فضائل وآداب الجمعة

إعلان الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة فضائل وآداب الجمعة

الحمد لله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم، أحمده سبحانه وهو البر الرؤوف الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرِيك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله صاحب النهج الراشد والخلق القويم، اللهم صل وسلِم عليه وعلى آله وأصحابه أفضل صلاة وأتم تسليم.
أما بعد عباد الله .. اليوم يوم جمعة، يوم يتردد كل أسبوع،وخمسون مرة كل عام، والسعي إلى الجمعة فريضة بنص القرآن الكريم، وبإجماع المسلمين، وفي هذا اليوم من الآداب والفضائل، والسنن والواجبات ما يستحق خطبة كل عام، بل أكثر من ذلك.
عباد الله .. يوم الجمعة سيد الأيام، وهو المذكور في القرآن، بل سورة كاملة باسم الجمعة، وقد أمرت كل أمة بتعظيم يوم في الأسبوع، فهدى الله هذه الأمة لخير أيام الأسبوع، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه سلم قال: (نحن الآخرون الأولون، يوم القيامة [وفي رواية لمسلم المقضي لهم قبل الخلائق] بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، والناس لنا فيه تبع، واليهود غداً والنصارى بعد غدٍ) [رواه البخاري 836].
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا أعطاه إياه، ما من ملك مقرب، ولا سماء ولا أرض، ولا رياح ولا جبال ولا بحر، إلا وهن يشفقن يوم الجمعة) [رواه ابن ماجه 1084].
قال كعب الأحبار رضي الله عنه: إن الله عز وجل اختار الشهور، واختار شهر رمضان، واختار الأيام، واختار يوم الجمعة، واختار الليالي، واختار ليلة القدر، واختار الساعات، واختار ساعة الصلاة، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [سورة القصص، آية: 68].
ومن فضائل هذا اليوم العظيم أنه يوم تكفير السيئات لمن عظمه وقام بآدابه، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسل: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) [رواه مسلم].
وفي صحيح البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استمعوا إلى هذا الحديث الصحيح العظيم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويمس من طيب بيته – وفي رواية واستاك وليس من أحسن ثيابه – ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين – وفي رواية فلم يتخط رقاب الناس – ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) [رواه البخاري 843].
عباد الله .. هذه الفضيلة وهي مغفرة الذنوب، متعلقة بصلاح الجمعة والقيام بآدابها كما سيأتي، عباد الله .. وردت عدة آداب في الحديث السابق أولها: الغسل يوم الجمعة، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) [رواه البخاري 820] أي على كل بالغ. ثانياً: قوله عليه الصلاة والسلام (أن يتطهر ما استطاع من طهر) وهو التنظيف غاية الإمكان، وثالثها: التطيب بالطيب، وإتيان المساجد بالروائح الطيبة، ورابعها: لبس أحسن الثياب، فهو عيد الأسبوع، وقد قال عليه الصلاة والسلام لصحابته كما في صحيح مسلم (ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته) [رواه ابن خزيمة وأبو داود وابن ماجه] هذا على فقر كثير منهم، ولبس أحسن الثياب وإن كان من فضائل يوم الجمعة، فإن الواجب على المسلم أن تكون ثياب يوم الجمعة على الأقل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم من صالح ثيابه، ونظيفة وخالية من الإسبال، فقد قال عليه الصلاة والسلام (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) [رواه البخاري 5450] فهو لباس المتكبرين.
فجدير بمن جاء يوم الجمعة راجياً مرضاة ربه، ومغفرة ذنوبه، أن يكون على هيئة المتواضعين، مطيع لرب العالمين، وللأسف أن بعض المسلمين لا يبالي، فقد يأتي يوم الجمعة بثياب متسخة، أو تسحب على الأرض أو بروائح كريهة كروائح الثوم والبصل، وقد قال عليه الصلاة والسلام (من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم) [رواه مسلم 564] قال النووي ويلحق به كل ما له رائحة كريهة، ولا شك أن الدخان والشيشة يلحق بها، فمن ابتلي به فلا أقل من تركه صبيحة يوم الجمعة تعبداً لله. حتى لا يؤذي المؤمنين {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [سورة الأحزاب، آية: 58] فضلاً عن أضرار الدخان الأخرى التي توجب على كل عاقل تركه شرعاً وعقلاً وليس هذا موضع بسطه.
عباد الله .. وربما أتى البعض للجمعة بدون الغسل والنظافة، وربما أتى بثياب البيت الذي لا يجرؤ للزيارة بها، وهو في ذلك لا يبالي بدخول بيوت الله، وقد قال سبحانه وتعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [سورة الأعراف، آية: 31].
ورابع تلك الآداب السواك، ونظافة الفم والأسنان، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) [رواه البخاري 847]. فهوسنة مؤكدة، مع كل صلاة، ويزداد تأكيداً يوم الجمعة، والمحافظة على الأسنان، ووقايتها من الروائح الكريهة مستحب بالسواك، ويدخل في ذلك تعهدها بكل ما يحفظها، بكافة الوسائل، والإسلام دين الطهر والنظافة، وخامس تلك الآداب التبكير للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم (ثم يصلي ما كتب له) وليس في الجمعة نهي قبل الصلاة، كما اختاره كثير من العلماء لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة، وقد كان السلف الصالح يكثرون من التنفل قبل الجمعة، وهو خير ما يؤدى في انتظار الإمام، وقد حث عليه الصلاة والسلام للتبكير في يوم الجمعة وإتيانها مشياً، وقد قال عليه الصلاة والسلام  في الحديث الصحيح (من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [رواه أبو داود 345 وابن ماجه 1087] وما ذاك على الله بعزيز، فقد قال في ليلة واحدة أنها خير من ألف شهر، وقال عليه الصلاة والسلام عن الصلاة في المسجد الحرام عن مئة ألف صلاة، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة) [رواه مسلم].
وعلى كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، قال أكثر أهل العلم تبدأ تلك الساعات بارتفاع الشمس إلى الجمعة، أين المبادرون، أين الغانمون، أين الأسماء الأولى في صحف الملائكة، ففي التبكير أجر وقربان،وفضل وغفران، وفيه قرب من الإمام، وقد قال عليه الصلاة والسلام (احضروا الذكر – أي الخطبة – وادنوا من الإمام فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة، وإن دخلها) [رواه أبو داود بإسناد صحيح].
وفي التبكير الغنيمة بالصف الأول، وقد قال عليه الصلاة والسلام (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) [رواه البخاري 624] وصح عنه (الملائكة يصلون على الصف الأول) [رواه النسائي 1610 وابن ماجه 996].
عباد الله .. هذه فضيلة التبكير وللأسف أن البعض يتأخر عن سماع الخطبة الواجبة، وقد قال المولى سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة الجمعة، آية: 9] فقد حرم حتى البيع المباح بعد النداء الثاني،بل قال أهل العلم يحرم كل أمر بعد النداء، وكثير من المتخلفين لا يدركون الخطبة بسبب تأخر دقائق معدودة، والبعض يفوت تكبيرة الإحرام أو ركعة من الصلاة، ومن فاتته الركعتان قضاها أربعاً ظهراً، وفاته خير كثير وفتح على نفسه شر مستطير.
وأما المتخلف عن الصلاة فهو استهتار بشعائر الإسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعة والجماعات، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين) [رواه مسلم 865]. نسأل الله السلامة، بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي فضل الليالي والأيام، وشرع لعباده الفرائض والأحكام، وسهل له طريق الجنان، والصلاة والسلام على سيد الأنام، دل أمته على خير السنن والأحكام، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد عباد الله .. ومن الآداب الواجبة يوم الجمعة، المترتب عليها مغفرة الذنوب، وحصول الأجر العظيم عدم إيذاء المؤمنين، بتخطي رقابهم، أو بمزاحمتهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث الأجر والغفران (فلم يتخط رقاب الناس) [رواه البيهقي 5751] وقال (فلا يفرق بين اثنين) [رواه البخاري 843].
إن حصول فضيلة الصف الأول والدنو من الإمام بالتبكير لا بإيذاء المسلمين، قال بعض أهل العلم لا بأس بمن رأى فرجة، ليس فيها مضايقة لأحد، أو إيذاء في الوصول لها أن يسدها، أم الإيذاء فقد قال عليه الصلاة والسلام لمتخطي الصفوف وهو يخطب (اجلس فقد آذيت) [رواه ابن حبان 2790].
عباد الله .. ومن الآداب الواجبة  الاستماع والإنصات للخطبة، وهي فريضة أمر القرآن الكريم بالسعي لها، بل يجب عدم الانشغال عنها بأي عارض، وقد قال عليه الصلاة والسلام (من مس الحصى فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له) [رواه ابن ماجه 1025] فلا يجوز الانشغال بحصى أو سبحة أو شماغ أو ساعة أو نحو ذلك، بل قال عليه الصلاة والسلام (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) [رواه البخاري 892 ومسلم 850].
الخطبة عباد الله دقائق معدودة، وعبادة مشروعة، يجب فيها الإنصات، والاهتمام بها، وألا يشغلنا الشيطان عنها ليفسد علينا جمعتنا، والاستماع لها أولى من الاستماع للمؤذن، والبعض إذا دخل المسجد والمؤذن يؤذن انتظر حتى يفرغ، وهذا حسن في غير الجمعة، ليفوز بالفضيلة، ولكن يوم الجمعة عليه بالسنة حتى يحصل له استماع الخطبة الواجبة، والبعض يترك تحية المسجد التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الداخل إلى المسجد حتى والإمام يخطب أن يصليها ولكن يصليها خفيفة.
عباد الله .. ومن فضائل يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له ما بين الجمعتين) [رواه البيهقي 592] ومما يسن في يوم الجمعة قصر الخطبة لقوله عليه الصلاة والسلام (إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته من فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة، وإن من البيان لسحرا) [رواه البخاري 4851]. وقد كانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصيرة مختصرة، يحصل بها الوعظ والتذكير، وهو أعلم الخلق وأحرصهم عليهم {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [سورة التوبة، 128] حتى لا يمل الحاضرين، وربما خطب بقراءة سورة ق وذكر بها، وكان يقرأ عليه الصلاة والسلام في الجمعة والعيدين بسبح والغاشية، وهي سنة ولا بأس بقراءة غيرهما أحياناً، وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بسورة الجمعة والمنافقون.
عباد الله .. ومما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة الحلق، وهو إقامة موعظة أو درس يوم الجمعة لا سيما قبل الصلاة، وإنما الواجب الاكتفاء بالخطبة المشروعة، ولا بأس إن احتاج الناس لأمر عارض وحاجة قائمة، ولكن الأصل كراهة ذلك، حتى لا نزاحم المشروع، عباد الله .. ومما يكره يوم الجمعة تخصيصها بصيام إذا أن فضيلة الجمعة ليس بالصيام وإنما بالصلاة والتبكير لها، ومن فضائل يوم الجمعة ساعة الإجابة، وهي فضل عظيم يغفل عنه كثير من الناس، وقد قال عليه الصلاة والسلام (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله إلا أعطاه) [رواه البخاري 893].
فاجتهدوا بالدعاء لا سيما مع الإمام وقت الفريضة، أو حال الصلاة، أو قبل الغروب، وقد قال عليه الصلاة والسلام (أنها خفية ليجتهد المسلم في الجمعة كلها) ومن فضائل يوم الجمعة كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقوله عليه الصلاة والسلام (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه – عليه الصلاة والسلام – فإن صلاتكم معروضة عليَّ، قالوا يا رسول الله كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ فقال: إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء) [رواه النسائي 1666 وأبو داود 1047].
قال أهل العلم: سر الصلاة عليه أن كل فضيلة أدركتها أمته صلى الله عليه وسلم فهي بسببه عليه الصلاة والسلام، وعن طريقه ومنها فضائل يوم الجمعة، من ساعة الإجابة، وتكفير السيئات، ورفعة الدرجات، وحصول الوعظ والهداية، والاجتماع، فمن أداء بعض حقه عليه الصلاة والسلام أن نكثر الصلاة عليه يوم الجمعة وليلتها.
فلا ينبغي أن تكون الجمعة كسائر الأيام، بل على المسلم التبكير للصلاة، والاستعداد لها من طهر ونظافة وسواك ومشي مع قراءة سورة الكهف، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتنفل قبلها أو أربعاً بعدها كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم والاستفادة من الخطبة وما فيها من آيات وعبر ونصائح ومواعظ قال سبحانه {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [سورة الحـج، آية: 32].
أقول ما تسمعون وأصلي وأسلم على النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد أمرنا بالصلاة عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة الأحزاب، آية: 56].
عباد الله .. أكثروا من الصلاة على سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم صلي وسلم وزد وبارك على سيد الخلق أجمعين.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button