من المواطن المقهور الى كل مسؤول طرطور

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية من المواطن المقهور الى كل مسؤول طرطور

من المواطن المقهور الى كل مسؤول طرطور

من المواطن المقهور الى كل مسؤول طرطور

عبد اللطيف المنصوري babamansour60@gmail.com

10 يناير

 


سيدي الطرطور   ........
آسف لأني سا تجاوز  حدودي واسمح لنفسي ولو لبرهة زمنية محدودة ان اشق عصا الطاعة وان اتمرد على داتي لكي  ابعدها من عتمة الصمت الدي زرعته فينا شهامتك واحتيالك و  و و  .. .....
أعتذر منك كثيراً لانني سافتح فمي ....لأني أعلم أن الواحد منا لا يحق له أن يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان .....ولا يرفع رأسه إلا عند الحلاق ولا ينحى الا راكعا لله عز وجل  ولا مستسلما الا لارادة الله                                                  ....
ولكن تأكد -يا من انتخبته وغيري من ضعاف البلدة ومعدميها   -أني ما زلت اتقن اللف والدوران اكثر من الحرباء                                                        
وأتقن فنون النفاق ...وأساليب الطأطأه ......ووغيرها من اساليب المكر والخديعة كلما هلت طلعتك البهية  عبر شاشة التلفة عفوا التلفزة  او لية مناسبة او فرصة                                                                    
وتأكد أني أكرر كل يوم قبل الطعام وبعد الطعام ثلاث مرات ... عاش طرطورنا   الرقم لا يهم     ...عشت وعاش وسيعيش   كراكيز مجلسك ...عاش اشباح يمتلوننا مند ان اتحنا لهم دلك    
سيدي أعلمكم أني دائما أقف على الضوء الأحمر ...على لساني ضوء أحمر .....على أذني ضوء أحمر .....على قلمي ضوء أحمر ....حتى في غرفة نومي ضوء أحمر يحول بيني وبين  ما لا داعي الى الحديث عنه احتراما لكم وحفاظا على ادب  تعلمته وغيري مند صفوف المدرسة الابتدائية                                                               
سيدي أنا المواطن المغلوب على امره  اطلب من الرب   الستر والكفاف  والعفاف      
أنا المواطن الذي أقوم بقص لسان أطفالي في اليوم الأول من ميلادهم....وأرضعهم لبن الخوف من كل الرتب مدنية اوغيرهاو خبز الدل والمهانة و   واقدم لهم           ....وعندما كبروا علمتهم أدبيات بلدتي  ...فكلهم يتطلعون لاعادة انتخابك   وكلهم يفدون بالروح والدم سيادتك وسيبدلون ويبدلون في سبيلك  حلال و حراما                      ...
طرطوري  المفضل                                                                  :
لقد أخبرك حملانك الوديعه وطيورك البريئه المدججه بسياط الرعب والخوف  ....كم مرة تنفست ....وأخبروك كم لقمة أكلت .....وأخبروك أني تمردت عندما ادركت حقيقتك ....وأخبروك أني وضعت بين أصابعي قلماً فقلمتم كل أصابعي ....وأخبروك أني قد حككت رأسي فاتهمتموني بالمعارضه والعصيان والتمرد  
ولكن -يا سيدي    -:
ألم يخبروك أني علمت أن العالم قد أصبح قرية صغيرة ...فهناك شعوبا تثور ...وهناك بشر غيرنا يسكنون الأرض وهم يتنفسون بكل حريه ..ويأكلون  ..وينامون بكل حريه ..ويرفضون ويستنكرون ويثورون بكل حرية.. ولا يتهمهم أحد بالتآمر  كما تفعلون.ولا يصفهم بما تصفون غيركم  عفاريتا او تماسيحا ......؟؟
ألم يخبروك أن المواطن بات يفكر ويوازن ويحلم .....وأصبحت أحلامه كبيرة جداً ...
سيدي     :
لقد ضحك عليك عناصر مثلك جشعون    .....عندما تحملوا امانة النيابة عنا واعتقدوا ان بوسعهم استغلال  بلادة المواطن وسداجته كما يعتقدون و أن المواطن همه من الكعكة دراهم معدودة  القيت بها في عز حملتك الانتخابية   لتتولى امورا هي اكبرمنك    كدبت علينا اتخدنا  مطية لماربك الجشعة                                                                              .وما يضفي رونقا و جمالا وزينة على بهلوانياتك   شردمة  اختارت لنفسها ان تلعب دور المريد لدر الرماد في الاعين فهدا ينوب عن امة ليحاكمك والاخر استنفر وجرابيعه لاثارة قضايا اكبر منهم  الارث التعدد  وقس على دلك  فكم من قائد دونكوشطي في هدا الزمان يحارب طواحين الهواء ويتلدد خفية بانجازات  وهمية  ويسجل ارقاما قياسية في التظليل  والهرطقة السياسية                                                                        ...
   اختلفت الوانهم وتوحدتهم شعاراتهم  اليوم ثائرون وبالامس القريب منبطحون حتى النخاع  وان اختلفت توجهاتهم  يمين يسار وسط ااختلطت الاوراق وتغيرت اللعبة ولاتزل القعلية  نفسها التي رثاها القائل يا نخبة ضحك  من لعبتها الخاصة والعامة                                                                                       
   
 
 ايها  الطرطور لا نعلم هل نشكو اليك .. أم نشكو منك ، أم نشكو عليك !! وفي كلا الحالات لا تُجدي الشكوى !!! تُحيرنا متاهاتك   ..   ..الم تستمع للراديو في الصباح وعلى اكثر من اثير وانت متوجه الى مكتبك في سياراتك ا  الانيقة دات  اللون الاسود لتسمع حجم وكبر الوضع والتشوه الذي آل اليه فقراء  الشعب   وحالات الاستجداء المستمره فهنالك من لم يستطع تأمين ابسط حاجيات اطفاله وبيته والبعض لا يستطيع دفع اجرة بيته وهو مهدد بان يكون الشارع منزله هو واسرته وهنالك من يستجدي لدفع فاتورة علاج او ماء اوكهرباء  وموظف يضرب اسداسا و اخماسا للبحث عن الدين نهبوا صندوقا او ثروة او هربوا اموالا ليطالب    بلعب وقت مستقطع او اضافي في مسيرة عمله  لتتمكن سيادتك من اعادة التوازن لصناديق معلومة   وارمله قد اعياها الجوع والاسعار والتجار كلاهما ينهشها كما يحلوا له .. حياتنا  اصبحت بين يديك كلاعب سيرك مُغامر يضع رأسه بين فكي تمساح عصبي قد أصابته انفوانزا هدا الزمان  زمن اللعب المكشوف والنهب المقنن  والطلم البين  لا ندري هل انت اصم لان الاصم من له ادنان سليمتان تسمعان الشكوى والتظلم  ولكن صاحبهما يسمع من ادن  ويطرد ما سمعه من ادن اخرى ام هل انت ابكم لان الابكم  من يصمت  عن قول الحق ومن ينطق الباطل ولا يلفظ لسلنه سوى الاقاويل الفارغة والوعود العرقوبية  ام انت اعمى لان الاعمى من له عينان لاتبصران سوى الاشياء التي تحقق له المصلحة  الداتية والمنفعة الشخصية  اما وان اجتمعت هده الثلاث  فانت بحق طرطور  طرطور  طرطور                                        
كل عام والمواطن   المقهور المتعب روحاً ونفساً بخير وقوة تحلق  عاليه .. فصبراً جميل والله المستعان وجسبنا الله ونعم الوكيل  ولتعلم يا طرطورنا المحترم                                                          ..
  ..

 بان المواطن لا يريد إقالتك وليس له أدنى طمع بكرسيك ....ولكن يريد أن يعيش بكرامة  فقط .......وهذا أقصى أمانيه ...فهل أنت عاجز عن تقديمها له ......
المواطن يريدك أنت.. ولكن عندما تعبر عن همومهم وآمالهم ....
المواطن بات يكفر بك ويكرهك من خلال ما يراه من عناصرك ورجالك المقربين الذين سحقوا كرامته على رحى جشعهم وظلمهم ......
المواطن يريدك أباً فهل تستطيع .......؟!
المواطن يريدك قدوة وأسوة فهل تستطيع .........؟!
المواطن يريدك حبيبا ....فهل تستطيع أن تغرس ورود الحب في قلبك ......؟؟


وفي الختام  سأهديك يا طرطور مقولة أحمد مطر .. لا تترك الشعب جوعاناً وتأمنه .. إن الشعوب إذا جاعت ستفترسُ

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button