|
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضـــــــــــــل الصحــــــــابـــــــــــ ه لا شك أن فضل الصحابة عظيم ومنزلتهم كبيرة، لا يحبهم إلاّ مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق؛ فهم من أشاد حضارة الأمة يقدمهم قدوتهم وإمامهم نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهم من قال عنهم عليه الصلاة والسلام: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..» الحديث. زكاهم الله في أكثر من موضع من القرآن الكريم وكذا في سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام هــــذه بطاقـــات للصحــابــه ومكانتهـــم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق عمر بن الخطاب طلـــــــــــ بن عبدالله ــــحة أٌســـــــــــــــــ بن زيد ـامة عا ئـــــــــــــ رضي الله عنها شـــــــــــــة الحســــــــــــــ والحسين ــــــــــــــن رضي الله عنهما فـــــــــاطمــــــــــــ رضي الله عنها ــــــــــــــة عبداللــــــــــــــــــ بن مسعود ــــه زيــــــــــ بن الحارثة ـــــــــــد عمــــــــــــ بن ياسر ـــــــــــار سلـــــــــــــــــــ الفارسي ــمان اســــــــــــــــــ بن حضير يــــــــد اسامــــة بن زيـــد |
||||||||||||||||||||||||||
|
|
| #3 | |||||
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمــــــاذا ُنحـــب الصحـــــــابـــــــة حب الصحابة من أصول الإيمان عند أهل السنة والجماعة لأنهم صفوة البشر الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ونشر دينه ،فهم الذين حفظوا لنا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبلغوا ذلك إلينا ،ولولا هؤلاء الثلة الأخيار لضاعت شرائع الإسلام كما ضاعت اليهودية والنصرانية ومن هنا كان الطعن في الصحابة طعناً فيما حملوه إلينا من الوحي . وقد ورد في فضائل الصحابة من نصوص الكتاب والسنة ما يوجب محبتهم ولذب عنهم وبغض منتقضيهم فنحن نحب الصحابة لما يلي : 1- نحب الصحابة لأن الله تعالى قد رضي عنهم فقال لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا . 2- لأن الله تعالى وصفهم بالإيمان فقال هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . 3- نحب الصحابة لأن الله عز وجل زكاهم ووصفهم بالفلاح ووعدهم الجنة فقال سبحانه لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . 4- نحب الصحابة لأن الله عز وجل قال كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قال ابن عباس : هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم . 5- نحب الصحابة لأن الله عز وجل يحبهم كما قال فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قال الحسن : والله ما هي لأهل حروراء ، ولكنها لأبي بكر وعمر وأصحابهما . 6- نحب الصحابة لأن الله عز وجل نعتهم بالإيمان فقال وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ 7- لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل محبتهم علامة الإيمان وبغضهم علامة النفاق فقال صلى الله وعليه وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار - متفق عليه 8- نحب الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن ذكرهم بسوء فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا 10- نحب الصحابة لأن النبي صلى الله وعليه وسلم جعلهم خير الناس وأفضلهم فقال خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - رواه مسلم . 11- نحب الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سبهم فقال لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصفيه رواه مسلم 12- نحب الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن من سبهم فقال لعن الله من سب أصحابي - الطبراني 13- نحب الصحابة لانه النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن النصر والفتوحات تكون على أيديهم وعلى أيدي أتباعهم وقد كان .فقال النبي يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فقال فيكم من صاحب رسول الله صلى الله وعليه وسلم ؟ فيقولون نعم فيفتح لهم .ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فقال لهم فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم ؟ فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فقال لهم هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله وعليه وسلم ؟ فيقولون نعم فيفتح لهم - متفق عليه 14- نحب الصحابة لأنهم وزراء النبي صلى الله وعليه وسلم وأنصاره فقال النبي إن الله تبارك وتعالى اختارني واختار لي أصحاباً فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة حرف ولا عدل - رواه الحاكم صحيحة 15- نحب الصحابة لأن محبتهم دليل على محبة النبي وبغضهم دليل على بغض النبي صلى الله عليه وسلم فقد فقال الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله أوشك أن يأخذه - رواه أحمد والترمذي 16- نحب الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل حفظهم ورعايتهم حفظاً له عليه الصلاة والسلام فقد قال أحفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - رواه ابن ماجه 17- نحب الصحابة لأنهم أهل العلم والفضل والأخلاق والصدق كما قال النبي صلى الله وعليه وسلم أرأف أمتي بأمتي أبـــو بكــــر وأشدهم في دين الله عمــر وأصدقهم حياء عثمـــان وأقضاهم علــــي وأفرضهم زيـد بن ثابت وأقرؤهم أُبـــي وأعلمهم بالحلال والحرام معــــاذ بن جبل ألا وإن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح - الحاكم في المستدرك . قال ابن مسعود رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله وعليه وسلم وأصحابه من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفا قوم أختارهم الله تعالى لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا حقهم وتمسكوا يهديهم فإنهم على الهدي المستقيم - رواه ابن عبد البر . قال أحمد بن حنبل رحمه الله ومن الحجة الواضحة البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين والكف عن ذكر مساويهم والخلاف الذي شجر بينهم فمن سب أصحاب النبي إو واحداً منهم أو تنقص أو طعن عليهم أو عرض بعيبهم أو عاب أحداً منهم فهو مُبتـــدع رافضــــي خبيـــث ُمخالف لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً بل حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة وأصحاب رسول الله خير الناس بل لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساويهم ولا يطعن على أحدٍ منهم بعيب ولا نقص إنما يعرف فضائل الصحابة من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله صلى الله وعليه وسلم وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضاً ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئاً . فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة ِالمسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد عليهم وما لرسول الله صلى الله وعليه وسلم من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم . ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول وهذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته قال الفضيل بن عياض حب أصحاب محمد ذخر أدخره رحم الله من ترحم على أصحاب محمد صلى الله وعليه وسلم . وقال ابن المبارك خصلتان من كانتا فيه الصدق وحب أصحاب محمد صلى الله وعليه وسلم أرجو أن ينجو ويسلم. وأنشده أبو بكر بن الطيب لبعضهم: أني رضيت علياً قدوة علماً * كما رضيت عتيقاً صاحب الغار وقد رضيت أبا حفصٍ وشيعته *وما رضيتُ بقتل ِ الشيخ في الدار كلّ الصحابة عندي قدوة علم * فهل عليّ بهذا القولِ من عار إن كنت تعلم أني لا أحبهم *إلا لوجهك فاعتقني من النار |
||||
|
|
| #4 | |||
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مُجملُ عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في أهل البيت عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه صلى الله عليه وسلم. ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: (( ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه )). وقد قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث في كتابه جامع العلوم والحكم : (( معناه أنَّ العملَ هو الذي يَبلُغُ بالعبدِ درجات الآخرة، كما قال تعالى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا }، فمَن أبطأ به عملُه أن يبلُغَ به المنازلَ العاليةَ عند الله تعالى لَم يُسرِع به نسبُه، فيبلغه تلك الدَّرجات؛ فإنَّ اللهَ رتَّب الجزاءَ على الأعمال لا على الأنساب، كما قال تعالى: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ }، وقد أمر الله تعالى بالمسارعةِ إلى مغفرتِه ورحمتِه بالأعمال، كما قال: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ } الآيتين، وقال: ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } )). ثمَّ ذَكَرَ نصوصاً في الحثِّ على الأعمالِ الصالِحَة، وأنَّ ولايةَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم إنَّما تُنالُ بالتقوى والعمل الصَّالِح، ثمَّ ختَمها بحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في صحيح البخاري وصحيح مسلم ، فقال: (( ويشهد لهذا كلِّه ما في الصحيحين عن عمرو بن العاص أنَّه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنَّ آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، وإنَّما وليِّيَ اللهُ وصالِحُ المؤمنين ))، يشير إلى أنَّ ولايتَه لا تُنال بالنَّسَب وإن قَرُب، وإنَّما تُنال بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكملَ إيماناً وعملاً فهو أعظم ولايةً له، سواء كان له منه نسبٌ قريبٌ أو لم يكن، وفي هذا المعنى يقول بعضُهم: لعـمرُك مـا الإنـسانُ إلاَّ بدينه # فلا تترك التقوى اتِّكالاً على النَّسب لقد رفع الإسلامُ سلمانَ فارسٍ # وقد وضع الشركُ النَّسِيبَ أبا لهب |
||
|
|
| #5 | |||||
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولأن ديننا لا إفراط فيه ولا تفريط بالأخص عند أهل السنه فلابد أن نذكر فضل الصحابه ونقلهم لسنة الحبيب لنا وإلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله تعالى على المسلمين فهم خير القرون ، وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ، وثناء رسوله عليه السلام ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود " والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه " . كما قاله ابن مسعود رضي الله عنه . "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى قال : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وقال سفيان في قوله عز وجل الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ قال : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وعن وهب بن منبه رحمه الله في قوله تعالى بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ قال هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وقال قتادة في قوله تعالى يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه وقال ابن مسعود رضي الله عنه " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه " والصحابي هنا هو مَن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ، ومات على ذلك . فقد جاء في حديث قيلة العنبرية رضي الله عنها خرجت أبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها : قوله تعالى وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وقال تعالى لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً وقال تعالى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً فمن أحبهم ورضي عنهم فله الرضى فهم صحابة رسول الله ومن أحب الخلق إليه رغم عن أُنوف الرافضه ومن شتمهم ولعنهم فلعنة الله عليه ليوم الدين |
||||
|
|
| #6 | |
|
|
|
|
|
||||
