بحث المتنبي

إعلان الرئيسية

#المقدمة

هو من أشهر اللغوين والأدباء يعد من أهم شاعر عربي عراقي في الماضي لقد برع في نظم الشعر والفلسفة وفصاحه اللغة و تعلم مذهب الشيعة،وادعيا النبوة و تمكن من النبوغ و التفوق في إثبات نفسه على الرغم من الصعوبات التي واجهها في حياته وفاته ابية والفقر الذي كان يعيشه وهو ما يزال طفلاً صغيراً و لكنه قيام بأثبت بمنتهى القوة والصمود وإن الآنسان لايجب أن يفوقه أى شئ في حياته و هو الأمر الذي حدث مع هذا الشاعر العظيم الذي على الرغم من رحيله عن هذه الدنيا إلا أن الأجيال ما زالت تتذكره و ما زالت تكتب عنه واقفة لتشهد على عظمة هذا الشاعر العظيم ..


















#نشاته وحياته

المتنبي هو أبو الطيب أحمد بن الحسين ، الكوفي الكندي ، ولدبمحلَّةِ كِنْدة بالكوفة سنة ( 203 هـ ـ 915 م (..، ولهذا نسب إليها . 
وقد اعتنىوالده بتربيته منذ الصغر ، فأدخله مدرسة بالكوفة ، تعلم فيها مذهب الشيعة ، وشيئاً من العلوم والفلسفة ، ثم انتقل إلى الشام ، وعلمه في مكاتبها ، وطاف به على القبائل بالبادية ، فأخذ عنهم الفصاحة ، وبرع في نظم الشعر ، ولم تثنه وفاة أبيه عن ودفعه طموحه إلى الدعوة لنفسه بين القبائل في بادية الشام متابعة التحصيل ، والأخذ عن اشهر اللغويين والأدباء ، حتى صار غزير العلم ، كثير الرواية عظيم الاطلاع ،ولما عَلِمَ لُؤْلُؤُ أمير حمص بهذه الدعوة عجَّل بتفريق أصحابه عنه ، وأسره مدة كاد يموت فيها لولا أنه استعطفه فرَّق له ، وأطلق سراحه . 
ويقال أنه ادَّعىالنبوة ، ولكنه يتنصل من ذلك . وأخذ المتنبي يتكسب بشعره ، ووصلته الأقدار بسيف الدولة بن حمدان فصار من خاصة شعرائه المقربين ، وقد مدحه بمدائح صافية رائعة ، ولازمه في حلِّه وترحاله ، وتلقى عنه فنون الفروسية ، وخاض معه المعارك ضد الروم
 . 
وظل مقيماً لدى سيف الدولة ، كريم المنزلة عنده ، حتى نَفسَ عليه مكانته من افسوه من الشعراء وبعض حاشية الأمير ، فدسوا له عنده ؛ حتى أسخطوا عليه قصدَ المتنبي إلى كافور الإِخشيدي ، متطلعاً أن ينال الحُظوة لديه ،
. وأن يظفر عنده بما لم يظفر به في رحاب سيف الدولة ، ومدحه بقصائد كثيرة ، ولكنه لم يظفر بأمنيته واستأْذن المتنبي كافوراً في الخروج من مصر فأًبى ، فانتهز فرصة ليلة عيد النحر سنة 370هـ وخرج إلى. الكوفة ، ومنها إلى عضد الدولة بين بويه بفارس ،فمدحه ، ومدح وزيره ابن العميد ، وعاد إلى العراق ،
فخرج عليه بعض الأعراب وفيه مفاتكُ ابن أبي جهل ـ وكان المتنبي هجاه ـ فقاتلهم قتالا شديداً ، حتى قتل هو وابنو غلامه يسمي ((دير العقول ))، على بعد خمسة عشر فرسخاٌ من بغداد ، سنه 354 هـ ـ 965م.

#شعره وخصائصه الفنية
شعر المتنبي صورة صادقة لعصره ، وحياته ، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات ، واضطرابات ، ويدلك على ما كان به من مذاهب ، وآراء ، ونضج العلم والفلسفة ويمثل شعره حياته المضطربة : ففيه يتجلى طموحه وعلمه ،. 
وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته . وترى فيه شخصية واضحة ، حتى لتكاد تتبينها في كل بيت ، وفي كل لحظة ، بل هي تُضفي طابعاً خاصاً يميز شعره عن غيره . فبناءُ القصيدة بناء محكم منطقي متسلسل ، وهو يتناول موضوعه مباشرة أن يقدم له بحكم تناسبه ، وقد ظهرت قصائده الموحَّدة الموضوع ، أو المتماسكة الموضوعات في كهولته ، حين كان في صحبة سيف الدولة ، وكافور ، وأما قصائده الأخرى فيسير فيها على نمط الشعر القديم ، ويمزج فيها بين فنون وأغراض مختلفة والمعاني تمتاز بقوتها وفخامتها ، وسموها غالباً ، وكثيراً ما يركزها في صورة حقائق عامة ، ويصوغها في قوالب حكمة بارعة . وتختلف
الأخيلة في شعره تبعاً لمراحل حياته ، ويمتاز خياله بالقوة والخصب : وألفاظه جزلة ، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه ، وقوة معانيه ، وخصب أخيلته ، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولايعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة .


#اغراضة الشعرية
اتسع شعر المتنبي لأكثر الأغراض ، ولكن كثُر فيه المدح ، الوصف ، والحكمة ، وإليك كلمة عن أغراضه : 

( 1)
المدح 
أكثر الشاعر في المدح ، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي ، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره ، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته ، وكان في مدحه حيّ الشعور ، غزير المعاني ، يكسب في مدائحه روحه الطامحة السامية حتى نراها مزيجاً بين المدح ،والحكمة ، وكان يبدؤها بالمدح تارة وبالحكمة ، وبالغزل ، وشكوى الدهر تارة أخرى ،وما سيق منها في سيف الدولة أصدق عاطفة ، وأفخم نسجاً ، لأنه كان يراه المثل الأعلى له ، وتبدو مدائحه متقاربة الأفكار ، ولكن له إلى جانب ذلك صوراً بديعية ، تبعث في نفس قارئها السمو والحماسة . وقد اخترنا لكم من القصيدة التي مدح فيها سيف الدولة : 
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم 
تمـر بكالأبطال كَلْمَى هزيمـةً ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم 
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم 

 (2)الوصف 
أجاد المتنبي في وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره ، فجاء شعره سجلاً تاريخياً خلدها وخلد أصحابها ، وإلى جانب ذلك وصف الطبيعة ، وأخلاق الناس ، ونوازعهم النفسية ، كما صور نفسه وطموحه أروع تصوير ، كانت القوة واضحة في كل أوصافه ، وهو فيها واقعي إلى حد كبير . 
وقد قال يصف شِعب بوَّان ، وهو منتزه بالقرب من شيراز : 
لها ثمرتشـير إليك منـه بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان 
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا صليلالحَلى في أيدي الغواني 
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها أجابتـه أغـانيُّ القيـان

(3)
الفخر
المتنبي من شعراء الفخر ، وفخره يأتي غالباً في قصائده في سائر فنونه الشعرية ، فهو لا ينسى نفسه ، حين يمدح ، أو يهجو ،أو يرثى ، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره . 
وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم... بهـا أنَـفٌ أنتـسكـن اللحـم والعظمـا

(4)الهجاء
لم يكثر الشاعر من الهجاء لأنه لايتلاءم مع نفسه المترفعة ، ولم ينظم فيه قصائد مستقلة إلا قليلاً ، وهو في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة ، تخضع لمبدأ أو خلق ، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم ،أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها ، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان . وقال يهجو طائفة منالشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :
أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌضعيف يقاويني ، قصير يطاول 
لساني بنطقي صامت عنه عادل وقلبي بصمتي ضاحكُ منههازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه وأَغيظُ مَن عاداك مَن لاشاكلى وما التِّيهُ ُ طِبِّى فيهم غير أنني بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل.

(5)
الرثاء 
للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته ، ورثاء سكب فيه دموعه صادقة، وقد كثرت الحكمة في تضاعيف مراثية ، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها ، وقصائده العاطفية في الرثاء قوية مؤثرة تهز الشعور . وقال يرثى جدته : 
أحِنُ إلىالكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا 
بكيتُ عليها خِيفة فيحياتهـا وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما 
أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة فماتتسروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا 
حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني أَعُدُّ الذي ماتتبه بعدها سُمَّا

(6)
الحكمة 
اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية ، ويردد نوازعها وآلامها . ومن حكمه ونظراته في الحياة : 
ومراد النفوس أصغر من أن نتعادى فيـه وأن نتـفانى 
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا كالحات ، ويلاقي الهـوانا 
ولـو أن الحياةتبقـى لحيٍّ لعددنا أضلـنا الشجـعانا 
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ فمن العجز أنتكون جبانا 

#منزلته الشعريه
لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتحمثلها لغيره من شعراء العربية ، فقد كان نادرة زمانه ، وأعجوبة عصره ، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء ،يجدون فيه القوة ، والتدفق ، والشاعرية المرتكزة على الحس والتجربة الصادقة.





التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button