لماذا السلطة صامتة؟

إعلان الرئيسية

لماذا السلطة صامتة؟
أقصد بالسلطة ( الحكومة الحاكمة ) من قمتها الى عصيها من الوزراء ومن يلف لفهم ؟
لايتحدث الرئيس الا بالتهديدات والشكوى من التمرد وعصيان الأوامر , وسوء الحالة التي ورث عليها البلاد , خاوية الخزانة : وهو الذي ملأها , ضعيفة البنية التحيتة : وهو الذي بناها وأسسها
متخلفة التعليم , وهو الذي رفع صروحه وقلاعه , منهارة صحيا وهو الذي عالجها وأنقذها من الأمراض الفتاكة باهتمامه بالمستشفيات وبناء الوحدات الصحية في القرى والمدن .
أنه الملاك الذي هيأه الله للعباد ليأخذ بيدهم من الجهل الى التعليم , ومن المرض الى الصحة , ومن الضعف العسكري الى القوة النووية , ومن قطع العلاقات بالجيران والعالم الى وصلهم بالعدو قبل الصديق .
اختار بعناية وزراء يسعون لمصالح الجماهير بسلبهم مايملكون من مقدرات الحياة البسيطة ليمنحوهم صكوكا يتملكون بها وطنهم في شركاته المباعة وطاقاته المهدرة هنا وهناك ,وليصبح الفرد مالكا لأشبار من صحراء وطنه بمائتي جنيه لكل فرد منهم تجاوز سن الرشد .
تكاتفوا جميعا أن يسدوا آذانهم عن الصرخات الجائعة , والبطون الخاوية , ليطلقوا العنان لحرية التعبير لمن شاء أن يستغيث ولا مجيب , يدعونهم يبكون كالأطفال الصغار الذين يسكتون عندما يتعبون . فيناموا في ثبات عميق , لا يدرون ما يجري حولهم ويدبر لهم من حقن التهدئة .
يتشدقون بديمقراطية مزيفة , ويعقدون الصفقات الرابحة لهم ولأولادهم في الخفاء , تأمينا لمستقبلهم أليسوا من أفراد الشعب ومن حقهم أن يأخذوا زبد الأرض ومياهها وأموالها ؟!!
صامته عن الثورة الكامنة في النفوس الواعية .
الى متى ستظل الكراسي عالقة بهم أو هم عالقون بها , طردوا العقول المفكرة المخترعة الذكية ونظفوا القرية الذكية من كل ذكاء غير المقهورين الذين ينفذون أفكارهم الهزيلة الركيكة التي لا تقدم ولا تؤخر , ومنعوا العلماء والباحثين أن يقيموا تطبيقات عملية في أوطانهم تنجده من الرجوع الى الوراء عشرات السنين , فتركوا الوطن ليبدعوا في أنحاء الدنيا في كل مجال , وراحت تتسابق الدول على جذبهم اليها ليستفيدوا من علمهم وأفكارهم . ووضعوا تحت امكانياتهم ملايين الدولارات للبحث العلمي المحروم منه الوطن الأم , الذي كرس الحكام وأصحاب السلطة فيه حياتهم لنهب خيراته , وحرمان أهله من كل خير لمستقبلهم , فتوقف البحث العلمي أو كاد , وهبط مستوى التعليم , وساد الظلم وقوانين الطواريئ العرفية بحجة محاربة الارهاب , وكسدت التجارة , ووصلت الأزمة الاقتصادية مداها فيه , ولم يسع أهل السلطة للتفكير في حلها بطرق منهجية عقلية في توجيه الاقتصاد المحلي الى ما يواجه تلك المشكلة ,
وعمت المظاهرات في كل الفئات العاملة والباطلة في المدن والقرى في الشركات والنقابات والهيئات , وآخرها مظاهرات واعتصامات الصيادلة , لما قامت به مصلحة الضرائب التي يرأسها وزير المالية المستهين , والذي يهمه أن يلملم الأموال لانقاذ ميزانية الدولة ,فيقف رئيس مصلحة الضرائب ليطالب الصيادلة بضرائب يأثر رجعي ناقضا اتفاقية عقدتها المصلحة مع نقابة الصيادلة والتزموا بتنفيذها من سنين طويلة .
وغير ذلك من الاعتصامات في السكك الحديدية , وأصحاب السيارات ,
والمحامين والمعلمين ………….الخ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button