مهدت الثورة الصناعة
للازدهار الذي عرفها النظام الرأسمالي بأوربا خلال القرن 19 فما الرأسمالية فما وما مظاهر ازدهارها ؟ - وما هي انعكاساتها على المجتمع الأوربي؟
مفهوم الرأسمالية : نظام اقتصادي واجتماعي يقوم على حرية الملكية لوسائل الإنتاج وحرية المبادرة والتنافس .
مفهوم الرأسمالية : نظام اقتصادي واجتماعي يقوم على حرية الملكية لوسائل الإنتاج وحرية المبادرة والتنافس .
1- تجلى ازدهار الرأسمالية الأوربية في عدة مظاهر 19:
1-2:المظاهر التقنية :
شهدت بلدان أوربا الغربية ثورة تقنية تجلت في التوصل إلى مجموعة من الاختراعات خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا منها :ظهور السفن البخارية والقاطرات والتلغراف ….
1-2:المظاهر الكمية:
تزامن تطور الإنتاج وارتفاع أسعار المواد ويفسر ذلك بالطلب المتزايد على المواد الاولية من طرف المقاولات الصناعية
1-3: نمو ظاهرة التركيز الرأسمالي
يعتبر التركيز الرأسمالي من أهم مظاهر تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19وقد اختلفت أشكاله باختلاف طبيعته وأهدافه: • التركيز الأفقي: هو تجميع عدة مؤسسات تشتغل بمنتوج واحد تحت نفس الإدارة. • التركيز العمودي: هو اندماج عدة مؤسسات متكاملة تساهم في مسلسل صناعة منتوج واحد.• شركات التملك (الهولدينغ): مؤسسات مالية كبرى، تملك غالبية الأسهم في عدة شركات وهي متعددة الاختصاص.
2- أحدثت الرأسمالية تحولات كبرى داخل المجتمعات الأوربية:
2-1: عرفت أوربا نموا ديمغرافيا سريعا
شهدت أوربا مع بداية القرن 19 تضخما سريعا في عدد سكانها بعد ارتفاع الإنتاج الفلاحي وتحسن التغذية وتقدم أساليب الوقاية والعلاج. عرفت المدن الأوربية تضخما سريعا في عدد سكانها بسبب توسع الأنشطة الحضرية وهجرة البوادي والتزايد الطبيعي.
2-2:عرفت أوربا تفاوتا طبقيا واضحا:
عرف المجتمع الأوربي تباينا اجتماعيا واضحا بين طبقة برجوازية غنية وطموحة تتشكل من رجال الصناعة والمال وطبقة عاملة تتعرض للاستغلال وتعيش ظروفا اجتماعية سيئة.لتحسين ظروفها المعيشية شكلت"البروليتاريا" إطار للدفاع عن مطالبه"النقابات" وحققت مكاسب اجتماعية مهمة.
خاتمـة: ساعدت الثورة الصناعية على تطور النظام الرأسمالي، وفتحت المجال للتوسع الإمبريالي.
أدى ازدهار النظام
الرأسمالي
بأوربا خلال القرن
19
إلى ظهور حركة امبريالية
توسعية.- فما المقصود بالامبريالية
وما دوافعها؟
- وما هي مظاهرها ومبرراتها؟
- وكيف يعتبر الاحتلال الفرنسي
للجزائر نموذجا للتوسع
الامبريالي؟
1-تعدد دوافع الامبريالية، واختلفت مظاهرها ومبرراتها ووسائلها:
الامبريالية : هي حركة توسعية استعمارية قامت بها دول أوربا الغربية في النصف الثاني
1-تعدد دوافع الامبريالية، واختلفت مظاهرها ومبرراتها ووسائلها:
الامبريالية : هي حركة توسعية استعمارية قامت بها دول أوربا الغربية في النصف الثاني
من القرن التاسع عشر سعت إلى توفير الأسواق
الخارجية لتصريف الفائض الديمغرافي
والصناعي وجلب المواد
الأولية لتحقيق المزيد من الأرباح.
وسائلها
الحملات التبشيرية
الحملات الطبية
مبرراتها
نشر الحضارة
حماية الامن
نشر المسيحية
مظاهرها
الاستيطان
الحماية
الانتداب
دوافعها
ارتفاع العرض
انخفاض الطلب
تنامي السياسة الحمائية
2-يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الإمبريالي:
2-1:مبررات احتلال الجزائر:
تعتبر قضية ضربة المروحة الشهيرة من طرف
2-1:مبررات احتلال الجزائر:
تعتبر قضية ضربة المروحة الشهيرة من طرف
الداي حسين للقنصل الفرنسي
ذريعة اتخذتها فرنسا لاستعمار الجزائر
2-2:دوافع احتلال الجزائر:
تكمن في رغبة فرنسا في
2-2:دوافع احتلال الجزائر:
تكمن في رغبة فرنسا في
استغلال خيرات البلاد
الفلاحية
والمعدنية والسيطرة
على الموقع الاستراتيجي للمنطقة،
بالإضافة إلى سعيها
للفت
أنظار الشعب
الفرنسي عن المشاكلالسياسية
والاجتماعية
الداخلية.
2-3:مراحل الاحتلال ورد فعل المقاومة:
احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر سنة 1830م،
2-3:مراحل الاحتلال ورد فعل المقاومة:
احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر سنة 1830م،
وبدأت في احتلال
البلاد
تدريجيا إلى أن بسطت سيطرتها على كامل التراب
الجزائري سنة 1871، وقد رافقت مراحل الاحتلال
عملية توطين عسكري وإلحاق دستوري وسياسي و
استغلال مكثف لخيرات البلاد ركز على
الأراضي الفلاحية
واستخراج المعادن وتوزيع المنتجات الفرنسية
على حساب المحلية.
اندلعت عدة حركات لمقاومة الاحتلال الفرنسي
اندلعت عدة حركات لمقاومة الاحتلال الفرنسي
خاصة بالبوادي، ومن
أشهرها حركة الباي
أحمد بالشرق وحركة الأمير عبد
القادر بالغرب
خاتمـة:شكلت الإمبريالية أقصى مراحل تطور
خاتمـة:شكلت الإمبريالية أقصى مراحل تطور
النظام الرأسمالي،
وبداية تقسيم
مناطق النفوذ
الأوربي.
مقدمـة:قاد التنافس الإمبريالي العالم إلى مواجهة مسلحة تمثلت في الحرب العالمية
الأولى.- فما هي أسباب هذه الحرب؟- وما هي أهم مراحلها؟- وفيم تمثلت النتائج التي
ترتبت عنها؟
1- تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها:
1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: تسببت النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات) وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي ( الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم 28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.
1-2: مراحل وخصائص الحرب:
مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين:
• المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز بزعامة ألمانيا.
• المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت.
تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها:
• طول مدتها (أكثر من أربع سنوات)
• اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب.
• استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق)
• تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.
2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى:
2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية: تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة السكان النشطين. خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي:
عقد مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول اعتمادا على مجموعة من الأجهزة.
تغيرت خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوربية بظهور دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.
خاتمـة: أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية.
1- تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها:
1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: تسببت النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات) وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي ( الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم 28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.
1-2: مراحل وخصائص الحرب:
مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين:
• المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز بزعامة ألمانيا.
• المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت.
تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها:
• طول مدتها (أكثر من أربع سنوات)
• اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب.
• استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق)
• تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.
2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى:
2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية: تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة السكان النشطين. خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي:
عقد مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول اعتمادا على مجموعة من الأجهزة.
تغيرت خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوربية بظهور دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.
خاتمـة: أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية.
مقدمـة: جاء فرض الحماية على المغرب سنة 1912 م كنتيجة لسلسلة من الضغوط الاستعمارية
منذ منتصف القرن 19. - فما هي هذه الضغوط الاستعمارية؟ - وما أشكال التهافت
الأوربي على المغرب؟ - وكيف ساهم فشل الإصلاحات في فرض الحماية؟
1- تعرض المغرب لضغوط استعمارية قوية منذ سنة 1844
1-1:الضغوط العسكرية:
منذ احتلال فرنسا للجزائر وهي تتحرش بالمغرب للتحكم في خيراته، فتذرعت بمساعدة القبائل الشرقية للأمير عبد القادر للهجوم عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة 1844 م، التي كشفت عن الضعف العسكري الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة 1845 م التي عينت الحدود بين المغرب والجزائر، لكنها تركت المناطق الجنوبية دون تعيين حدودها.
1-2: التهافت الاقتصادي:
أدى انهزام المغرب أمام فرنسا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة "المحميون"الغير الخاضعين لسلطة المخزن. فرضت إنجلترا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية تبعتها إسبانيا بمعاهدة تجارية سنة 1861 م فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة سنة 1863.
2- أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:
2-1: سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلاطين المغاربة تطبيق مجموعة من الإصلاحات مست الضرائب – ضريبة الترتيب- في عهد المولى عبد العزيز) وتحديث الجيش (في عهد المولى عيد الرحمن)، وإصلاح التعليم (بعثات المولى الحسن الأول نحو أوربا)، كما أن الإصلاحات مست الإدارة والاقتصاد والمالية.واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته رقض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية، كما عارضها سكان البوادي لأنها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية وأغرقت البلاد في القروض الأجنبية.
2-2: فرض الحماية:
أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حيث انهارت المحاصيل الزراعية الأسعار فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداء الضرائب. تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على العرش، فعقدت الدول الأوربية مؤتمر الجزيرة سنة 1906، الذي مهد لفرض معاهدة الحماية على السلطان المولى عبد الحفيظ سنة 1912 م
خاتمـة:انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.
1- تعرض المغرب لضغوط استعمارية قوية منذ سنة 1844
1-1:الضغوط العسكرية:
منذ احتلال فرنسا للجزائر وهي تتحرش بالمغرب للتحكم في خيراته، فتذرعت بمساعدة القبائل الشرقية للأمير عبد القادر للهجوم عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة 1844 م، التي كشفت عن الضعف العسكري الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة 1845 م التي عينت الحدود بين المغرب والجزائر، لكنها تركت المناطق الجنوبية دون تعيين حدودها.
1-2: التهافت الاقتصادي:
أدى انهزام المغرب أمام فرنسا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة "المحميون"الغير الخاضعين لسلطة المخزن. فرضت إنجلترا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية تبعتها إسبانيا بمعاهدة تجارية سنة 1861 م فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة سنة 1863.
2- أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:
2-1: سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلاطين المغاربة تطبيق مجموعة من الإصلاحات مست الضرائب – ضريبة الترتيب- في عهد المولى عبد العزيز) وتحديث الجيش (في عهد المولى عيد الرحمن)، وإصلاح التعليم (بعثات المولى الحسن الأول نحو أوربا)، كما أن الإصلاحات مست الإدارة والاقتصاد والمالية.واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته رقض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية، كما عارضها سكان البوادي لأنها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية وأغرقت البلاد في القروض الأجنبية.
2-2: فرض الحماية:
أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حيث انهارت المحاصيل الزراعية الأسعار فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداء الضرائب. تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على العرش، فعقدت الدول الأوربية مؤتمر الجزيرة سنة 1906، الذي مهد لفرض معاهدة الحماية على السلطان المولى عبد الحفيظ سنة 1912 م
خاتمـة:انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.
مقدمـة: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال
القرن 19م، مما أدى إلى انهيارها وتقسيم مناطق نفوذها.- فما العوامل التي أدت إلى
تدهور الإمبراطورية العثمانية وانهيارها؟ - وما الأساليب التي استعملتها القوى
الاستعمارية للتغلغل بالمشرق العربي؟- وما هي أهم مناطق النفوذ التي قسم إليها
المشرق العربي؟
1- تدهور أوضاع الإمبراطورية العثمانية وفشل محاولات الإصلاح:
1-1: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19: فقدت الإمبراطورية العثمانية المقومات التي
بنت على أساسها إمبراطوريتها الواسعة إذ أخذت بوادر الضعف تظهر عليها منذ أواخر
القرن 16م، حيث تعرضت لهزائم عسكرية متتالية، ففرضت عليها مجموعة من المعاهدات
اقتطعت أجزاء مهمة من ترابها.(أنظر الخط الزمني الصفحة 31)مع بداية القرن 19،
تفاقمت أوضاع الإمبراطورية بعد ضعف الجيش وازدياد الصعوبات المالية وارتفاع
الضرائب مما أدى إلى اضطرابات اجتماعية.
1-2: فشل محاولات الإصلاح:
لجأت الدولة العثمانية منذ أواخر القرن 18
إلى سن سلسلة من الإصلاحات، استهدفت الحيلولة دون التفكك التام والسقوط تحت قبضة
الاستعمار الأوربي. مست"التنظيمات" العثمانية القطاع العسكري بإعادة
تنظيم الجيش بعد حل "الانكشارية" وإلغاء "نظام الالتزام" حيث
أصبحت الضرائب تؤدى مباشرة للدولة حسب الثروة والدخل. واجهت الإصلاحات العثمانية
مجموعة من الصعوبات بسبب معارضة قادة الجيش والفقهاء ومناورات الدول الأوربية ونقص
الموارد المالية، مما دفع الدولة إلى الاستمرار في الاقتراض من الخارج فأفلست
الخزينة.
2- أدى التدخل الاستعماري إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية:
2-1: تعددت أساليب التدخل الاستعماري في المشرق العربي: تعددت أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق
العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على
امتيازات تجارية، أما في الميدان الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية
والتدخل لحماية حقوق الأقليات، كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين
الحكام بالمناطق العربية.
2-2: تفككت الوحدة الترابية للإمبراطورية العثمانية:
تصدعت الإمبراطورية العثمانية بفعل هزائمها
المتتالية حيث انتقلت من التوسع الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة من ترابها سواء
بأوربا أو إفريقيا أو بالمشرق العربي حيث ظهرت عدة حركات انفصالية تطالب
بالاستقلال. اقتطعت النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من الممتلكات العثمانية
بأوربا بمقتضى "اتفاقية كارلوفيتز" سنة 1694م، كما تمكنت روسيا من
الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومع بداية القرن 19،
اشتد التنافس الأوربي حول أراضي الإمبراطورية فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق
الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها والحصول على عدة امتيازات.
3- أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفكك المشرق العربي:
3-1: أسباب الانهيار:
•الأسباب الداخلية: تعددت الصراعات داخل الإمبراطورية العثمانية بفعل الصراع
على الحكم وتدخل الجيش في شؤون الحكم، كما أن حروب البلقان ساهمت في إضعاف السلطة
المركزيةوساهمت الثورة العربية الكبرى المطالبة بالانفصال بتحريض ودعم من بريطانيا
في تفكك وحدة الإمبراطورية.
• الأسباب الخارجية: ساهم التآمر الفرنسي الإنجليزي والهزيمة في الحرب العالمية
الأولى في إضعاف وتفكك وحدة الإمبراطورية العثمانية.
3-2: التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:
أصبح الوجود العثماني بالمشرق العربي اسميا
فقط بعد ضعف الإمبراطورية العثمانية، فاغتنمت الشعوب العربية الفرصة لتنظيم حركات
تطالب بالانفصال عن الحكم العثماني.خلال الحرب العالمية الأولى عملت بريطانيا على
استمالة دول المشرق العربي لصالحها ضد الإمبراطورية العثمانية فأجرى المفوض
البريطاني مكماهون سلسلة من المراسلات مع ممثل الدول العربية الشريف حسين أمير
الحجاز لإعلان ثورة العرب ضد الأتراك مقابل الحصول على استقلالهم بعد نهاية
الحرب.ساهمت ثورة العرب في انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، إلا أن
الوعود التي قدمتها بريطانيا كانت مناقضة للمعاهدات السرية التي وقعتها مع فرنسا
لتوزيع مناطق النفوذ، من أهمها معاهدة سايكس- بيكو(أبريل 1916 - أنظر الخريطة
الصفحة 34) ساهم مؤتمر فرساي من خلال معاهدة سيفر سنة 1920 في تفكيك الإمبراطورية
العثمانية وتعيين حدود "دولة تركيا".
خاتمـة:ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار
الإمبراطورية العثمانية،فسقطت مجموعة من الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.
مقدمـة:اعتاد العالم
الرأسمالي منذ القرن 19 م على مواجهة أزمات اقتصادية دورية لكن أزمة 1921 كانت أكثرها حدة.
-فما هي أسباب أزمة 1929؟ وأين تجلت مظاهرها؟-وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟ - وكيف تمت مواجهتها؟
1-تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها:
1-1: أسباب ومظاهر الأزمة:
فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق لعالمية بعد تراجع القوة الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار الرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك بفعل تطور الدخل الفردي.
دخل الاقتصاد الأمريكي سنة 1921 في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعف عديدة كعدم مسايرة الاستهلاك لضخامة الإنتاج، وانتشار المضاربات بالبورصة حتى أصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات.
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.
1-2: انتشار الأزمة:
اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج أوقفت إعاناتها لبعض الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة لبلدان المستعمرات كما مست باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني. لم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا.
2-تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها:
2-1: نتائج الأزمة:
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.
أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في ألمانياوالفاشية في إيطاليا.
2-2: مواجهة الأزمة:
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيقسياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات لوطنية.
نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة ما اعتمدت أخرى على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف ن البطالة مع تحسين الأجور.
خاتمـة:وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.
1-تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها:
1-1: أسباب ومظاهر الأزمة:
فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق لعالمية بعد تراجع القوة الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار الرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك بفعل تطور الدخل الفردي.
دخل الاقتصاد الأمريكي سنة 1921 في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعف عديدة كعدم مسايرة الاستهلاك لضخامة الإنتاج، وانتشار المضاربات بالبورصة حتى أصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات.
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.
1-2: انتشار الأزمة:
اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج أوقفت إعاناتها لبعض الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة لبلدان المستعمرات كما مست باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني. لم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا.
2-تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها:
2-1: نتائج الأزمة:
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.
أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في ألمانياوالفاشية في إيطاليا.
2-2: مواجهة الأزمة:
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيقسياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات لوطنية.
نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة ما اعتمدت أخرى على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف ن البطالة مع تحسين الأجور.
خاتمـة:وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.
مقدمـة: سيطرت بعض الأنظمة الديكتاتورية على الحكم
في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى من أهمها النازية بألمانيا - فما هي الظروف
التي مهدت لوصول النازيين للحكم؟- وكيف أطبق منهجية الدراسة البيوغرافية على شخصية
هتلر؟ - وما هي خصائص نظام الحكم النازي؟
І – مهدت عدة ظروف لوصول النازيين للحكم بألمانيا:
1 ـ الظروف العامة: ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم وإعلان حكومة فيمار سنة 1919 لترسيخ النظام الديمقراطي. واجه النظام الجديد أزمات اجتماعية خطيرة كارتفاع الأسعار مما أثر على الوضع الداخلي بألمانيا خاصة بعد انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
2 ـ وصول النازيين للحكم: أدى انتشار الأزمات بألمانيا (ارتفاع السعار، انتشار البطالة…) والعقوبات الناتجة عن الانهزام في الحرب العالمية الأولى إلى سيادة الروح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه، حيث وصلت الأصوات المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها هتلر أن يصل للحكم، ويشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية.
ІІ– شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:
1 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر: ولد أدولف هتلر يوم 20 ابريل سنة 1889م بالنمسا، انخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، بعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني الذي أصبح رئيسا له سنة 1921 سجن سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية
ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها
* اعتبار الجنس الآري أرقى الأجناس وسيد العالم ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه.
* على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.
* الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة.
* يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر) وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.
خاتمة : أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.
І – مهدت عدة ظروف لوصول النازيين للحكم بألمانيا:
1 ـ الظروف العامة: ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم وإعلان حكومة فيمار سنة 1919 لترسيخ النظام الديمقراطي. واجه النظام الجديد أزمات اجتماعية خطيرة كارتفاع الأسعار مما أثر على الوضع الداخلي بألمانيا خاصة بعد انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
2 ـ وصول النازيين للحكم: أدى انتشار الأزمات بألمانيا (ارتفاع السعار، انتشار البطالة…) والعقوبات الناتجة عن الانهزام في الحرب العالمية الأولى إلى سيادة الروح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه، حيث وصلت الأصوات المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها هتلر أن يصل للحكم، ويشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية.
ІІ– شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:
1 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر: ولد أدولف هتلر يوم 20 ابريل سنة 1889م بالنمسا، انخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، بعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني الذي أصبح رئيسا له سنة 1921 سجن سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية
ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها
* اعتبار الجنس الآري أرقى الأجناس وسيد العالم ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه.
* على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.
* الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة.
* يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر) وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.
خاتمة : أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.
مقدمـة: ما كاد العام يتخلص من مخلفات الحرب العالمية الأولى، حتى اندلعت حرب عالمية
ثانية وذلك ما بين سنتي 1939 و 1945- فما هي أسباب هذه الحرب، ومراحلها؟- وما هي
أبرز نتائجها؟
І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:
1 ـ أسباب الحرب: ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:
- مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا بشروط جد قاسية مما دفع الألمان بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح. أما إيطاليا المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من عصبة الأمم وتوسعت بأثيوبيا.
- تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور (ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.
2 ـ مراحل الحرب: مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:
- امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد بدأت بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942.
- امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).
ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :
1 ـ الخسائر البشرية والمادية: خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون) بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.
دمرت الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي لأوربا.
2 ـ النتائج السياسية: أدت الحرب العالمية الثانية على تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا 1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب. كما تغيرت حدود أوربا بعد تقسيم ألمانيا وظهور دول جديدة.
تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
خاتمـة: تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي لازال يعيش بعض مخلفاتها
І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:
1 ـ أسباب الحرب: ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:
- مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا بشروط جد قاسية مما دفع الألمان بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح. أما إيطاليا المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من عصبة الأمم وتوسعت بأثيوبيا.
- تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور (ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.
2 ـ مراحل الحرب: مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:
- امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد بدأت بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942.
- امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).
ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :
1 ـ الخسائر البشرية والمادية: خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون) بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.
دمرت الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي لأوربا.
2 ـ النتائج السياسية: أدت الحرب العالمية الثانية على تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا 1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب. كما تغيرت حدود أوربا بعد تقسيم ألمانيا وظهور دول جديدة.
تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
خاتمـة: تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي لازال يعيش بعض مخلفاتها
مقدمـة:تعد القضية الفلسطينية من بين القضايا التي
لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل لها.- فما هي جذور هذه القضية؟- وكيف كان رد فعل الفلسطينيين لمواجهة التمركز الصهيوني؟- وما هي تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي؟
І –جذور القضية الفلسطينية ومراحلها إلى حدود 1948م
:1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد"مؤتمر بال" بسويسرا سنة 1897م الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا إلى جمع شتات اليهود.رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية، فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم «وعد بلفور- 2 نونبر 1917»، فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة الأراضي اليهودية بها.
2 ـ محاولات تقسيم فلسطين وتصاعد المقاومة:
وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني يوم 24 يوليوز 1922، فعملت بريطانيا على مساعدة اليهودلإنشاء وطن لهم بالمنطقة، وهو ما تحقق مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية يهودية سنة 1947م.واجه الفلسطينيون الأطماع الصهيونية بوسائل متعددة كتقديم عرائض الاحتجاج لسلطان الانتداب وتنظيم إضراب عام والقيام بانتفاضات وثورات، وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية والعصابات الصهيونية
ІІ– الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي:
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1947 الذي ساندته الولايات المتحدة الأمريكية إلى توسعها على حساب الدول العربية المجاورة خلال حربي 1948 و 1967 (الأردن، مصر، سوريا)، كما أن إسرائيل شاركت في العدوان الثلاثي على مصر (1956)، في حين أظهرت حرب أكتوبر 1973 الإمكانيات المهمة لقوة عربية موحدة التي شاركت فيها قوات مغربية بالجولان وسيناء.
2 ـ تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيعاتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارةالتي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضاتأسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– أوسلوا 1993).إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبر سنة2000.
خاتمـة:نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام، إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين على حقوقهم
І –جذور القضية الفلسطينية ومراحلها إلى حدود 1948م
:1 ـ هدفت الصهيونية إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
ظهرت الحركة الصهيونية بأوربا الشرقية أواخر القرن 19م، وسعت إلى إنشاء دولة يهودية بأرض فلسطين وقد تبلورت أهدافها على يد "تيودور هرتزل" الذي كان وراء انعقاد"مؤتمر بال" بسويسرا سنة 1897م الذي أكد أن اليهودية ليست دين بل أيضا قومية، ودعا إلى جمع شتات اليهود.رحبت بريطانيا بالأطماع الصهيونية، فقدمت لهم وعدا بتكوين دولتهم «وعد بلفور- 2 نونبر 1917»، فازدادت أعداد المهاجرين اليهود نحو فلسطين وارتفعت مساحة الأراضي اليهودية بها.
2 ـ محاولات تقسيم فلسطين وتصاعد المقاومة:
وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني يوم 24 يوليوز 1922، فعملت بريطانيا على مساعدة اليهودلإنشاء وطن لهم بالمنطقة، وهو ما تحقق مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية يهودية سنة 1947م.واجه الفلسطينيون الأطماع الصهيونية بوسائل متعددة كتقديم عرائض الاحتجاج لسلطان الانتداب وتنظيم إضراب عام والقيام بانتفاضات وثورات، وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية والعصابات الصهيونية
ІІ– الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي الإسرائيلي:
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1947 الذي ساندته الولايات المتحدة الأمريكية إلى توسعها على حساب الدول العربية المجاورة خلال حربي 1948 و 1967 (الأردن، مصر، سوريا)، كما أن إسرائيل شاركت في العدوان الثلاثي على مصر (1956)، في حين أظهرت حرب أكتوبر 1973 الإمكانيات المهمة لقوة عربية موحدة التي شاركت فيها قوات مغربية بالجولان وسيناء.
2 ـ تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة أصدرت قرارها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرض الأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيعاتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارةالتي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضاتأسفرت عن عقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– أوسلوا 1993).إلا أن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبر سنة2000.
خاتمـة:نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام، إلا أن الإيديولوجية الصهيونية تشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين على حقوقهم
مقدمـة:كافح المغرب لمدة 44 سنة حتى حصل على
استقلاله سنة 1956، ثم عمل على استكمال وحدته الترابية.- فما هي مظاهر كفاح المغرب من أجل الحصول على
الاستقلال؟- وما مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب؟
І – واجهت المقاومة المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب (1912 - 1934):
تعرض المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا وإسبانيا، وبفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة دولية.تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم المناطق، ففي الأطلسالمتوسطاستمرت المقاومة 18 سنة بزعامة موحا أوحمو الزياني الذي هزم القوات الفرنسية في معركة الهري سنة 1934.أما بالجنوب فقد قاد أحمد الهيبة ماء العينين المقاومة إلا أنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان سنة1912، في حين كبد عسو أوبسلام القوات الفرنسية خسائر باهضة في معركة بوغافر سنة 1933 بالأطلس الصغير. تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة1924، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، إلا أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورةأجبرته على الاستسلام سنة 1926.
ІІ– تطورت المقاومة السياسية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال (1934 - 1953):
انطلقت هذه المرحلة بظهور الحركة الوطنية التي تشكلت مع صدور الظهير البربري سنة 1930، وقد اتخذ العمل الوطني عدة أشكال كإصدار الصحف وتأسيس الجمعيات والأحزاب (حزب الإصلاح الوطني، كتلة العمل الوطني)وضعت كتلة العمل الوطني برنامجا وطنيا سنة 1934 سمي "برنامج الإصلاحات المغربية"، لم يعترض على نظام الحماية، لكنه طالب باحترام بنودها والقيام بمجموعة من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية.(أنظر الخطاطة الصفحة 63)لم تستجب سلطات الحماية لأي مطلب من برنامج الإصلاحات وتزامن ذلك مع تطور الحركة الوطنية وانتشارها وظهور قيادات محلية مستعدة للتضحية، حيث عقدت الحركة الوطنية مؤتمرا بالرباط (11 يناير 1944) تم خلاله تأسيس حزب الاستقلال وأعلن عن تقديم "عريضة المطالبة بالاستقلال" لسلطات الحماية.إلى جانب حزب الاستقلال ظهرت مجموعة من الأحزاب والنقابات سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي أو النفوذ الإسباني بالشمال، كحزب الحركة القومية، والاتحاد العام للنقابات، وكذا حزب الإصلاح الوطني.
ІІІ– تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية:
1 ـ ثورة الملك والشعب والكفاح المسلح:توطدت العلاقة بين السلطان محمد الخامس والحركة الوطنية وتطورت خاصة بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لمؤامرة عزل ونفي السلطان يوم 20 غشت 1953، فانطلقت المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية وتأسس جيش التحرير فاستهدفت المقاومة المصالح الاستعمارية والمتعاملين معها (محاولة اغتيال الشهيد علال بن عبد الله لمحمد بن عرفة سنة 1953)، فاضطرت فرنسا إلى السماح بعودة محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955 وإلغاء معاهدة الحماية يوم 2 مارس 1956
.2 ـ مراحل استكمال الوحدة الترابية:رغم اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة من أراضيه، فعمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه الحسن الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل:
- استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة 1956 - مدينة طرفاية سنة 1958- منطقة سيدي إيفني سنة 1969. - الساقية الحمراء سنة بعد تنظيم المسير الخضراء سنة 1975.- ومنطقة وادي الذهب سنة 1979.في حين مازالت مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تحت الاحتلال الإسباني.
خاتمـة:رغم طول مدة الاحتلال وقوته العسكرية استطاع المغاربة الحصول على الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية
І – واجهت المقاومة المسلحة الاحتلال الأجنبي للمغرب (1912 - 1934):
تعرض المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا وإسبانيا، وبفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة دولية.تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم المناطق، ففي الأطلسالمتوسطاستمرت المقاومة 18 سنة بزعامة موحا أوحمو الزياني الذي هزم القوات الفرنسية في معركة الهري سنة 1934.أما بالجنوب فقد قاد أحمد الهيبة ماء العينين المقاومة إلا أنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان سنة1912، في حين كبد عسو أوبسلام القوات الفرنسية خسائر باهضة في معركة بوغافر سنة 1933 بالأطلس الصغير. تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة1924، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، إلا أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورةأجبرته على الاستسلام سنة 1926.
ІІ– تطورت المقاومة السياسية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال (1934 - 1953):
انطلقت هذه المرحلة بظهور الحركة الوطنية التي تشكلت مع صدور الظهير البربري سنة 1930، وقد اتخذ العمل الوطني عدة أشكال كإصدار الصحف وتأسيس الجمعيات والأحزاب (حزب الإصلاح الوطني، كتلة العمل الوطني)وضعت كتلة العمل الوطني برنامجا وطنيا سنة 1934 سمي "برنامج الإصلاحات المغربية"، لم يعترض على نظام الحماية، لكنه طالب باحترام بنودها والقيام بمجموعة من الإصلاحات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية.(أنظر الخطاطة الصفحة 63)لم تستجب سلطات الحماية لأي مطلب من برنامج الإصلاحات وتزامن ذلك مع تطور الحركة الوطنية وانتشارها وظهور قيادات محلية مستعدة للتضحية، حيث عقدت الحركة الوطنية مؤتمرا بالرباط (11 يناير 1944) تم خلاله تأسيس حزب الاستقلال وأعلن عن تقديم "عريضة المطالبة بالاستقلال" لسلطات الحماية.إلى جانب حزب الاستقلال ظهرت مجموعة من الأحزاب والنقابات سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي أو النفوذ الإسباني بالشمال، كحزب الحركة القومية، والاتحاد العام للنقابات، وكذا حزب الإصلاح الوطني.
ІІІ– تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية:
1 ـ ثورة الملك والشعب والكفاح المسلح:توطدت العلاقة بين السلطان محمد الخامس والحركة الوطنية وتطورت خاصة بعد تنفيذ سلطات الحماية الفرنسية لمؤامرة عزل ونفي السلطان يوم 20 غشت 1953، فانطلقت المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية وتأسس جيش التحرير فاستهدفت المقاومة المصالح الاستعمارية والمتعاملين معها (محاولة اغتيال الشهيد علال بن عبد الله لمحمد بن عرفة سنة 1953)، فاضطرت فرنسا إلى السماح بعودة محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955 وإلغاء معاهدة الحماية يوم 2 مارس 1956
.2 ـ مراحل استكمال الوحدة الترابية:رغم اعتراف فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب، فقد ظلتا تحتلان أجزاء مهمة شاسعة من أراضيه، فعمل محمد الخامس بتنسيق مع الحركة الوطنية ومن بعده ابنه الحسن الثاني على إتمام الوحدة الترابية عبر مراحل:
- استرجاع مدينة طنجة الدولية سنة 1956 - مدينة طرفاية سنة 1958- منطقة سيدي إيفني سنة 1969. - الساقية الحمراء سنة بعد تنظيم المسير الخضراء سنة 1975.- ومنطقة وادي الذهب سنة 1979.في حين مازالت مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية تحت الاحتلال الإسباني.
خاتمـة:رغم طول مدة الاحتلال وقوته العسكرية استطاع المغاربة الحصول على الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية
مقدمـة:بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، شرع
في بناء دولة حديثة تساير متطلبات العصر.- فما هي المراحل الكبرى لبناء الدولة
المغربية الحديثة؟- وما هي الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك؟
І – المرحلة الأولى من مراحل بناء الدولة الحديثة (1956 - 1962).
شملت مظاهر تحديث الدولة المغربية عدة مجالات، كتشكيل القوات المسحة الملكية وإصدار عملة مغربية(الدرهم)، ولترسيخ الديمقراطية وضعت مجموعة من القوانين كمدونة الأحوال الشخصية، قانون الشغل والنظام الأساسي للوظيفة العمومية (أنظر الخطاطة الصفحة 68)
ІІ– مرحلة إرساء النظام الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي (1962 - 1998).
دخل المغرب المرحلة الدستورية بالتصويت على أول دستور للمملكة سنة 1962، الذي رسخ نظام الملكية الدستوريةالديمقراطية المبنية على النظام البرلماني والتعددية الحزبية. على المستوى الاقتصادي والاجتماعي اختار المغرب التوجه الليبرالي مع استمرار الدولة في لعب دور مهم في توجيه الاقتصاد، كما تم تطبيق سياسة المخططات الاقتصادية التي وضعت لها أهداف محددة ومتنوعة لكن التوجه العام للاقتصاد استمر في إعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي (أنظر الجدول الصفحة 69). عملت الدولة أيضا على تشجيع الحوار الاجتماعي لحل المشاكل والنزاعات الاجتماعية الناتجة عن التحول.
ІІІ– مرحلة العهد الجديد وترسيخ دولة الحق والقانون (ما بعد سنة 1998):
عملت الدولة خلال هذه المرحلة التي دخل خلالها المغرب عهدا جديدا بوصول المعارضة للحكم وجلوس الملك محمد السادس على عرش البلاد على إعطاء مفهوم جديد للسلطة أساسها ترسيخ دولة الحق والقانون وإصلاح القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بإصدار عدة قوانين مست الميدان الاقتصادي (قانون الاستثمار، مدونة التجارة)والميدان الاجتماعي(مدونة الشغل، مدونة الأسرة)، الميدان السياسي والحقوقي (قانون المسطرة الجنائية، قانون الصحافة). (أنظر الخطاطة الصفحة 71)، كما ظهرت مؤسسات للعمل الاجتماعي كمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالإضافة إلى هيئات حقوقية كهيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين من سنوات الرصاص.
خاتمـة:استطاع المغرب عبر مجموعة من المراحل بناء مجتمع حديث وترسيخ الديمقراطية و دولة الحق والقانون
І – المرحلة الأولى من مراحل بناء الدولة الحديثة (1956 - 1962).
شملت مظاهر تحديث الدولة المغربية عدة مجالات، كتشكيل القوات المسحة الملكية وإصدار عملة مغربية(الدرهم)، ولترسيخ الديمقراطية وضعت مجموعة من القوانين كمدونة الأحوال الشخصية، قانون الشغل والنظام الأساسي للوظيفة العمومية (أنظر الخطاطة الصفحة 68)
ІІ– مرحلة إرساء النظام الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي (1962 - 1998).
دخل المغرب المرحلة الدستورية بالتصويت على أول دستور للمملكة سنة 1962، الذي رسخ نظام الملكية الدستوريةالديمقراطية المبنية على النظام البرلماني والتعددية الحزبية. على المستوى الاقتصادي والاجتماعي اختار المغرب التوجه الليبرالي مع استمرار الدولة في لعب دور مهم في توجيه الاقتصاد، كما تم تطبيق سياسة المخططات الاقتصادية التي وضعت لها أهداف محددة ومتنوعة لكن التوجه العام للاقتصاد استمر في إعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي (أنظر الجدول الصفحة 69). عملت الدولة أيضا على تشجيع الحوار الاجتماعي لحل المشاكل والنزاعات الاجتماعية الناتجة عن التحول.
ІІІ– مرحلة العهد الجديد وترسيخ دولة الحق والقانون (ما بعد سنة 1998):
عملت الدولة خلال هذه المرحلة التي دخل خلالها المغرب عهدا جديدا بوصول المعارضة للحكم وجلوس الملك محمد السادس على عرش البلاد على إعطاء مفهوم جديد للسلطة أساسها ترسيخ دولة الحق والقانون وإصلاح القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بإصدار عدة قوانين مست الميدان الاقتصادي (قانون الاستثمار، مدونة التجارة)والميدان الاجتماعي(مدونة الشغل، مدونة الأسرة)، الميدان السياسي والحقوقي (قانون المسطرة الجنائية، قانون الصحافة). (أنظر الخطاطة الصفحة 71)، كما ظهرت مؤسسات للعمل الاجتماعي كمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالإضافة إلى هيئات حقوقية كهيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين من سنوات الرصاص.
خاتمـة:استطاع المغرب عبر مجموعة من المراحل بناء مجتمع حديث وترسيخ الديمقراطية و دولة الحق والقانون
لست ربوت