المفعول المطلق

إعلان الرئيسية

المفعول المطلق

تعريفُه: هو مصدرٌ منصوبٌ يؤكدُ فعله أو يبيّن نوعه أو عدده.
سُميَ كذلك لصدق المفعول عليه غيرَ مقيّدٍ بحرف الجر.

العامل في المفعول المطلق:
1- الفعل: مثل قولنا:أدّبتُه تأديباً.
تأديباً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- المصدر: عجبتُ من نسجِكَ القصيدةَ نسجاً جميلاً.
نسجاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
3- المشتقات: جاءت الجماهيرُ عابرةً الجولانَ عبور الملهوف.
عبور: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

أحواله:
يقعُ المفعول المطلق على ثلاثة أحوالٍ, وهي:
1- أن يكون مؤكّداً لعامله: مثل: هزّت الأحداثُ الوطن العربيَّ هزّاً.
هزّاً : مفعول مطلق يؤكد فعله .
2- أن يبيّن نوعه: مثل: عالج الإسلامُ الفقرَ علاجاً جذريّاً. وسار محمدٌ سيرَ الواثق.
علاجاً: مفعول مطلق يبيّن نوع العلاج من خلال الوصف, وسير: مفعول مطلق يبيّن نوع الفعل من خلال الإضافة.
3- أن يبيّن عدده, مثل: ضربتُ الكرة ضربتين.
4- ضربتين: مفعول مطلق يبيّن العدد.

ما ينوب عن المفعول المطلق:
1- ما دلّ عليه: مثل كلّ وبعض مضافتين إلى المصدر, مثل :احترمتُه كلّ الاحترام, وأحببتُه كلّ الحبِّ,
فكل في كلا المثالين: نائب عن المفعول المطلق منصوب.
وقد يجمعُ الله الشتيتين بعدما
يظنّان كلّ الظنّ ألا تلاقيا
ومثلها بعض: ناصرتُه بعضَ المناصرة, فبعض: نائب عن المفعول المطلق منصوب.
علينا التنبه إلى أنّ كل وبعض يجب أن تضافا إلى المصدر ودون ذلك لا تعربان نائباً عن المفعول المطلق.
2- مرادفه في المعنى, مثل: فرحتُ جذَلاَ, ورجع الجيشُ القهقرى.
فجذلا: نائب عن المفعول المطلق لأنه مصدر يشترك مع الفعل في المعنى والدلالة, ومثلها القهقرى.
3- اسم الإشارة: أتُعاملُه هذه المعاملة؟ هذه: اسم إشارة مبني في محل نصب نائب عن المفعول المطلق.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ اسم الإشارة يجب أن يكون متبوعاً بالمصدر كما ورد في المثال السابق.
4- الضمير, مثل: تقطّعت أوصالُ الأمة تقطعاً لم تتقطعه من قبل.
فالهاء في تتقطعه: نائب عن المفعول المطلق.
ومثله: لا أعذّبُه أحداً من العالمين.
5- العدد, مثل: قرأتُ القصيدة عشرين مرّة, فكلمة عشرين: نائب عن المفعول المطلق.
فاجلدوهم ثمانين جلدةً.
6- آلته: قذف الطفلُ دبابةَ العدوّ حجراً, فحجرا: نائب عن المفعول المطلق.
7- مرادفه في الاشتقاق, مثل عذّبه عذاباً.
8- الصفة: أي صفة المفعول المطلق , مثل: واذكروا الله كثيراً.
حذفُ عامل المصدر وجوباً:
يحذفُ عامل المصدر في حالاتٍ , منها:
1- إذا وقع المصدر بدلاً من فعله: مثل: قياماً لا قعوداً, ومعنى ذلك قم قياماً ولا تقعد قعوداً.
2- إذا وقع المصدر بعد الاستفهام المقصود به التوبيخ, مثل: أتوانياً وقد عاث الأعداء بأرضنا؟
فيعرب المصدر النائب عن فعله هنا مفعولاً مطلقاً.
3- إذا وقع المصدر تفصيلاً لعاقبة ما تقدمه, مثل: فإمّا منّاً بعدُ وإما فداء,فمناً وفداءً مصدران منصوبان بفعلٍ محذوف.
4- إذا ناب المصدرُ عن فعلٍ استند لاسم عين وكان المصدر مكرّراً, مثل: زيدٌ سيراً سيراً, والتقدير زيدٌ يسير سيراً. فحذف يسير لأن التكرار قام مقامه.
5- إذا قصدَ بالمصدر التشبيه مثل: لزيدٍ صوتٌ صوتَ حمارٍ, وله بكاءٌ بكاءَ الثكالى.
والتقدير يصوّتُ صوتَ ويبكي بكاءَ.

المرجع: شرح ابن عقيل, ج1, ص 559-572.
أتمنى لكم وقتاً ممتعاً .

تعديل المشاركة
Back to top button