جموع التكسير
من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
تعريفه :
اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
ــــــــــــــــ
1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .
ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
نقول : محمد : محمدون ، وأحمد : أحمدون ، وعلي : عليون ، وصابر : صابرون قادر : قادرون ، ومسلم : مسلمون .
فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
شروطه :
يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :
1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
مكسور : مكاسير ، ملعون : ملاعين ، مشؤوم مشائيم ، مسلوخ : مساليخ .
مغرور : مغارير ، مصعود : مصاعيد ، مغلول مغاليل ، مسلوب : مساليب .
ميسور : مياسير ، مستور مساتير ، ميمون : ميامين ، مجنون : مجانين .
مملوك : مماليك ، مرجوع : مراجيع ، متبوع : متابيع ، معزول : معازيل .
مشهور : مشاهير ، مشغول : مشاغيل ، مفلول : مفاليل ، مفلوك : مفاليك .
منحوس : مناحيس ، منكود : مناكيد ، معمود : معاميد ، محبوي : محابيس .
مسجون : مساجين ، مشروع : مشاريع ، موضوع : مواضيع ، مسحوق : مساحيق .
ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء . 8 ـ يقول المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود .
ومنه قول زهير :
أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول ، وهي مرسول .
ومنه قول الشاعر :
أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
ومنه ما أنشده الكسائي :
إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص24 . 2 ـ 12 القصص .
9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
ومنه قول زهير :
ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُرجِع " .
ومنه قول القطامي :
ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُسنَف " .
ومنه قول لبيد :
وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا القدر .
أنواع جموع التكسير
تنقسم جموع التكسير من حيث الدلالة على العدد إلى نوعين .
جموع قلة ، وجموع كثرة .
ولكل من النوعين السابقين أوزان وقواعد ، حرص الصرفيون جاهدين العمل بها ، والتقيد بضوابطها ، ولكن مما تجدر الإشارة إليه قبل الخوض في أنواع وصيغ جموع التكسير ، أن نذكر أنّ هذه الجموع منها السماعي الذي لا بد من الرجوع لمعرفته إلى معاجم اللغة ، وكتب النحو للوقوف عليها ، ومنها القياسي الذي وضعت له القواعد والأوزان تطبق على كل ما توافرت فيه الشروط عند الجمع ، لذلك سينصب حديثنا على هذه الأوزان القياسية إن شاء الله .
ومع القول بقياسية جموع التكسير ، إلا أن كثير من هذه القواعد ليس منضبطا ، أي لم يكن محكما لما وضع له ، فيخرج عنه كثير من الأوزان ، ويتداخل في بعض الأوزان ، وهذا ما جعل كثيرا من النحويين ، وعلماء اللغة أن يطلقوا القول بعدم بقياسية جموع التكسير ، وأن صيغه لا تخضع للقياس ، وإنما الغالب فيها يخضع للسماع ، حتى القواعد القياسية التي وضعها الصرفيون دخلها الخلل ، وأطلقوا على ما خرج منها عن القياس بأنه شاذ ، علما بأن بعضه قد ورد في القرآن الكريم على غير القواعد الموضوعة ، وحاشا أن يكون في كلام الله ما هو شاذ ، ولكن كان وروده قليلا ، وسوف نتعرض لذلك عند تفصيلنا القول في تلك الجموع .
أولا ـ جموع القلة :
هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ، واشهرها أربعة أوزان :
1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ، وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال " . مثل : وهم : أوهام ، ووقت : أوقات ، ووقف : أوقاف .
أما ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم .
44 ـ ومنه قوله تعالى : { والبحر يمده من بعده سبعة أبحر }1 .
وقوله تعالى : { الحج أشهر معلومات }2 .
وقد خرج عن القياس بعض الأسماء مما استوفت الشروط في الإفراد ، وجاءت في الجمع على غير القاعدة .
مثل : سهل : سهول ، وثغر : ثغور ، ومهر : مهور ، ودرب : دروب ، وقلب : قلوب . وحرب : حروب ، ودهر : دهور ، وظهر : ظهور ، وقصر : قصور .
45 ـ ومنه قوله تعالى : { وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا }3 .
وخرج عن القياس أيضا كثير من الأسماء المستوفاة للشروط لجمعها على " أفعُل " ، ولكنها جمعت على " أفعال " .
مثل : صحب : أصحاب ، وزند : أزناد ، وفرخ : أفراخ ، ونهر : أنهار ، وحمل : أحمال ، وحبر : أحبار .
46 ـ ومنه قوله تعالى : { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }4 .
وقوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }5 .
وقوله تعالى : { إن كثيرا من الأحبار والرهبان }6 .
ـــــــــــــ
1 ـ 27 لقمان . 2 ـ 197 البقرة .
3 ـ 74 الأعراف . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 4 الطلاق . 6 ـ 34 التوبة .
10 ـ ومنه قول الحطيئة :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ومنه قول الأعشى :
وجدت إذا اصطلحوا وزندك أثقب أزنادها
وللنحاة حول هذا الموضوع وقفة متأنية ، فقد قال عنه صاحب التصريح " وشذ في فعْل " المفتوح الفاء ، والصحيح العين ، الساكنها ، نحو : أحمال جمع حمل ، بفتح الحاء ، وسكون الميم ، وأفراخ جمع فرخ ، وأزناد جمع زند ، ومما سمع فيه أيضا ، شكل : أشكال ، وسمع : أسماع ، ولفظ : ألفاظ ، ولحظ : ألحاظ " (1) .
وقد عده ابن يعيش في شرح المفصل شاذا ، فقال بعد أن بين الأوزان القياسية الأسماء التي تجمع على " أفعال " ، فأما " فَعْل " فالقياس في تكسيره أن يجيء على " أَفْعُل " .
ككلب وأكلب ، وكعب ، أكعب ، وقالوا في المضعف : صك وأصك ، وضب ، وأضب ، وأما الكثير فبابه أن يجيء على " فِعال " ، و " فُعول " ، نحو قولك : كلب وكلاب ، وفلس وفلوس ، وربما تعاقبا على الاسم الواحد فقالوا : فرخ وفراخ وفروخ ، وكعب وكعاب وكعوب . (2)
وقد تعرض له الأشموني في شرح الألفية وقال ما حصيلته أن " أفعال " أكثر من " أفعُل " في " فَعْل " الذي فاؤه واو ، كوقت أوقات ، ووهم أوهام ، ووغد أوغاد ، ووصف أوصاف . (3)
كما خرج عن القياس " عين " ، فهي لم تستوف الشروط في المفرد ، ومع ذلك جمعت على
ــــــــــــــــ
1 ـ في أصول اللغة ج2 ص28 .
2 ـ شرح المفصل ج5 ص15 .
3 ـ انظر شرح الأشموني على الألفية ج4 ص135 .
" أعين " ، 47 ـ كقوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع }1 .
وخلاصة القول إن القواعد التي وضعت لضبط جموع التكسير ليس من السهل السيطرة عليها سيطرة تامة ، بحيث نقطع القول في قياسيتها مطلقا ، ولكن نقول إنها مطردة إلى حد ما ووجودها يخفف على الدارس عبء البحث في معاجم اللغة ، أو كتب الصرف والنحو على جموع التكسير دون قواعد أو ضوابط ، مع كثرة الجموع السماعية التي لا ضابط لها ، ولا قياس ، وهذا ما حمل كثير من العلماء على القول إن جموع التكسير لا تخضع صيغه للقياس ، وإنما تخضع للسماع .2 .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر كان على النحاة من باب أولى ألا يطلقوا سمة الشذوذ على الألفاظ التي خرجت عن القواعد الأساس لتلك الجموع بحكم ورودها في القرآن الكريم ، وارى أن أحدا لا يقول بأن بعض ما ورد في القرآن الكريم شاذ لخروجه عن القاعدة ، ولكن نقول إنه قليل ، إذا ما قورن بالقياس .
2 ـ ويقاس في كل اسم رباعي مؤنث تأنيثا معنويا بدون علامة تأنيث قبل آخره حرف مد . مثل : ذراع : أذرع ، عناق : أعنق ، يمين : أيمن .
ثانيا ـ أفْعِلة :
يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
1 ـ في كل اسم مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة ، رغيف أرغفة .
48 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا ذهبب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }3 .
وقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }4 .
2 ـ كل اسم على وزن " فَعال ، أو فِعال " بكسر فائه أو فتحها ، ويشترط فيه أن تكون عينه
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 82 المائدة . 2 ـ تجديد النحو ص98 شوقي ضيف .
3 ـ 19 الأحزاب . 4 ـ 110 الأنعام .
ولامه من جنس واحد ، أو أن يكون معتل اللام .
نحو : زمام : أزمّة ، رداء أردية ، قباء : أقبية ، وعاء : أوعية ، أناء : آنية .
49 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة }1 .
وقوله تعالى : { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه }2 .
وقد خالف القاعدة السابقة بعض الأسماء المستوفية للشروط ، ولكنها جمعت على غير القياس ، ومنها : عمود : عَمَد .
50 ـ نحو قوله تعالى : { في عمد ممددة }3 .
وفي المعجم الوسيط جمع عمود على : أعمدة ، وعُمُد ، وعَمَد . 4 .
ومنه : حمار وتجمع على : حُمُر ، وحمير .
51 ـ نحو قوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }5 .
وقوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة }6 .
ثالثا ـ أفعال :
ويجمع عليه كل اسم ثلاثي لا يجمع على " أفعُل " ، ويشمل :
1 ـ الثلاثي المعتل العين . مثل : باب : أبواب ، وناب : أنياب ، وثوب : أثواب ، وسيف : أسياف ، وبيت : أبيات .
52 ـ ومنه قوله تعالى : { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر }7 .
2 ـ الثلاثي المبدوء بالواو . مثل : وكر : أوكار ، وغد : أوغاد ، وقت : أوقات ، وهم : أوهام ، وصل : أوصال ، وقف : أوقاف ، وصف : أوصاف .
3 ـ الثلاثي المضعف . مثل : جد أجداد ، وعم : أعمام .
وخالفه : همّ : هموم ، وحد : حدود ، ورد: ردود ، وسد : سدود .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 15 الإنسان . 2 ـ 76 يوسف . 3 ـ 9 الهمزة .
4 ـ المعجم الوسيط ج2 ص626 . 5 ـ 50 المدثر .
6 ـ 8 النحل . 7 ـ 11 القمر .
53 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك حدود الله فلا تقربوها }1 .
4 ـ الثلاثي المفتوح الفاء والعين . مثل : جمل : جمال ، وبقر : أبقار ، وغنم : أغنام ، وعلم :
أعلام ، وصنم : أصنام ، وقلم : أقلام ، وبصر : أبصار .
54 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو أن في الأرض من شجرة أقلام }2 .
وقوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }3 .
وقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم }4 .
وقوله تعالى : { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }5 .
5 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المكسور العين . مثل : كَبِد : أكباد ، نمر : أنمار ، عقب : أعقاب .
6 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المضموم العين . مثل : عَضُد ، أعضاد ، عجز : أعجاز.
55 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية }6 .
7 ـ الثلاثي المضموم الفاء والعين . مثل : عُنُق : أعناق ، وحُلُم : أحلام .
56 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا }7 .
8 ـ الثلاثي المضموم الفاء ، الساكن العين . مثل : قُفْل : أقفال ، حضن : أحضان . 57 ـ ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }8 .
9 ـ الثلاثي المكسور الفاء المفتوح العين . مثل : عِنَب : أعناب ، حِقب : أحقاب . 58 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب }9 .
10 ـ الثلاثي المكسور الفاء والعين . مثل : إبِل : آبال ، إبط : آباط .
11 ـ الثلاثي المكسور الفاء ، الساكن العين . مثل : حِمْل : أحمال ، اسم : أسماء
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 البقرة . 2 ـ 27 لقمان . 3 ـ 20 البقرة .
4 ـ 148 الأعراف . 5 ـ 24 الرحمن . 6 ـ 7 الحاقة .
7 ـ 33 سبأ . 8 ـ 24 محمد . 9 ـ 34 يس .
59 ـ ومنه قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى }1 .
وخرج عنه " غِمد " فجمع على : غُمُود ، وأغماد .
12 ـ الثلاثي المضموم الفاء المفتوح العين . مثل : رُطَب : أرطاب ، ويخرج إلى : رِطاب . وخرج " صُرَد " إلى : صِردان .
رابعا ـ فِعْلة :
جمع قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، ومن أشهر هذه المفردات :
1 ـ ما كان على وزن فَعَل ، مفتوح الفاء والعين . مثل : فتى : فتية .
60 ـ ومنه قوله تعالى : { إنهم فتية آمنوا بربهم }2 .
وخرج عن القاعدة ، " ولد " فجمعت على وِلدان ، وأولاد .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }3 .
2 ـ ما كان على وزن فَعْل ، مفتوح الفاء ، ساكن العين . مثل : ثور : ثيرة .
وقد شذ " قول " فجمع على أقوال ، ودمع : أدمع ، ودموع ، وأنف : أنوف ،
وقوم : أقوام ، ونجم : أنجم ، ونجوم .
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي جعل لك النجوم }4 .
3 ـ ما كان على وزن " فعيل " . مثل صبيّ : صبية . ويخرج عن القاعدة فنقول : صبيان . كما خرج على القاعدة ، غبيّ : أغبياء ، ونبيّ : أنبياء .
62 ـ ومنه قوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }5 .
4 ـ ما كان على وزن " فَعَال " مفتوح الفاء والعين . مثل : غَزال : غِزلة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 8 طه . 2 ـ 13 الكهف .
3 ـ 17 الواقعة . 4 ـ 97 الأنعام .
5 ـ 112 آل عمران .
5 ـ ما كان على وزن " فُعَال " بضم الفاء ، وفتح العين . مثل : غُلام : غِلمة ، ويخرج غلام عن القاعدة فنقول : غِلمان ، وعُقاب : أعقُب ، وعِقبان ، وشجاع : شجعان . 63 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }1 .
ثانيا ـ جموع الكثرة :
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية .
وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا .
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ، وأشهر هذه الأوزان الآتي :
1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية ، وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن : فَعْلاء ، أفعل . مثل : حمراء أحمر : حُمْر ، وخضراء أخضر : خضر .
64 ـ ومنه قوله تعالى :
{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }2.
ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض ، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود .
ب ـ ما كان وصفا لمذكر على وزن : أفعل فعلاء .
ــــــــــــــــ
1 ـ 24 الطور . 2 ـ 27 فاطر .
مثل : أسمر سمراء : سُمْر ، وأعور عوراء : عور ، وأخرس خرساء : خرس .
2 ـ فُعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل .
مثل : صبور وصابر : صُبر ، غيور وغائر : غُيُر ، غفور ، وغافر : غفر ، رسول وراسل : رسل .
65 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا جاءت الرسل من بين أيديهم }1 .
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد ، ويشترط فيه عدم التضعيف
إن كان المد ألفا ، ولا فرق بين المذكر ، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث " .
مثل : كتاب : كتب ، ذراع : ذرع ، حمار : حمر ، آثان : أثن ، عمود : عمد ، سرير : سرر ، نذير : نذر .
66 ـ ومنه قوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته }2 .
وقوله تعالى : { فيها سرر مرفوعة }3 .
وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }4 .
وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر }5 .
وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا ، فيجمع على أفعلة .
مثل : هلال : أهلة ، وزمام : أزمة .
67 ـ ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة }6 .
كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط ، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث . مثل : صحيفة : صحف .
68 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّ هذا لفي الصحف الأولى }7 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 فصلت . 2 ـ 285 البقرة .
3 ـ 13 الغاشية . 4 ـ 50 ق .
5 ـ 36 القمر . 6 ـ 189 البقرة . 7 ـ 18 الأعلى .
أو كان ثلاثيا ، كأسد : أسد ، وشمس : شمس .
3 ـ فُعَل :
وهو قياسي في ثلاثة أنواع :
أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ، سنّة : سنن ، حجرة : حجر . 69 ـ ومنه قوله تعالى : { لها غرف من فوقها غرف مبنية }1 .
وقوله تعالى : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }2 .
ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى : كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ، عُسرى : عُسر . 70 ـ ومنه قوله تعالى : إنها لإحدى الكبر }3.
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة : جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت " بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
71 ـ ومنه قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى }4 .
4 ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ، وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية على لحى .
5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ : هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ، وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها دُعَوَة .
بقلب الياء ، أو الواو ألفا ، وهو ما يعرف بالإعلال .
ـــــــــــــ
1 ـ 20 الزمر . 2 ـ 26 النساء .
3 ـ 35 المدثر . 4 ـ 97 الأعراف .
5 ـ 27 القصص .
6 ـ فَعَلة :
قياسي في الصفات المذكرة العاقلة على وزن فاعل ، بشرط أن تكون صحيحة اللام .
مثل : ساحر : سحرة ، كاتب : كتبة ، بار : بررة ، فاجر : فجرة ، كافر : كفرة .
73 ـ ومنه قوله تعالى : { فألقى السحرة سجدا }1 .
وقوله تعالى : { كرام بررة }2 .
وقوله تعالى : { أولئك هم الكفرة الفجرة }3 .
7 ـ فِعَلة : قياسي في نوع ، وسماعي في نوعين .
أ ـ قياسي في الاسم الصحيح اللام على وزن " فُعْل " .
مثل : قُرط : قِرَطة ، ودرج : درجة ، ودب : دببة .
ب ـ سماعي في كل اسم على وزن " فِعْل " ، أو " فَعْل " .
مثل : قرد : قردة ، وغَرِد : غَرِدة . (4)
74 ـ ومنه قوله تعالى : { كونوا قردة خاسئين }5.
وخرج عنه : ذئب فجمعت على أذؤب ، وذئاب ، وذؤبان .
8 ـ فُعَل : قياسي في كل وصف على فاعل ، أو فاعلة ، صحيح اللام .
مثل : راكع وراكعة : رُكَّع ، صائم وصائمة : صُوّم ، ضارب وضاربة : ضُرّب . قائم وقائمة : قُوّم ، نائم ونائمة : نُوّم .
75 ـ ومنه قوله تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود }6 .
9 ـ فَعْلى :
أ ـ قياسي فيما كان صفة على وزن فعيل للدلالة على الهلاك ، أو التوجع ، أو
ـــــــــــــــ
1 ـ 70 طه . 2 ـ 16 عبس .
3 ـ 42 عبس . 4 ـ نوع من النبات يعرف بالكمأة . المعجم الوسيط ج2 ص648 .
5 ـ 65 البقرة . 6 ـ 125 البقرة .
الآفة ، أو البلاء . مثل : مريض : مرضى ، أسير : أسرى ، قتيل : قتلى ، غريق : غرقى ، جريح : جرحى .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى }1 .
77 ـ وقوله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يتخن في الأرض }2
ب ـ ويكون جمعا لأوصاف على غير فعيل ، وهو خروج عن القاعدة .
مثل : ميت : موتى ، هالك : هلكى ، أحمق : حمقى .
78 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني }3 .
10 ـ فُعَّال :
جمع قياسي لأوصاف مذكرة صحيحة اللام على وزن فاعل .
نحو : صائم : صُوّام ، نائم : نوام ، قائم : قوام ، كاتب : كتّاب ، قارئ : قرّاء ، كافر : كفّار ، رائد : روّاد .
79 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار }4 .
وقد ندر فيما اعتلت لامه . نحو : غازٍ : غزّاء ، سارٍ : سرّاء .
11 ـ فِعال :
صيغة لجمع شبه سماعي ، حيث يجمع عليها كثير من الأسماء ، والصفات المفردة ، أشهرها الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان اسما ، أو وصفا على وزن فَعْل ، أو فَعْلة ، بشرط ألا تكون فاؤه ولا عينه ياء . مثل : عظْم : عِظام ، كعب : كعاب ، صعب : صعاب ، ثوب : ثياب ، قصعة : قصاع ، جنة : جنان ، صحفة : صحاف .
80 ـ ومنه قوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما }5 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 91 التوبة . 2 ـ 67 الأنفال .
3 ـ 110 المائدة . 4 ـ 17 النساء .
5 ـ 53 الصافات .
وقوله تعالى : { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار }1 .
وقوله تعالى : { يطاف عليهم بصحاف من فضة }2 .
ب ـ ما كان اسما صحيح اللام غير مضعف ، على وزن فَعَل ، وفَعَلة .
مثل : جمل : جمال ، جبل : جبال ، ثمرة : ثمار ، رقبة : رقاب .
81 ت ومنه قوله تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا }3 .
وقوله تعالى : { والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب }4 .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل . مثل : ذئب : ذئاب ، قِدْح : قداح ، ظل : ظلال ريح : رياح . 82 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا الريح لواقح }5 .
وخرج عن القاعدة ، قدر : قدور ، وعطر : عطور ، وغمد : أغمدة ، وردف : أرداف ، وحزب : أحزاب ، وملح : أملاح ، وحلف : أحلاف ، وعرق : أعراق .
83 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }6 .
وقوله تعالى : { فاختلف الأحزاب من بينهم }7 .
د ـ ما كان اسما على وزن فُعْل .
مثل : رمح : رماح ، وجرح : جراح .
وخرج ، جرح : جروح ، وعرف : أعراف ، وعمر : أعمار .
84 ـ ومنه قوله تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص }8 .
هـ ـ ما كان وصفا صحيح الآخر على وزن فَعيل ، أو فعيلة بمعنى فاعل .
مثل : كريم وكريمة : كرام ، سقيم وسقيمة : سقام ، ظريف وظريفة : ظراف ، طويل وطويلة : طوال ، وعظيم وعظيمة : عظام .
ــــــــــــــــ
1 ـ 19 الحج . 2 ـ 71 الزخرف .
3 ـ 82 الحجر . 4 ـ 177 البقرة .
5 ـ 122 الحجر . 6 ـ 13 سبأ .
7 ـ 37 مريم . 8 ـ 45 المائدة .
وخرج ، كريم : كرماء ، وظريف : ظرفاء ، وحليم : حلماء ، وبخيل : بخلاء ، وعظيم : عظماء .
و ـ ما كان وصفا على وزن : فَعْلان ، أو فَعلى ، أو فَعلانه ، وفُعْلان ، وفُعلانة .
مثل : عطشان ، وعطشى ، وعطشانة : عطاش . وغضبان ، وغضبى ، وغضبانة : غضاب . وخمصان ، وخمصانة : خماص .
وخرج جمع أعجف وعجفاء : عجاف . وسمين وسمينة : سمان .
85 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }1 .
12 ـ فُعُول :
جمع قياسي لكثير من الصيغ المفردة ، وأشهرها الآتي :
أ ـ ما كان اسما على وزن فَعْل غير واوي العين .
مثل : قلب : قلوب ، رأس : رؤوس ، فأس: فؤوس ، سهل : سهول ، عين : عيون ، قيد : قيود ، سيف : سيوف ، جيش : جيوش .
86 ـ ومنه قوله تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }2 .
وقوله تعالى : { إن المتقين في جنات وعيون }3 .
وقوله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }4 .
وخرج عن القاعدة : نهر : أنهر وأنهار ، كلب : كلاب ، وأكلب ، نجل : أنجال .
وخرج عن القاعدة : جد : جدود ، وحد : حدود ، وسد : سدود ، وقد : قدود . فهي مضعفة . ومنه قوله تعالى : {تلك حدود الله فلا تقربوها }5 .
وخرج : أسد : أسود ، وذكر : ذكور . لأنها مفتوحة الفاء والعين .
ويقال : إن جمع فُعُول قياسي في فَعَل .
وجمع فَعْل المعتل العين بالواو أو الياء قياسا على أفعال كما مر سابقا .
ــــــــــــــــ
1 ـ 43 يوسف . 2 ـ 225 البقرة .
3 ـ 45 الحجر . 4 ـ 65 الصافات . 5 ـ 187 البقرة .
مثل : ثوب : أثواب ، وسيف : أسياف .
11 ـ ومنه قول بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه .
وجمع فَعْل الصحيح الفاء والعين على أَفْعُل كما مر معنا أيضا .
مثل : نهر : أنهر ، وبحر : أبحر ، وسقف : أسقف .
ب ـ ما كان اسما على وزن فَعِل . مثل : كَبِد : كبود ، وعِل : وعول .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل ، وفُعْل ، بكسر الفاء وضمها ، وتسكين العين شريطة إلا تكون واوا . مثل : علم : علوم ، عجل : عجول ، ضرس :
ضروس ، وجُند : جنود ، وبرد : برود .
87 ـ ومنه قوله تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها }1 .
وقوله تعالى : { وجنود إبليس أجمعون }2
وخرج : حِمل : أحمال ، وعرق : أعراق ، وغمد : أغماد ، وعُمق : أعماق ، وقفل : أقفال ، وعرف : أعراف .
ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }3 .
13 ـ فِعْلان : قياسي في الصيغ الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فُعَال ، بضم الفاء .
مثل : غراب : غِربان ، غلام : غلمان
ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }4 .
وخرج عن القاعدة : وَلَد بفتح الفاء والعين وجمع على وِلدان .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }5 .
ــــــــــــــ
1 ـ 9 الأحزاب . 2 ـ 95 الشعراء .
3 ـ 24 محمد . 4 ـ 24 الطور .
5 ـ 19 الإنسان .
ب ـ ما كان اسما على وزن فُعَل بضم الفاء ، وفتح العين .
مثل : صُرَد : صِردان ، وغُرد : غِردان ، وجُرَذ : جِرذان .
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعْل ، بضم الفاء ، وتسكين العين .
مثل : حوت : حيتان ، عور : عوران ، عود : عيدان ، كوز : كيزان .
88 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرَّعا }1 .
وخرج عن القاعدة : كوخ : أكواخ ، وجوخ : أجواخ ، وروح : أرواح .
د ـ ما كان اسما على وزن فعل معتل العين .
مثل : جار : جيران ، نار : نيران ، قاع : قيعان ، تاج : تيجان .
وخرج عن القاعدة : نسوة : نسوان ، وخروف : خرفان ، وغزال : غزلان ، وقنو : قنوان ، وأخ : إخوان .
89 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية }2 .
14 ـ فُعًلان : ويطرد في الأوزان المفردة الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فعيل . مثل : قضيب : قضبان ، كثيب : كثبان ، رغيف : رغفان ، قميص : قمصان .
ب ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن فَعَل .
مثل : حمل : حملان ، ذكر : ذكران ، بلد : بلدان .
90 ـ ومنه قوله تعالى : { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا }3 .
وخرج عن القاعدة : جبل : جبال ، وعلم : أعلام ، وقلم : أقلام ، وهرم : أهرام . 91 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الجبال سيرت }4 .
وقوله تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }5 .
وقوله تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام }6 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 163 الأعراف . 2 ــ 99 الأنعام . 3 ـ 50 الشورى .
4 ـ 3 التكوير . 5 ـ 32 الشورى . 6 ـ 27 لقمان .
ج ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن : فَعْل .
مثل : ظهر : ظهران ، ركب : ركبان ، بطن : بطنان .
وخرج : قلب : قلوب ، ودرب : دروب ، وزرع : زروع ، وسقف : سقوف ، وأسقف . 92 ـ ومنه قوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }1 .
وخرج : سهم : سهام ، وأسهم ، ووكر : أوكار .
وخرج : جدار : جُدران ، وأعمى : عميان ، وأسود : سودان ، وراهب : رهبان . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { لم يخروا عليها صما وعميانا }2 .
وقوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا }3 .
15 ـ فُعَلاء : تجمع عليه الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان صفة لمذكر عاقل ، على وزن فعيل بمعنى فاعل ، ويشترط صحة اللام ، وغير مضعفة ، ولا واوي العين .
مثل : كريم : كرماء ، نبيل : نبلاء ، عظيم : عظماء ، ظريف : ظرفاء ، بخيل : بخلاء . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }4 .
وخرج عن القاعدة : أسير : أسراء ، وقتيل : قتلاء ، وطليق : طلقاء . لأنها بمعنى مفعول . كما خرج عن القاعد :
ب ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فاعل ، بشرط أن تدل على معنى كالغريزة . مثل : عالم : علماء ، شاعر : شعراء ، عاقل : عقلاء ، جاهل : جهلاء . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { والشعراء يتَّبعهم الغاوون }5 .
ج ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فعيل بمعنى مُفاعل .
مثل : جليس : جلساء ، نديم : ندماء ، خليط : خلطاء ، شريك : شركاء .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث }6 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 28 الرعد . 2 ـ 73 الفرقان . 3 ـ 31 التوبة .
4 ـ 28 فاطر . 5 ـ 224 الشعراء . 6 ـ 12 النساء .
وخرج عن القاعدة : جبان : جبناء ، وسمح : سمحاء ، وخليفة : خلفاء .
لأنها ليست على فعيل ، ولا فاعل . 1 .
16 ـ أفعلاء : قياسي في كل وصف على وزن فعيل معتل اللام ، أو مضعف .
مثل : وفيّ : أوفياء ، قويّ : أقوياء ، وصيّ : أوصياء ، وليّ : أولياء ، نبيّ : أنبياء . ومثل : شديد : أشداء ، ذليل : أذلاء ، عزيز : أعزاء ، خليل : أخلاء ،
دليل ( بمعنى مرشد ) : أدلاء .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }2 .
وقوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }3 .
وقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار }4 .
وجمع : عزيز على أعزة ، وذليل على أذلة ، ودليل على أدلة .
ومنه قوله تعالى : { وجعلوا أعزة أهلها أذلة }5 .
وخرج عن القاعدة : نصيب : أنصباء ، وصديق : أصدقاء . لعدم التضعيف ، واعتلال اللام .
تنبيه :
ما كان وصفا لمذكر عاقل لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، لا يجمع جمع تكسير ، وإنما يجمع جمع مذكر سالما .
مثل : مدير : مديرون ، معين : معينون ، مقيم : مقيمون ، مجيب : مجيبون ، مسيء : مسيئون .
ــــــــــــــــــ
1 ـ شذا العرف في فن الصرف ص114 . للشيخ الحملاوي .
2 ـ 71 التوبة . 3 ـ 112 آل عمران .
4 ـ 29 الفتح . 5 ـ 34 النمل .
من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
تعريفه :
اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
ــــــــــــــــ
1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .
ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
نقول : محمد : محمدون ، وأحمد : أحمدون ، وعلي : عليون ، وصابر : صابرون قادر : قادرون ، ومسلم : مسلمون .
فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
شروطه :
يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :
1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
مكسور : مكاسير ، ملعون : ملاعين ، مشؤوم مشائيم ، مسلوخ : مساليخ .
مغرور : مغارير ، مصعود : مصاعيد ، مغلول مغاليل ، مسلوب : مساليب .
ميسور : مياسير ، مستور مساتير ، ميمون : ميامين ، مجنون : مجانين .
مملوك : مماليك ، مرجوع : مراجيع ، متبوع : متابيع ، معزول : معازيل .
مشهور : مشاهير ، مشغول : مشاغيل ، مفلول : مفاليل ، مفلوك : مفاليك .
منحوس : مناحيس ، منكود : مناكيد ، معمود : معاميد ، محبوي : محابيس .
مسجون : مساجين ، مشروع : مشاريع ، موضوع : مواضيع ، مسحوق : مساحيق .
ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء . 8 ـ يقول المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
الشاهد " مناكيد " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " منكود .
ومنه قول زهير :
أمست سعاد بأرض ما يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
الشاهد " مراسيل " وهو جمع تكسير لصفة على وزن مفعول ، وهي مرسول .
ومنه قول الشاعر :
أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
ومنه ما أنشده الكسائي :
إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص24 . 2 ـ 12 القصص .
9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
ومنه قول زهير :
ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُرجِع " .
ومنه قول القطامي :
ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُسنَف " .
ومنه قول لبيد :
وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا القدر .
أنواع جموع التكسير
تنقسم جموع التكسير من حيث الدلالة على العدد إلى نوعين .
جموع قلة ، وجموع كثرة .
ولكل من النوعين السابقين أوزان وقواعد ، حرص الصرفيون جاهدين العمل بها ، والتقيد بضوابطها ، ولكن مما تجدر الإشارة إليه قبل الخوض في أنواع وصيغ جموع التكسير ، أن نذكر أنّ هذه الجموع منها السماعي الذي لا بد من الرجوع لمعرفته إلى معاجم اللغة ، وكتب النحو للوقوف عليها ، ومنها القياسي الذي وضعت له القواعد والأوزان تطبق على كل ما توافرت فيه الشروط عند الجمع ، لذلك سينصب حديثنا على هذه الأوزان القياسية إن شاء الله .
ومع القول بقياسية جموع التكسير ، إلا أن كثير من هذه القواعد ليس منضبطا ، أي لم يكن محكما لما وضع له ، فيخرج عنه كثير من الأوزان ، ويتداخل في بعض الأوزان ، وهذا ما جعل كثيرا من النحويين ، وعلماء اللغة أن يطلقوا القول بعدم بقياسية جموع التكسير ، وأن صيغه لا تخضع للقياس ، وإنما الغالب فيها يخضع للسماع ، حتى القواعد القياسية التي وضعها الصرفيون دخلها الخلل ، وأطلقوا على ما خرج منها عن القياس بأنه شاذ ، علما بأن بعضه قد ورد في القرآن الكريم على غير القواعد الموضوعة ، وحاشا أن يكون في كلام الله ما هو شاذ ، ولكن كان وروده قليلا ، وسوف نتعرض لذلك عند تفصيلنا القول في تلك الجموع .
أولا ـ جموع القلة :
هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ، واشهرها أربعة أوزان :
1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ، وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال " . مثل : وهم : أوهام ، ووقت : أوقات ، ووقف : أوقاف .
أما ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم .
44 ـ ومنه قوله تعالى : { والبحر يمده من بعده سبعة أبحر }1 .
وقوله تعالى : { الحج أشهر معلومات }2 .
وقد خرج عن القياس بعض الأسماء مما استوفت الشروط في الإفراد ، وجاءت في الجمع على غير القاعدة .
مثل : سهل : سهول ، وثغر : ثغور ، ومهر : مهور ، ودرب : دروب ، وقلب : قلوب . وحرب : حروب ، ودهر : دهور ، وظهر : ظهور ، وقصر : قصور .
45 ـ ومنه قوله تعالى : { وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا }3 .
وخرج عن القياس أيضا كثير من الأسماء المستوفاة للشروط لجمعها على " أفعُل " ، ولكنها جمعت على " أفعال " .
مثل : صحب : أصحاب ، وزند : أزناد ، وفرخ : أفراخ ، ونهر : أنهار ، وحمل : أحمال ، وحبر : أحبار .
46 ـ ومنه قوله تعالى : { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }4 .
وقوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }5 .
وقوله تعالى : { إن كثيرا من الأحبار والرهبان }6 .
ـــــــــــــ
1 ـ 27 لقمان . 2 ـ 197 البقرة .
3 ـ 74 الأعراف . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 4 الطلاق . 6 ـ 34 التوبة .
10 ـ ومنه قول الحطيئة :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ومنه قول الأعشى :
وجدت إذا اصطلحوا وزندك أثقب أزنادها
وللنحاة حول هذا الموضوع وقفة متأنية ، فقد قال عنه صاحب التصريح " وشذ في فعْل " المفتوح الفاء ، والصحيح العين ، الساكنها ، نحو : أحمال جمع حمل ، بفتح الحاء ، وسكون الميم ، وأفراخ جمع فرخ ، وأزناد جمع زند ، ومما سمع فيه أيضا ، شكل : أشكال ، وسمع : أسماع ، ولفظ : ألفاظ ، ولحظ : ألحاظ " (1) .
وقد عده ابن يعيش في شرح المفصل شاذا ، فقال بعد أن بين الأوزان القياسية الأسماء التي تجمع على " أفعال " ، فأما " فَعْل " فالقياس في تكسيره أن يجيء على " أَفْعُل " .
ككلب وأكلب ، وكعب ، أكعب ، وقالوا في المضعف : صك وأصك ، وضب ، وأضب ، وأما الكثير فبابه أن يجيء على " فِعال " ، و " فُعول " ، نحو قولك : كلب وكلاب ، وفلس وفلوس ، وربما تعاقبا على الاسم الواحد فقالوا : فرخ وفراخ وفروخ ، وكعب وكعاب وكعوب . (2)
وقد تعرض له الأشموني في شرح الألفية وقال ما حصيلته أن " أفعال " أكثر من " أفعُل " في " فَعْل " الذي فاؤه واو ، كوقت أوقات ، ووهم أوهام ، ووغد أوغاد ، ووصف أوصاف . (3)
كما خرج عن القياس " عين " ، فهي لم تستوف الشروط في المفرد ، ومع ذلك جمعت على
ــــــــــــــــ
1 ـ في أصول اللغة ج2 ص28 .
2 ـ شرح المفصل ج5 ص15 .
3 ـ انظر شرح الأشموني على الألفية ج4 ص135 .
" أعين " ، 47 ـ كقوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع }1 .
وخلاصة القول إن القواعد التي وضعت لضبط جموع التكسير ليس من السهل السيطرة عليها سيطرة تامة ، بحيث نقطع القول في قياسيتها مطلقا ، ولكن نقول إنها مطردة إلى حد ما ووجودها يخفف على الدارس عبء البحث في معاجم اللغة ، أو كتب الصرف والنحو على جموع التكسير دون قواعد أو ضوابط ، مع كثرة الجموع السماعية التي لا ضابط لها ، ولا قياس ، وهذا ما حمل كثير من العلماء على القول إن جموع التكسير لا تخضع صيغه للقياس ، وإنما تخضع للسماع .2 .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر كان على النحاة من باب أولى ألا يطلقوا سمة الشذوذ على الألفاظ التي خرجت عن القواعد الأساس لتلك الجموع بحكم ورودها في القرآن الكريم ، وارى أن أحدا لا يقول بأن بعض ما ورد في القرآن الكريم شاذ لخروجه عن القاعدة ، ولكن نقول إنه قليل ، إذا ما قورن بالقياس .
2 ـ ويقاس في كل اسم رباعي مؤنث تأنيثا معنويا بدون علامة تأنيث قبل آخره حرف مد . مثل : ذراع : أذرع ، عناق : أعنق ، يمين : أيمن .
ثانيا ـ أفْعِلة :
يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
1 ـ في كل اسم مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة ، رغيف أرغفة .
48 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا ذهبب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }3 .
وقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }4 .
2 ـ كل اسم على وزن " فَعال ، أو فِعال " بكسر فائه أو فتحها ، ويشترط فيه أن تكون عينه
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 82 المائدة . 2 ـ تجديد النحو ص98 شوقي ضيف .
3 ـ 19 الأحزاب . 4 ـ 110 الأنعام .
ولامه من جنس واحد ، أو أن يكون معتل اللام .
نحو : زمام : أزمّة ، رداء أردية ، قباء : أقبية ، وعاء : أوعية ، أناء : آنية .
49 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة }1 .
وقوله تعالى : { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه }2 .
وقد خالف القاعدة السابقة بعض الأسماء المستوفية للشروط ، ولكنها جمعت على غير القياس ، ومنها : عمود : عَمَد .
50 ـ نحو قوله تعالى : { في عمد ممددة }3 .
وفي المعجم الوسيط جمع عمود على : أعمدة ، وعُمُد ، وعَمَد . 4 .
ومنه : حمار وتجمع على : حُمُر ، وحمير .
51 ـ نحو قوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }5 .
وقوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة }6 .
ثالثا ـ أفعال :
ويجمع عليه كل اسم ثلاثي لا يجمع على " أفعُل " ، ويشمل :
1 ـ الثلاثي المعتل العين . مثل : باب : أبواب ، وناب : أنياب ، وثوب : أثواب ، وسيف : أسياف ، وبيت : أبيات .
52 ـ ومنه قوله تعالى : { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر }7 .
2 ـ الثلاثي المبدوء بالواو . مثل : وكر : أوكار ، وغد : أوغاد ، وقت : أوقات ، وهم : أوهام ، وصل : أوصال ، وقف : أوقاف ، وصف : أوصاف .
3 ـ الثلاثي المضعف . مثل : جد أجداد ، وعم : أعمام .
وخالفه : همّ : هموم ، وحد : حدود ، ورد: ردود ، وسد : سدود .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 15 الإنسان . 2 ـ 76 يوسف . 3 ـ 9 الهمزة .
4 ـ المعجم الوسيط ج2 ص626 . 5 ـ 50 المدثر .
6 ـ 8 النحل . 7 ـ 11 القمر .
53 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك حدود الله فلا تقربوها }1 .
4 ـ الثلاثي المفتوح الفاء والعين . مثل : جمل : جمال ، وبقر : أبقار ، وغنم : أغنام ، وعلم :
أعلام ، وصنم : أصنام ، وقلم : أقلام ، وبصر : أبصار .
54 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو أن في الأرض من شجرة أقلام }2 .
وقوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }3 .
وقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم }4 .
وقوله تعالى : { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }5 .
5 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المكسور العين . مثل : كَبِد : أكباد ، نمر : أنمار ، عقب : أعقاب .
6 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المضموم العين . مثل : عَضُد ، أعضاد ، عجز : أعجاز.
55 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية }6 .
7 ـ الثلاثي المضموم الفاء والعين . مثل : عُنُق : أعناق ، وحُلُم : أحلام .
56 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا }7 .
8 ـ الثلاثي المضموم الفاء ، الساكن العين . مثل : قُفْل : أقفال ، حضن : أحضان . 57 ـ ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }8 .
9 ـ الثلاثي المكسور الفاء المفتوح العين . مثل : عِنَب : أعناب ، حِقب : أحقاب . 58 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب }9 .
10 ـ الثلاثي المكسور الفاء والعين . مثل : إبِل : آبال ، إبط : آباط .
11 ـ الثلاثي المكسور الفاء ، الساكن العين . مثل : حِمْل : أحمال ، اسم : أسماء
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 البقرة . 2 ـ 27 لقمان . 3 ـ 20 البقرة .
4 ـ 148 الأعراف . 5 ـ 24 الرحمن . 6 ـ 7 الحاقة .
7 ـ 33 سبأ . 8 ـ 24 محمد . 9 ـ 34 يس .
59 ـ ومنه قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى }1 .
وخرج عنه " غِمد " فجمع على : غُمُود ، وأغماد .
12 ـ الثلاثي المضموم الفاء المفتوح العين . مثل : رُطَب : أرطاب ، ويخرج إلى : رِطاب . وخرج " صُرَد " إلى : صِردان .
رابعا ـ فِعْلة :
جمع قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، ومن أشهر هذه المفردات :
1 ـ ما كان على وزن فَعَل ، مفتوح الفاء والعين . مثل : فتى : فتية .
60 ـ ومنه قوله تعالى : { إنهم فتية آمنوا بربهم }2 .
وخرج عن القاعدة ، " ولد " فجمعت على وِلدان ، وأولاد .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }3 .
2 ـ ما كان على وزن فَعْل ، مفتوح الفاء ، ساكن العين . مثل : ثور : ثيرة .
وقد شذ " قول " فجمع على أقوال ، ودمع : أدمع ، ودموع ، وأنف : أنوف ،
وقوم : أقوام ، ونجم : أنجم ، ونجوم .
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي جعل لك النجوم }4 .
3 ـ ما كان على وزن " فعيل " . مثل صبيّ : صبية . ويخرج عن القاعدة فنقول : صبيان . كما خرج على القاعدة ، غبيّ : أغبياء ، ونبيّ : أنبياء .
62 ـ ومنه قوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }5 .
4 ـ ما كان على وزن " فَعَال " مفتوح الفاء والعين . مثل : غَزال : غِزلة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 8 طه . 2 ـ 13 الكهف .
3 ـ 17 الواقعة . 4 ـ 97 الأنعام .
5 ـ 112 آل عمران .
5 ـ ما كان على وزن " فُعَال " بضم الفاء ، وفتح العين . مثل : غُلام : غِلمة ، ويخرج غلام عن القاعدة فنقول : غِلمان ، وعُقاب : أعقُب ، وعِقبان ، وشجاع : شجعان . 63 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }1 .
ثانيا ـ جموع الكثرة :
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية .
وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا .
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ، وأشهر هذه الأوزان الآتي :
1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية ، وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن : فَعْلاء ، أفعل . مثل : حمراء أحمر : حُمْر ، وخضراء أخضر : خضر .
64 ـ ومنه قوله تعالى :
{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }2.
ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض ، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود .
ب ـ ما كان وصفا لمذكر على وزن : أفعل فعلاء .
ــــــــــــــــ
1 ـ 24 الطور . 2 ـ 27 فاطر .
مثل : أسمر سمراء : سُمْر ، وأعور عوراء : عور ، وأخرس خرساء : خرس .
2 ـ فُعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل .
مثل : صبور وصابر : صُبر ، غيور وغائر : غُيُر ، غفور ، وغافر : غفر ، رسول وراسل : رسل .
65 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا جاءت الرسل من بين أيديهم }1 .
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد ، ويشترط فيه عدم التضعيف
إن كان المد ألفا ، ولا فرق بين المذكر ، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث " .
مثل : كتاب : كتب ، ذراع : ذرع ، حمار : حمر ، آثان : أثن ، عمود : عمد ، سرير : سرر ، نذير : نذر .
66 ـ ومنه قوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته }2 .
وقوله تعالى : { فيها سرر مرفوعة }3 .
وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }4 .
وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر }5 .
وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا ، فيجمع على أفعلة .
مثل : هلال : أهلة ، وزمام : أزمة .
67 ـ ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة }6 .
كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط ، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث . مثل : صحيفة : صحف .
68 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّ هذا لفي الصحف الأولى }7 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 فصلت . 2 ـ 285 البقرة .
3 ـ 13 الغاشية . 4 ـ 50 ق .
5 ـ 36 القمر . 6 ـ 189 البقرة . 7 ـ 18 الأعلى .
أو كان ثلاثيا ، كأسد : أسد ، وشمس : شمس .
3 ـ فُعَل :
وهو قياسي في ثلاثة أنواع :
أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ، سنّة : سنن ، حجرة : حجر . 69 ـ ومنه قوله تعالى : { لها غرف من فوقها غرف مبنية }1 .
وقوله تعالى : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }2 .
ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى : كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ، عُسرى : عُسر . 70 ـ ومنه قوله تعالى : إنها لإحدى الكبر }3.
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة : جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت " بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
71 ـ ومنه قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى }4 .
4 ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ، وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية على لحى .
5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ : هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ، وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها دُعَوَة .
بقلب الياء ، أو الواو ألفا ، وهو ما يعرف بالإعلال .
ـــــــــــــ
1 ـ 20 الزمر . 2 ـ 26 النساء .
3 ـ 35 المدثر . 4 ـ 97 الأعراف .
5 ـ 27 القصص .
6 ـ فَعَلة :
قياسي في الصفات المذكرة العاقلة على وزن فاعل ، بشرط أن تكون صحيحة اللام .
مثل : ساحر : سحرة ، كاتب : كتبة ، بار : بررة ، فاجر : فجرة ، كافر : كفرة .
73 ـ ومنه قوله تعالى : { فألقى السحرة سجدا }1 .
وقوله تعالى : { كرام بررة }2 .
وقوله تعالى : { أولئك هم الكفرة الفجرة }3 .
7 ـ فِعَلة : قياسي في نوع ، وسماعي في نوعين .
أ ـ قياسي في الاسم الصحيح اللام على وزن " فُعْل " .
مثل : قُرط : قِرَطة ، ودرج : درجة ، ودب : دببة .
ب ـ سماعي في كل اسم على وزن " فِعْل " ، أو " فَعْل " .
مثل : قرد : قردة ، وغَرِد : غَرِدة . (4)
74 ـ ومنه قوله تعالى : { كونوا قردة خاسئين }5.
وخرج عنه : ذئب فجمعت على أذؤب ، وذئاب ، وذؤبان .
8 ـ فُعَل : قياسي في كل وصف على فاعل ، أو فاعلة ، صحيح اللام .
مثل : راكع وراكعة : رُكَّع ، صائم وصائمة : صُوّم ، ضارب وضاربة : ضُرّب . قائم وقائمة : قُوّم ، نائم ونائمة : نُوّم .
75 ـ ومنه قوله تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود }6 .
9 ـ فَعْلى :
أ ـ قياسي فيما كان صفة على وزن فعيل للدلالة على الهلاك ، أو التوجع ، أو
ـــــــــــــــ
1 ـ 70 طه . 2 ـ 16 عبس .
3 ـ 42 عبس . 4 ـ نوع من النبات يعرف بالكمأة . المعجم الوسيط ج2 ص648 .
5 ـ 65 البقرة . 6 ـ 125 البقرة .
الآفة ، أو البلاء . مثل : مريض : مرضى ، أسير : أسرى ، قتيل : قتلى ، غريق : غرقى ، جريح : جرحى .
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى }1 .
77 ـ وقوله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يتخن في الأرض }2
ب ـ ويكون جمعا لأوصاف على غير فعيل ، وهو خروج عن القاعدة .
مثل : ميت : موتى ، هالك : هلكى ، أحمق : حمقى .
78 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني }3 .
10 ـ فُعَّال :
جمع قياسي لأوصاف مذكرة صحيحة اللام على وزن فاعل .
نحو : صائم : صُوّام ، نائم : نوام ، قائم : قوام ، كاتب : كتّاب ، قارئ : قرّاء ، كافر : كفّار ، رائد : روّاد .
79 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار }4 .
وقد ندر فيما اعتلت لامه . نحو : غازٍ : غزّاء ، سارٍ : سرّاء .
11 ـ فِعال :
صيغة لجمع شبه سماعي ، حيث يجمع عليها كثير من الأسماء ، والصفات المفردة ، أشهرها الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان اسما ، أو وصفا على وزن فَعْل ، أو فَعْلة ، بشرط ألا تكون فاؤه ولا عينه ياء . مثل : عظْم : عِظام ، كعب : كعاب ، صعب : صعاب ، ثوب : ثياب ، قصعة : قصاع ، جنة : جنان ، صحفة : صحاف .
80 ـ ومنه قوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما }5 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 91 التوبة . 2 ـ 67 الأنفال .
3 ـ 110 المائدة . 4 ـ 17 النساء .
5 ـ 53 الصافات .
وقوله تعالى : { فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار }1 .
وقوله تعالى : { يطاف عليهم بصحاف من فضة }2 .
ب ـ ما كان اسما صحيح اللام غير مضعف ، على وزن فَعَل ، وفَعَلة .
مثل : جمل : جمال ، جبل : جبال ، ثمرة : ثمار ، رقبة : رقاب .
81 ت ومنه قوله تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا }3 .
وقوله تعالى : { والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب }4 .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل . مثل : ذئب : ذئاب ، قِدْح : قداح ، ظل : ظلال ريح : رياح . 82 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا الريح لواقح }5 .
وخرج عن القاعدة ، قدر : قدور ، وعطر : عطور ، وغمد : أغمدة ، وردف : أرداف ، وحزب : أحزاب ، وملح : أملاح ، وحلف : أحلاف ، وعرق : أعراق .
83 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }6 .
وقوله تعالى : { فاختلف الأحزاب من بينهم }7 .
د ـ ما كان اسما على وزن فُعْل .
مثل : رمح : رماح ، وجرح : جراح .
وخرج ، جرح : جروح ، وعرف : أعراف ، وعمر : أعمار .
84 ـ ومنه قوله تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص }8 .
هـ ـ ما كان وصفا صحيح الآخر على وزن فَعيل ، أو فعيلة بمعنى فاعل .
مثل : كريم وكريمة : كرام ، سقيم وسقيمة : سقام ، ظريف وظريفة : ظراف ، طويل وطويلة : طوال ، وعظيم وعظيمة : عظام .
ــــــــــــــــ
1 ـ 19 الحج . 2 ـ 71 الزخرف .
3 ـ 82 الحجر . 4 ـ 177 البقرة .
5 ـ 122 الحجر . 6 ـ 13 سبأ .
7 ـ 37 مريم . 8 ـ 45 المائدة .
وخرج ، كريم : كرماء ، وظريف : ظرفاء ، وحليم : حلماء ، وبخيل : بخلاء ، وعظيم : عظماء .
و ـ ما كان وصفا على وزن : فَعْلان ، أو فَعلى ، أو فَعلانه ، وفُعْلان ، وفُعلانة .
مثل : عطشان ، وعطشى ، وعطشانة : عطاش . وغضبان ، وغضبى ، وغضبانة : غضاب . وخمصان ، وخمصانة : خماص .
وخرج جمع أعجف وعجفاء : عجاف . وسمين وسمينة : سمان .
85 ـ ومنه قوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }1 .
12 ـ فُعُول :
جمع قياسي لكثير من الصيغ المفردة ، وأشهرها الآتي :
أ ـ ما كان اسما على وزن فَعْل غير واوي العين .
مثل : قلب : قلوب ، رأس : رؤوس ، فأس: فؤوس ، سهل : سهول ، عين : عيون ، قيد : قيود ، سيف : سيوف ، جيش : جيوش .
86 ـ ومنه قوله تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم }2 .
وقوله تعالى : { إن المتقين في جنات وعيون }3 .
وقوله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }4 .
وخرج عن القاعدة : نهر : أنهر وأنهار ، كلب : كلاب ، وأكلب ، نجل : أنجال .
وخرج عن القاعدة : جد : جدود ، وحد : حدود ، وسد : سدود ، وقد : قدود . فهي مضعفة . ومنه قوله تعالى : {تلك حدود الله فلا تقربوها }5 .
وخرج : أسد : أسود ، وذكر : ذكور . لأنها مفتوحة الفاء والعين .
ويقال : إن جمع فُعُول قياسي في فَعَل .
وجمع فَعْل المعتل العين بالواو أو الياء قياسا على أفعال كما مر سابقا .
ــــــــــــــــ
1 ـ 43 يوسف . 2 ـ 225 البقرة .
3 ـ 45 الحجر . 4 ـ 65 الصافات . 5 ـ 187 البقرة .
مثل : ثوب : أثواب ، وسيف : أسياف .
11 ـ ومنه قول بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه .
وجمع فَعْل الصحيح الفاء والعين على أَفْعُل كما مر معنا أيضا .
مثل : نهر : أنهر ، وبحر : أبحر ، وسقف : أسقف .
ب ـ ما كان اسما على وزن فَعِل . مثل : كَبِد : كبود ، وعِل : وعول .
ج ـ ما كان اسما على وزن فِعْل ، وفُعْل ، بكسر الفاء وضمها ، وتسكين العين شريطة إلا تكون واوا . مثل : علم : علوم ، عجل : عجول ، ضرس :
ضروس ، وجُند : جنود ، وبرد : برود .
87 ـ ومنه قوله تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها }1 .
وقوله تعالى : { وجنود إبليس أجمعون }2
وخرج : حِمل : أحمال ، وعرق : أعراق ، وغمد : أغماد ، وعُمق : أعماق ، وقفل : أقفال ، وعرف : أعراف .
ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }3 .
13 ـ فِعْلان : قياسي في الصيغ الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فُعَال ، بضم الفاء .
مثل : غراب : غِربان ، غلام : غلمان
ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }4 .
وخرج عن القاعدة : وَلَد بفتح الفاء والعين وجمع على وِلدان .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }5 .
ــــــــــــــ
1 ـ 9 الأحزاب . 2 ـ 95 الشعراء .
3 ـ 24 محمد . 4 ـ 24 الطور .
5 ـ 19 الإنسان .
ب ـ ما كان اسما على وزن فُعَل بضم الفاء ، وفتح العين .
مثل : صُرَد : صِردان ، وغُرد : غِردان ، وجُرَذ : جِرذان .
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعْل ، بضم الفاء ، وتسكين العين .
مثل : حوت : حيتان ، عور : عوران ، عود : عيدان ، كوز : كيزان .
88 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرَّعا }1 .
وخرج عن القاعدة : كوخ : أكواخ ، وجوخ : أجواخ ، وروح : أرواح .
د ـ ما كان اسما على وزن فعل معتل العين .
مثل : جار : جيران ، نار : نيران ، قاع : قيعان ، تاج : تيجان .
وخرج عن القاعدة : نسوة : نسوان ، وخروف : خرفان ، وغزال : غزلان ، وقنو : قنوان ، وأخ : إخوان .
89 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية }2 .
14 ـ فُعًلان : ويطرد في الأوزان المفردة الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فعيل . مثل : قضيب : قضبان ، كثيب : كثبان ، رغيف : رغفان ، قميص : قمصان .
ب ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن فَعَل .
مثل : حمل : حملان ، ذكر : ذكران ، بلد : بلدان .
90 ـ ومنه قوله تعالى : { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا }3 .
وخرج عن القاعدة : جبل : جبال ، وعلم : أعلام ، وقلم : أقلام ، وهرم : أهرام . 91 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الجبال سيرت }4 .
وقوله تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }5 .
وقوله تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام }6 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 163 الأعراف . 2 ــ 99 الأنعام . 3 ـ 50 الشورى .
4 ـ 3 التكوير . 5 ـ 32 الشورى . 6 ـ 27 لقمان .
ج ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن : فَعْل .
مثل : ظهر : ظهران ، ركب : ركبان ، بطن : بطنان .
وخرج : قلب : قلوب ، ودرب : دروب ، وزرع : زروع ، وسقف : سقوف ، وأسقف . 92 ـ ومنه قوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }1 .
وخرج : سهم : سهام ، وأسهم ، ووكر : أوكار .
وخرج : جدار : جُدران ، وأعمى : عميان ، وأسود : سودان ، وراهب : رهبان . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { لم يخروا عليها صما وعميانا }2 .
وقوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا }3 .
15 ـ فُعَلاء : تجمع عليه الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان صفة لمذكر عاقل ، على وزن فعيل بمعنى فاعل ، ويشترط صحة اللام ، وغير مضعفة ، ولا واوي العين .
مثل : كريم : كرماء ، نبيل : نبلاء ، عظيم : عظماء ، ظريف : ظرفاء ، بخيل : بخلاء . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }4 .
وخرج عن القاعدة : أسير : أسراء ، وقتيل : قتلاء ، وطليق : طلقاء . لأنها بمعنى مفعول . كما خرج عن القاعد :
ب ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فاعل ، بشرط أن تدل على معنى كالغريزة . مثل : عالم : علماء ، شاعر : شعراء ، عاقل : عقلاء ، جاهل : جهلاء . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { والشعراء يتَّبعهم الغاوون }5 .
ج ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فعيل بمعنى مُفاعل .
مثل : جليس : جلساء ، نديم : ندماء ، خليط : خلطاء ، شريك : شركاء .
96 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث }6 .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ 28 الرعد . 2 ـ 73 الفرقان . 3 ـ 31 التوبة .
4 ـ 28 فاطر . 5 ـ 224 الشعراء . 6 ـ 12 النساء .
وخرج عن القاعدة : جبان : جبناء ، وسمح : سمحاء ، وخليفة : خلفاء .
لأنها ليست على فعيل ، ولا فاعل . 1 .
16 ـ أفعلاء : قياسي في كل وصف على وزن فعيل معتل اللام ، أو مضعف .
مثل : وفيّ : أوفياء ، قويّ : أقوياء ، وصيّ : أوصياء ، وليّ : أولياء ، نبيّ : أنبياء . ومثل : شديد : أشداء ، ذليل : أذلاء ، عزيز : أعزاء ، خليل : أخلاء ،
دليل ( بمعنى مرشد ) : أدلاء .
97 ـ ومنه قوله تعالى : { المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض }2 .
وقوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }3 .
وقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار }4 .
وجمع : عزيز على أعزة ، وذليل على أذلة ، ودليل على أدلة .
ومنه قوله تعالى : { وجعلوا أعزة أهلها أذلة }5 .
وخرج عن القاعدة : نصيب : أنصباء ، وصديق : أصدقاء . لعدم التضعيف ، واعتلال اللام .
تنبيه :
ما كان وصفا لمذكر عاقل لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، لا يجمع جمع تكسير ، وإنما يجمع جمع مذكر سالما .
مثل : مدير : مديرون ، معين : معينون ، مقيم : مقيمون ، مجيب : مجيبون ، مسيء : مسيئون .
ــــــــــــــــــ
1 ـ شذا العرف في فن الصرف ص114 . للشيخ الحملاوي .
2 ـ 71 التوبة . 3 ـ 112 آل عمران .
4 ـ 29 الفتح . 5 ـ 34 النمل .