نائب الفاعل

إعلان الرئيسية

نائب الفاعل1- تعريفُه:
هو الاسم الذي يُسندُ إليه فعلٌ مبنيٌّ للمجهول أو ما هو بمنزلة الفعل المبني للمجهول.
ومثالُه: يُعرفُ المجرمون بسيماهم.
فالمجرمون: نائب فاعل مرفوعٌ وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
وأما المقصودُ ب" ما هو بمنزلة الفعل المبني للمجهول" فهو: اسم المفعول, حيث يعمل عمل الفعل المبني للمجهول, مثل: أمجهولةٌ هذه المسألة؟
ف "هذه": اسم إشارة مبنيٌّ على الكسر في محل رفع نائب فاعل, وقد سدّ نائب الفاعل هنا عن الخبر.

2- صور نائب الفاعل:
أ‌- اسمٌ صريح أو ظاهرٌ:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُراقَ على جوانبه الدمُ
فالدم: نائب فاعلٍ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ب‌- ضمير متّصل: مُنعتُ من السفر.
منع: فعل ماضٍ مبني للمجهول وهو مبني على السكون.
والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل.
ت‌- ضمير مستتر:
الحريّةُ تُنتزَعُ ولا توهبُ, فقد أسندنا كلاًّ من الفعلين "تُنتزع وتوهبُ "إلى ضميرٍ مستتر مبنيٍّ في محل رفع نائب عن الفاعل.
ث‌- مصدرٌ مؤول: مثل:
يُخشى أن يسلبَ الغربُ خيراتِ بلادنا.
فالمصدر المؤول: أن يسلبَ في محل رفع نائب فاعل.

3- نائبُ الفاعل هو مفعولٌ به من حيث المعنى,لأنه وقع عليه فعلٌ لم يسمّ فاعله,فأخذ حكم الفاعل وهو الرفع ولكنه من حيث المعنى قد وقع عليه الفعل, فقولنا سُرِقَ المتاعُ,يعني أنّ فعل السرقة قد وقع على المتاع ورغم ذلك فإنّ حكمه الإعرابي هو حكم الفاعل.
وعند صياغة الفعل المبني للمجهول فإنّ المفعول به يتحوّل إلى نائب فاعل.
مثل: شَرِبَ الطفلُ الحليبَ,,فالحليبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وحين نحوّلُ شَرِبَ إلى مبنيٍّ للمجهول نقول: شُرِبَ الحليبُ: فالحليبُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّةُ الظاهرة على آخره.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ الأفعال في العربيةِ مختلفةٌ من حيث التعدية , فمنها المتعدّي إلى مفعولٍ به واحدٍ أو اثنين أو ثلاثة, وحين يتمّ تحويل الفعل المبني للمعلوم إلى فعلٍ مبنيٍّ للمجهول يتحوّل المفعول به إلى نائب فاعل.
أمثلة:
أ‌- كتب الطالبُ الدرسَ, تصبحُ كُتِبَ الدرسُ.فقد تحوّل المفعول به إلى نائب فاعل.
ب‌- صيّرتُ الطينَ حجراً, صُيِّرَ الطينُ حجراً. تحوّل المفعول به الأول إلى نائب فاعل.
ت‌- أخبرَنا الراصدُ الجويّ الجوَّ ماطراً,تصبح أُخْبِرْنا الجوّ ماطراً.
وسنوضّح هذه القضية بالتفصيل في الغرفة الصوتيّة.

فائدة: الأسباب التي تدعو المتكلّم لحذف الفاعل لا تخلو أن تكون لفظية أو معنويّة." شرح ابن عقيل ص 499 وما بعدها".

الأسباب اللفظية:
أ‌- الإيجاز: كما في قوله تعالى: فعاقبوا بمثل ما عوقبتم.
ب‌- المحافظة على السجع في الكلام, مثل:من طابت سريرتُهُ حُمِدت سيرتُه.
ت‌- المحافظة على الوزن في الكلام المنظوم,كما في قول الأعشى:
علّقتُها عرَضاً, وعُلّقت رجلاً
غيري وعُلّقَ أخرى غيرَها الرجلُ

الأسباب المعنوية:
أ‌- كون الفاعل معلوماً للمخاطب ,مثل: خُلِق الإنسانُ في عجل.
ب‌- كون الفاعل مجهولا ولا نستطيع تعيينه, مثل: سُرِق متاعي.
ت‌- تعظيم الفاعل بصون اسمه عن الاقتران بالمفعول به, مثل: خُلِق الخنزيرُ.
ث‌- تحقير الفاعل:
ج‌- الخوفُ على الفاعل: هوجمَ العدوّ.

تعديل المشاركة
Back to top button