* اعتبار الأديب غير معزول عن بيئته ووسطه الاجتماعي وبالتالي فهو يتأثر به ويؤثر فيه.
* اعتبار الإنتاج الأدبي مرآة تعكس المجتمع في مختلف أبعاده.
ومن أبرز النقاد العرب الذين وظفوا هذا المنهج في قراءتهم للأعمال الأدبية نجد محمد مندور ومحمود أمين العالم وغالي شكري ونجيب العوفي وإدريس الناقوري إضافة إلى كاتب هذا النص صلاح فضل.
المنهج الاجتماعي منهج يعقد علاقة متينة بين الأدب والواقع، فالمبدع ينطلق في عملية الإبداع من واقعه، ولذلك فهو يتأثر به، ولذلك يحتاج الناقد لفهم هذه الإبداعات إلى ربطها بالواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي الذي أنتجها، وهذا المنهج ينعكس في النص النقدي على شكل مصطلحات ومفاهيم تأخذ مرجعيتها من علم الاجتماع والسياسة والتاريخ.
ينطلق المنهج الاجتماعي من مُسَلَّمة أساسية وهي أن الواقع الاجتماعي يؤثر في الإبداع الأدبي، وإذا أردنا فهم هذا الإبداع فيجب أن نضعه في السياق الاجتماعي الذي أنتجه، لأن المبدع ليس سوى وسيط بين النص والمجتمع.
يمكن الاستدلال على تطبيق الناقد للمنهج الاجتماعي من خلال عنصرين متكاملين هما:
1. المفاهيم والمصطلحات النقدية التي يعتمدها الناقد والتي تأخذ مرجعيتها مما هو اجتماعي أو سياسي أو تاريخي مثل (مجتمع، فوارق طبقية، اجتماعية، ديمقراطية، التقاليد، الأعراف، النخاسة، الواقع، صراعاته، عهد جديد، الحرية، الاستقلال، الكرامة …)
2. طريقة التفسير :
حيث يربط الناقد ما جاء في النص بالظروف الاجتماعية والسياسية للمجتمع الذي أنتجت فيه.
مصطلحات و مفاهيم المنهج الاجتماعي كما عبر عنها لوسيان غولدمان:
الرؤيــة للعالم: والمقصود بها الطريقة التي تنظر بها طبقة اجتماعية إلى العالم والوجود والإنسان والقيم. وتكون مخالفة لرؤية طبقة اجتماعية أخرى، فمثلا رؤية الطبقة البرجوازية للعالم تختلف عن رؤية الطبقة البروليتارية، ورؤية شعراء التيار الإسلامي مختلفة جذريا عن رؤية شعراء التيار الاشتراكي في أدبنا العربي المعاصر.
الوعي القائم والوعي الممكن: فالوعي القائم هو الوعي الواقعي الموجود لدى الشخصية في الحاضر. أما الوعي الممكن فهو وعي إيديولوجي مستقبلي يسعى إلى التغيير والتطوير.
مفهوم الالتزام: ويعني ان الأديب أو المبدع ينخرط بشكل إيجابي في قضايا مجتمعه ووطنه وأمته.
