فن معالجة الخطأ

إعلان الرئيسية

كاتب المقال: أ. محمد الطيار 
 
الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء, وأيضا ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره ونضخمه.. . إذن لابد من معالجة الخطأ بحكمه وروية وأي كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء..
و استخلاصت من الكتاب 14 قاعدة لتجنب الأخطاء

القاعدة الأولـــى
)اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً)
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب فحاول أن تتجنبه, و كما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه (أنه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط)
فاللوم مثل السهم القاتل ما أن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه, ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس ويكفيك أنه ليس في الدنيا أحداً يحب اللوم ..

القاعدة الثانيـــة
)أبعـد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ(
المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاسي وهو يرى أنه مصيب؟! إذن لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ, وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك.

القاعدة الثالثــة
)استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ)
 كلنا ندرك أنه من البيان لسحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجه الأخطاء؟ !  فمثلاً حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان أفضل.) (ما رأيك لو تفعل كذا؟) (أنا اقترح أن تفعل كذا..ما وجهة نظرك أليست أفضل من قولنا ..يا قليل التهذيب والأدب.. ألا تسمع.. ألا تعقل….أمجنون أنت…كم مرة قلت لك؟
فرق شاسع بين الأسلوبين ..إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه.

القاعدة الرابـعــة
(ترك الجدال أكثر اقناعاً)
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهي أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر؛ لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحهةليسهل عليه الرجوع عن الخطأ

القاعدة الخـامسة
(ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل)
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره, وفكر في الخيارات الممكنة التي ممكن أن يتقبلها فاختر منها ما يناسبه.
القاعدة السادسـة
(ماكان الرفق في شئ إلا زانه..)
بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ ..ونحافظ على كرامه المخطئ .. وكلنا يذكر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق .. حتى علم الأعرابي أنه على خطأ. 

القاعدة السابعــة
(دع الآخرين يتوصلون لفكرتك..)
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه, و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكرة فكرته .

القاعدة الثامنـة
)عندما تنتقد أذكر جوانب الصواب)
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب و تصحيحك للخطأ, أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك ..انظر كيف كان الرسول ينتقد ويظهر جوانب الصواب .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم لزياد:( ثكلتك أمك يازياد إني كنت لأعدك من فقهاء المدينة).
فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحة, لماذا نغفلها؟!

القاعدة التاسعـة
لا تفتش عن الأخطاء الخفية..)
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية؛ لأنك بذلك تفسد القلوب؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- نهى عن تتبع عورات المسلمين.

القاعدة العاشرة
( استفسر عن الخطأ مع احسان الظن)
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به,فأنت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل,وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله, كأن نقول:وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك.

القاعدة الحادية عشرة
)امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب(.
مثلا عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً, فدربه على الكتابة واثنِ عليه واذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر حتماً.

القاعدة الثانية عشـرة
)تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه).
عند الصينيين مثل قولهم : نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم..
ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. والكلام القاسي لايطيقه الناس.

القاعدة الثالثة عشـرة
)اجعل الخطأ هيناً و يسيراً وابنِ الثقة في النفس لإصلاحه)
الاعتدال سنة في الكون أجمع, وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً في المبالغة في تصوير حجمه.

القاعدة الرابعة عشرة
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم).

وأخيـــرا.ً.
فن معالجة الأخطاء فن لابد أن ندرك أهميته..

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button