ليلة القدر هي إحدى ليالي رمضان الفضيلة، واقعة في الثلث الأخير منه، وفي الأوتار خاصّةً، ولقد رجّح أنّها ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث ينتظرها المسلمون من كل عام لإحيائها بالصلاة فيها، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، إضافة إلى قيام الليل بالدعاء والتضرّع، والابتهال إلى الله بتغيير الأحوال وتحسين الظروف، وقبول الأعمال، وفي هذا المقال سنعرفكم على علامات ليلة القدر وفضائلها. ما هي ليلة القدر علامات ليلة القدر قوّة النور والإضاءة فيها، علماً أنّه لا يمكن الإحساس بها في وقتنا الحاضر إلا من كان في البرّ بعيداً عن الأضواء. طمأنينة القلب، والشعور بالراحة في تلك الليلة مقارنةً بغيرها من الليالي. سكون الرياح، واعتدال الجو، حيث لا تأتي فيها عواصف، أو حرّ شديد. الحلم بليلة القدر وموعدها. الشعور بلذة العبادة في قيام الليل فيها مقارنة بالليالي الأخرى. شروق الشمس بلا شعاع في صبيحة اليوم التالي، حيث قال أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها) [رواه مسلم]. خروج القمر فيها مثل شق جفنة. غياب الشهب فيها، حيث لا يرمى فيها بنجم. علامات خاطئة لليلة القدر يعتقد البعض بوجود أدلّة تؤكّد أنّ ليلة بعينها هي ليلة القدر، إلا أنّ الكثير من هذه العلامات التي درجت على الألسنة ليس لها أساس من الصحة، وفيما يأتي سنعرفكم على بعضها: سقوط الأشجار فيها، ووصولها إلى الأرض، ثم عودتها إلى أوضاعها. عذوبة ماء البحر ليلتها. عدم نباح الكلاب فيها. نزول الملائكة فيها، وتسليمها على المسلمين. عدم نباح الحمير فيها. فضائل ليلة القدر نزول القرآن الكريم فيها، حيث قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[القدر: 1] كتابة الأرزاق، والأعمار فيها، كما يحدد فيها مصير سنة كاملة، حيث قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)[الدخان:4]. اختلاف فضل العبادة فيها عن سائر الليالي، حيث قالى تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[القدر: 1]. نزول الخير والرحمة والمغفرة فيها إلى الأرض، حيث قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ)[القدر:4 ] غياب الأذى والشر منها، حيث تكثر فيها أعمال البرّ، والخير، والطاعة، مما يزيد من السلامة والسلام فيها، حيث قال تعالى: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[القدر:5 ] غفران الذنوب فيها، وزيادة الأجر لمن يقومها، كما وجعل العمل فيها خيراً من ألف شهر، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) [متفق عليه]. نزول سورة كاملة خاصةً بها تتلى إلى يوم القيامة، وتذكر فضلها، وأهميتها