الهمزة الهمزة حرف من حروف الهجاء العربية يقبل الحركة، وهي صوت حنجري انفجاري مهموس مرقق، وتُكتَب مستقلة أو متصلة حسب قواعد معينة. تُرسم الهمزة كرأس حرف العين (ء)، وممكن أن تقع الهمزة في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها. صورة الهمزة الأصلية الألف ولها صور عدة: (ا، أ، إ، ـئـ ، ئ، ء، ؤ). والهمزة في أول الكلمة نوعان: همزة وصل وهمزة قطع. وتُعتَبر الهمزة من أكثر الحروف العربية التي يُخطئ الكثير من الكُتّاب والعامة في كتابتها، لذلك نوضّح هنا ما هي أنواع الهمزات وكيف تُكتَب. أنواع الهمزات تُقسَم أنواع الهمزات حسب موقعها في الكلمة إلى ثلاث أنواع، همزة في بداية الكلمة وهمزة في وسط الكلمة وهمزة في نهاية الكلمة. فإذا كانت في بداية الكلمة تُقسَم إلى همزة وصل وهمزة قطع. وتختلف كتابتها حسب حركتها أو حركة ما قبلها إذا كانت في وسط الكلمة أو نهايتها. الهمزة في بداية الكلمة تأتي الهمزة في بداية الكلمة في عدة حالات: همزة الأصل وتكون من بنية الكلمة مثل: أتى، وهمزة المضارع المتكلم مثل: أنا أكتب، وهمزة الاستفهام مثل: أتَكتُب الشعر؟ وهمزة النداء مثل: أعبد الله. أما النوعان الرئيسيان من أنواع الهمزات في بداية الكلمة هما: همزة الوصل: وهي من أنواع الهمزات لكنها ألف غير مهموزة وُضِعت في بداية الكلمة لمنع التقاء الساكنين وهي تقبل الحركة (فتح أو ضم أو كسر). ويختفي نطق همزة الوصل إذا وقعت الكلمة في وسط الكلام. وتأتي في المواضع التالية: قبل لام (ال) التعريف: حتى لا تبدأ الكلمة بساكن توضع همزة الوصل، وهي تُكتَب ولا تُلفَظ. مثل: من الولد تُلفَظ (من لْولد). في عدد من الأسماء: اسم، الاسم، ابن، ابنة، اثنان، اثنين، اثنتان، اثنتين. في فعل الأمر من فعل ثلاثي: مثل: لعب -العب، ضرب-اضرب. وتكون همزة الوصل هنا مكسورة لأن الحرف الثالث من الفعل المضارع لها مفتوح مثل: يلعَب أو مكسور مثل: يضرِب. وتكون همزة الوصل مضمومة في أفعال الأمر من فعل ثلاثي يكون ثالث حرف من مضارعه مضموم مثل: رسم-يرسُم-ارسم. في الفعل الماضي الذي يتألف من ستة أحرف والأمر منه والمصدر مثل: استخرَج-استخرِج-استخراج. ملاحظة: تتحول همزة الوصل إلى همزة قطع إذا انتقلت إلى اسم العلم مثل: ابتسام المصدر وابتسام اسم العلم. مثال آخر: اثنين من الأسماء العشرة المعروفة لكن إذا قلنا يوم الإثنين أصبحت اسم علم على اليوم فتتحول إلى همزة قطع. همزة القطع وهي من أنواع الهمزات التي تظهر على حرف الألف في بداية الكلمة رسماً ونطقاً هكذا (أ) وهي تقبل الحركة (فتح، كسر، ضم). لا بد من العلم أن ليس هناك قاعدة تحدد مواضعها فهي تقع في غير مواضع همزة الوصل بشكل عام، ويمكن ذكر المواضع التالية: الماضي الرباعي وأمره ومصدره: مثل: أعاد -أعِد -الإعادة -إعادة. إذا كانت الهمزة من أصل الفعل الثلاثي أو من أصل الاسم: مثل: أكل الرجل طعامه أكلاً. في أول الفعل المضارع الدال على المتكلم: مثل: أنا ألعب، أمشي، أتكلم. الهمزة في وسط الكلمة وهي النوع الثاني من أنواع الهمزات وتكون وسط الكلمة ولها نوعان: متوسطة حقيقية كأن تكون بين حرفين من بنية الكلمة مثل: سأل، سئم، بئر. أو أن تكون شبه متوسطة: أي أن تكون متطرفة وتبعها علامات التأنيث أو التثنية أو الجمع أو النسبة أو الضمير أو ألف المنوّن المنصوب مثل: نشأة، جزءان. وبالنسبة لقاعدة كتابة الهمزة المتوسطة فلا بد من توضيح الأساسيات التالية: الحركات وما يناسبها من حروف: فالكسرة يناسبها الياء والضمة يناسبها الواو والفتحة يناسبها الألف والسكون يناسبها كتابة الهمزة على السطر. ترتيب قوة الحركات: الكسرة أقوى الحركات ثم الضمة ثم الفتحة وآخرها السكون. عند كتابة الهمزة في وسط الكلمة نضع باعتبارنا حركة الهمزة نفسها، وحركة الحرف الذي قبل الهمزة مباشرة، ثم نطبق قاعدة الحركة الأقوى. أمثلة: مائِدة: ننظر إلى حركة الهمزة وهي هنا الكسرة وقد ذكرنا أنّ أقوى الحركات وقد سبقها سكون فنضع الهمزة على حرف يناسب الكسرة وهو الهمزة على الياء. مُؤْمنون: حركة الهمزة السكون وهي أضعف الحركات، ننظر إلى ما قبلها وحركته الضمة وهي أقوى من السكون لذلك نضع الهمزة على الحرف المناسب للضمة وهو الواو. سَأَل: ننظر إلى حركة الهمزة وهي الفتحة ثم ننظر إلى حركة ما قبلها وهي أيضاً الفتحة، وبما أن قوة الحركات قد تساوت فنضع الهمزة على الحرف الذي يناسب حركتيهما وهو الألف. الهمزة في نهاية الكلمة هي من أنواع الهمزات التي تُكتَب حسب حركة الحرف الذي قبلها بصرف النظر عن حركتها لأنها تأتي في موقع الوقف من الكلمة وتُكتب كالتالي: إذا سبقها ساكن كُتبت مفردة على السطر مثل: جزء، شاء، عبء، يسوء. إذا كان ما قبلها متحرك كُتبت على حرف يجانس حركة ما قبلها مثل: النبأ، اللؤلؤ، يتكئ.