. ↑ "خصائص الكلاسيكية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف. ↑ "جان دو لافونتين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف. ↑ "موليير"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف. ↑ "جان راسين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف. ↑ "بيير كورني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-05-2019. بتصرّف.

 9

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button