الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) * المؤمنون:20*
ذكر الزيتون وزيته في القرآن الكريم:
جاء ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع من القرآن الكريم علي النحو التالي:
(1).. وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلي ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون.
( الأنعام:99).
(2) وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين*( الأنعام:141).
(3) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون
( النحل:11)
(4) وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين*
( المؤمنون:20).
(5) الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم( النور:35)
(6) فلينظر الإنسان إلي طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا*..
( عبس:24 ـ32).
(7) والتين والزيتون* وطور سينين* وهذا البلد الأمين*..( التين:1 ـ3)
وفي هذه الآيات الكريمة من سورة التين يقسم ربنا تبارك وتعالي ـ وهو الغني عن القسم ـ بكل من التين والزيتون وطور سنين.
أي الجبل الذي نودي موسي( عليه السلام) من جانبه في شبه جزيرة سيناء( أي طور سيناء) والبلد الأمين( أي مكة المكرمة أشرف بقاع الأرض علي الإطلاق)
والتين قد أشير إليه في القرأن الكريم كله مرة واحدة فقط في هذه السورة المباركة وحدها.
من الدلالات العلمية للآية المباركة
* أشجار العائلة الزيتونية من أنواع النباتات المزهرة التي تنتشر انتشارا واسعا في كل أنحاء الأرض ما عدا المناطق المتجمدة والباردة, إذ تنتشر في كل من المناطق المعتدلة والمدارية بصفة خاصة, وتكثر ـ بالذات ـ في حوض البحر الأبيض المتوسط, وفي جنوب غربي آسيا
.
وشجرة الزيتون هي شجرة صغيرة, ولكنها شجرة معمرة, دائمة الخضرة, تتحمل الجفاف بشكل كبير, وثمرتها من أهم ثمار الزيوت النباتية, إذ يشكل زيتها ما بين60%,70% من وزن الثمرة في المتوسط, ويتكون زيت الزيتون من عدد من المركبات الكيميائية المهمة, وبالإضافة الي ذلك يحتوي زيت الزيتون علي البروتينات وعلي نسب متفاوتة من عناصر البوتاسيوم, الكالسيوم, المغنسيوم, والفسفور والحديد, النحاس, الكبريت وغيرها بالإضافة إلي نسبة من الألياف, وتدخل هذه المكونات في بناء حوالي الألف مركب كيميائي حيوي في زيت الزيتون, كلها نافعة لجسم الانسان وبعضها ضروري لسلامته, ومن هنا كان فضل هذا الزيت علي غيره من الدهون والزيوت التي تمثل مركبات عضوية لها تركيب كيميائي متشابه فإذا بقيت سائلة عند درجة حرارة(20) درجة مئوية سميت زيتا, وإذا بقيت جامدة عند نفس الدرجة سميت دهنا, ومنها الدهون المتعادلة, والشموع, والدهون المعقدة( الليبيدات المختلطة).
وتستخلص الزيوت النباتية بطريقة الهرس ثم الكبس أو العصر في مكابس خاصة, وتعرف المادة الصلبة المتبقية من هذه العملية باسم الكسب الذي يستخدم علفا للحيوان لغنائه بالبروتين .وأفضل الزيوت النباتية علي الاطلاق هو زيت الزيتون, وذلك لما أعطاه الله( تعالي) من خاصية خفض ضغط الدم, وتقليل امتصاص الجسم للكوليسترول بصفة عامة وإنقاص المعدل الكلي للكوليسترول في الدم بحوالي13%, وإنقاص معدل الكوليسترول الضار في الدم والمعروف باسم الكوليسترول الخفيف.
بنسبة21% فيرفع بذلك نسبة الكوليسترول المفيد نسبيا في الدم, والمعروف باسم الكولسترول الثقيل الثابت طبيا أنه كلما انخفضت نسبة الكوليسترول الضار وزادت نسبة المفيد منه في الدم كلما قلت نسبة الاصابة بالجلطات القلبية خاصة الاصابة المعروفة باسم احتشاء العضلة القلبية, وعلي ذلك فإن تناول زيت الزيتون بكميات منتظمة يحمي القلب من أمراض انسداد الشرايين وهي من أكثر الامراض إنتشارا في الزمن الحاضر, خاصة في الدول الغنية التي يبالغ أفرادها في تناول الطعام إلي حد التخمة. وعلي الرغم من ذلك فقد لوحظ أن أقل نسبة إصابة بمرض الشرايين التاجية( الإكليلية) القلبية يوجد في حوض البحر الابيض المتوسط خاصة في بلدانه التي يتناول أفرادها الزيتون وزيته بكميات ثابتة ومنتظمة, ويعتبرون كلا من هذه الثمرة المباركة وزيتها مصدرا أساسيا للدسم في طعامهم مما يشير الي الدور الفاعل لهما في الوقاية من أمراض شرايين القلب, خاصة أنه ثبت بالتحليل الدقيق احتواء كل من الثمرة وزيتها علي مركبات كيميائية تمنع تخثر الدم. وانطلاقا من ذلك يوصي الاطباء كل من أجريت لهم عمليات توسعة شرايين القلب بتناول4 ـ5 ملاعق من زيت الزيتون يوميا وبشكل روتيني كجزء من العلاج.
هذا, وقد جاء ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع من القرآن الكريم, وأقسم به ربنا( تبارك وتعالي) ـ وهو الغني عن القسم ـ وأكد علي قيمة زيته وقيمته الغذائية مما أثبتته البحوث العلمية والطبية في العقود المتأخرة من القرن العشرين, وتعتبر هذه الاشارات من المعجزات العلمية للقرآن الكريم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة, ومن معجزات الرسول الخاتم الذي تلقاه والذي يروي عنه( صلي الله عليه وسلم) قوله:
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة( أخرجه الامام أحمد عن مالك بن ربيعة الساعدي مرفوعا), وقوله( عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم) في نفس المعني: ائتدموا بالزيت وادهنوا به, فإنه يخرج من شجرة مباركة( رواه عبد بن حميد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما).
وهنا يتبادر الي الذهن سيل من الاسئلة منها: لماذا أنزل ربنا( تبارك وتعالي) هذه الاية المباركة فيما أنزل من قرآن علي خاتم أنبيائه ورسله, وأنطقه بما نطق به عن شجرة الزيتون, وثمرها وزيتها؟ وللإجابة نقول: إن الله تعالي يعلم بعلمه المحيط أن الانسان سوف يصل في يوم من الايام الي اكتشاف قيمة الزيتون وزيته فتكون هذه الاية المباركة, كما تكون أقوال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة, فالحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الاسلام, والحمد لله علي بعثة خير الانام, خاتم الانبياء والمرسلين, وإمام الغر المحجلين والحمد لله في الاولي والاخرة, والحمد لله في كل وقت وفي كل حين, وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد النبي الامين, وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين
( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) * المؤمنون:20*
ذكر الزيتون وزيته في القرآن الكريم:
جاء ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع من القرآن الكريم علي النحو التالي:
(1).. وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلي ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون.
( الأنعام:99).
(2) وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين*( الأنعام:141).
(3) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون
( النحل:11)
(4) وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين*
( المؤمنون:20).
(5) الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم( النور:35)
(6) فلينظر الإنسان إلي طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا*..
( عبس:24 ـ32).
(7) والتين والزيتون* وطور سينين* وهذا البلد الأمين*..( التين:1 ـ3)
وفي هذه الآيات الكريمة من سورة التين يقسم ربنا تبارك وتعالي ـ وهو الغني عن القسم ـ بكل من التين والزيتون وطور سنين.
أي الجبل الذي نودي موسي( عليه السلام) من جانبه في شبه جزيرة سيناء( أي طور سيناء) والبلد الأمين( أي مكة المكرمة أشرف بقاع الأرض علي الإطلاق)
والتين قد أشير إليه في القرأن الكريم كله مرة واحدة فقط في هذه السورة المباركة وحدها.
من الدلالات العلمية للآية المباركة
* أشجار العائلة الزيتونية من أنواع النباتات المزهرة التي تنتشر انتشارا واسعا في كل أنحاء الأرض ما عدا المناطق المتجمدة والباردة, إذ تنتشر في كل من المناطق المعتدلة والمدارية بصفة خاصة, وتكثر ـ بالذات ـ في حوض البحر الأبيض المتوسط, وفي جنوب غربي آسيا
.
وشجرة الزيتون هي شجرة صغيرة, ولكنها شجرة معمرة, دائمة الخضرة, تتحمل الجفاف بشكل كبير, وثمرتها من أهم ثمار الزيوت النباتية, إذ يشكل زيتها ما بين60%,70% من وزن الثمرة في المتوسط, ويتكون زيت الزيتون من عدد من المركبات الكيميائية المهمة, وبالإضافة الي ذلك يحتوي زيت الزيتون علي البروتينات وعلي نسب متفاوتة من عناصر البوتاسيوم, الكالسيوم, المغنسيوم, والفسفور والحديد, النحاس, الكبريت وغيرها بالإضافة إلي نسبة من الألياف, وتدخل هذه المكونات في بناء حوالي الألف مركب كيميائي حيوي في زيت الزيتون, كلها نافعة لجسم الانسان وبعضها ضروري لسلامته, ومن هنا كان فضل هذا الزيت علي غيره من الدهون والزيوت التي تمثل مركبات عضوية لها تركيب كيميائي متشابه فإذا بقيت سائلة عند درجة حرارة(20) درجة مئوية سميت زيتا, وإذا بقيت جامدة عند نفس الدرجة سميت دهنا, ومنها الدهون المتعادلة, والشموع, والدهون المعقدة( الليبيدات المختلطة).
وتستخلص الزيوت النباتية بطريقة الهرس ثم الكبس أو العصر في مكابس خاصة, وتعرف المادة الصلبة المتبقية من هذه العملية باسم الكسب الذي يستخدم علفا للحيوان لغنائه بالبروتين .وأفضل الزيوت النباتية علي الاطلاق هو زيت الزيتون, وذلك لما أعطاه الله( تعالي) من خاصية خفض ضغط الدم, وتقليل امتصاص الجسم للكوليسترول بصفة عامة وإنقاص المعدل الكلي للكوليسترول في الدم بحوالي13%, وإنقاص معدل الكوليسترول الضار في الدم والمعروف باسم الكوليسترول الخفيف.
بنسبة21% فيرفع بذلك نسبة الكوليسترول المفيد نسبيا في الدم, والمعروف باسم الكولسترول الثقيل الثابت طبيا أنه كلما انخفضت نسبة الكوليسترول الضار وزادت نسبة المفيد منه في الدم كلما قلت نسبة الاصابة بالجلطات القلبية خاصة الاصابة المعروفة باسم احتشاء العضلة القلبية, وعلي ذلك فإن تناول زيت الزيتون بكميات منتظمة يحمي القلب من أمراض انسداد الشرايين وهي من أكثر الامراض إنتشارا في الزمن الحاضر, خاصة في الدول الغنية التي يبالغ أفرادها في تناول الطعام إلي حد التخمة. وعلي الرغم من ذلك فقد لوحظ أن أقل نسبة إصابة بمرض الشرايين التاجية( الإكليلية) القلبية يوجد في حوض البحر الابيض المتوسط خاصة في بلدانه التي يتناول أفرادها الزيتون وزيته بكميات ثابتة ومنتظمة, ويعتبرون كلا من هذه الثمرة المباركة وزيتها مصدرا أساسيا للدسم في طعامهم مما يشير الي الدور الفاعل لهما في الوقاية من أمراض شرايين القلب, خاصة أنه ثبت بالتحليل الدقيق احتواء كل من الثمرة وزيتها علي مركبات كيميائية تمنع تخثر الدم. وانطلاقا من ذلك يوصي الاطباء كل من أجريت لهم عمليات توسعة شرايين القلب بتناول4 ـ5 ملاعق من زيت الزيتون يوميا وبشكل روتيني كجزء من العلاج.
هذا, وقد جاء ذكر الزيتون وزيته في سبعة مواضع من القرآن الكريم, وأقسم به ربنا( تبارك وتعالي) ـ وهو الغني عن القسم ـ وأكد علي قيمة زيته وقيمته الغذائية مما أثبتته البحوث العلمية والطبية في العقود المتأخرة من القرن العشرين, وتعتبر هذه الاشارات من المعجزات العلمية للقرآن الكريم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة, ومن معجزات الرسول الخاتم الذي تلقاه والذي يروي عنه( صلي الله عليه وسلم) قوله:
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة( أخرجه الامام أحمد عن مالك بن ربيعة الساعدي مرفوعا), وقوله( عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم) في نفس المعني: ائتدموا بالزيت وادهنوا به, فإنه يخرج من شجرة مباركة( رواه عبد بن حميد في مسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما).
وهنا يتبادر الي الذهن سيل من الاسئلة منها: لماذا أنزل ربنا( تبارك وتعالي) هذه الاية المباركة فيما أنزل من قرآن علي خاتم أنبيائه ورسله, وأنطقه بما نطق به عن شجرة الزيتون, وثمرها وزيتها؟ وللإجابة نقول: إن الله تعالي يعلم بعلمه المحيط أن الانسان سوف يصل في يوم من الايام الي اكتشاف قيمة الزيتون وزيته فتكون هذه الاية المباركة, كما تكون أقوال رسول الله( صلي الله عليه وسلم) مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق, ويشهد للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة, فالحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الاسلام, والحمد لله علي بعثة خير الانام, خاتم الانبياء والمرسلين, وإمام الغر المحجلين والحمد لله في الاولي والاخرة, والحمد لله في كل وقت وفي كل حين, وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد النبي الامين, وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين