المعجزات العلمية والكونية في الأحاديث النبوية

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية المعجزات العلمية والكونية في الأحاديث النبوية

المعجزات العلمية والكونية في الأحاديث النبوية

 

المعجزات العلمية والكونية في الأحاديث النبوية

قال الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
هذه بعض من معجزات سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والتي أخبرنا بها قبل 1400 عام والتي لم يتوصل العلماء لمعرفتها إلا في القرن العشرين، وهي من العلوم الإلهية التي اختص الله بها رسوله الكريم، فالله سبحانه وتعالى أيد رسوله الكريم بالمعجزات وبالقرآن وعلمه علوم الأولين والآخرين التي أوحاها إليه ليؤمن الناس به، وليتيقنوا أنه مرسل من عند الله ليخرجهم من الظلمات إلى النور وإلى السعادة الأبدية، قال الله سبحانه وتعالى: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم( فالنورهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه، والكتاب المبين هو القرآن الكريم،  قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصا بهما دخل الجنة، وصلى وصام وأقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت حرمه الله على النار(، وقال سيدنا رسول الله محمد صىلى الله عليه وآله وسلم: (‏‏أنا سيد ولد ‏ ‏آدم ‏ ‏ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر(

إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن موعد تشكل الجنين في الرحم ونفخ الروح:

قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها)، أخبرنا سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن موعد بدء تشكل الجنين في رحم أمه بشكله البشري وبدء نفخ الروح فيه قبل العلم الحديث بأكثر من 1400 عام. إن الجنين لا يأخذ شكله الإنساني إلا بعد مرور 42 ليلة عليه في الرحم، حيث يبدأ بالتشكل على صورة إنسان بشري بشكل واضح، وهذا ماأكده العلماء بأن يوم 42 من الحمل هو الحد الفاصل بين المرحلة التي يكون فيها الجنين غير مميز والمرحلة التي يأخذ الجنين فيها شكله البشري، حيث نرى بوضوح الأذنين والعينين والجلد، وحيث يبدأ قلب الجنين بالنبض، وحيث يمكن ملاحظة وقياس الموجات الدماغية الصادرة من دماغ الجنين والتي تعتبر مؤشرا على نفخ الروح فيه، ويبدأ الجنين بالتفاعل مع محيطه ويبدأ بالإحساس والشعور، وقد جاء (كيس مور( عالم الأجنة الكندى المشهور ليكذب حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم  و بالتقنية الحديثة بدأ يأخذ عينات و بفحص كروموسومى الجنس (X , Y  ) ثم وضع العينات في مكان له صفات الرحم و بعد واحد و أربعين ليلة و ساعة لم يجد شيئا, و بعد 12 ساعة بدأت ظلال كروموسومى الجنس يتكون فقال ” كيس مور” في مكانه ( أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله)،  يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاُ آخر فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون)

إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن عدد طبقات الأرض:
 
قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين(، أخبر سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن الأرض تتكون من سبع طبقات وهذا ماأقره العلماء في هذا العصر.  هنا نجد أن الرسول الكريم يشير إلى حقيقة طبقات الأرض التي يطوّق بعضها بعضاً، ولقد صنف العلماء طبقات الأرض إلى سبع طبقات، والشكل المرفق يوضح هذه الطبقات مع أبعادها حسب ما وجده العلماء حديثاً، حيث نلاحظ فيه قشرة رقيقة ثم يليها أربع أوشحة متدرجة السماكة ثم تأتي النواة الخارجية السائلة والنواة الداخلية الصلبة، ويكون المجموع سبع طبقات وهذا الرسم جاء على يد علماء غير مسلمين، ولم يقرأوا القرآن، ولكنها حقائق العلم اليقينية التي جعلتهم يقسمون طبقات الأرض إلى سبعة وهو من الحقائق اليقينية التي يدرسونها لطلابهم في الجامعات. والتي يشاهدونها من خلال مقاييس الزلازل ومن الدراسة النظرية للحقل المغنطيسي للأرض وغير ذلك، لقد وجد العلماء أيضاً أن الذرة تتألف من سبع طبقات، وهذا يؤكد وحدة الخلق، فالنظام الذي يحكم الكون كله واحد. فالأرض سبع طبقات، وكل ذرة من ذراتها سبع طبقات أيضاً، قال الله تعالى: (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ثبات كمية المياه في الأرض:
 
قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من عام بأقل مطراً من عام ولكن الله يصرفه(، يدل هذا الحديث الشريف على وجود نظام  إلهي لنزول المطر وتوزيع الماء على وجه الأرض، وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم، يؤكد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم على أن هناك معدلات ثابتة لكمية الأمطار التي تسقط خلال العام. إن الله تبارك وتعالى نظَّم هذه الكرة الأرضية بنظام ثابت ودقيق، فجعل نسبة اليابسة بحدود 29 بالمئة ونسبة البحار والمحيطات 71 بالمئة، وجعل كمية الماء في الأنهار شبه ثابتة خلال مئات السنين، كذلك جعل كمية الماء في البحار ثابتة وهكذا، ولقد قدَّر الله النظام المائي على سطح الأرض بنسب لا تختل، فجعل نسبة المياه المالحة أكثر من 97 بالمئة، ونسبة المياه العذبة أقل من 3 بالمئة، ويقول العلماء لو زادت نسبة المياه العذبة قليلاً أو نقصت نسبة المياه المالحة لاختل النظام البيئي المتوازن على الأرض ولانقرضت أشكال عديدة للحياة، قال الله سبحانه وتعالى: (وخلق كل شيء فقدره تقديرا)، وبعدما درس العلماء مناخ الأرض وكميات الأمطار المتساقطة على المناطق المختلفة استنتجوا أن كمية المياه المتبخرة تساوي كمية الماء الهاطلة وذلك خلال عام واحد، وهو مايعرف بالدورة الهيدرولوجيه، وبالطبع هذا أمر منطقي إذ أن كمية الماء المتبخرة من المحيطات لو كانت أكبر مما يتساقط من أمطار وثلوج لبقي الماء معلقاً في الجو ولغطت الغيوم سطح الأرض وحجبت أشعة الشمس وانقرضت الحياة على ظهرها، ومن خلال الشكل الآتي الذي أخذناه من موقع الجيولوجيا الأمريكي يتبين لنا أن هناك توزعاً دقيقاً للأمطار على سطح الأرض، وهناك معدلات شبه ثابتة لنزول المطر والثلوج، وهذه المعلومة لم تكن معروفة أبداً زمن حياة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : (وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهوراً * لنحيي به بلدةً ميتاً ونسقيه مما خلقنا أنعاماً وأناسي كثيراً * ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفوراً)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن الصحراء العربية كانت مروجاً وأنهاراً وستعود:
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وانهارا)، أخبر سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن أرض العرب كانت مروجا وأنهاراً وأنها ستعود مروجاً وأنهاراً، وهذا لم يكتشفه الجيولوجين إلى حديثا عن طريق صورة الأقمار الاصطناعية، وهذا من الوحي الإلهي لرسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي علمه الله علم الأولين والآخرين، المعنى الظاهر للحديث أن صحراء شبه الجزيرة العربية ستغطيها المروج –أي المراعي- والأنهار، في آخر الزمان قبل قيام الساعة، وقوله: “حتى تعود” يدل على أنها كانت كذلك في وقت سابق، وأنها ستعود إلى حالتها الأولى، وأن طبيعتها الصحراوية الجافة هي حالة طارئة عليها. إن آخر عصر جليدي مرت به الارض ابتدأ قبل أكثر من مليون سنة وانتهى منذ عشرة آلاف سنة خلت. هذه الصورة الحقيقية والملتقطة بالرادار وبالأشعة تحت الحمراء من القمر الصناعي تظهر الطبقة تحت رمال الصحراء في الجزيرة العربية وعلى عمق 2 متر تحت سطح الأرض، وفيها العديد من الأنهار المطمورة تحت الثرى، والتي كانت في يوم من الأيام تروي الأرض والأشجار والمروج! وكانت البيئة فيها مشابهة لأوربا. وقد دلت الدراسات على أن الجليد الموجود في القطب الشمالي يزحف ببطء باتجاه الجنوب، وبالتالي سوف يأتي ذلك اليوم عندما تزدهر جزيرة العرب بالمروج والأنهار من جديد. ويشير التأريخ بالنظائر المشعة إلى أن الصحاري العربية قد شهدت فترتين بحريتين الأولى:36000-17000، والثانية:9000-6000سنة مضت، وهذا ما نوه إليه الجيولوجي الأمريكي هال ماكلور(1976م).  وقد أجريت حديثاً دراسة مشابهة لشبه الجزيرة العربية، حيث أظهرت الصور الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة العربية من الغرب ويتجه إلى الشرق، ناحية الكويت، ويختفي مجرى هذا النهر تحت كميات هائلة من الكثبان الرملية، وأوضحت الصور أيضا أن مساحة شاسعة من شمال غرب الكويت عبارة عن دلتا لهذا النهر العملاق، ويشير هذا الكشف–كما ذكر الدكتور فاروق الباز-إلى وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم والى احتمال وجود آثار للإنسان القديم الذي لا بد انه عاش على جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهر يجري بالمياه قبل 5000عام.  وتدل التنقيبات الأثرية الحديثة على صحة هذه المعلومات، خاصة بعد اكتشاف عدد من المواقع الأثرية هي بقايا حضارات ومدنيات متقدمة، في مناطق هي الآن صحراء جافة، وتوضح الصورة مجرى نهرين جافين في الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية. هذا ويتوقع “هال ماكلور” عودة البحيرات إلى صحراء شبه الجزيرة العربية في زمن قريب، ولقد كتب العالم الجيولوجي المعروف الفريد كوروز عن هذا الإعجاز فقال: (لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة وهذا يدل على أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي(، قال الله تعالى: (ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير * وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور(

إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن الإنسان يخلق من نطفة واحدة:
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله خلق شىء لم يمنعه شيء(، حين يلتقي الزوجان يتم قذف عدد يتراوح بين 200-300 مليون حيوان منوي ذكري، ومن بين جميع هذه الحيوانات المنوية واحد فقط هو الذي سيلقح البويضة، أي أن الإنسان ليس إلا نتيجة نطفة واحدة من جميع المني! وهذه الحقيقة العلمية اكتشفها العلماء مؤخرا، ولا يعلمها الكثير من الناس حتى يومنا هذا، حيث كان يعتقد أن الإنسان يخلق من كل الماء, لكن القرآن الكريم، كتاب الله المعجز الذي أنزله الله هداية للناس أجمعين أخبرنا بهذه الحقيقة قبل أكثر من 1400 سنة! ذلك حتى يؤمن الناس أنه كلام الله العظيم الخالق الذي أحاط علما بكل شيء. قال الله تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى). هل يظن الإنسان أنه لا يؤمر ولا ينهى، ولا يبعث يوم القيامة، ولا يحاسب على أعماله؟! ألم يكن الإنسان نطفة ضعيفة واحدة من جميع الماء الذي يراق في الأرحام أما جعله  الله بعد ذلك علقة، ثم مضغة، ثم شكله ونفخ فيه الروح فصار خلقا آخر سويا سليم الأعضاء؟! أما جعل الله من تلك النطفة الصغيرة ذكرا أو أنثى بإذنه وتقديره؟!أليس الله الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده يوم القيامة كما بدأه ؟!نعم يارب إنك على كل شيء قدير.
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن جنس المولود ولأي الوالدين يكون الشبه:
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا  فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها)، رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يكشف لنا هذه الحقائق قبل العلم الحديث بأكثر من 1400 سنة ! وهذا بالفعل ماأثبته العلم، فلقد درس البروفيسور سعد حافظ بأمريكا العلاقة بين ماء الرجل وماء الأنثى لمدة 10 سنوات مستخدما أضخم مايكروسكوب في العالم والذي يكبر الصورة مليون مرة، فخرج بنتيجة لدراسته وهي أن ماء الرجل قلوي (أبيض)، وماء المرأة حمضي (أصفر)، فإذا التقى الماءآن وغلب ماء المرأة كان الوسط حامضياُ فتضعف حركة الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الذكورة، وتنجح الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الأنوثة في تلقيح البييضة فيكون المولود أنثى، والعكس صحيح، ولقد تبين أيضاً لعلماء الوراثة من خلال أبحاثهم أن شبه الولد له صلة بسبق وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم، ثم إلى قناة فالوب، وقد أدهشت هذه الحقائق جميع العلماء بأجهزتهم المتطورة  فوقفوا أما دقة الخالق مذهولين يجهلون الإجابة عن كثير من الأسئلة فسبحان الخالق العظيم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، قال الله سبحانه وتعالى: (لله مافي السموات والأرض يخلق مايشاء  يهب لمن يشاء إناثاُ  ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكراناً وإناثاُ ويجعل من يشاء عقيماُ إنه عليم قدير)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ألوان النار بحسب حرارتها:
 
قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت، فهي سوداء مظلمة). هناك علاقة بين لون النار أو الإشعاع بدرجة الحرارة، والرسول عليه الصلاة والسلام قد تحدث بدقة مذهلة عن هذه الحقيقة العلمية قبل أربعة عشر قرناً، حيث يؤكد العلماء في هذا العصر بأن لون الضوء الذي يشعّه الجسم المشتعل أو المحترق يتعلق بدرجة حرارة هذا الجسم، وهذه حقيقة لم تكن معروفة في الماضي، إنما هنالك قياسات حديثة أثبتت وجود هذه العلاقة، حتى إن العلماء يؤكدون بأن العامل الوحيد الذي يؤثر على لون الضوء الصادر من الجسم المسخّن هو درجة الحرارة. ولذلك يسمي العلماء هذه العلاقة بدرجة حرارة اللون، فعندما تزداد درجة الحرارة تنتقل الألوان من الطول الموجي الأكبر باتجاه طول الموجة الأقصر، أي من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر فالأزرق فالبنفسجي وأخيراً فوق البنفسجي وأخيراً اللون الأسود، لدى البدء بتسخين أي جسم فإن لونه يبدأ بالتغير من الأحمر، ثم عندما تزداد درجة الحرارة يصبح اللون أكثر بياضاً ويقترب من الأصفر. وإذا علمنا بأن اللون الأبيض هو مزيج من ألوان الطيف الضوئي السبعة، فإن اللون الذي يطغى خلال هذا التسخين هو الأبيض، أي مزيج من ألون قوس قزح السبعة، وأخيراً عندما ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير، فإن الألوان تصبح قاتمة أو غامقة حتى تنتهي باللون الأسود، وهذا اللون لم يتم الحصول عليه بعد عملياً ولكن العلماء يؤكدون بأن اللون الأسود هو نهاية ألوان الطيف الضوئي الحراري، ولا بدّ أننا سمعنا جميعاً بما أطلق عليه العلماء “الثقب الأسود” ، وهو نجم انفجر على نفسه وتهاوى ثم انضغط بفعل الجاذبية الفائقة وأصبح لا يُرى، أي هو جسم درجة حرارته عالية جداً ولا يمكن تصورها، إن الثقب الأسود يمثل المرحلة النهائية من عمر النجوم ويمثل المرحلة النهائية من حرارة النجوم، وبالتالي فإنه يمثل المرحلة النهائية من ألوان النجوم، وبالتالي يمكن القول بأن اللون الأسود هو آخر الألوان الحرارية، قال الله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق * أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن مراحل خلق الجنين في رحم الأم:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا ً بأربعة كلمات فيكتب عمله وأجله ورزقه وشقي أم سعيد(، يوضح حديث رسول الله  صلى الله عليه وسلم أن خلق الإنسان يمر بثلاث مراحل، وهي: النطفة، والعلقة، والمضغة، تكتمل خلال الأربعين يومًا الأولى من بدء عملية الإخصاب، والملاحظات العلمية الدقيقة التي تجمعت لدى العاملين في حقل علم الأجنة البشرية تؤكد ذلك، وقد ثبت بالدراسات المستفيضة في مجال علم الأجنة البشرية أن هذه المراحل لا تبدأ إلاَّ مع نهاية مرحلة المضغة والتي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة، حيث تبدأ المضغة في اكتساب الشكل الإنساني بالتدريج في الأيام الخمسة التالية لتخلّق المضغة؛ أي في الفترة من اليوم الأربعين إلى الخامس والأربعين من بعد عملية الإخصاب، وفي اليوم الخامس والأربعين يتم تكوُّن الأعضاء، والهيكل العظمي بصورة ظاهرة، وتستمرُّ عملية الانقسام الخلوي والتمايز الدقيق في الخلق بعد ذلك، فكيف عرف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذه الحقائق العلمية المعقدة، والمتناهية الدقَّة في خلق الجنين والذي تتراوح أبعاده بين الجزء من عشرة آلاف جزء من الملليمتر حتى يصل إلى حوالي عشرة ملليمترات فقط؟ إنه  الله سبحانه وتعالى خالق كل شي، ولقد وصف أيضاَ ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان في القرآن الكريم فأولا تتكون الأنسجة الغضروفية التي تتحول إلى عظام الجنين، ثم تكون بعدها خلايا العضلات التي تختار من بين الأنسجة التي تحيط بالعظام ثم تتجمع مع بعضها وتتكون لتلتف حول العظام، قال الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة غظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر * فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون).
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن عدد مفاصل جسم الإنسان بدقة مذهلة:
 
قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا من طريق الناس، أو شوكة أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار(، الأمر المعجز في هذا الحديث أن يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد مفاصل جسم الإنسان هذا التحديد الدقيق في زمن لم يكن متوافرًا لأحد من الخلق أدنى علم بذلك، والغالبية الساحقة من الناس اليوم في مطلع القرن الحادي والعشرين لا تعرف ذلك، بل إن عددًا من أساتذة الدراسات الطبية لا تعرفه، حتى تحدد مؤخرًا أن عدد المفاصل في جسم الإنسان هو ثلاثمائة وستون مفصلاً كما حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أربعة عشر قرنا منها 147 مفصلاً بالعمود الفقري، 24 مفصلا بالصدر، 86 مفصلا بالنصف العلوي من الجسم، 88 فصلا بنصفه السفلي، 15 مفصلا بالحوض، ومن الثابت علميًا اليوم أنه بدون هذه المفاصل في جسم الإنسان ما كان ممكنا له أن يستمتع بوجوده في هذه الحياة، ولا أن يقوم بواجبات الاستخلاف فيها، ومن هنا كان على الإنسان واجب الشكر لله تعالى كل يوم على هذه النعمة التي تشهد للخالق سبحانه وتعالى بروعة التقدير في كل خلق، ومن معاني هذا الحديث الشريف أن على الإنسان أن يقدم الشكر لله تعالى في كل يوم على ما وهبه من هيكل عظمي منتصب، مستقيم، ميزه الله سبحانه وتعالى به عن جميع الخلائق، وكونه من عدد هائل من العظام الكبيرة والدقيقة، التي تحمي الأجزاء اللينة من جسمه، وتعطيه الدعم اللازم وجعل بين كل عظمتين منهما مفصلا يتيح قدرًا من مرونة الحركة تسمح للإنسان بالوقوف، والجلوس، والانحناء، والتثني، والبسط والقبض وغير ذلك من الحركات التي يحتاجها الإنسان للقيام بواجباته ونشاطاته، والسؤال الذي يفرض نفسه: من غير الله الخالق يمكن أن يكون قد علم خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم بتلك الحقيقية العلمية المتخصصة جدًا، والتي لم يصل علم الإنسان إليها إلا في أواخر القرن العشرين كما وضح ذلك الدكتور حامد أحمد حامد في كتابه ” رحلة الإنسان في جسم الإنسان “؟ ومن الذي كان يمكن أن يضطر المصطفى صلى الله عليه وسلم للخوض في أمر غيبي كهذا؟ لولا أن الله سبحانه وتعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلى إدراك هذه الحقيقة التشريحية لجسم الإنسان فتكون هذه الومضة النورانية في هذا الحديث الشريف شهادة صدق على نبوة هذا الرسول الخاتم، وعلى صدق اتصاله بوحي السماء، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين، كان عدد المفاصل المعروفة رغم التقنيات الحديثة ( 340 ) مفصلا حتى عام 1997 و اذ بعالم ألمانى يكتشف أن الأذن الوسطى مكونة من مفصل مركب من عشرة مفاصل بسيطة يمينا ويسارا فأصبح عدد المفاصل ( 360 ) مفصلا و كان هذا سبب اسلام العالم ( شن ) الذى ادى فريضة الحج، قال الله تعالى: (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن مابيقى من الإنسان بعد موته:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:  )يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، قيل: وما عجب ذنبه يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه نشأ(، في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر عجب الذنب على أنه الجزء من الجنين الذي يخلق منه جسده، والذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده؛ ليبعث منه من جديد، فقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى أن جسد الإنسان يبلى كله فيما عدا عجب الذنب، فإذا أراد الله تعالى بعث الناس أنزل مطرا من السماء فينبت كل فرد من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من بذرتها، وهذا الحديث الشريف يحتوي على حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة، حين أثبت المتخصصون في علم الأجنة أن جسد الإنسان ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى باسم “الشريط الأولي” الذي يتخلق بقدرة الخالق سبحانه وتعالى في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، وإثر ظهوره يتشكل الجنين بكل طبقاته وخاصة الجهاز العصبي وبدايات تكون كل من العمود الفقري، وبقية أعضاء الجسم؛ لأن هذا الشريط الدقيق قد أعطاه الله تعالى القدرة على تحفيز الخلايا على الانقسام، والتخصص، والتمايز والتجمع في أنسجة متخصصة، وأعضاء متكاملة في تعاونها على القيام بكافة وظائف الجسد، وثبت أن هذا الشريط الأولي يندثر فيما عدا جزءا يسيرا منه، يبقى في نهاية العمود الفقري العصعص، وهو المقصود بعجب الذنب في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا مات الإنسان، يبلى جسده كله إلا عجب الذنب الذي تذكر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الإنسان يعاد خلقه منه بنزول مطر خاص من السماء، ينزله ربنا تبارك وتعالى وقت أن يشاء فينبت كل مخلوق من عجب ذنبه، كما تنبت النبت من بذرتها، وقد أثبت مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة إفناء عجب الذنب نهاية العصعص كيميائيا بالإذابة في أقوى الأحماض، أو فيزيائيا بالحرق، أو بالسحق، أو بالتعريض للأشعة المختلفة، وهو ما يؤكد صدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر سابقة لكافة العلوم المكتسبة بألف وأربعمائة سنة على الأقل، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه: لماذا تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضية علمية غيبية كهذه في زمن لم يكن لمخلوق علم بها؟ ومن أين جاء هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم بهذا العلم لو لم يكن موصولا بالوحي، ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض؟ وللإجابة على ذلك نقول بأن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى معرفة مراحل الجنين، وسوف يستبين دور الشريط الأولي الذي من بقاياه، عجب الذنب، في تخليق جسد الجنين فألهم خاتم أنبيائه ورسله النطق بهذه الحقيقة ليبقى فيها من الشهادات على صدق نبوته، وصدق رسالته، وصدق تلقيه عن الخالق سبحانه وتعالى ما يبقى موائمًا لكل زمان ولكل عصر، ولما كان زماننا قد تميز بقدر من الكشوف العلمية، والتطورات التقنية التي لم تتوفر – فيما نعلم – لزمن من الأزمنة السابقة، فإن مثل هذه الإشارات العلمية في كل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تبقى لغة العصر وخطابه، وأسلوب الدعوة إلى دين الله الخاتم الذي لا يرتضي من عباده دينا سواه، فلا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرًا لهذه الحقيقة العلمية من قبل ألف وأربعمائة سنة غير وحي صادق من الله الخالق؟؟!! قال الله سبحانه وتعالى: (وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن مضار الشرب في حالة الوقوف:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (لايشربن أحدكم ولايأكل قائما فمن نسي فليستقي)، لقد وصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن عدم الأكل والشرب في وضعية الوقوف لما له من آثار سلبية ومضار كبيرة على الصحة، وذلك من الإعجاز النبوي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي يؤكد رحمة هذا النبي الكريم، ويؤكد لنا أنه رسول من عند الله الذي علمه الله علم الأولين والآخرين، فكيف للنبي أن يعلم هذه المعلومة منذ أكثر من 1400 سنة مالم يعلمه الله ذلك؟  قال الله سبحانه وتعالى: (لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا)، هذا الإعجاز يكتشفه الطب الحديث اليوم فيقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة و يصدمها صدماً، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم. كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين. و يرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح. و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء، كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة، كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه، قال الله تعالى: (وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)
إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن سرعة البرق:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)، نستطيع أن نستنتج من هذا الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حدّثنا عن آلية حدوث البرق وأن هنالك مروراً ورجوعاً لهذا البرق، مع العلم أننا إذا نظرنا إلى شعاع البرق لا نرى أي مرور أو رجوع، في القرن العشرين عندما تمكن العلماء من اختراع الكاميرات الرقمية، وفي العام 2000 تحديداً تمكنوا من صنع كاميرات ذات سرعة فائقة تستطيع أن تلتقط أكثر من ألف صورة في الثانية الواحدة.إن هذا البرق هو نعمة من نعم الله تعالى فهو يعمل مثل صمام أمان لأن الغلاف الجوي للأرض فيه كهرباء بشكل دائم، وهذه الانفراغات من ومضات البرق وضربات البرق والتي تحدث باستمرار هي أشبه بإعادة تنسيق الكهرباء في الغلاف الجوي، هنالك أنواع عديدة للبرق، برق يحدث بين الغيمة وبين الأرض، وهنالك برق يحدث بين غيمة وغيمة أخرى، وهنالك برق يحدث بين الغيمة والهواء المحيط بها، وهنالك برق أيضاً يحدث بين طبقات الجو العليا وبين الغيوم، وهنالك برق يحدث في الصيف، وآخر في الشتاء، هنالك أنواع لا تحصى من هذا البرق، ولكن هذه الأنواع جميعاً تشترك في نفس المبدأ، أي أن آلية أو هندسة حدوث البرق هي ذاتها، فأي ومضة برق حتى تحدث لا بد أن ينطلق شعاع من الغيمة باتجاه الأرض ثم يعود، يمرّ ويرجع، وعندما حاول العلماء معرفة أسرار هذه الظاهرة أرسلوا المختبرات الموجودة داخل مناطيد واستخدموا الأقمار الاصطناعية واستخدموا كل التقنيات المتاحة أمامهم لمعرفة أسرار البرق وبعد أكثر من مئة سنة من الأبحاث وجدوا أن البرق لا يحدث فجأة إنما على مراحل متعددة وقاموا بتفسير هذه الظاهرة كما يلي فالبرق هو شرارة كهربائية ولكن لا تحدث فجأة إنما ينزل شعاع من الغيمة التي تكون مشحونة بالكهرباء السالبة في أسفلها ينزل هذا الشعاع من الالكترونات السالبة باتجاه الأرض وعندما يقترب من الأرض التي تكون مشحونة شحنة موجبة أي معاكسة يحدث تصادم واحتكاك بين هذه الشحنات ثم يرجع الشعاع باتجاه الغيمة أي أن هنالك مروراً ورجوعاً للشعاع وإن أيّ ومضة برق لا تحدث إلا إذا نزل الشعاع ثم عاد ورجع إلى الغيمة ونشاهد عندها ومضة البرق التي نسميها ومضة البرق أو ضربة البرق، بعد دراسة معمقة في أحدث الأبحاث العلمية حول هذه الظاهرة وجدت أن العلماء جميعاً يتفقون على أن الزمن اللازم لومضة البرق الواحدة وسطياً يقدّر بعشرات الميلي ثانية، والميلي ثانية هي جزء من الألف من الثانية، وعندما نقول عشرات الميلي ثانية، يعني عشرات الأجزاء من الألف من الثانية، يعني قد يكون عشرين ميلي ثانية، وقد يكون ثلاثين أو أربعين حتى المائة تقريباً، وعندما بحثت عن الزمن اللازم لطرفة العين وجدت علماء النفس وعلماء الفيزياء يؤكدون أن الزمن اللازم لطرفة العين يقدّر أيضاً بعشرات الميلي ثانية، فقد يكون عشرين ميلي ثانية، أو ثلاثين، أو أربعين وهكذا حسب الحالة النفسية للإنسان، وحسب العمر، وحسب الحالة الصحية له، يختلف من إنسان لآخر ولكن هذا الزمن يقدّر بعشرات الأجزاء من الميلي ثانية. قال الله تعالى: (يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيءقدير)

إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن القلب هو مصدر صحة الجسد:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب(، ي هذا الحديث الشريف لمحة من لمحات الإعجاز العلمي؛ إذ إن أي مرض يصيب القلب فيفسده يؤثر على سائر الجسد فيفسد؛ وذلك لأن القلب يقوم بضخ الدم غير النقي ـ غير المؤكسد ـ من البطين الأيمن إلى الرئتين حيث يُنَقَّى بأكسدته, ويعود الدم المؤكسد النقي من الرئتين إلى البطين الأيسر الذي يضخه إلى كل أجزاء الجسم, فيمد تريليونات الخلايا المكونة لجسم الإنسان بغاز الأوكسجين والغذاء, وإذا اضطربت هذه الوظيفة أو اختلت وفسدت وصل هذا الفساد إلى سائر خلايا الجسد،  وهي حقيقة طبية لم يدركها علم الإنسان المكتسب حتى قام ابن النفيس باكتشاف الدورة الدموية الصغرى في القرن الهجري السابع (الثالث عشر الميلادي), وظلت فكرته مطمورة منسية لأكثر من ثلاثة قرون حين حاول بعض الغربيين نسبتها لأنفسهم فأحيوها, وطوروها, وأضافوا إليها, وأصبح من الثابت علمياً أن القلب إذا صلح استقامت الدورة الدموية وصلح الجسد كله, وإذا فسد القلب فسد الجسد كله، وهنا نتساءل: من علَّم هذا النبي الأمي ذلك غيرُ الله الخالق ؟، ومن كان يستطيع في الجزيرة العربية أن يلم بالدورة الدموية في جسم الإنسان ودور القلب فيها قبل أربعة عشر قرناً من الزمان لو لم يكن مصدر ذلك وحي السماء؟، وما الذي كان يضطر سيدنا محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الخوض في مثل هذه الأمور الغيبية في زمانه لو لم يكن واثقًا من صحة المعلومة الموحى بها إليه, وواثقًا من مصدرها؟ قال الله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاَ وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون(.

إخبار سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن وجوب النوم على الجانب الأيمن:
 
قال سيدنا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيِّك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به(، أثبت الطب الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم، فمن فوائد النوم على الشق الأيمن أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً، وتكون الكبد مستقرة لا معلقة، والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و أسهل لإفراغ ما بداخلها من  طعام بعد هضمه، النوم على الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية، كما أثبتت بعض الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ يؤدي إلى أحداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي. أما مضار النوم على الظهر فإنها تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي، والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية، و في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير، ويستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة، وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً و إما يحوي على انثناءتين رقبي و قطني، وتؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة. أما مضار النوم على الشق الأيسر فهي أن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، و التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه و خاصة عند المسنين، وتضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد، يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها،  وقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و بوتسيه إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2.5 ـ4.5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن و لا يتم ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر، و لقد كان من عادة نبينا العظيم وضع كفه الايمن تحت خده الايمن,وقد اثبت العلماء أن هناك نشاطا يحدث بين الكف الايمن والجانب الايمن عن الدماغ يحدث عندما يتم التقاء اى كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم يؤدى ذلك الى احداث سلسلة من الذبذبات التى يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة و الضارة مما يؤدى الى الاسترخاء المناسب والنوم المثالى، فمن ياترى علم نبينا العظيم محمد قبل اكثر من الف وربعمائة عام قبل ان يكتشفها العلماء فى قرننا الحالى، قال الله سبحانه وتعالى: (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون(.
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده( وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا(، انشرها لتنال الثواب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button