النص القرائي: سلة ليمون

إعلان الرئيسية

سلّة ليمون !
  1. تحت شعاع الشمس المسنون
و الولد ينادي بالصوت المحزون
" عشرون بقرش
" بالقرش الواحد عشرون ! "
***
سلّة ليمون ، غادرت القرية في الفجر
كانت حتّى هذا الوقت الملعون ،
خضراء ، منداة بالطلّ
سابحة في أمواج الظلّ
كانت في غفوتها الخضراء عروس الطير
أوّاه !
من روّعها ؟
أيّ يد جاعت ، قطفتها هذا الفجر !
حملتها في غبش الإصباح
لشوارع مختنقات ، مزدحمات ،
أقدام لا تتوقّف ، سيّارات ؟
تمشي بحريق البنزين !
مسكين !
لا أحد يشمّك يا ليمون !
و الشمس تجفف طلّك يا ليمون !
و الولد الأسمر يجري ، لا يلحق بالسيّارات
عشرون بقرش
" بالقرش الواحد عشرون ! "
***
سلّة ليمون !
تحت شعاع الشمس المسنون
و قعت فيها عيني ،
فتذكّرت القرية !



النص القرائي: سلة ليمون
أولا:عتبة القراءة
1-إضاءات معرفية
  +  الشعر : كلام موزون و مقفى.
 +  أنواعه: الشعر العمودي و الشعر الحر ثم قصيدة النثر.
 +  الشعر الحر يعتمد نظام الشطر الواحد و تنوع الوزن و القافية و الروي. .        
2- ملاحظة مؤشرات النص
         أ– صاحب النص:
+ اسمه الكامل:أحمد عبد المعطي حجازي
+ تاريخ و مكان ولادته:ولد بمصر عام 1935
+ صفته العلمية:شاعر و ناقد  مصري
+ من مؤلفاته:  من أبرز دواوينه الشعرية: مدينة بلا قلب 1959 - أوراس 1959 - لم يبق إلا الاعتراف 1965 - مرثية العمر الجميل 1972 - كائنات مملكة الليل 1978 – دار العودة 1983- أشجار الإسمنت 1989م، بينما من أبرز مؤلفاته : محمد وهؤلاء - إبراهيم ناجي - خليل مطران - حديث الثلاثاء - الشعر رفيقي - مدن الآخرين - عروبة مصر - أحفاد شوقي
.
          ب - مجال النصالمجال السكاني
         ج - نوعية النص: قصيدة شعرية.
          د- طريقة نظمه: اعتمد نظام الأشطر المتفاوتة الطول و تنوع القافية و الروي.
         ه-  عدد أبيات القصيدة:     15 بيتا شعريا.
         و – روي القصيدة: أحرف النون و الراء و اللام و التاء  و كلها ساكنة.
          ح- الصورة : تعبر عن معاناة ولد يحمل سلة ليمون على ظهره و هو يتجول بها في شوارع المدينة ،و لا أحد من المارة يهتم لأمره.
          ط -  العنوان سلة ليمون
       + تركيبيا :يتكون من اسمين يؤلفان مركبا إضافيا ، الأول مضاف (سلة) و الثاني مضاف إليه (ليمون) .و يمكن أن يصير مركبا اسميا بتقدير المبتدأ المحذوف ( هذه – هي ) .
       +دلاليا: يعبر عن وعاء صنع من القصب و هو مملوء بفاكهة الليمون،مما يوحي بأن الشاعر سيتحدث عن عملية بيع الليمون.
         ي- الشطر الأول و الشطر الأخير:
  + الشطر الأول : تردد فيه عنوان القصيدة  باعتباره الموضوع الرئيسي .
   +  الشطر الأخير: يشير إلى لحظة استرجاع الذكريات التي عاشها الشاعر في القرية قبل إقامته بالمدينة حاليا.
 و بين الليمون و القرية علاقة انسجام ،بحيث أن هذه الفاكهة من إنتاج الفلاح في القرية.
3- بناء فرضية القراءة
انطلاقا من المؤشرات السابقة و القراءة الأولية للقصيدة نفترض أن موضوع القصيدة يتناول واقع حال بائع الليمون ،و فقد الأخير لطراوته و قيمته بالمدينة.
ثانيا : القراءة التوجيهية:
1 -قراءة النص.
2 -شرح مستغلقاته:
-          المسنون : القوي
-          منداة: مبللة بالندى
-          الطل : مطر خفيف
-          غبش الإصباح:ظلمة آخر الليل
   3 -الفكرة العامة: وصف أحوال الليمون في القرية و في المدينة ،وتصوير معاناة بائعه .
ملاحطة: التأكد من صحة الفرضية بناء على فهم النص.
ثالثا:القراءة التحليلية
1 - المستوى الدالي
   أ  معجم حقل الليمون في القرية المدينة:
معجم أحوال الليمون في القرية
معجم أحوال الليمون في المدينة
خضراء – منداة بالطل – سابحة في أمواج الظل – عروس الطير
مسكين – لا أحد يشمك يا ليمون – الشمس تجفف طلك يا ليمون – تحت شعاع الشمس المسنون – عشرو بقرش.
 
  ب – معجم حقل المدينة : شوارع مختنقات – مزدحمات – أقدام لا تتوقف – سيارات تمشي بحريق البنزين
  
2 -المستوى الدالالي
أ‌-        مضامين القصيدة:
+ وصف أحوال الليمون في القرية .
+ وصف أحوال الليمون في المدينة .
+ معاناة الولد الأسمر بائع الليمون في المدينة .
 ب - أساليب القصيدة:
الأساليب
الأمثلة
النداء
يا ليمون
الندبة و التوجع
أواه ‼
النهي
لا أحد يشمك يا ليمون
الاستفهام
+ من روعها ؟
+ أي يد جاعت قطفتها هذا الفجر ؟
  ج- الخصائص الفنية:
الخاصية الفنية
الأمثلة
التشبيه
كانت في غفوتها عروس الفجر
التكرار
+تكرار اللازمتين الشعريتين :
-          سلة ليمون ...تحت شعاع الشمس المسنون
-          عشرون بقرش ... بالقرش الواحد عشرون
+تكرار أسلوب النداء(يا ليمون)
الجناس
  الطل – الظل
الكناية
أي يد جاعت؟ : كناية على الفقر و الحاجة
التشخيص
غادرت القرية – سابحة في أمواج الظل – سيارات تمشي
تنويع الضمائر
يهيمن على القصيدة ضميري :
+ الغائب و الغائبة و يعود على  الليمون و سلة ليمون و الولد الأسمر ( البائع)
+ المتكلم و يعود على الشاعر ( وقعت عيني – تذكرت القرية)

      د – تيمة المدينة بالقصيدة:
    وظف الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي تيمة المدينة في قصيدته ،باعتبارها فضاء جديدا اكتشفه بعد أن غادر القرية لظروف معينة، و المدينة من المفاهيم الجديدة التي استعملها الأدباء و خاصة الشعراء منهم في كتاباتهم ،و غالبا ما كانت ترتبط لديهم بالغربة و الضياع ،و هذا ما تضمنته قصيدتنا.
3 -المستوى التداولي
  أ - إيقاع القصيدة:
    عند قراءة القصيدة ،تجد في نهاية جل الأشطر صوتا (حرفا) ساكنا ،مما يضفي على القصيدة إيقاعا موسيقيا خفيفا لا يتطلب نفسا طويلا في القراءة من جهة ن و يوحي بانحباس النفس نتيجة الإحساس بالمعاناة و الغربة و الضياع..
   ب - مقصدية القصيدة: يسعى الشاعر في قصيدته إلى لفت انتباه المتلقي إلى معاناته النفسية و المادية بالمدينة ،على عكس ما كان عليه الأمر في القرية.
رابعا:القراءة التركيبية
قدم الشاعر صورا شعرية بدلالات عميقة و متناقضة تعكس بدقة أحوال الليمون في القرية و في المدينة، و أحوال البائع الأسمر الذي يكابد معاناة التجول و ثقل سلة الليمون على ظهره في شوارع المدينة من غير جدوى. و هذه الصور القاتمة يزيدها واقع حال المدينة أبعادا نفسية قاسية بفعل الغربة و الحنين إلى ذكريات القرية الجميلة.  

تعديل المشاركة
Back to top button