الجهاد طريق النصر

إعلان الرئيسية

الجهاد طريق النصر
ا 


الجهاد في سبيل الله هو العز الذي أظهر به دين الله , والتجارة الرابحة التي ندب الله إليها عباده , قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة : 111) الجهاد لغة : المشقة وبذل ما في الوسع .

الجهاد شرعا : بذل الجهد واستفراغ الوسع في قتال الكفار والمنافقين وسائر أعداء الدين .
والمجاهدون هو المؤمنون حقا :
قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } الأنفال : (74)

والجهاد دليل صدق الإيمان :

قال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } الحجرات : (15) ووعدهم الله بالفوز والرحمة والرضوان والجنة . قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) } التوبة .

والجهاد خير من الدنيا وما فيها :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لغدوة في سبيل الله أو روحة، خير من الدنيا وما فيها» صحيح البخاري .

ميادين الجهاد :

جهاد النفس - جهاد الشيطان - جهاد الكفار - جهاد المنافقين - جهاد أهل المنكر من الظلمة والفسقة .
جهاد النفس : عن فضالة بن عبيد، يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر» ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المجاهد من جاهد نفسه» سنن الترمذي .

ومن واجبات المسلم في هذا الميدان :

محاسبة النفس , التوبة , الحرص على صلاة الجماعة , صلاة الفجر , أوراد اليوم والليلة , الأخوة الصادقة , استصحاب نية الجهاد .

جهاد الشيطان : وهذا استجابة لقول الله عزوجل { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} فاطر : 6
وفي الحديث : إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك، فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد فهو جهد النفس والمال، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة، ويقسم المال، فعصاه فجاهد، " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة» سنن النسائي .

ومن واجبات المسلم في هذا الميدان :

الاستغفار , عدم اليأس , ملازمة الجماعة , وفي الحديث (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن»سنن الترمذي .
جهاد الكفار : ويكون هذا بالجهاد بالنفس والمال واللسان . قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } التوبة : (73)

جهاد المنافقين : وهم ذلك الصنف الخبيث الذي يندس في صفوف المؤمنين متظاهرا بإسلامه ومستخفيا بكفره ومتواطئا مع أعداء المسلمين .وسماهم الله العدو { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } المنافقون : (4) وهؤلاء تعرفهم بسيماهم وصفاتهم التي وردت في القرآن والسنة ومنها :

الكذب , الخيانة , الغدر , الخلف , الفجور في الخصومة .. إلخ .
جهاد الظالمين والفاسقين : ففي الحديث («من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» صحيح مسلم .

صور جهاد الأعداء :

جهاد أعداء الله يكون بالنفس , والمال , واللسان , عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» سنن أبي داود

ضرورة استصحاب نية الجهاد :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إن بالمدينة أقواما، ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم» ، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: «وهم بالمدينة، حبسهم العذر ) صحيح البخاري .

من مباديء الجهاد في سبيل الله :

وضوح الغاية من الجهاد , وهي إعلاء كلمة الله , ابتغاء مرضاة الله .
الاستعانة بالله القوي القادر على كل شيء , والإكثار من الدعاء .
التحلي بأخلاق المجاهدين , ومنها الوحدة وعدم الفرقة , عدم قتل الأبرياء .

بقلم : فرج عبد الحليم .


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button