1- المقال الافتتاحي Editorial
يعد أهم أنواع المقالات الصحفية. و يمثل وجه الصحيفة الذي تظهر به أمام الجمهور، ويعبر عن رأيها.. سواء كانت تمثل حكومة، أو حزبا.. لذلك لا يحمل توقيع شخص معين بل اسم الصحيفة نفسها. كما أنه ينشر بانتظام، حسب دورية صدور الصحيفة.. يومية كانت أو أسبوعية، ويحمل عنوانا ثابتا، هو اسم الصحيفة، مسبوقا بكلمة (كلمة …). أيضا .. للمقال الافتتاحي موقع ثابت، ومساحة شبه ثابتة.
يتطرق المقال الافتتاحي، لقضايا محلية ودولية، ويكاد يشتمل على كل وظائف المقال الصحفي. فهو يشرح، ويفسر، ويوجه، ويعرض الأدلة والبراهين.. وهدفه دائما الإقناع وكسب التأييد.. للقضية أو الموقف، الذي تتبناه الصحيفة.. ضده أو معه.
يتطرق المقال الافتتاحي، لقضايا محلية ودولية، ويكاد يشتمل على كل وظائف المقال الصحفي. فهو يشرح، ويفسر، ويوجه، ويعرض الأدلة والبراهين.. وهدفه دائما الإقناع وكسب التأييد.. للقضية أو الموقف، الذي تتبناه الصحيفة.. ضده أو معه.
2- العمود الصحفي أو الزاوية
جاءت تسمية (العمود) column ..في العرف الصحفي، مع بدايات أسلوب الإخراج الصحفي للصحف والمجلات، الذي اعتمد طباعة المادة الصحفية على هيئة أعمدة، وليس نظام السطر الطويل.. بطريقة أفقية. في الصحف اليومية، صار العرف أن تطبع الصحيفة على ثمانية أعمدة لكل صفحة. أما المجلات، فغالبا ما تطبع على أربعة أعمدة، وفي بعض الأحيان ثلاثة أعمدة للصفحة.
تقنية الإخراج الصحفي بتلك الطريقة، استمرت فترة طويلة. حينها ..كان كاتب المقال يعطى عمودا واحدا لكتابة مقاله. لما تطور الإخراج الصحفي وصار بإمكان الكاتب أن (يتمدد)، على عمودين أو أكثر، بقي مصطلح العمود الصحفي قائما، وإن كان أحيانا يقال له (زاوية).. لأن المقال يكون في زاوية صفحة من صفحات الجريدة أو المجلة.
لا يختلف (العمود) الصحفي عن غيره من المقالات، إلا من حيث المضمون.. أما تقنية الكتابة فهي واحدة. يختلف العمود الصحفي، بحسب اهتمامات الكاتب نفسه. نظرا لأن العمود الصحفي يكتبه .. في الغالب، كتاب تستكتبهم الصحيفة من خارج طاقمها التحريري. لذلك.. فإنهم كثيرا ما يعكسون خلفياتهم العلمية والثقافية.. واهتماماتهم في شؤون الحياة العامة.
يتميز العمود الصحفي .. أو الزاوية، عن سائر المقالات الأخرى، بأنه قصير، ومادته الصحفية خفيفة، ويهتم بأمور حياتية ومعاشية يومية. كما أن له مكان ثابت في الصحيفة، ويحمل عنوانا ثابتا، وله أيضا، موعد نشر ثابت لا يتغير. فقد يكون يوميا، أو ثلاث مرات في الأسبوع، أو أسبوعيا.. بالنسبة للصحف اليومية. أما المجلات، فحسب دورية صدورها.
تقنية الإخراج الصحفي بتلك الطريقة، استمرت فترة طويلة. حينها ..كان كاتب المقال يعطى عمودا واحدا لكتابة مقاله. لما تطور الإخراج الصحفي وصار بإمكان الكاتب أن (يتمدد)، على عمودين أو أكثر، بقي مصطلح العمود الصحفي قائما، وإن كان أحيانا يقال له (زاوية).. لأن المقال يكون في زاوية صفحة من صفحات الجريدة أو المجلة.
لا يختلف (العمود) الصحفي عن غيره من المقالات، إلا من حيث المضمون.. أما تقنية الكتابة فهي واحدة. يختلف العمود الصحفي، بحسب اهتمامات الكاتب نفسه. نظرا لأن العمود الصحفي يكتبه .. في الغالب، كتاب تستكتبهم الصحيفة من خارج طاقمها التحريري. لذلك.. فإنهم كثيرا ما يعكسون خلفياتهم العلمية والثقافية.. واهتماماتهم في شؤون الحياة العامة.
يتميز العمود الصحفي .. أو الزاوية، عن سائر المقالات الأخرى، بأنه قصير، ومادته الصحفية خفيفة، ويهتم بأمور حياتية ومعاشية يومية. كما أن له مكان ثابت في الصحيفة، ويحمل عنوانا ثابتا، وله أيضا، موعد نشر ثابت لا يتغير. فقد يكون يوميا، أو ثلاث مرات في الأسبوع، أو أسبوعيا.. بالنسبة للصحف اليومية. أما المجلات، فحسب دورية صدورها.
3- مقال الرأي
يدخل تحت هذا التصنيف عدة أنواع من المقال، على أساس طبيعة المنهج الذي يتبعه الكاتب في الكتابة. لكن هذه الأنواع، تبقى تحت مسمى مقال الرأي، لأنها في المحصلة النهائية، تعبر عن رأي كاتبها، وطريقة فهمه.. وموقفه الشخصي مما يكتب عنه.. من مواضيع، بناء على ما يتوفر له من معلومات، وما نشأ عليه من طريقة تفكير.
هذا التقسيم لمقالات الرأي، اعتمد الآلية والطريقة التي تستخدم في كتابة المقال.. وليس على مضمون المقال. فمثلا ..حينما تدرج تحت مقال الرأي أنواعا أخرى، مثل: المقال (النقدي) والمقال (الإنشائي)، فإن التركيز حينها، سيتوجه نحو المحتوى، وليس إلى أسلوب وطريقة الكتابة. مما يعني قائمة طويلة من المسميات. العناصر الرئيسة التي تشترك فيها جميع مقالات الرأي، يمكن تلخيصها.. على النحو التالي:
أ- تحليل القضية أو الحدث.. موضوع المقال، ووضع فرضيات والإجابة عليها.
ب- تفسير الظواهر والأحداث، وبحث العلاقة بينها.. والمتغيرات المتعلقة بها.
ت- التعليق على القضايا والأحداث.. ثم الحكم لها، أو عليها.. سلبا أو إيجابا.
ث- التوقع.. واستشراف المستقبل، على أساس من الربط بين النتائج .. والمعلومات المتوفرة.
فيما يلي أبرز أنواع مقالات الرأي، التي تدخل تحت هذا التصنيف.
هذا التقسيم لمقالات الرأي، اعتمد الآلية والطريقة التي تستخدم في كتابة المقال.. وليس على مضمون المقال. فمثلا ..حينما تدرج تحت مقال الرأي أنواعا أخرى، مثل: المقال (النقدي) والمقال (الإنشائي)، فإن التركيز حينها، سيتوجه نحو المحتوى، وليس إلى أسلوب وطريقة الكتابة. مما يعني قائمة طويلة من المسميات. العناصر الرئيسة التي تشترك فيها جميع مقالات الرأي، يمكن تلخيصها.. على النحو التالي:
أ- تحليل القضية أو الحدث.. موضوع المقال، ووضع فرضيات والإجابة عليها.
ب- تفسير الظواهر والأحداث، وبحث العلاقة بينها.. والمتغيرات المتعلقة بها.
ت- التعليق على القضايا والأحداث.. ثم الحكم لها، أو عليها.. سلبا أو إيجابا.
ث- التوقع.. واستشراف المستقبل، على أساس من الربط بين النتائج .. والمعلومات المتوفرة.
فيما يلي أبرز أنواع مقالات الرأي، التي تدخل تحت هذا التصنيف.
أ- المقال التحليلي
إذا كان الكاتب في أسلوبه، ينزع نحو تقسيم الموضوع الذي يناقشه في مقاله، إلى أجزائه ومكوناته الأساسية ، ويسعى إلى تفكيك الحدث أو الظاهرة إلى وحدات وعناصر أصغر، ثم يربط بينها، وبين أحداث ووقائع أخرى.. فإنه في هذه الحالة، يقوم بتحليل الحدث أو الظاهرة.. ووصف العلاقات بينها، ليسهل فهمها. الكتابة بهذه الطريقة، تسمى الكتابة التحليلية. في المقال التحليلي كذلك، لا يكون الرأي الشخصي ظاهرا، وإنما يعمد الكاتب إلى إقحام رأيه بطريقة إيحائية، وليس مباشرة.
ب- المقال التفسيري
الفرق بين الكتابة التحليلية والكتابة التفسيرية، أن الكاتب حينما يحلل حدث ما، إنما يقسمه إلى أجزائه ومكوناته الأساسية، ويترك للقارئ مهمة إيجاد العلاقات بين تلك الأجزاء، والربط بينها. في الكتابة التفسيرية، يتدخل الكاتب في تفسير طبيعة الأحداث، وافتراض وجود علاقة غير ظاهرة بينها أحيانا. الكتابة هنا غير موضوعية، حيث الرأي الشخصي واضح وصريح. كما يلجأ الكاتب كثيرا، إلى الاستدلال بأحداث مشابهة، وضرب الأمثلة.. لتعزيز وجهة نظره.
ج- المقال الوصفي
يهدف المقال الوصفي، إلى تقديم صورة متكاملة للقارئ، عن الموضوع الذي يتناوله الكاتب. فإذا كان ما يتحدث عنه هو حدث ما .. فإنه يقوم بسرد الأحداث حسب تسلسل وقوعها، ليصف للقارئ كيف جرت الأمور. أما إن كان الموضوع يتعلق بأشياء محسوسة، رآها الكاتب أو سمعها، فإنه يشرع في وصفها و(تصويرها)، في جمل وعبارات، ليجعل القارئ.. كأنما يعايش الأحداث، أو يراها رأي عين.
4- الخاطرة
في السنوات الأخيرة، شاع فن جديد من فنون المقال الصحفي، لم يكن معروفا من قبل، كما أنه لا يخضع للمعايير المتبعة في كتابة المقال لسببين. الأول : الصغر الشديد للمساحة المتاحة للخاطرة، والثاني : اعتماد الخاطرة على الإيجاز الشديد جدا.. غير المخل.
يقوم المقال الخاطرة، على تكثيف الفكرة في عدد محدود جدا من الكلمات، مثلما هو متبع في أسلوب القصة القصيرة جدا. إلا أنه يختلف عن القصة، في كونها عملا إبداعيا يقوم على توظيف الرمز والخيال بدرجة كبيرة..بينما الخاطرة، تسعى لدرجة عالية من الوضوح والواقعية، بأقل قدر من الكلمات. غالبا ما تسعى الصحف، لاستكتاب مفكرين معروفين، أو كتابا كبارا مشهورين.. لكتابة هذا النوع الصعب من المقالات، بسبب رصيدهم المعرفي والفكري الكبير.
يقوم المقال الخاطرة، على تكثيف الفكرة في عدد محدود جدا من الكلمات، مثلما هو متبع في أسلوب القصة القصيرة جدا. إلا أنه يختلف عن القصة، في كونها عملا إبداعيا يقوم على توظيف الرمز والخيال بدرجة كبيرة..بينما الخاطرة، تسعى لدرجة عالية من الوضوح والواقعية، بأقل قدر من الكلمات. غالبا ما تسعى الصحف، لاستكتاب مفكرين معروفين، أو كتابا كبارا مشهورين.. لكتابة هذا النوع الصعب من المقالات، بسبب رصيدهم المعرفي والفكري الكبير.
5- المقال الساخر
لا يشيع هذا النوع من المقال كثيرا، نظرا لندرة الكتاب الذين يجيدون الكتابة الساخرة. غالبا ما يقوم المقال الساخر على فكرة، أو قضية واحدة، يتناولها الكاتب بلغة ممزوجة بكثير من المرارة، تقوم على توظيف (الأضداد) في اللغة. فمثلا يتعرض الكاتب للبخل، فيتحدث عنه بسخرية واصفا إياه، بأنه نوع من (الاقتصاد)، ويصف البخيل بالذكاء المالي..! من المهم التفريق بين الأسلوب (البذيء)، والتهريج، واللغة السوقية، وبين الأسلوب (الساخر).
المقال الساخر أيضا، يتناول الواقع بكثير من السوداوية، فيركز على الجوانب السلبية، ويعلي من التشاؤم على حساب التفاؤل.. دون أن يجافي الحقيقة. من حيث تقنية الكتابة، المقال الساخر، مثله مثل الخاطرة، ليس مقيدا بقواعد، ولا يخضع للمعايير المتبعة في كتابة المقال التقليدي.
المقال الساخر أيضا، يتناول الواقع بكثير من السوداوية، فيركز على الجوانب السلبية، ويعلي من التشاؤم على حساب التفاؤل.. دون أن يجافي الحقيقة. من حيث تقنية الكتابة، المقال الساخر، مثله مثل الخاطرة، ليس مقيدا بقواعد، ولا يخضع للمعايير المتبعة في كتابة المقال التقليدي.