العولمة : المفهوم و الآليات و الفاعلون
العولمة ظاهرة شاملة متعددة الأبعاد ، تطول مختلف مجالات الحياة المعاصرة ، إذ نعولم رأسمال الشركات و الأسواق الكبرى و نعولم العلم و المعلومات و الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان ، كما نعولم الفقر و الهجرة و الإجرام و الأوبئة الفتاكة و تدبير البيئة . ما العوامل المفسرة لتطور العولمة ؟ ما الآليات الموظفة في تدبير المجال العالمي ؟ و من هم الفاعلون في ذلك؟
I تطور مفهوم العولمة و تشخيص واقعها في المجال العالمي.
1- مراحل تطور العولمة و أبعادها
-خلال التمنينات ، ظهر مفهوم العولمة في الو . م أ تحت اسم Globalization و بالفرنسية Mondialisation ، و اهتم بعولمة الأسواق و تحرير المبادلات و تشجيع المنافسة .
- خلال التسعينات اتسع المفهوم ليشمل توحيد السوق العالمية ، و انهيار الثنائية القطبية و جر الصين إلى اقتصاد السوق ، واتساع مجال الإعلام و الإتصال و الثقافةليهم ما هو سياسي و إيديولوجي.
2- الواقع الراهن للعولمة في المجال العالمي و تحدياتها.
• تتوزع ظاهرة العولمة في المجال العالمي بالتفاوت ، و هو يصنف حسب ذلك إلى :
• بلدان مندمجة بعمق في العولمة | • بلدان تنتهج العولمة اللبيرالية | - الو .م.أ - أستراليا -انجلترا- إيطاليا - إسبانيا و البرتغال |
• بلدان تتبع عولمة مؤطرة و مقننة بقدر متفاوت | - كندا - فرنسا - ألمانيا - الدول الإسكندنافية - البلدان المنخفضة - اليابان |
|
• بلدان منخرطة في مسلسل العولمة | • بلدان انخرطت في العولمة لكنها تواجه صعوبات | - المكسيك - البرازيل- الشيلي الأرجنتين - روسيا - الهند - مصر - تونس -المغرب -جنوب افريقيا - بعض دول جنوب شرق آسيا |
• بلدان منخرطة في العولمة جزئيا | - الصين - بعض بلدان المشرق العربي - ليبيا - الجزائر |
|
• بلدان تتلقى آثار العولمة بدون تنمية | - بعض بلدان غرب أمريكا اللاثينية - بلدان افريقيا الوسطى و الجنوبية |
|
• بلدان خارج دائرة العولمة | ----------------- | - كوريا الشمالية الشيوعية |
• التحديات الراهنة للعولمة (نقل الخطاطة 6 ص 13)
II الآليات و الفاعلون في زمن العولمة .
1- الآليات التي تقوم عليها العولمة .
- تقوم العولمة على عدة أسس و آليات : حرية تنافس رؤوس الأموال ، الإلغاء التدريجي للحدود و القيود في تنقل الرأس المال ، تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات و الصادرات ، تشجيع الرأس المال الخاص الوطني و الأجنبي ، تخصيص القطاع العام.
=> سرعة توزيع المعلومات عبر شبكة الاتصال و المواصلات و تزايد عدد مستعملي الأنترنيت و الهاتف في العالم.
2- الفاعلون في المجال العالمي في زمن العولمة.
مجالات العولمة | المستوى الإقتصادي ، المستوى الإجتماعي ، المستوى المجالي/البيئي | |
الفاعلون في العولمة و أدوارهم | • الفاعل المؤسساتي | - الدول: تساهم في العولمة من خلال جلب الإستثمارات الأجنبية و تكوين الموارد البشرية و إنشاء البنيات التحتية ، و توفير الإستقرار السياسي ووضع سياسة جبائية محفزة و توقيع اتفاقيات ثنائية و متعددة الأطراف حول التخفيض من الضرائب الجمركية -المؤسسات الدولية : البنك الدولي - صندوق النقد الدولي - منظمة الصحة العالمية (OMS - اليونسكو - منظمة الزراعة و الغذية (FAO) -المنظمة العالمية للتجارة (OMC).... - المنظمات الجهوية. |
• الفاعل الإجتماعي | - الأشخاص - المنظمات غير الحكومية- وسائل الضغط - مجموعات الضغط |
|
• الفاعل الإقتصادي |
- الشركات متعددة الجنسيات : شركات عملاقة تحمل جنسية أكبر المساهمين و تقوم بأنشطة صناعية و تجارية و مالية و غيرها . -المستثمرون -المدن العالمية : مدن أكثر اندماجا في السوق العالمية ، وتحتضن مراكز الشركات متعددة الجنسيات و البورصات الكبرى مثل : طوكيو - لندن -باريس -نيويورك |
|
العلاقات الترابطات | -تيارات السلع (الصادرات و الواردات ) -الرساميل و الإعلام - التفاعلات بين مختلف الفاعلين. |
خاتمة
إذا كانت ظاهرة العولمة قد اكتسحت العالم مرتكزة على عدة أسس و آليات يقودها عدد من الفاعلين ، فإنها في الغالب تخدم مصلحة كبار الأثرياء في العالم ، لذا واجهت مناهضة من طرف المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية مطالبين بأسنة هذا النظام و تخليقه.