تعريف
المفعول لأجله:
تمهيد: تأمل الأمثلة التالية:
-
قرأَ الكتبَ رَغبةً في معرفةِ
أحكامِ دينهِ.
-
قرأَ الكتبَ للاطلاع على
تاريخِ أمّتِهِ.
-
زاولَ الرياضةَ رجاءَ المحافظةِ
على لياقتهِ البدنيّةِ.
ü
ماذا نسمّي كلّاً من "رغبة" و"الاطلاع"
و"رجاء" في هذه الجُمَلِ؟
نسميهما
مصادرَ.
ü
بأيِّةِ حَرَكَةٍ ضُبِطَ آخِرُ هذه المصادرِ؟
ضُبِطَ
آخِرُ كُلٍّ منها بحركةِ الفَتْحِ.
ü
إذا قلنا: لماذا قرأ الكتبَ؟ ولماذا زاولَ الرياضةَ؟ بماذا نجيبُ؟
نجيبُ
بالتالي: قرأَ الكتبَ رَغبةً في معرفةِ أحكامِ دينهِ وللاطلاع على تاريخِ أمّتِهِ,
وزاولَ الرياضةَ رجاءَ المحافظةِ على لياقتهِ البدنيّةِ.
ü
إذاً، على ماذا دلّت هذه المصادرُ المنصوبةُ؟
دلَّت
هذه المصادرُ على السببِ الذي من أجلهِ كانت القراءةُ ومزاولةُ الرياضةِ.
ü
ماذا نسمّي هذه المصادرَ المنصوبةَ؟
نسمّيها:
المفعولَ لأجلِهِ.
ü
كيفَ نُعرِبُ المفعولَ لأجلِهِ؟
نعربُه
كالتالي: مفعولٌ لأجلِهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ على آخرِهِ.
اســــــتنتـاج:
المفعولُ
لأجلهِ هو مصدرٌ منصوبٌ يدلُّ على السببِ الّذي من أجلهِ حصلَ الفعلُ, بحيثُ يصحُّ
أن يكونَ جواباً لسؤال: لماذا فعلَ، مثلاً: أدّيتُ الصلاةَ إرضاءاً لربّي (جواباً عن
سؤال: لماذا صلّيتَ؟)، ومن هنا يمكننا تعريف المفعول لأجله على أنه مصدر منصوب يذكر بعد فعل ليبين سبب حصوله.
حالات المفعول لأجله وحكمه:
تأمل الأمثلة التالية:
التراكيب
|
المفعول لأجله
|
حالته
|
حكمه
|
وقف الناس احتراما
للعالم
|
احتراما
|
نكرة منونة
|
يجب نصبه
|
- تركت المنكر
خشية الله
- تركت المنكر
لخشية الله
|
- خشية
- خشية
|
- مضاف
- مضاف
|
يجوز نصبه أو
جره بلام التعليل
|
استنتاج:
يأتي
المفعول لأجله على حالتين:
ü
نكرة منونة خاليا من الإضافة ------- وحكمه النصب وجوبا
ü
مضافا إلى غيره ------------ وحكمه جواز نصبه أو جره بلام تفيد
التعليل.